إن الحمد لله نحمده وستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا أله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
{يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
{يا أيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً،واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم ورقيباً}
{ يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}
أما بعد ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
وإن مما يؤسفني ما سمعت من بعض ممَّن يدَّعون العلم، ويدعون أنهم من طلاب العلم وقد يكون بعضهم ممَّن يُظَنُّ أنه على منهج السلف، ولكنه- وإن كان كذلك- فهو ممن أكل البغضُ والحسدُ والحقد والكره كبدَه . سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (1 / 29)
وكلامهم هذا أنتن من جيفة الكلاب والحمير وأقبح وأشنع مما يخرج عن الإنسان لأن الحوثة ينتظرون أهل السنة بالشماتة .
وهو قولهم قبحهم الله: ( ما أصاب من أهل الدماج إلا بسبب ذنوبهم وتكلمهم على العلماء أوعلى الدعاة )
ومنهم من يفرح يظهر الشماتة بما يصيب من إخواننا . أسأل الله أن يبدل مكان الفرح حزناً كسحرديد الحسني ثم البربراوي لما استشهد أخونا الشيخ كمال العدني رحمه الله قال سحرديد الحسني عامله الله بما يستحق: أصابته دعوة عبيد الجابري هداه الله !
وقال البربراوي الحزبي: أصبحت دماج مجزرة !، هذه هي الشماتة بعينها وكان من حقه أن يدعو لهم ويظهر الحزن والتأسف بما أصاب من إخواننا حفظهم الله تعالى ولكن الحزبي لا يحزن بما يصيب السني والشماتة : سُرور النفس بما يصيب غيرها من الإضرار ، وإنما يحصل ذلك من العداوة والحسد الدفين والحقد .
قال القرطبي رحمه الله : في قوله : {فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }[الأعراف : 150] أي لا تسرهم. والشماتة : السرور بما يصيب أخاك من المصائب في الدين والدنيا. وهي محرمة منهي عنها. وفي الحديث [ عن النبي صلى الله عليه و سلم : لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك ].(هذا الحديث ضعيف ضعفه الأمام الألباني) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ منها ويقول : "اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء ودرك الشقاء وشماتة الأعداء" . أخرجه البخاري وغيره. (والحديث متفق عليه ) وقال الشاعر :
إذا ما الدهر جر على أناس ... كلا كله أناخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا . الجامع لأحكام القرآن - (7 / 291)
وأصل الشماتة الفرح ببلية من تعاديه ويعاديك يقال شمت فلان بفلان إذا سر بمكروه نزل به والمعنى لا تسر الأعداء بما تنال مني من مكروه . تفسير الخازن - (2 / 292) المفردات في غريب القرآن - ( 266)
قال ابن العثيمين رحمه الله : وإن الواجب على طلبة العلم خاصة، وعلى المسلمين عامة أن يدعوا الأحقاد والأضغان وأن يكون هدفهم واحد ودعواهم واحدة، وأن لا يظهروا الشماتة بأنفسهم بالتفرق والتنازع والتنابز بالألقاب والكراهية والبغضاء، فإن ذلك أعظم سلاح فتاك يبطل هيبة المسلمين، ويوجب أن يتسلط عليهم أعداؤهم فيقفون متفرجين عليهم ينظرون إليهم وهم يتنازعون ويتخاصمون ويقولون كفينا أن نفسد بين المسلمين.
وقال الصنعاني رحمه الله : وأما شماتة الأعداء فهي فرح العدو بضر نزل بعدوه قال ابن بطال شماتة الأعداء ما ينكأ القلب وتبلغ به النفس أشد مبلغ وقد قال هارون لأخيه عليهما السلام ولا تشمت بي الأعداء لا تفرحهم بما تصيبني به . سبل السلام - (4 / 221)
وقال المناوي رحمه الله : إنما حسن الدعاء بدفع شماتة الأعداء لأن من له صيت عند الناس وتأمل وجد نفسه بينهم كبهلوان يمشي على حبل عال بقبقاب وجميع الأقران والحساد واقفون ينتظرون متى يزلق فيشمتون به ومن أشق ما على الزالق أن يغلب عليه رعاية مقامه عند الخلق فإنه يذوب قهراً بخلاف من يراعي الحق فإن الأذى يخف عليه ولو أظهروا كلهم الشماتة فلذلك خف على العارف أمر شماتة عدوه وثقل على المحجوب . فيض القدير - (2 / 186)
قال الله سبحانه وتعالى : وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا [النساء : 113]
وقال الله : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال : 64]
وقال الله جل وعلى : ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ [يونس : 103]
وقال الله تعالى : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ [الأنبياء : 88]
ولا يصيبهم إلا ما كتب الله لهم ويتربصون مع ذلك احدى الحسنيين كما قال الله : {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ * إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ * قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ * قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} [التوبة : 48 - 52]
لكن من لطف الله بعباده المؤمنين أنه رد كيدهم في نحورهم، فليس على المؤمنين منهم ضرر في أديانهم ولا أبدانهم، وإنما غاية ما يصلون إليه من الأذى أذية الكلام التي لا سبيل إلى السلامة منها من كل معادي، فلو قاتلوا المؤمنين لولوا الأدبار فرارا ثم تستمر هزيمتهم ويدوم ذلهم ولا هم ينصرون في وقت من الأوقات، ولهذا أخبر تعالى أنه عاقبهم بالذلة في بواطنهم والمسكنة على ظواهرهم، فلا يستقرون ولا يطمئنون . تفسير السعدي - (143)
وقال القرطبي رحمه الله : يعني كذبهم وتحريفهم وبهتهم لا أنه تكون لهم الغلبة – هذه بشارة عظيمة بأن أذية الحوثة ما تدوم-
عن الحسن و قتادة فالاستثناء ( إلا أذى ) متصل والمعنى لن يضروكم إلا ضرا يسيرا فوقع الأذى موقع المصدر فالآية وعد من الله لرسوله صلى الله عليه و سلم وللمؤمنين أن أهل الكتاب لا يغلبونهم وأنهم منصورون عليه لا ينالهم منهم اصطلام إلا إيذاء بالبهت والتحريف وأما العاقبة فتكون للمؤمنين وقيل : هو (إلا أذى) منقطع والمعنى لن يضروكم البتة لكن يؤذونكم بما يسمعونكم . تفسير القرطبي - (4 / 171)
{يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
{يا أيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً،واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم ورقيباً}
{ يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}
أما بعد ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
وإن مما يؤسفني ما سمعت من بعض ممَّن يدَّعون العلم، ويدعون أنهم من طلاب العلم وقد يكون بعضهم ممَّن يُظَنُّ أنه على منهج السلف، ولكنه- وإن كان كذلك- فهو ممن أكل البغضُ والحسدُ والحقد والكره كبدَه . سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (1 / 29)
وكلامهم هذا أنتن من جيفة الكلاب والحمير وأقبح وأشنع مما يخرج عن الإنسان لأن الحوثة ينتظرون أهل السنة بالشماتة .
وهو قولهم قبحهم الله: ( ما أصاب من أهل الدماج إلا بسبب ذنوبهم وتكلمهم على العلماء أوعلى الدعاة )
ومنهم من يفرح يظهر الشماتة بما يصيب من إخواننا . أسأل الله أن يبدل مكان الفرح حزناً كسحرديد الحسني ثم البربراوي لما استشهد أخونا الشيخ كمال العدني رحمه الله قال سحرديد الحسني عامله الله بما يستحق: أصابته دعوة عبيد الجابري هداه الله !
وقال البربراوي الحزبي: أصبحت دماج مجزرة !، هذه هي الشماتة بعينها وكان من حقه أن يدعو لهم ويظهر الحزن والتأسف بما أصاب من إخواننا حفظهم الله تعالى ولكن الحزبي لا يحزن بما يصيب السني والشماتة : سُرور النفس بما يصيب غيرها من الإضرار ، وإنما يحصل ذلك من العداوة والحسد الدفين والحقد .
قال القرطبي رحمه الله : في قوله : {فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }[الأعراف : 150] أي لا تسرهم. والشماتة : السرور بما يصيب أخاك من المصائب في الدين والدنيا. وهي محرمة منهي عنها. وفي الحديث [ عن النبي صلى الله عليه و سلم : لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك ].(هذا الحديث ضعيف ضعفه الأمام الألباني) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ منها ويقول : "اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء ودرك الشقاء وشماتة الأعداء" . أخرجه البخاري وغيره. (والحديث متفق عليه ) وقال الشاعر :
إذا ما الدهر جر على أناس ... كلا كله أناخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا . الجامع لأحكام القرآن - (7 / 291)
وأصل الشماتة الفرح ببلية من تعاديه ويعاديك يقال شمت فلان بفلان إذا سر بمكروه نزل به والمعنى لا تسر الأعداء بما تنال مني من مكروه . تفسير الخازن - (2 / 292) المفردات في غريب القرآن - ( 266)
- وإظهار الشماتة هو من فعل المنافقين كما أخبر سبحانه :{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ} يا معشر المؤمنين. أي ما كان الله ليعين لكم المنافقين حتى تعرفوهم ، ولكن يظهر ذلك لكم بالتكليف والمحنة ، وقد ظهر ذلك في يوم أحد ؛ فإن المنافقين تخلفوا وأظهروا الشماتة ، فما كنتم تعرفون هذا الغيب قبل هذا ، فالآن قد أطلع الله محمدا عليه السلام وصحبه على ذلك. الجامع لأحكام القرآن - (4 / 289)
قال ابن العثيمين رحمه الله : وإن الواجب على طلبة العلم خاصة، وعلى المسلمين عامة أن يدعوا الأحقاد والأضغان وأن يكون هدفهم واحد ودعواهم واحدة، وأن لا يظهروا الشماتة بأنفسهم بالتفرق والتنازع والتنابز بالألقاب والكراهية والبغضاء، فإن ذلك أعظم سلاح فتاك يبطل هيبة المسلمين، ويوجب أن يتسلط عليهم أعداؤهم فيقفون متفرجين عليهم ينظرون إليهم وهم يتنازعون ويتخاصمون ويقولون كفينا أن نفسد بين المسلمين.
وقال الصنعاني رحمه الله : وأما شماتة الأعداء فهي فرح العدو بضر نزل بعدوه قال ابن بطال شماتة الأعداء ما ينكأ القلب وتبلغ به النفس أشد مبلغ وقد قال هارون لأخيه عليهما السلام ولا تشمت بي الأعداء لا تفرحهم بما تصيبني به . سبل السلام - (4 / 221)
- وشماتتكم هذه لا تضر من إخواننا حفظهم الله لأنهم يراعون الحق ويعملون به ويتمسكون على الكتاب والسنة وواثقون بالله ويتوكلون عليه.
وقال المناوي رحمه الله : إنما حسن الدعاء بدفع شماتة الأعداء لأن من له صيت عند الناس وتأمل وجد نفسه بينهم كبهلوان يمشي على حبل عال بقبقاب وجميع الأقران والحساد واقفون ينتظرون متى يزلق فيشمتون به ومن أشق ما على الزالق أن يغلب عليه رعاية مقامه عند الخلق فإنه يذوب قهراً بخلاف من يراعي الحق فإن الأذى يخف عليه ولو أظهروا كلهم الشماتة فلذلك خف على العارف أمر شماتة عدوه وثقل على المحجوب . فيض القدير - (2 / 186)
قال الله سبحانه وتعالى : وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا [النساء : 113]
وقال الله : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال : 64]
وقال الله جل وعلى : ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ [يونس : 103]
وقال الله تعالى : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ [الأنبياء : 88]
- ورزق الله شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله صيت عند الناس فكثر نداء الحاقدين والحاسدين والشامتون له أسأل الله أن يحفظ عنه شر الحاقدين والحاسدون ومن كل سوء وكثر عدد الظالمين عليه وعلى طلابه سوء كانوا معه في الدار أو في خارج المركز وأسأل الله تعالى أن يحفظ هذه العصابة المؤمنة وأن لا يهلكها بأيدي الحوثة الكفرة وأسأل الله عزَّ وجلَّ أن يحفظَ هذه البلدة من شرِّ الأشرار وكيد الحوثية وأن يجزي شيخنا خير الجزاء على ما قام به من الدعوة إلى الله ونصرة الدين والحق وتسلية طلابه وإخوانه وأن يهلك عدوها من الحوثة سوء كانوا حوثة الأقلام واللسان أو حوثة الرفض والتشيع.
- أن الله سبحانه وتعالى أراد لإخواننا من أهل الدماج والكتاف والحجور وغيرهم أن يتخذ منهم شهداء وما حصل من قبل والآن فهو جهاد شرعي لا مطعن فيه ولا يطعن فيه إلا مطعون في شهادته ومنهجه لأن الطعن يريح العدو وقد رزقهم الله الشهادة منهم كما نحسبهم والله سبحانه وتعالى حسيبهم.كما قال الله سبحانه وتعالى : وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ () إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران : 139 ، 140]
- وأردتم بمقولتكم الفاجرة الظالمة , الفتنة والأذية لإخواننا وطلبتم الإفساد والخبال من قبل أن يظهر أمركم فسيبطل كيدكم ويضمحل باطلكم كما أظهر قبح سريرتكم، فيحقق اللّه النصر لعباده المؤمنين .
ولا يصيبهم إلا ما كتب الله لهم ويتربصون مع ذلك احدى الحسنيين كما قال الله : {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ * إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ * قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ * قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} [التوبة : 48 - 52]
- والأذية من صفات الكفار كما قال الله : {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ} [آل عمران : 111]
لكن من لطف الله بعباده المؤمنين أنه رد كيدهم في نحورهم، فليس على المؤمنين منهم ضرر في أديانهم ولا أبدانهم، وإنما غاية ما يصلون إليه من الأذى أذية الكلام التي لا سبيل إلى السلامة منها من كل معادي، فلو قاتلوا المؤمنين لولوا الأدبار فرارا ثم تستمر هزيمتهم ويدوم ذلهم ولا هم ينصرون في وقت من الأوقات، ولهذا أخبر تعالى أنه عاقبهم بالذلة في بواطنهم والمسكنة على ظواهرهم، فلا يستقرون ولا يطمئنون . تفسير السعدي - (143)
وقال القرطبي رحمه الله : يعني كذبهم وتحريفهم وبهتهم لا أنه تكون لهم الغلبة – هذه بشارة عظيمة بأن أذية الحوثة ما تدوم-
عن الحسن و قتادة فالاستثناء ( إلا أذى ) متصل والمعنى لن يضروكم إلا ضرا يسيرا فوقع الأذى موقع المصدر فالآية وعد من الله لرسوله صلى الله عليه و سلم وللمؤمنين أن أهل الكتاب لا يغلبونهم وأنهم منصورون عليه لا ينالهم منهم اصطلام إلا إيذاء بالبهت والتحريف وأما العاقبة فتكون للمؤمنين وقيل : هو (إلا أذى) منقطع والمعنى لن يضروكم البتة لكن يؤذونكم بما يسمعونكم . تفسير القرطبي - (4 / 171)
نسأل الله أن يرزقنا وإخواننا الثبات والإستقامة والعفو والعافية والسلامة وأن لا يشمت بهم الأعداء وأن ينصرهم على عدوهم