بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه ،أما بعد :
فنحن مثلا في الحديدة في مثل هذه الأحداث التي يمر بها أهل السنة في دماج من حصار الرافضة الحوثيين الكفار الفجار أذناب إيران مع الضرب عليهم بأنواع الأسلحة ،وكذلك التحرك الملموس للحوثيين في المحافظات ومنها الحديدة فإنك لا ترى منهم أي مجهود يذكر فملازم الحوثي توزع في الشوارع الرئيسية والأسواق ولهم مقر في الحي التجاري عندنا قريب من مسجد الإستقامة يتجمعون فيه بأسلحتهم وعليه شعارهم ويوزعون الشعارات على الدراجات النارية والسيارات .
والوصابي له في الحديدة عشرات المساجد لايُذكَر فيها شيء عن الحوثي وفتنته ولا تسمع لهم همسا في مناصرة دماج بل نشاطهم إنما هو في الشماتة والتنقص من دار الحديث السلفية بدماج .
في حين أنك تسمع من مساجد الحزبيين الآخرين شيئا حسنا من النكير والدعاء والحث على النصرة والتحذير من الرافضة يشكرون عليه .
وصدق الإمام الوادعي رحمه الله حين قال الحزبية مساخة أهـ .ولقد حصل عليهم من مسخ الحزبية أشد وأكثر مما حصل على غيرهم وذلك لأنهم عرفوا الحق أكثر من السابقين واستنكروا على من سبقهم ثم فعلوا عمدا عن هوى ما كانوا ينكرون .
ووالله لن يضر أهلَ الحق موقفُهم أبدا فقد قال عليه الصلاة والسلام :((لايضرهم من خالفهم ولا من خذلهم)) ، بل صار من أعظم أسباب نفرة الناس عنهم إلى أهل الحق فموتوا بغيظكم كمدا دماج منصورة بإذن الله ولن ترجعوا إلا بالخيبة والخسران ،والله المستعان .
كتبه /
أبو أسامة محمد الحكمي