تويت
أيتها الوساطة ما موقفكم من استمرار خروقات الحوثيين إلى اليوم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:
فيقول الله تعالى{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ الله أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَ صَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الأنعام: 152]
ويقول تعالى:{إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ الله إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ الله عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ الله بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [النحل: 90 - 92]
ويقول تعالى: { وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء: 34]
ففي هذه الآيات وجوب قول الحق والعمل به والوفاء به وعدم المجاملات واللعب على الحبال، فيجب على الإنسان أن يفي بما التزم به أمام الناس، وأن يقول الحق ولو كان مرًا، وأن يقول للمحق أنت محق وللمبطل أنت مبطل وأن يناصر الحق وأهله وأن يقف في وجه الباطل كائنا من كان، فهذا من دين الإسلام أولا ثم من الشيم والأخلاق الفاضلة والعادات الجميلة.
وإنني في هذا المقال أناشد وأخاطب الوساطة الممثلة في الشيخ حسين الأحمر وقبائل حاشد وبكيل وخولان عامر وغيرها أن يفوا بما وعدوا به والتزموا به في الصلح المبرم سابقا في دماج أولا ثم في كتاف ثانيًا ، وليعلموا أن تطبيق هذا الصلح من أعظم القربات لهم عند الله.
وليعلم الجميع أن خروقات الحوثيين قد كثرت في الآونة الأخيرة بل من أول يوم للصلح وخروقات الحوثيين تتواصل جهارا نهارا، وتتنوع يومًا بعد يوم ،تارة بالقتال وتارة بالنهب وتارة بالتفتيش وتارة باحتجاز طلاب العلم وأخذ كتبهم وإحراق بعضها وأخذ أدواتهم والسباب والشتام في الطرقات وأخذ المساجد، والوساطة تعلم بهذا وقد رفع ملف إلى الشيخ حسين الأحمر بجميع الخروقات الموثق بتاريخها ووقائعها، ولم نسمع لهم ردا إلا السكوت المستمر على جرائم الحوثي مع قولهم نحن سنعمل ونعمل، ولا نتيجة في الواقع إلا استمرار الحوثي على ما هو عليه.
ولم نلمس الجدية في الأخذ على يد الحوثي وردعه وإلزامه بالاتفاق والصلح المبرم والذي وضعت الوساطة وجوهها لتنفيذ هذا الاتفاق. وأقول للوساطة وفقها الله
أيتها الوساطة ما موقفكم :
من حادثة رحبان الذي قتل فيها عدد من إخواننا ظلما وعدوانا، وهذه الحادثة علمها القاصي والداني، ونحن صابرون على هذا العدوان وغيره ولم نسمع لكم زجرًا للحوثيين.
أيتها الوساطة ما موقفكم :
من التقطعات اليومية لطلاب العلم وأخذ كتبهم وأغراضهم، والسؤال عن البطائق ومنع الخطباء، لأنهم لم يبرزوا البطائق، بل وإشهار السلاح في وجوه إخواننا بسبب عدم إعطاء البطائق، ومن خطف أهل السنة من دكاكينهم ومن الشوارع.
أيتها الوساطة ما موقفكم :
من رد أربعة باصات في يومنا هذا الخميس 15 من شعبان 1433هجرية بدون ذنب إلا أنهم يريدون زيارة إخوانهم في دماج وقد جاءوا من أماكن بعيدة.
أيتها الوساطة ما موقفكم:
من تجدد أعمال الحوثيين وحفرهم وتمترسهم في الصمعات والمدور ومعولان وبناء قصبات في العبدين وغيرها.
أيتها الوساطة ما موقفكم:
من منع إخواننا الصومالين طلاب العلم من الذهاب إلى دماج، بل من أذية من كان صاحب بشرة سمراء ولو كان يمنيا ومنعه من الدخول إلى دماج ورده من الطريق.
أيتها الوساطة ما موقفكم :
من تفتيش المواد الغذائية بل وغير الغذائية يوميًا.
أيتها الوساطة ما موقفكم :
من أخذ المساجد وعدم تسليمها إلى الآن وهذا من الشروط المتفقه عليه في صلح دماج تسليم المساجد
أيتها الوساطة ما موقفكم:
من استحداث نقاط كنقطة العارضة في العبدين وغيرها لتفتيش القادمين عوضًا عن نقطة الخانق
أيتها الوساطة ما موقفكم:
من عدم تطبيق شروط الصلح فهم يخرقونها يوميًا جهارًا نهارًا
وكل هذا أيها الوساطة وأنت تًبَلغُون به يوميا وتُشعَرون به دائما، بل قد رأيتم هذا بأعينكم سواء في خط سفيان أو حيدان أو صعدة أو غيرها، بلا فائدة ولا نتيجة سوى المماطلة والوعود التي لم تتحقق بل هي أضغاث أحلام
فأين الأخذ على يد الظالم ونصرة المظلوم والأخذ بحقه
فإنكم سوف تسألون عنه يوم القيامة
فإنكم سوف تسألون عنه يوم القيامة