قال ابن الجوزي - رحمه الله - في الأذكيا:
((قال الشرقي بن فطامي:
كان "شنٌّ" من دهاة العرب, فقال: والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي فأتزوجها,
فسار حتى لقي رجلاً يريد قرية يريدها شن فصحبه فلما انطلقا,
قال له شن: أتحملني أم أحملك؟
فقال الرجل: يا جاهل كيف يحمل الراكب الراكب !!
فسارا حتى رأيا زرعاً قد استحصد
فقال شن: أترى هذا الزرع قد أكل أم لا؟
فقال: يا جاهل أما تراه قائماً !!
فمرا بجنازة
فقال: أترى صاحبها حياً أو ميتاً؟
فقال: ما رأيت أجهل منك أتراهم حملوا إلى القبور حياً !!
ثم سار به الرجل إلى منزله, وكانت له ابنة تسمى "طبقة" فقص عليها القصة, فقالت:
أما قوله:"أتحملني أم أحملك" فأراد تحدثني أم أحدثك حتى تقطع طريقنا,
وأما قوله: "أترى هذا الزرع قد أكل أم لا" فأراد باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا,
وأما قوله في الميت فإنه أراد أترك عقبا يحيا به ذكره أم لا.
فخرج الرجل فحادثه ثم أخبره بقول ابنته فخطبها إليه فزوجه إياها
فحملها إلى أهله فلما عرفوا عقلها ودهاءها قالوا:
"وافق شن طبقة"))اهـ
وقد فسر المثل بغير ذلك
والله الموفق
أبو أحمد علي السيد
((قال الشرقي بن فطامي:
كان "شنٌّ" من دهاة العرب, فقال: والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي فأتزوجها,
فسار حتى لقي رجلاً يريد قرية يريدها شن فصحبه فلما انطلقا,
قال له شن: أتحملني أم أحملك؟
فقال الرجل: يا جاهل كيف يحمل الراكب الراكب !!
فسارا حتى رأيا زرعاً قد استحصد
فقال شن: أترى هذا الزرع قد أكل أم لا؟
فقال: يا جاهل أما تراه قائماً !!
فمرا بجنازة
فقال: أترى صاحبها حياً أو ميتاً؟
فقال: ما رأيت أجهل منك أتراهم حملوا إلى القبور حياً !!
ثم سار به الرجل إلى منزله, وكانت له ابنة تسمى "طبقة" فقص عليها القصة, فقالت:
أما قوله:"أتحملني أم أحملك" فأراد تحدثني أم أحدثك حتى تقطع طريقنا,
وأما قوله: "أترى هذا الزرع قد أكل أم لا" فأراد باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا,
وأما قوله في الميت فإنه أراد أترك عقبا يحيا به ذكره أم لا.
فخرج الرجل فحادثه ثم أخبره بقول ابنته فخطبها إليه فزوجه إياها
فحملها إلى أهله فلما عرفوا عقلها ودهاءها قالوا:
"وافق شن طبقة"))اهـ
وقد فسر المثل بغير ذلك
والله الموفق
أبو أحمد علي السيد