نصيحة ثمينة من الإمام ابن باز رحمه الله
حول الجهاد أقدِّمها للمسلمين عموماً
ولإخواني المجهادين في دماج خصوصاً:
حول الجهاد أقدِّمها للمسلمين عموماً
ولإخواني المجهادين في دماج خصوصاً:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيّنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
فبما أن كلام العلامة ابن باز الآتي نقله له صلة كبيرة في الجهاد الذي يحصل في دماج أحببت أن أنقل كلامه هذا من باب الذكرى والذكرى تنفع المؤمنين وعسى أن تفيف قلوب - هي غافلة أو متغافلة عن هذا الجهاد الشرعي – من غيبوبتها.
جاء في مجموع فتاوى سماحته رحمه الله- (7 / 380-383):
وأضاف سماحته في إجابة على سؤال حول قنوت النوازل بأنه سنة مؤكدة في جميع الصلوات , وهو الدعاء على الظالم بأن يخزيه الله ويذله ويهزم جمعه ويشتت شمله وينصر المسلمين عليه.
وأجاب على سؤال حول التبرع بالدم بأن المشروع للمسلمين إذا أصيب إخوانهم بشيء من الجراحات واحتاجوا إلى دم من إخوانهم الأحياء أن يتبرعوا لهم بذلك بشرط أن يكون التبرع بالدم لا يضر المتبرع إذا قرر الطبيب المختص ذلك..
وقال سماحته في رد على سؤال عن الواجب على المسلم في هذه الأوقات:
أن الواجب عليه حسن الظن بالله والإيمان بأنه سبحانه هو الذي ينصر عباده , وأن النصر بيده وأن المنع والعطاء بيده والضرر والنفع , فهو سبحانه القائل : { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } وهو القائل جل وعلا : { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } وهو القائل جل وعلا فيما رواه عنه النبي صلى الله عليه وسلم : « أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني » ، ويقول صلى الله عليه وسلم : « لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله »
ويقول جل وعلا : { وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } ويقول سبحانه : { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } أي كافيه .
وأوضح سماحة الشيخ ابن باز أن الواجب على المسلمين حسن الظن بالله والتوكل عليه والاعتماد عليه والثفة به والإيمان بأنه هو الذي ينصر أولياءه , وأن النصر بيده سبحانه وتعالى , وهو القائل جل وعلا : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } هذا مع تعاطي الأسباب .
وقال : فالمؤمن مأمور بتعاطي الأسباب التي تعينه على قتال عدوه من السلاح وأخذ الحيطة والاستعانة بالجنود والقوة . كل هذا مأمور به مع التوكل على الله وحسن الظن به كما قال عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ } وقال سبحانه : { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ }
وأشار سماحته إلى أن الواجب على أهل الإسلام أن يعدوا العدة لأعدائهم , وأن يأخذوا حذرهم , وأن يستعينوا بأنواع الأسباب المباحة والمشروعة مع الثقة بالله والاعتماد عليه . وبين سماحته أن التوكل يجمع أمرين:
أحدهما : الثقة بالله والاعتماد عليه والإيمان بأنه مصرف الأمور , وأنه الضار النافع وأنه بيده النصر سبحانه وتعالى .
ثانيهما : العناية بالأسباب الشرعية والمباحة .
وقال : كل هذا داخل في التوكل
وفي إجابة لسماحته حول ما ينبغي للمسلم إزاء الإشاعات والأخبار المتداولة
قال سماحته : ينبغي للمسلم ألا يتحدث إلا بالشيء الثابت عنده لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع » ، فإذا شك فليقل : يروى أو يذكر ولا يجزم بذلك , ولكن إذا كان لديه شيء ثابت قد شاهده أو علمه بطريق ثابتة , أو سمعه من جهة يوثق بها فلا بأس أن يحدث بذلك إذا رأى المصلحة في الحديث به.
وأضاف سماحته قائلا : مع الحرص على تطمين المسلمين وحثهم على حسن الظن بالله , وإشاعة الأخبار السارة بينهم , وترك الأخبار التي تحزنهم إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا ».
أسأل الله أن يجعل فيه الخير والبركة والنفع
إنه ولي ذلك والقادر عليه