ففي وقت استلمت محافظات على رأسها صعدة لواء الجريمة والتقطع نفاجئ وللأسف بقرار من قبل مركز الإعلام الأمني لوزارة الداخلية كما نشرته الصحيفة الإلكترونية (الوطن) على هذا الرابط:
http://www.alwatanye.net/69520.htm
وهذا نصه :( سجلت الأجهزة الأمنية وقوع 673 جريمة قطاع قبلي في عدد من محافظات الجمهورية خلال العام الماضي ضبط منها 636 جريمة وبنسبة ضبط بلغت 5, 94%
وجاءت محافظة عمران في المركز الأول من حيث توزيع الجرائم على المحافظات في حين لوحظ خلو محافظات مثل صعدة وحضرموت والبيضاء من هذه الجريمة العام الماضي .
وعلى هذا فإني أربأ بالوزارة التي نأمل منها ومن قراراتها ما يثلج صدور قوم مؤمنين ويقف حسيا وإعلاميا في وجه المجرمين الذين عاثوا في أرضنا بالفساد
وبما أنه قد قيل ما قيل ونشر ما قد رأيت وسواء صح هذا عن الوزارة وفقها الله أم لم يصح وهو الأليق بهم حيث وهم من نشر قبل الحرب السادسة ملفا يضم أبشع وأفظع صور الإجرام التمرد الحوثي
وعلى اعتبار أنها زلة واغترار بما أشيع من قبل الحوثيين ومن جند نفسه لتحسين صورة المحافظة التي أفسدها الحوثيون وسلبوا خيراتها
فإني مذكر الوزارة ومن قرأ وأقر هذا المقال بما يعكس بإذن الله هذا التوجه الخاطئ
لتتسلم الوزارة أولا ً وعامة الناس ثانيا هذا الملف الذي يحتوي على حقائق ووثائق وجرائم وبوائق حصلت في المحافظة في خلال العام الماضي الذي نفت الوزارة وليتها لم تفعل أن يكون في المحافظة أي تقطع أو جريمة أثبتت ذلك لمحافظات هي في الحقيقة على ما فيها لم تبلغ ما بلغت صعدة على أيدي الحوثيين ولم أذكر في هذا المقال إلا رموزا قليلة لا تأخذ إلا نسبة يسرة جدا من أصل الملف الذي نوعد القارئ بسرد ذلك مجزأ وعلى هيئة حلقات إن شاء الله تعالى
المقال المشار اليه :وفيه عدة أمثلة مما يخص محافظة صعدة أما غيرها فلا يمكن حصره
أولها : وهو المغفول عنه من قبل الوزارة وغيرها من المسئولين وجود النقاط الحوثية المسلحة على طريق صعدة صنعاء ,وطريق صعدة علب ,وطريق صعدة البقع , وطريق صعدة مران الملاحيط
فليت شعري بما تفسر هذه النقاط ولاسيما وهذه طرق كلها دولية .فهل اعتبرت هذه النقاط تأمينيه حيث أنها تمثل الدولة أم ماذا ؟! علمًا أن هذه النقاط يتم فيها التفتيش والتحقيق ومصادرة الممتلكات على المخالفين للحوثي.
وإذا كانت المحافظة بريئة من هذا التقطع فلِما لا يسافر المسئولون برًا إلى المحافظة ولجئوا إلى السفر عن طريق الطيران .
*ثانيها : اختطفت عناصر التمرد في منطقة سفيان يوم الاثنين 7/مارس /2011م مدير القاعدة الإدارية للقوات المسلحة في محور صعدة ومدير عام التأمينات والمعاشات في صعدة ( محمد عبد الله الشرفي) وهما في طريقهما إلى صنعاء وأطلقت الأخير فيما بقي الأول مختطفاً عدة أيام
*ثالثها: منعت عناصر التمرد الحوثي بمنطقة العند في مديرية سحار بصعدة الثلاثاء 8/مارس 2011 الساعة 6 مساء
مهندسي صندوق إعمار صعدة من تنفيذ مهامهم الميدانية المتعلقة بعملية مسح وتقييم الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين في المنطقة جراء الحرب .
وبحسب مصدر في صندوق الإعمار بصعدة ـ فإن عناصر التمرد منعت المهندسين أيضاً من القيام بعملية مسح المنشآت العامة والخاصة وبدون إبداء أي سبب
*رابعها : أفاد مصدر مطلع أن عناصر التمرد قامت مساء الإثنين 7/مارس /2011م بقتل أحد وجهاء المنطقة يدعى ( دايل) بحجة أنه محسوب على الدولة ، وذلك بعد أن حاولت اختطافه عنوة وتبادل معها إطلاق النار، مما أدى إلى مقتله واثنين من عناصر التمرد ولفَت المصدر إلى أن عناصراً قامت باختطاف أحد أبناء المنطقة يدعى عبدالله أحمد محسن الدرسي من منطقة العند واقتادته إلى جهة مجهولة .
* خامسها: وفي منطقة العبدين ورحبان.. قال مصدر قبلي مطَّلع إن مواطناً يدعى القدمي قتل خلال خروجه من منزله الذي يقع على مقربة من منطقة المواجهات بين قبيلة العبدين وعناصر التمرد في رحبان والعبدين .. فيما قتلت امرأة في منطقة العبديين برصاص من قبل عناصر التمرد الحوثي المتمركزين في منطقة رحبان
* سادسها: قتل جندي من أفراد اللواء 122 بصعدة في 8/10 /2011م
في اشتباكات وقعت مع مسلحين حوثيين بصعدة
وقال مصدر قبلي لنيوزيمن إن جندي قتل وأصيب 3 آخرين بينهم مسلح حوثي إثر اشتباكات في نقطة قحزه على مدخل مدينة صعده ظهر ذلك اليوم
كما أسفرت الاشتباكات عن تدمير سيارة همر .

*سابعها : وهو أشد ذلك وأعظمه جرما قطع الطريق على حيٍّ سُكَّانيٍّ هائل يظم الشيخ الكبير والطفل الصغير والمرأة الضعيفة والحاضر والباد والعربي والعجمي والمصحَّ والممرض
الحصار الذي لم يعهده التأريخ والذي تسبب في قتل البعض صبرا (أي مصبور) وذلك على دار الحديث بدماج وأهلها
ثم تفاقم الأمر إلى أن انتهكت حرمات وقتلت الأنفس البريأت (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ) وتفاصيل ذلك تثقل به أوراقي وتسيل بتذكرها الأماقي
ومما يذكر في الساعة هذه قيام الحوثيين بمنع إقلاع الطيران المسعف لبعض جرحى الطلاب من قبل الرافضة وهددوا الطيار إنْ هو أقلع بالمذكورين بما منعه من السفر بهم .
وأما ما يحصل من التقطعات للطلاب والزائرين للدار وممارسة الإهانات والإختطافات وسلب وتحريق كتب السنة المطهرة على صاحبها الصلاة والسلام واحتجازهم في الطرقات العديد من الساعات
* ثامنها : اختطاف قافلة محمَّلة بالغذاء كانت أعدَّتها مجموعة نساء وأطفال في العاصمة صنعاء إغاثة للمحاصرين في دار الحديث وصارت كما قيل: خبراً بعد عين وإلى الآن .
فهذه بعض النماذج أما حصرها في مثل هذا المقام فلا يمكن .
وما هذه الأمثلة إلا استجابة للقيد المذكور في التقرير حيث قال :
( في العام الماضي ) أي( 2011م)
أما قبل وبعد فما أكثرها وأشنعها
لكني أستحسن في وقتٍ يتشبع فيه الحوثيون بالعدالة والعيش الرغد في ظل الحكومة المدنية
أن أذكر بعض الجرائم الشنيعة في هذا العام 2012م منها:
*1ـ في 4/1 / 20012مـ قام الحوثيون في نقطة آل عقاب بإطلاق النار على طارق أحمد القعود أحد مرافقي الشيخ حسين الأحمر مما أدى إلى قتل الجندي محمد عبد الله المطري .
*2ـ قام الحوثيون 26/2/20012مـ بزعامة على بن فاضل مسئول الأمنيات الحوثية بصعدة بملاحقة الرائد احمد محمد قوهس أحد مشايخ منطقة كتاف والمسئول عن تموين معسكر كتاف مما أدى إلى قتله وأولاد أخيه على محمد محمد قوهس وفارس محمد محمد قوهس وذالك في منطقة آل شافعة وحينما علمت أبنت المقتول البالغة من العمر خمس عشر سنة واسمها هيال اعتلت سطح البيت وقفزت من الدور الخامس أدى ذلك إلى تكسرها وهي الآن مرقدة في مستشفى السلام بصعدة .
*3ـ قام الحوثيون في حوالي منتصف شهر فبراير الماضي بالتقطع وإطلاق النار على المواطن محمد جرمان من منطقة محضة جوار منزله مما أدى إلى إصابته بجروح ثم وفاته بعدها بأسبوع .
*4ـ قام الحوثيون بقطع طريق قبيلة الأزهور المؤدية إلى مركز مديرية رازح وذلك عند رفض أفراد القبيلة الاهانات المستمرة في نقاط التفتيش الحوثية والذي أدى إلى توتر الأوضاع بين الطرفين .
*5ـ قيام الحوثيين بقطع طريق باقم علب والإعتداء على نقطة الأمن المركزي وقتل بعض أفرادها وطردهم من الموقع.
*6ـ قيام الحوثيين بطرد أفراد الأمن المركزي في إدارة أمن مديرية غمر وسلبهم أسلحتهم ما عدا الشخصية .
*7ـ قام الحوثيون أهانهم الله السبت 10/مارس /2012م الساعة 7 صباحا باستدعاء قائد الكتيبة الرابعة في اللواء 103في حرف سفيان المقدم /نشوان على أحمد الكليبي , ومرافقيه وهم المساعد /فؤاد علي صالح العيسي ,والمساعد/ عبد الكريم محمد المصقري ,والمساعد /طارق محمد محمد الهمام ,والمساعد /محمد محمد الحسيدي إلى قيادة الحوثي لأخذ الإذن والسماح للقائد ومرافقيه بالمرور بأسلحتهم إلا أن القائد ومرافقيه تفاجئوا بمحاولة الحوثيين أخذ السلاح منهم بالقوة والدخول إلى غرفة مظلمة فعندها رفض القائد ومن معه الدخول وتسليم السلاح واحتموا بالمدرسة هناك إلا أن الحوثيين رموا عليهم القنابل مما أدى إلى مقتلهم جميعا .
ولا زالت بعدها أسلحت القتلى والجرحى وكل ممتلكاتهم ومرتباتهم منهوبة لدى الحوثيين .
ولعل في ما ذكرنا كفاية لمن كان له سمع أو ألقى السمع وهو شهيد ؟