سلسلة بشارات النصر تلوح في كتاف
(بحمد الله وقوته ومنته) (3)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،(بحمد الله وقوته ومنته) (3)
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:
فلا يزال الحوثيون يزاولون عملهم الإجرامي، ويستخدمون طريقهم الانتقامي، باستهداف بيوت الله والمصلين والعُبَّاد في دار الحديث بوائلة، بتوجيه الدبابات، وتسليط الهاونات، والرمي بالصواريخ، لا يمنعهم من ذلك نص قرآني، ولا حديث نبوي، ولا أدب شرعي، ولا خلق إسلامي، ولا عرف نبيل قبلي.
أين هم من قول الله عز وجل: ﴿ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا﴾؟
أين هم من قوله تعالى: ﴿ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيه اسمه وسعى في خرابها﴾؟
أين هم من قول نبينا الكريم وإمامنا العظيم ﷺ: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا»؟
وقولهﷺ:وهو ينظر إلى الكعبة: «ما أعظمك وما أعظم حرمتك، ولكن المؤمن أعظم حرمة عند الله منك»؟
وقولهﷺ:: «لا تقتلوا المصلين»؟
لماذا لا يسلطون أسلحتهم الإبادية في قتال إمريكا الكافرة على السواحل اليمنية؟! لماذا لا يوجهون عتادهم في قتال اليهود في فلسطين؟! لماذا لا يخرجون الإمريكان من العراق وأفغانستان؟
لقد اتضح بحمد الله لمن كان ملبسًا عليه حقيقة ما عليه الروافض الحوثيون من كيدٍ ومكرٍ وخبث وعمالة وحقدٍ دفين على المسلمين وعباد الله الصالحين.
فإننا نقول للحوثيين: اعلموا بأنكم مهما جمعتم من جنود، وحشدتم من حشود، وخططتم ودبرتم لإبادة دعوة أهل السنة والجماعة من محافظة صعدة –أولًا- ومن سائر المحافظات –ثانيًا- فلن تصلوا إلى مرادكم –بقوة الله ومنته- ولن تدركوا ما يمنيكم به ساداتكم وكبراؤكم في طهران من بسط النفوذ، والتسلط على الناس، وما وصلتم إليه فإنما هو استدراج من الله لكم وللمغرورين بكم حتى تلقوا حتفكم، وتُطهر بلاد صعدة منكم –قناديل وزنابيل-، ونحن موقنون بنصر الله وتأييده –عشنا أو متنا، بنا أو بغيرنا- قال الله عزوجل: ﴿ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم * سيهديهم ويصلح بالهم * ويدخلهم الجنة عرفها لهم * يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم﴾.
واعلموا أن نهايتكم قد قربت –بإذن الله-، وأن علامات العز والكرامة قد لاحت في الأفق، فعما قريب يداس الحوثيون بالأقدام، وتصاب مقاتلهم بالسهام، وينعم المسلمون بالسلم والسلام، ويلتقي أهل الخير والإسلام من كتاف وحاشد وحرض وغيرها بالأبطال الأشاوس نبراس الإقدام في دار الحديث بدماج الأبية ﴿إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور ﴾ ﴿وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم﴾ ﴿إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم﴾ ﴿إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذليين * كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز﴾.
فالنفير النفير يا رجال التوحيد والسنة إلى سبل الكرامة وطرق العزة والمكنة.
كتبه بأرض وائلة الشماء:
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
ليلة الأربعاء 30 من شهر الله المحرم عام 1435هـ
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
ليلة الأربعاء 30 من شهر الله المحرم عام 1435هـ