بسم الله الرحمن الرحيم
هذه نصيحة مختصرة أقول فيها
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم : (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) والقائل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).هذه نصيحة مختصرة أقول فيها
والقائل عن المؤمنين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)
فيا أيها المرجفون المخذولون اتقوا الله في أنفسكم فإن إرجافكم لن يرضنا بإذن الله تعالى وإنما تراكمون على أنفسكم الذنوب والآثام وتتعرضون للذل والهوان وستندمون على فعلكم يوم الدين عند لقاء الديان فكن يا من سولت لك نفسك بالخوف وعدم الإذعان استعن بالله وستعذ بالله من الشيطان وقبل نحو الجهاد مقبلاً غير مدبر متوجهاً لمقاتلة أهل الكفر والطغيان وحذر كل الحذر ممن قال الله عنهم: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا } [الأحزاب: 60، 61].
فيا أيها المرجف تأكد من الأقوال فإن الأمر جد وتهبط للمعنويات وربما يرجع بعض من يسمع الكلام فتكن سبباً في حرمانه للخير وصده عن الجهاد في سبيل الله فبالله عليك أترضى أن تصاب بمرض الخوف والإرجاف
فاختر لنفسك الخير والاطمئنان ولا تتكلم إلا بما كان محققاً وعدم التعجل في الأمور والأخبار.
اسأل من الله أن يجعل فيها القبول والإذعان
وبالله التوفيق
وبالله التوفيق