الحوثيون يضعون أيديهم في يد الرزامي بعد الضربات الموجعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:
يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73]
ويقول تعالى: {وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالله وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} [الجاثية: 19]
ويقول الله تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا الله فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [التوبة: 67]
في هذه الآيات العظيمات أن أهل الباطل أولياء بعض، ولو حصل بينهم ما حصل تجاه بعضهم، فهم متفقون على حرب الحق وأهله، وإذا رأوا أنهم سينهزمون أمام الحق تجمعوا واتفقوا وظهر ولاؤهم لبعضهم البعض ونسوا ما بينهم من خلاف، وهذا حالهم في كل زمان ومكان على الاستمرار، هم صف واحد أمام الحق، ولا تغتر بما قد يظهرونه من عدواة لبعضهم البعض في الظاهر فهي لمصالح دنيوية، وهم في الحقيقة أولياء وأحباب ومناصرون لبعضهم البعض.
وانظر إلى الحوثي عندما يظهر الطعن في أمريكا واليهود، ويلصق الشعارات، ويقيم الندوات والاحتفالات من أجل عداوة أمريكا واليهود!!!، ويعلن الصرخات الشيطانية، وهو في حقيقة الأمر عكاز أمريكا والممهد لها في بلاد الاسلام كما في العراق وغيرها، وكذلك أمريكا تدافع عن الحوثيين في كل محفل، وتأبى أن يُصنف في قائمة الإرهاب، وسعت في إدخالهم إلى الحوار وغيره.
وما نحن بصدده الآن هو مثالٌ ظاهرٌ حيٌ واقعيٌ، وهو ما نُشر في قناة المسيرة الشيطانية ومواقع الحوثيين، من أن لقاءً واتفاقًا عقد بين الحوثي الرافضي المجرم عبد الله الرزامي يوم أمس الأحد مع المجرم الإرهابي عبد الملك الحوثي قاتلهم الله جميعًا، مع ما كانوا يظهرونه من عدواة لبعضهم البعض، ولكنهم في الحقيقة أولياء وأحباب ومناصرون لبعضهم البعض وإنما اختلفوا في أمور الدنيا والرئاسة.
والرزامي كان هو النائب لحسين بدر الدين الحوثي، وكان هو المُنصَبْ لأن يكون هو الخليفة بعد مقتل حسين بدر الدين الحوثي، لكنه عندما كان من القبائل ولم يكن من السادة، قاموا الحوثيون بتنحيته جانبا، وإقامة عبد الملك الحوثي خلفًا لأخيه الهالك حسين بدر الدين لا رحمه الله، وهنا قام الرزامي بإعلان وتبني أن حسين الحوثي لم يمت، وأنه سوف يعود، وأنه ضد عبد الملك الحوثي وضد أتباعه، ومازال يكرر أن حسينا الحوثي سوف يعود، كما هو معتقد كثير من الحوثيين قاتلهم الله تعالى.
ولما صار للحوثيين ما صار من الهزائم والنكسات الشديدة القاضية بحمد الله تعالى، وتكاتفت القبائل والشرفاء في كل مكان، وأصبح الحوثي على الهاوية بإذن الله تعالى، اضطر الحوثيون أن يتفقوا ويجتمعوا ضد أهل الحق لكي لا تسقط رايتهم، بعد ما حسوا بالخطر جميعًا، ولأن الكفر ملة واحدة، وأهل الباطل أمام أهل الحق يجتمعون وقلوبهم متنافرة من بعضهم البعض كما قال الله تعالى: {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ} [الحشر: 14]
وهذا الاتفاق نستفد منها أمورا:
1-أن أهل الباطل أولياء بعض.
2-أنهم يتفقون ضد أهل الحق .
3-أن الحوثي أصباح منهارًا جدًا بحمد الله تعالى، وأصبح يتنازل لعدوه من جنسه، وأصبح يعمل تكاتفا بينه وبين الرزامي وأتباعه، عله يجد من يسانده من أصحاب الرزامي وغيره في حربه ضد أهل السنة وقبائل الشرف.
ونقول هنا لن ينفعكم أيها الحوثيون الرزامي ولا غيره بإذن الله
فالرزامي ما استطاع أن ينفع نفسهم فضلا عن غيره، وربنا سبحانه وتعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته كما في حديث أبي موسى الأشعري عن رسولنا صلى الله عليه وسلم أنه قال «إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يُمْلِي لِلظَّالِمِ، فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ، إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ» رواه مسلم
ونقول لأهل الحق ها هم الرافضة في الرمق الأخير والأنفاس الأخير بإذن الله.
وهاهم الرافضة يحاولون أن يتناسوا خلافاتهم ويتكاتفوا، ويتفقوا من أجل حربكم.
فأين قبائل الشرف؟ وأين أهل السنة الذي يغارون على دينهم وعلى عقيدتهم وعلمائهم ودعاتهم وعلى أبنائهم ونسائهم
فالله الله في التكاتف والتأزر والثبات والمناصرة فأنتم على الحق والهدى والصراط المستقيم
والله حافظ دينه وناصر عباده المؤمنين
والحمد لله رب العالمين
والله حافظ دينه وناصر عباده المؤمنين
والحمد لله رب العالمين