تويت
همزة فعل الأمر من الأفعال الثلاثية (أزّ وأطّ وأنّ) هل هي همزة وصل أم قطع ؟
همزة فعل الأمر من الأفعال الثلاثية (أزّ وأطّ وأنّ)
هل هي همزة وصل أم قطع ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين وخاتم النبيين
أما بعد :فهذه مسألة طرحت من قبل بعض إخواننا الأفاضل ـــ حفظهم الله ــــ وهي تستحق النظر والإيضاح والبيان .
وباديْ ذي بدء سأورد بين يدي الجواب تصريف هذه الأفعال الثلاثة كما وردت في معجم اللغة العربية ليتضح الأمر جلياً وهي كالتالي:
أزَّ أزَزْتُ، يَؤُزّ، اؤزُزْ/ أُزَّ، أَزًّا، فهو آزّ، والمفعول مَأْزوز
• أزَّ الرَّجلَ: أغراه وهيَّجه وأثاره وأزعجه بصوت " {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا}: تغريهم بالمعاصي".
• أزَّ الشَّيءَ: هزّه وحرَّكه شديدًا.
أزَّ أَزَزْتُ، يَئِزّ، ائزِزْ/ إزَّ، أَزًّا وأَزيزًا، فهو آزّ
• أزَّتِ القِدْرُ: اشتدَّ غليانُها "كَانَ يُصَلِّي وَلِجَوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ [حديث] ".
• أزَّ الرَّعدُ: صوَّت من بعيد "أزَّتِ الطَّائرةُ- هالني أزيز الرَّعد".
ب) أَطَّ أَطَطْتُ، يئِطّ، ائْطِط/ إطَّ، أَطًّا وأَطيطًا، فهو آطّ
• أطَّ الشَّخصُ/ أطَّ الشَّيءُ: صوَّت "أَطَّتِ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ [حديث] ".
• أطَّ البطنُ: صوَّت من الجوع، أو من شُرْب الماء عند الامتلاء.
• أطَّ الظَّهرُ: صوَّت من ثِقل الحمل "أطّتِ الإبلُ".
ج) أنَّ أنَنْتُ، يَئِنّ، ائْنِنْ/ إنَّ، أنًّا وأنينًا، فهو آنّ
• أنَّ المريضُ: تأوّه ألمًا بصوتٍ عميق وشكوى متواصلة "أنَّ جريح/ متوجِّع".
• أنَّ بابٌ: أحدث صوتًا عميقًا متردّدًا يشبه الأنين "أنَّتِ الرِّيحُ".
• أنَّت القوسُ ونحوُها: رنَّ وترُها في امتداد.أهـ
قلت: فالأمر من هذه الأفعال الثلاثة يكون هكذا :
اؤزُزْ/ أُزَّ
ائْطِط/ إطَّ
ائْنِنْ/ إنَّ
وعليه فإن الهمزة في هذه الأفعال هي همزة وصل ؛لأن ماضيها ثلاثي فتكون على هذه الصورة [ اؤزُزْ / ائْطِط / ائْنِنٍْ ]
والقواعد الإملائية إنما تبنى على الأصل وهذه الصورة هي الصورة الأصلية للأمر من هذه الأفعال الثلاثة .
وأما ما حصل لهذه الأفعال من تغيير في صورتها بعد ذلك فلا يؤثر على القاعدة الإملائية المعروفة لهمزة الأمر من الفعل الماضي الثلاثي؛ لأنه تغيير اقتضتاه الاستغناء أو التخفيف فيكون الأمر منها كالتالي:
(أُزَّ) بضم الهمزة وتضعيف الزاي.
(إِطَّ) بكسر الهمزة وتضعيف الطاء.
(إِنَّ) بكسر الهمزة وتضعيف النون.
فأنت ترى أنّ همزة الوصل قد حذفت من هذه الأفعال الثلاثة استغناءً بالهمزة الثانية أو طلبا للتخفيف.
وخلاصة الجواب عن السؤال المطروح أن يقال:
أن همزة هذه الأفعال الثلاثة (إِزّ ,إِطّ ,إِنّ) هي (همزة وصل) وفقا للقاعدة المعروفة لفعل الأمر من الفعل الماضي الثلاثي إلا أنها حذفت استغناء بالهمزة الثانية أو طلبا للتخفيف , وكلا التعليلين منصوص عليه في كتب اللغة العربية.
وختاماً أرجو أني قد وفقت في بيان هذه المسألة وإيضاحها غاية الإيضاح , والحمد لله رب العالمين .
كتبه /أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي
هل هي همزة وصل أم قطع ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين وخاتم النبيين
أما بعد :فهذه مسألة طرحت من قبل بعض إخواننا الأفاضل ـــ حفظهم الله ــــ وهي تستحق النظر والإيضاح والبيان .
وباديْ ذي بدء سأورد بين يدي الجواب تصريف هذه الأفعال الثلاثة كما وردت في معجم اللغة العربية ليتضح الأمر جلياً وهي كالتالي:
أزَّ أزَزْتُ، يَؤُزّ، اؤزُزْ/ أُزَّ، أَزًّا، فهو آزّ، والمفعول مَأْزوز
• أزَّ الرَّجلَ: أغراه وهيَّجه وأثاره وأزعجه بصوت " {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا}: تغريهم بالمعاصي".
• أزَّ الشَّيءَ: هزّه وحرَّكه شديدًا.
أزَّ أَزَزْتُ، يَئِزّ، ائزِزْ/ إزَّ، أَزًّا وأَزيزًا، فهو آزّ
• أزَّتِ القِدْرُ: اشتدَّ غليانُها "كَانَ يُصَلِّي وَلِجَوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ [حديث] ".
• أزَّ الرَّعدُ: صوَّت من بعيد "أزَّتِ الطَّائرةُ- هالني أزيز الرَّعد".
ب) أَطَّ أَطَطْتُ، يئِطّ، ائْطِط/ إطَّ، أَطًّا وأَطيطًا، فهو آطّ
• أطَّ الشَّخصُ/ أطَّ الشَّيءُ: صوَّت "أَطَّتِ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ [حديث] ".
• أطَّ البطنُ: صوَّت من الجوع، أو من شُرْب الماء عند الامتلاء.
• أطَّ الظَّهرُ: صوَّت من ثِقل الحمل "أطّتِ الإبلُ".
ج) أنَّ أنَنْتُ، يَئِنّ، ائْنِنْ/ إنَّ، أنًّا وأنينًا، فهو آنّ
• أنَّ المريضُ: تأوّه ألمًا بصوتٍ عميق وشكوى متواصلة "أنَّ جريح/ متوجِّع".
• أنَّ بابٌ: أحدث صوتًا عميقًا متردّدًا يشبه الأنين "أنَّتِ الرِّيحُ".
• أنَّت القوسُ ونحوُها: رنَّ وترُها في امتداد.أهـ
قلت: فالأمر من هذه الأفعال الثلاثة يكون هكذا :
اؤزُزْ/ أُزَّ
ائْطِط/ إطَّ
ائْنِنْ/ إنَّ
وعليه فإن الهمزة في هذه الأفعال هي همزة وصل ؛لأن ماضيها ثلاثي فتكون على هذه الصورة [ اؤزُزْ / ائْطِط / ائْنِنٍْ ]
والقواعد الإملائية إنما تبنى على الأصل وهذه الصورة هي الصورة الأصلية للأمر من هذه الأفعال الثلاثة .
وأما ما حصل لهذه الأفعال من تغيير في صورتها بعد ذلك فلا يؤثر على القاعدة الإملائية المعروفة لهمزة الأمر من الفعل الماضي الثلاثي؛ لأنه تغيير اقتضتاه الاستغناء أو التخفيف فيكون الأمر منها كالتالي:
(أُزَّ) بضم الهمزة وتضعيف الزاي.
(إِطَّ) بكسر الهمزة وتضعيف الطاء.
(إِنَّ) بكسر الهمزة وتضعيف النون.
فأنت ترى أنّ همزة الوصل قد حذفت من هذه الأفعال الثلاثة استغناءً بالهمزة الثانية أو طلبا للتخفيف.
وخلاصة الجواب عن السؤال المطروح أن يقال:
أن همزة هذه الأفعال الثلاثة (إِزّ ,إِطّ ,إِنّ) هي (همزة وصل) وفقا للقاعدة المعروفة لفعل الأمر من الفعل الماضي الثلاثي إلا أنها حذفت استغناء بالهمزة الثانية أو طلبا للتخفيف , وكلا التعليلين منصوص عليه في كتب اللغة العربية.
وختاماً أرجو أني قد وفقت في بيان هذه المسألة وإيضاحها غاية الإيضاح , والحمد لله رب العالمين .
كتبه /أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي