• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[مشايخ الإبانة أوقعوا أنفسهم في المهانة ... اللهم لا شماتة] مقال جديد للشيخ الفاضل أبي عبد الله محمد باجمال حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مشايخ الإبانة أوقعوا أنفسهم في المهانة ... اللهم لا شماتة] مقال جديد للشيخ الفاضل أبي عبد الله محمد باجمال حفظه الله

    مشايخ الإبانة أوقعوا أنفسهم في المهانة
    اللهم لا شماتة


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله القائل: ﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات﴾، والقائل: ﴿اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم، والقائل: ﴿ومن يهن الله فما له من مكرم﴾، والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين»،
    أما بعد:
    فقد وفق الله أهل السنة والجماعة في اليمن -بعد معارك ضارية، وحروب دامية، مع فئة الحوثية المارقة الباغية- للقاءات سلفية، واجتماعات نقية، ومجالس زكية، قائمة على الكتاب والسنة، وعلى منهج سلف الأمة، وناشرة للعلم النافع، والنصح والتوجيه والإرشاد الماتع، بعيدًا عن الثورات والقلاقل، مجتنبين ومحذرين من أفكار وشبهات ومناهج أهل الباطل، بكل هدوء وسكينة، وتواضع وطمأنينة، لا فخر ولا عجب ولا غرور، حامدين الله الرحيم الغفور، فعمَّ بها الخير من حضرها وشهدها بل والغير، وزادت بها المحبة، وقويت الألفة، وثبتت روابط الأخوة، وانشرحت بسماع الوعظ الصدور، وابتهجت النفوس وعمها السرور﴿وما بكم من نعمة فمن الله. وكانت -بحمد الله وتوفيقه ومنته- رسالة لكل باغٍ عنيد، أو متربص ماكر، أو مُفْتِن مغرور، بصفاء هذه الدعوة وقوتها، وبمحبة الناس لها ونصرتها﴿لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون، ولم تجرِ بهم الأهواء، ولا فاسد الأقوال والآراء، بل وجهوا الناس بنصوص الوحيين، ودلوهم على ما فيه سعادتهم في الدارين، لا يطلبون منهم مالًا، ولا يرقبون نوالًا، ولا يريدون من الناس جزاءً ولا شكورًا، إنما بغيتهم العظمى، وأملهم الأسمى، أن يُقْبِلَ المجتمع على الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح، وأن يبتعدوا عن محدثات الأمور، وغوائل المعاصي والشرور، ليستتب الأمن، ويسلموا من الفتن، وهم في ذلك كله متوكلون على الله، مستعينون به، محسنون به الظن، لأن الدعوة دعوته، وهو حافظها وناصرها ومؤيدها.
    فإذا بنا نفاجأ بانزعاج مشايخ الإبانة وقلقهم، من لقاءات دعاة السنة ومشايخها في مختلف المحافظات اليمنية، وهم يرون أو يسمعون بإقبال الناس عليها، والمسارعة إليها، حتى صاروا يركضون هنا وهناك، ويعرضون أنفسهم على أهل المدن والقرى ويحرجونهم في بيوتهم، ويتصلون عليهم ويقولون: نحن سنزوركم، نحن سنأتيكم، وما ستسمعون منا إلا كل خير، ولن نتكلم في فتنة كذا ولا كذا، ما تريدون أن نتكلم فيه سنتكلم فيه... إلخ
    سبحان الله! بالأمس كان الواحد إذا أرادكم يحتاج إلى معاملة وحجز ومتابعة وعسى أن يظفر بشيء،
    واليوم ترجمون بأنفسكم رجمًا، ولم تقنعوا وتكتفوا بمن معكم.

    سبحان الله! بالأمس كان الناس يتنافسون ويتسابقون لحضور محاضراتكم، وسماع كلامكم، واليوم النفوس ابتعدت، هلا تساءلتم عن السبب الذي جعل الناس يبتعدون منكم.

    سبحان الله!
    بالأمس كانت تكتظ المساجد بالحضور لكم، والتزاحم عليكم، واليوم الإعلانات في الشوارع مثل الدعايات الانتخابية في كل جدار وعمود.

    سبحان الله!
    بالأمس ما تجدون فراغًا لتسدوا به طلبات أهل السنة هنا وهناك، واليوم نحن سنأتيكم –هكذا- من غير اتصال ولا طلب.

    سبحان الله!
    بالأمس تهمشون من خالفكم وتلمزونه، واليوم من رأيتموه يكن لكم شيئًا من الود أو يحسن فيكم الظن تنهالون عليه بالمدائح: نحن عرفناكم بالتعقل والتفهم والمحبة لمشايخ السنة وهلم جرا.

    سبحان الله!
    تزعمون أنكم على بصيرة بالفتن، وتعرفون ما بداخل الكيس، وتتجاهلون مواقفكم الماضية في الفتن السابقة وأنتم تتخبطون فيها، لا يليق بالشخص أن يقول ذلك إلا وله مواقف طيبة تشفع له.

    سبحان الله!
    تزعمون أنكم على بصيرة بالفتن وتعرفون ما بداخل الكيس، والدعاة يرقعون الخروق التي حصلت في بلدانهم بسبب هذه المعرفة والبصيرة المزعومة!

    سبحان الله! تزعمون أنكم على ما أنتم عليه من قبل، وأن من أحب أن يمضي معكم فحيا هلا، ومن أبى الفراق الله يفتح عليه، ويا ليت شعري من الذي أبى إلا الفراق واختط له منهجًا محدثًا، وأصل له أصولًا بدعية كما في (إبانتكم)، وإلا فماذا يُسمى تسابقكم إلى المساجد وإلى زحزحة أصحابها عنها، ومزاحمتهم، بل وبث الشقاق والفرقة بين أهلها، سل صنعاء عن ذلك، وذمار، وإب، وعدن، ورداع، والحديدة، وحضرموت، والبيضاء، وغيرها تنبيك يقين الخبر.

    سبحان الله! تزعمون أنكم أنتم الذين تصديتم لفتنة أبي الحسن، والواحد منكم فيها كأنه عامل عنده، أو محامي له، وما أشرطتكم وبياناتكم الهشة، وما ملزمة (النصيحة والبيان) وزعمك في أولها (بأنك عارف بالقضية من جميع جوانبها) عنا يا برعي ويا مشايخ الإبانة ببعيد!

    سبحان الله! تزعمون أنكم وقفتم في وجه أبي الحسن، وكم عانينا في وادي حضرموت وعانا غيرنا من جراء مواقفكم المضطربة المقلقة التي لا تخفى على منصف.

    سبحان الله! تزعمون أن الذين لم يحزبوا العدني المفتون هم الذين تصدوا لأبي الحسن، وهذا جحود لجهود شيخنا العلامة الناصح الأمين يحيى الحجوري-حفظه الله-، أنسيت يا برعي ما سطره قلمك في ملزمة (بداية الانحراف) حيث قلت: قد صدقت فيه فراسة الشيخ يحيى بأن الرجل عنده منهج كامل.

    سبحان الله! تزعمون أنكم الذين تعرفون الفتن وما بداخل الكيس، وأنكم الذي تصديتم لفتنة أبي الحسن والبكري وغيرهما، وأنكم وأنكم، وكأنكم تخاطبون جهالًا لا يعرفون واقعكم، وحقيقة مواقفكم.
    وإلا فأين جهودكم في نصرة أهل السنة بدماج يوم حصار الحوثيين، وفي ميادين الشرف والبطولة بكتاف.

    وأين أنتم من قلقلة عبدالرحمن العدني وحزبه السفيه
    الماكر في دار الحديث السلفية بدماج، والذي قد عرفتموه وأقررتم به في بعض مجالسكم،وتخاذلتم –لأسباب وأغراض الله أعلم بها- عن نشرها وكشفها وإيضاحها.

    وأين أنتم من انفعالات وتخرصات وبغي واعتداء وصابي الحديدة الدجال؟
    فيجيبك الناطق الرسمي للجنة الإبانة: تُعرض على العلماء!!!!!!!!!

    حياك الله يا من زعم أنه بصير بالفتن ويعرفها من وراء الكيس، ونحن الآن في السنة الثامنة -التي يغذيها الحسد والحقد ومقاضاة الأغراض- وهو يتحفنا بأنه سيعرضها على العلماء.

    بالأمس يرمي الوصابي العلماء حقًّا بالجوسسة والعمالة، واليوم تتباكى على تنفير أنفسكم من أنفسكم!
    تصرخون بأن عبدالرحمن العدني ما رأيتم ولا علمتم منه ومن شيعته حزبية، وأنتم في الواقع مكبلون بقواعد وأصول (إبانتكم الموقرة)، التي لا ترحم إلا من كان معكم وعلى شاكلتكم.

    هذه أعمالكم وفعالكم وغيرها مما لم نعرفه وبال عليكم، وضرره عائد إليكم، فإياكم والتباكي والنوح، ﴿يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم، وروى الحاكم بسند صحيح عن أبي بكرة-رضي الله عنه- عن النبي ﷺ قال: «لا تبغ ولا تكن باغيًا» ثم قرأ النبي ﷺ الآية المتقدمة.
    قضى الله أن البغي يصرع أهله ... وأن على الباغي تدور الدوائر

    والله لا ندري إلا وكل واحد منهم إذا خرج دعوة ويرى نفور الناس عنه إلا ويثور وينفجر، يا أخي حاسب نفسك، وراجعها، وأصلح ما بينك وبين الله، ثم ما بينك وبين صالحي خلقه، وفتش عن عيوبك، وتب إلى ربك، واصدق معه حتى يسلم لك دينك وعلمك ومنهجك ودعوتك.
    كتبه: أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن باجمال
    مساء الاثنين الأول من شهر ربيع الآخر عام 1434هـ

    رابط تحميل المقال بصيغة بي دي أف

يعمل...
X