الحمد لله مجيب من دعاه ناصر جنده وهازم الاحزاب وحدة
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
معاشر المسلمين اهل السنة الموحدين
إن للمسلم سلاح عظيم فتاك قتال لاتملكه الدول المتآمرة على المسلمين ولا يوفق له إلأ من وفقه الله
انه سلاح الدعاء قال تعالى: ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ))
والدعاء من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ففي يوم بدر استقبل النبى - صلى الله عليه وسلم - القبلة ومد يديه وعليه رداؤه وإزاره ثم قال : اللهم أنجز ما وعدتنى اللهم أنجز ما وعدتنى ، اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من الإسلام فلا تعبد فى الأرض أبدا . فما زال يستغيث ربه ويدعوه حتى سقط رداؤه
فلا تكونوا معاشر أهل السنة ممن قال الله فيهم: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}.
ولاتكونوا ممن ينام وقد نزل الله الى السماء الدنيا فَيَقُولُ ((هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ ». في مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ
وقال:((إِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دُووِمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّ ». متفق علية عَنْ عَائِشَةَ
وقال-صلى الله عليه وسلم- « يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ فَيَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ فَلاَ أَوْ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِى ».متفق عليه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ
وفي رواية قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الاِسْتِعْجَالُ قَالَ « يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِى فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ ».
فمن كان في الثغور فعليه ان يدعوا الله ويلح عليه بالدعاء وخاصة عند الْتِقَاءِ الصَّفَّين
وعلى المسلمين عامة الإكثار من الدعاء والإلحاح على الله بذلك
وعلى ائمة المساجد الإهتمام بقنوت النوازل وان لا يترك مادامة النازلة
وهذه فتوى للعلامة المجاهد يحيى الحجوري في مدة القنوت للنوازل قال فيها:
وأما القنوت فقد قنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قوم ، وقنوته معروف، دعا لقوم وعلى قوم،
وكان يقنت حتى تزول النازلة،
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم لما ترك القنوت قالوا: يا رسول الله.. تركت! قال: «ألا تراهم قد رجعوا»
معناه: أن النازلة قد انتهت، فلهم أن يقنتوا حتى تنتهي النازلة،
وإذا استمرت النازلة لهم أن يقنتوا، سواء يقنت شهرًا أو أكثر، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قنت شهرًا وعلل تركه برجوعهم،
وليس معناه: أنه يقنت في النازلة فقط شهرًا فله أن شهرًا، وله أن يقنت أقل أو أكثر ما دامت النازلة،
ولهذا يسمى قنوت النوازل. انتهت من الكنز الثمين
وقد قال ابن القيم في الزاد: وَكَانَ هَدْيُهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْقُنُوتَ فِي النّوَازِلِ خَاصّةً وَتَرَكَهُ عِنْدَ عَدِمِهَا...
وقال العلامة ابن عثيمين: فإذا نزل بالمسلمين نازلة؛ فإنه ينبغي أن يُدعى لهم حتى تنكشف. القول المفيد على كتاب التوحيد
تنبيه قال العلامة ابن عثيمين رحمة الله :
...لو رأى الإمام من المأمومين مللاً وتضجراً من القنوت فليكن في صلاة الفجر أو في صلاة المغرب لأن هذا هو الأكثر من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وإن شاء جعله في غيرهما المهم أنه إذا أحس بملل أو ضجر من الناس فلا يتعب الناس في أمر مستحب ويمكنه أن يتدارك ذلك بالتناوب أي صلاة بعد صلاة...
وقال:
الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام في قنوت النوازل أن يكون دعاؤه في نفس النازلة التي قنت من أجلها سواء كانت على عدو أو كانت لويل من المسلمين بمعنى أنه سواء كان يدعو لقوم أو يدعو على قوم المهم ألا يذكر في هذا القنوت إلا ما يتعلق بهذه النازلة فقط. انتهى من فتاوى ابن عثيمين.
وقال رحمه الله تعالى:
الأدعية التي تقال في قنوت النوازل بحسب هذه النازلة ولا يمكن أن نقيدها بشيء معين لأن النوازل تختلف فإذا نزل بالمسلين نازلة كقتل العلماء مثلاً فله أن يدعو على من قتلهم اللهم اقتل من قتلهم اللهم أفسد عليه أمره اللهم شتت شمله اللهم فرق جمعه اللهم اهزم جنده وما أشبه ذلك مما يليق بالحال أو يناسب الحال.من فتاوى نور على الدرب
فأوصي نفسي واخواني بالإكثار من الدعاء والإقبال على الله بالطاعات وترك الإنشغال بفلاسف الأمور والنفير الى ساحات الجهاد ولا يشغلنا تتبع الأخبار والأحداث عن المناصره لإخواننا
ولا كذلك تشغل الأحداث من لم يستطع النفير عن العلم والدعوة وتحريض الناس على الجهاد بالمال والنفس
فاللهم إن هذه المآمرة قد أصبحت عبئا ثقيلا على أكتافنا ، فلا تطيقها أبداننا ، وقذى في جفوننا ، لا تطرف عليها جفوننا ، و شجى في أفواهنا ، لا تستسيغ حلوقنا مؤنتها ،
إلابعون منك وحدك
اللهم بك نحول وبك نصول
اللهم عليك بالحوثي
اللهم اقسم ظهره ورد كيده في نحره واجعل الدائرة عليه واكفناه ومن يدفع به بما شئت انك قريب مجيب والحمد لله