بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،وبعد:
فقد اطلعت على رد فضيلة شيخنا الناصح الأمين،يحيــى بن علي الحجوري ـ وفقه الله ـ على الشيخ الناقـد البصير عبدالعزيز البـرعي ـ هداه الله ـ، فرأيت نفسي ميالة تواقة ،إلى كتابة هذه السطور، نصرة للحق الذي أعتقده،ودفاعاً عن حمى دماج وعلمها الشامخ،الجاهد المجاهد ـ نحسبه كذلك والله حسيبه ـ يحيـى بن علي الحجوري . فأقول:
26/4/1433هـ .
الحمدلله رب العالمين،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،وبعد:
فقد اطلعت على رد فضيلة شيخنا الناصح الأمين،يحيــى بن علي الحجوري ـ وفقه الله ـ على الشيخ الناقـد البصير عبدالعزيز البـرعي ـ هداه الله ـ، فرأيت نفسي ميالة تواقة ،إلى كتابة هذه السطور، نصرة للحق الذي أعتقده،ودفاعاً عن حمى دماج وعلمها الشامخ،الجاهد المجاهد ـ نحسبه كذلك والله حسيبه ـ يحيـى بن علي الحجوري . فأقول:
- إن المتابع المتأمل للحوادث الجليلة،والمحن العصيبة،التي مرت بها دار الحديث بدماج المنيفة،ليدرك ما لشيخها الناصح الأمين،من القدح المعلى ،وقصب السبق في الدفاع المستميت عن دماج بخاصة،وعن السنة بعامة،ولا ينكر جهاد الرجل،وقوة شكيمته،ورباطة جأشه،وقوة توكله على الله،إلا مغموص في دينه،أو منقوص في عقله .وقد أبان الله للقاصي والداني من ذلك ،ما لا أحتاج معه إلى كثرة دلائل وبراهين،ومن المعضلات توضيح الواضحات .
- إذا تقرر هذا فإن هذا الفضل الذي ساقه الله للدار وأهلها،ولشيخها على وجه الخصوص،لا بد له من حساد وأعـداء،وأحباء وأولياء،فلينظر الشيخ البرعي من أي الفريقين هو! .
- إن الشيخ البرعي وإن أرسل مالاً،فقد خذل عن الجهاد بالنفس رجالاً،ولا أظنه ينكر هذا،وتخذيل الرجال عن جبهة كتاف لا يختلف عندنا وعند كل عاقل عن التخذيل في زمان أي جهاد شرعي .
- إن الناظر في حال بعض مشايخ السنة في اليمن إزاء هذه المحنة التي يمر بها الحجوري وطلابه،وأهل دماج عامة،ليرى عجباً،فالسكوت شعارهم الظاهر تارة،وليته سكوت مطلق،لهان الخطب،ولكنه سكوت مدثر بدثار المصلحة والسياسة،والنظر في العواقب،,و...و،وما إلى ذلك من المفردات التي تصب في النهاية في نهـر:التخلف والتخذيل،وإذا خلوا بمن يثقون راحوا يصنعون الأعذار،ويظهرون التوجع لما يخافون أن تؤول إليه حال جبهة كتاف،ويبحثون عن دقائق الأمور التي لابد من وقوعها في دماج والجبهة بسبب جهل البعض،وحداثة العهد بالجهاد الصحيح،يبحثون عنها ليؤيدوا تخرصاتهم الباطلة،ونظراتهم المزعومة ،فهذا أحدهم لا يجد بعد لأيٍ إلا أن يقول لطلابه: لا تنسوا إخوانكم في دماج من الدعاء،فإن فيهم رجالاً ونساء صالحين !. هكذا بكل برودة،وكأنهم أناس غير معروفين للمتكلم والسامع،وهذه الكلمة مع ما انطلت عليه من التهوين،والتهميش للشيخ والدار،تحكي واقعاً مريراً،واضطراباً فكرياً عاتياً،يعيشه بعض المنتسبين إلى السنة في اليمن،والذي يظهر أن عذر البعض منهم قرب عهد الناس بالجهاد الصحيح،فإن الجهاد كثر الداعون إليه في كل مكان،ولم يسلم في الجملة جهاد من الدواخل والشواغل،ما سلم الجهاد السلفي في دماج وجبهاتها،فلعل البعض لا يزال قائماً في ذهنه أن هذا أيضاً كذاك،فلذلك لا يزال يقدم رجلاً،ويؤخر أخرى .
- إن التوثب بين الفينة والأخرى،على الشيخ الحجوري،من أناس كان موقفهم إزاء المحنة ضعيفاً،ليظهر مدى التناقض في التنظير والتطبيق،فالسكوت في الجهاد للحكمة والمصلحة،و...و..،وأما في الرد على الحجوري فلا،فالحكمة والعقل وجمع الكلمة في الرد عليه،والتوضيح زعموا،و...و...، . ولئن سكت عنكم الشيخ الحجوري وعن مواقفكم المشينة تجاه دماج وكتاف،حكمة وحفظاً للكلمة،فإن كل سلفي لن يسكت عنكم،ولن يرضى أحد سعيكم .أما يكفي الشيخ ما يمر به من فتن عاصفات وهو صابر محتسب،لم تلن له قناة،قفوا معه وشدوا من أزره،وافرحوا أن أوجد الله فيكم مثله . بدل هذه التوثبات المشينة،أيها الناقد البصير!!! .
- إن إرسال الدعم المادي لطلاب الشيخ،وترك الشيخ،انحراف واضح عن الشيخ،لا ينكره عاقل،وأنتم تزعمون أنكم تسكتون تارات للحكمة وأخواتها من مفردات التخذيل ،فهلا تصدقتم على أخيكم الشيخ الحجوري بشيء منها الآن،وتركتموه يسلم من أذاكم،فإن لديه من الهموم والأمور ما لا يتحمله طود شامخ .
- في معارك التتر لمع نجم ابن تيمية،وأفلت نجوم كثيرة،اتخذت التخذيل والهروب مسلكاً شرعياً،واليوم لمع نجم الحجوري،ولا بد أن تأفل نجوم،فلم الغضب أيها الناقــد البصير؟!
- وقبل أن أختم أؤيد كلام شيخنا في قوله:تغازلون طلابي،فهي ـ مع أن غيرها أولى ـ صحيحة فمن معاني المغازلة الدنو والقرب،يقولون:غازل الأربعين أي قاربها ،وأصل المغازلة الإدارة والفتل لإدارته عن أمر ومنه سمي المغزل لاستدارته وسرعة دورانه وبه سمي الغزال لسرعة عدوه وسميت الشمس الغزالة لاستدارتها وسرعتها .فأصلها إذاً الإدارة والفتل،وابتغاء الحيل،للوصول للمراد .فقولي :غازل فلان طلابي:أي:قاربهم وفتل في السنام والغارب بغية الوقيعة والدخل،فلا إشكال في استعمال هذه الكلمة،ولا حاجة بالناقد البصير إلى أسلوب التهكم،والاستغراب .فإن الجهل بما عرفه الغير،ليس عيباً في الغير،بل العيب في استغراب واستهجان ما لا يعرفه الناقـــــــد .
26/4/1433هـ .