بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ... وبعد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ... وبعد:
فكما جاء في قصيدة لعبد الله بن المبارك رحمه الله:
وَمِن البَلاءِ وَللَبلاءِ عَلاَمة ::: أنْ لا يرَى لك عنْ هواكَ نزوعُ
العَبدُ عَبدُ النَفسِ فِي شَهَوَاتِها ::: والحرُّ يشبعُ مرة ً ويجوعُ
وهذا هو المُلاحظ من بيان ما يسمون بمشايخ اليمن حيث أصدروا بيانًا في مكة شرفها الله عن أحداث دمّاج وما تعانيه من جراء حرب الرافضة الحوثيين،اعترفوا فيه مؤخراً بما نادى به أهل السنة في المرة الأولى بجهاد الدفع الذي أوجبه الله عز وجل على ماهو معلوم في مواطنه ، ولكن المقصد من هذا البيان على ما يظهر أمورًا منها:
الأول: الخروج من الحرج الذي يلحقهم بسبب الصمت ، لكن العتب الذي حصل بسبب بيانهم أعظم من ذلك.
الثاني: الرد على شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله ، بقتل مقاتلة الحوثيين وأسرهم على ما هو مبين في فتواه ومقيد في موضعه مما له أصول شرعيه ، فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل كعب بن الأشرف وابن أبي الحقيق تاجر الحجاز على ما هو مقرر في موطنه.
الثالث: تحذيرهم من الجبهات المناصرة لأهل السنة وذلك بقولهم :" ولكن من استطاع أن يذهب إلى دماج لنصرة إخوانه فليفعل "!! ، مع علمهم باستحالة هذا الأمر لأننا في حصار ، ولو كان ذلك ممكنًا لكانت فتواهم تحصيل حاصل.
هذه بعض ونسأل الله عزوجل أن بجزي خيرًا من تعاون مع إخوانه أهل السنة ، كما نسأله أن يصلح من يسمّون بمشايخ اليمن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وكتب/
أبو محمد عبد الحميد الحجوري
دمّّاج المحاصرة - حرسها الله
الإثنين 16 من ذي الحجة 1434هـ.