تويت
[تنبيه أولي الألباب على أن دعوة الإخوان المسلمين دعوة ثورة وانقلاب] كتبه :أبو صهيب عبد العليم بن علي الصلوي
تنبيه أولي الألباب على أن دعوة الإخوان المسلمين دعوة ثورة وانقلاب
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ، ويصبرون منهم على الأذى ، ويحيون بكتاب الله تعالى الموتى ، ويبصرون بنور الله أهل العمى ، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وكم من ضال تائه قد هدوه ، فما أحسن أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم ، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، الذين عقدوا ألوية البدعة ، وأطلقوا عنان الفتنة ، فهم مختلفون في الكتاب ، مخالفون للكتاب ، مجمعون على مفارقة الكتاب ، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم ، يتكلمون بالمتشابه من الكلام ، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم ؛ فنعوذ بالله من فتنة المضلين.
أما بعد :يقول الله جل وعز((مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا))
وروى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: (ما أطيبك وما أطيب ريحك ما أعظمك وما أعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك ماله ودمه) ،ألا وإنه قد نشأ قوم في هذا الزمان حداثا الأسنان سفهاء الأحلام ،كما أخبر عنهم الرسول عليه الصلاة والسلام تجرؤوا على ذلك واستسهلوا ذلك واغتر بهم بعض أصحاب العقول الضعيفة حين قالوا لهم أنتم في جهاد فنقول لهم كما قال علي بن أبي طالب (قد ضركم من غركم)،
ومن أولئك دعاة الإخوان المسلمين ـحزب الإصلاح ـوهم دعاة ثورات انقلابات وأسست دعوتهم على ذلك،فقد أسس الحزب عام 1327ه الموافق 1928م على يد حسن البنا في الاسماعيلية ثم انتقل إلى القاهرة عام 1332ه وقام البنا بتأسيس الجهاز السري ويقال له التنظيم السري العسكري الخاص ويعد هو المسير للحزب ويقوم على تكفير المسلمين والأعمال الثورية العسكرية ويجيزون لهذا التنظيم الكذب والخيانة والغدر والمكر والخداع والغش والتلبيس وغيره ،عملاً منهم بالقاعدة اليهودية (الغاية تبرر الوسيلة )فينظرون إلى الغاية وهي السلطة ولايلتفتون إلى الوسيلة ولو كان على سفك الدماء وهتك الاعراض وتخريب المساجد ،فالسلطة هي هدفهم وغايتهم ،
قال حسن البنافي مجموع الرسائل :وطننا الكبير الذي نسعى لتحريره وإنقاذه وخلاصه وضم أجزائه بعضها إلى بعض،
وقال: وهذا الإسلام الذي يؤمن به الإخوان المسلمون يجعل الحكومة ركنا من أركانه ، ويعتمد على التنفيذ كما يعتمد على الإرشاد .
وقال :فالحكم من منهاجهم وسيعملون لاستخلاصه من أيدي كل حكومة لا تنفذ أوامر الله.
وهذا سيد قطب أحد المؤسسين لحزب الإخوان وكان قد عاِش أعواماً طويلة مع الشيوعيين ثم رجع إلى حزب الوفد المصري الخليط من العلمانيين وغيرهم وكان كاتباً معهم ثم رجع إلى حزب الإخوان المسلمين وأخذوا عنه الفكر التكفيري الثوري الانقلابي قال أيمن الظواهري: أحد زعماء القاعدة ـالفاسدةـ وقد عاش مع الإخوان المسلمين عشر سنيين (إن سيد قطب هو الذي وضع دستور في كتابه الديناميت ،،معالم في الطريق،،وإن سيد وهو مصدر الإيحاء الأصولي ..
وقال عنه :(إن فكره كان شرارة البدء في اشتعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج التي مازالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم )
قلت :المراد بالدخل هم الحكام كما هو معروف عن أيمن الظواهري والجهاديين
وقال :وأصبح سيد قطب نموذجاً للصدق في القول وقدوة للثبات على الحق في وجه الطاغية ودفع حياته ثمناً لذلك ، ولكن الهدوء الظاهري على السطح كان يخفي تحته تفاعلاً فواراً مع أفكار سيد قطب ودعوته وبداية تشكيل نواة الحركة الجهادية المعاصرة في مصر)ا.ه نقلاً (كلمة حق في أسامة بن لادن)
وقد حكم سيد قطب على الأمة بالكفر والردة قال في كتابه ظلال القرآن :تفسير آية (19)من سورة الأنعام :لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله . فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد ، وإلى جور الأديان؛ ونكصت عن لا إله إلا الله ، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن : « لا إله إلا الله »؛ دون أن يدرك مدلولها ، ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها ، ودون أن يرفض شرعية « الحاكمية » التي يدعيها العباد لأنفسهم ...إلى أن قال إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية ، وارتدت عن لا إله إلا الله . فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية . ولم تعد توحد الله ، وتخلص له الولاء . .
البشرية بجملتها ، بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات : « لا إله إلا الله » بلا مدلول ولا واقع . . وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة ، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد - من بعدما تبين لهم الهدى - ومن بعد أن كانوا في دين الله!
وقال فتحي يكن ـ أحد كبارهم ومنظميهم ـ في كتابه (الإسلام فكرة وحركة وانقلاب) (104):(الإسلام منهج حياة هكذا يجب أن يفهم ،وهكذا يجب أن يطبق ،وهو ثورة انقلاب،ثورة لا تقتصر على جانب من جوانب الحياة ،وإنما تمتد من كل جانب ،وانقلاب لا تعبر عنه كلمة أو شعار ،بل هو تحويل كيفي للمجتمع وتغير جذري لقواعده أصوله ،فالانقلاب الإسلامي لا يتحقق بتغير بنظام أو تعديل دستور، ولا يتم برفع راية أو إذاعة بيان ...نقلا من كتاب (فكر الإرهاب والعنف
وقال عبد الله ناصر علوان في كتابه العقبات :(وحين يصل المسلمون إلى مرحلة إيجاد القاعدة الشعبية وتمتد حركتهم في الجموع الزاخرة من أبناء الأمة الإسلامية وتتغلغل في الشعوب المؤمنة في كل مكان ،تأتي مرحلة التنفيذ ولحظة الحسم )المصدر السابق
وقال أيمن الظواهري كما في المصدر السابق (لن تحسم ولن تفتح القدس إلا إذا حسمت المعركة في مصر والجزائر وإلا إذا فتحت القاهرة )
وقال الصاوي في كتابه( جماعة المسلمين): (فإذا تعلق الأمر بمواجهة واستنفار عام ضد الطواغيت ويجب أن يكون الأمر في ذلك إلى أهل الحل والعقد وهم كل متبع مطاع في ساحة العمل الإسلامي )
وهذا أبو الأعلى المودودي أمير حركة الإخوان في الباكستان جعل من أهداف جماعته(الدعوة لكل أهل الأرض أن يستخلصوا الحكم الحاضر من الطواغيت المستبدة والفجرة والفَسَدة وأن ينتزعوا الإمامة الفكرية والعلمية من أيديهم وينقلوها إلى أيدي المؤمنين المسلمين.)نقلاً من الموسوعة الميسرة(1/213)
وقال في كتابه (تذكرة دعاة الإسلام) (12):(ودعوتنا لجميع أهل الأرض أن يحدثوا انقلاباً عاماً في أصول الحكم الحاضر الذي استبد به الطواغيت والفجرة الذين ملئوا الأرض فساداً ، وأن تنزع هذه الأمانة الفكرية،والعلمية من أيديهم حتى يأخذها رجال يؤمنون بالله واليوم الأخر
وقال في كتابه (الأسس الأخلاقية للحركة الإسلامية) (19):(لعله قد تبين لكم من كتاباتنا ورسائلنا أن غايتنا النهائية التي نقصد من وراء ما نحن بصدده الآن من الكفاح إنما هي إحداث الانقلاب في القيادة وأعني بذلك:أن ما نبتغي الوصول إليه والظفر به في هذه الدنيا أن نطهر الأرض من أدناس قيادة الفسقة الفجرة وسيادتهم ،ونقيم فيها نظام الإمامة الراشدة ،فهذا السعي والكفاح المتواصل نراه أكبر وأنجح وسيلة موصلة إلى نيل رضا الرب تعالى ،وابتغاء وجهه في الدنيا والأخرة )
وهذا محمد بن سرور ـ مؤسس حزب السرورية التي تسمى في اليمن جمعية الإحسان وفرع جمعية الإحسان في بيت الفقيه مؤسسة التقوى ـوقد عاش مع الإخوان المسلمين عشر سنيين ثم زعم أنه خرج عنهم والصواب أن الإخوان المسلمين علي فكريين فكر سياسي ثوري وأخذه عنهم أصحاب جمعية الحكمة وفكر ثوري عسكري وأخذه عنهم محمد بن سرور وأصحابه ،ورحمة الله على شيخنا مقبل الوادعي الذي حذر منهم أصحاب وقال هم من الإخوان المسلمين،
قال محمد بن سرور في كتابه (العلماء وأمانة الكلمة)
(99)(إن ريات الكفر البواح في عالمنا الإسلامي الكبير ترفرف خافقة عالية ...ثم ذكر جملة من المعاصي يد على أنه يكفر أصحاب المعاصي)
وقال في كتابه منهج الأنبياء:(ومن هنا نعلم أن طواغيت عصرنا أشد استبداداً وأكثر ظلماً من طاغوت إبراهيم)يعني الذي قال الله عنه أنه قال لإبراهيم((أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ))وشبه هذا الكلام كلام حسن الزومي ـأحد أصحاب جمعية الإحسان ـ
حين رحل حسني مبارك أُعلنت له محاضرة في مسجد التقوي بيت الفقيه بعنوان (سقوط الصنم) فهم يرون الحكام طواغيت وأصنام بل بلغنا عن بعضهم حين بلغه الإعتداء على رئيس البلاد وفقه الله في المسجد في وقت صلاة الجمعة أنه سجد لله شكراً!! نعوذ بالله من الخذلان بل ويكثرون من الكلام حول الدولة الجديدة .
بل كان سيد قطب لايرى صلاة الجمعة لعدم وجود الخلافة الإسلامية فقد ذكر علي العشماوي أحد قادة التنظيم الخاص للإخوان المسلمين في كتابه التاريخ السري (112)( أن سيد قطب كان لايصلي الجمعة قال فسألته عن ذلك فقال سيد قطب :إنه يرى فقهياً أن الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة وأنه لاجمعة إلا بخلافة ).
والكلام على تكفيرهم للشعوب كثير ونحن أردنا الاختصار بل قد ألف محمد قطب كتابا كاملاً في ذلك (جاهلية القرن العشرين )وهذا الإطلاق لايجوز وباطل كما بينه شيخ الإسلام وأنكر هذا الإطلاق العلامة ابن باز والألباني والعثيمين والوادعي وغيرهم من العلماء المعتبرين وأن هذا الإطلاق تكفير للشعوب وقد بين الشيخ ربيع المدخلي كثيراً من عبارات سيد قطب التكفيرية وفكره المنحرف .فلما كان فكرهم ومنهجهم كذلك سوغ لهم الثورات والانقلابات فكم من دماءٍ سفكت بسببهم وشعوب خربت ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثورتهم في حماه في سوريا أكثر من خمس وعشرين ألفاً ،والذين قتلوا في الجزائر قيل أكثر من أربعين ألف خلال ثلاث سنوات وفي أفغانستان وفي مصر وفي الحرم قضية جهيمان الذي تأثر ببعض الإخوان المسلمين المصريين أصحاب وأصحاب أبي الأعلى المودودي وغير هذه الثورات كثير فتأريخهم أسود مظلم ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى الكتب الموسعة في ذلك،وهم كما كان يقول فيهم شيخنا الوادعي رحمه الله: الإخوان المفلسون آلة يصدق عليهم:
على كتفيه يبلغ المجد غيره فهل هو إلا للتسلق سلم
هم الذين طلعوا جمال عبد الناصر في مصر والآن يريدون أن يعيدوا الحزب الاشتراكي الشيوعي بلادنا اليمن بعد أن أرح الله البلاد والعباد منه ونسأل الله أن لايقيم له قائمة((فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا))ويعلم الله وليعلم الجميع أن أهل السنة يبينون ذلك من أجل الله وتبين حال المبطلين في كل زمان ومكان وليس لهم علاقة بأي مسئول صغير أو كبير ولا يتزلفون لأحد وإنما يبتغون بذلك وجه الله .
أما بعد :يقول الله جل وعز((مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا))
وروى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: (ما أطيبك وما أطيب ريحك ما أعظمك وما أعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك ماله ودمه) ،ألا وإنه قد نشأ قوم في هذا الزمان حداثا الأسنان سفهاء الأحلام ،كما أخبر عنهم الرسول عليه الصلاة والسلام تجرؤوا على ذلك واستسهلوا ذلك واغتر بهم بعض أصحاب العقول الضعيفة حين قالوا لهم أنتم في جهاد فنقول لهم كما قال علي بن أبي طالب (قد ضركم من غركم)،
ومن أولئك دعاة الإخوان المسلمين ـحزب الإصلاح ـوهم دعاة ثورات انقلابات وأسست دعوتهم على ذلك،فقد أسس الحزب عام 1327ه الموافق 1928م على يد حسن البنا في الاسماعيلية ثم انتقل إلى القاهرة عام 1332ه وقام البنا بتأسيس الجهاز السري ويقال له التنظيم السري العسكري الخاص ويعد هو المسير للحزب ويقوم على تكفير المسلمين والأعمال الثورية العسكرية ويجيزون لهذا التنظيم الكذب والخيانة والغدر والمكر والخداع والغش والتلبيس وغيره ،عملاً منهم بالقاعدة اليهودية (الغاية تبرر الوسيلة )فينظرون إلى الغاية وهي السلطة ولايلتفتون إلى الوسيلة ولو كان على سفك الدماء وهتك الاعراض وتخريب المساجد ،فالسلطة هي هدفهم وغايتهم ،
قال حسن البنافي مجموع الرسائل :وطننا الكبير الذي نسعى لتحريره وإنقاذه وخلاصه وضم أجزائه بعضها إلى بعض،
وقال: وهذا الإسلام الذي يؤمن به الإخوان المسلمون يجعل الحكومة ركنا من أركانه ، ويعتمد على التنفيذ كما يعتمد على الإرشاد .
وقال :فالحكم من منهاجهم وسيعملون لاستخلاصه من أيدي كل حكومة لا تنفذ أوامر الله.
وهذا سيد قطب أحد المؤسسين لحزب الإخوان وكان قد عاِش أعواماً طويلة مع الشيوعيين ثم رجع إلى حزب الوفد المصري الخليط من العلمانيين وغيرهم وكان كاتباً معهم ثم رجع إلى حزب الإخوان المسلمين وأخذوا عنه الفكر التكفيري الثوري الانقلابي قال أيمن الظواهري: أحد زعماء القاعدة ـالفاسدةـ وقد عاش مع الإخوان المسلمين عشر سنيين (إن سيد قطب هو الذي وضع دستور في كتابه الديناميت ،،معالم في الطريق،،وإن سيد وهو مصدر الإيحاء الأصولي ..
وقال عنه :(إن فكره كان شرارة البدء في اشتعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج التي مازالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم )
قلت :المراد بالدخل هم الحكام كما هو معروف عن أيمن الظواهري والجهاديين
وقال :وأصبح سيد قطب نموذجاً للصدق في القول وقدوة للثبات على الحق في وجه الطاغية ودفع حياته ثمناً لذلك ، ولكن الهدوء الظاهري على السطح كان يخفي تحته تفاعلاً فواراً مع أفكار سيد قطب ودعوته وبداية تشكيل نواة الحركة الجهادية المعاصرة في مصر)ا.ه نقلاً (كلمة حق في أسامة بن لادن)
وقد حكم سيد قطب على الأمة بالكفر والردة قال في كتابه ظلال القرآن :تفسير آية (19)من سورة الأنعام :لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله . فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد ، وإلى جور الأديان؛ ونكصت عن لا إله إلا الله ، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن : « لا إله إلا الله »؛ دون أن يدرك مدلولها ، ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها ، ودون أن يرفض شرعية « الحاكمية » التي يدعيها العباد لأنفسهم ...إلى أن قال إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية ، وارتدت عن لا إله إلا الله . فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية . ولم تعد توحد الله ، وتخلص له الولاء . .
البشرية بجملتها ، بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات : « لا إله إلا الله » بلا مدلول ولا واقع . . وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة ، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد - من بعدما تبين لهم الهدى - ومن بعد أن كانوا في دين الله!
وقال فتحي يكن ـ أحد كبارهم ومنظميهم ـ في كتابه (الإسلام فكرة وحركة وانقلاب) (104):(الإسلام منهج حياة هكذا يجب أن يفهم ،وهكذا يجب أن يطبق ،وهو ثورة انقلاب،ثورة لا تقتصر على جانب من جوانب الحياة ،وإنما تمتد من كل جانب ،وانقلاب لا تعبر عنه كلمة أو شعار ،بل هو تحويل كيفي للمجتمع وتغير جذري لقواعده أصوله ،فالانقلاب الإسلامي لا يتحقق بتغير بنظام أو تعديل دستور، ولا يتم برفع راية أو إذاعة بيان ...نقلا من كتاب (فكر الإرهاب والعنف
وقال عبد الله ناصر علوان في كتابه العقبات :(وحين يصل المسلمون إلى مرحلة إيجاد القاعدة الشعبية وتمتد حركتهم في الجموع الزاخرة من أبناء الأمة الإسلامية وتتغلغل في الشعوب المؤمنة في كل مكان ،تأتي مرحلة التنفيذ ولحظة الحسم )المصدر السابق
وقال أيمن الظواهري كما في المصدر السابق (لن تحسم ولن تفتح القدس إلا إذا حسمت المعركة في مصر والجزائر وإلا إذا فتحت القاهرة )
وقال الصاوي في كتابه( جماعة المسلمين): (فإذا تعلق الأمر بمواجهة واستنفار عام ضد الطواغيت ويجب أن يكون الأمر في ذلك إلى أهل الحل والعقد وهم كل متبع مطاع في ساحة العمل الإسلامي )
وهذا أبو الأعلى المودودي أمير حركة الإخوان في الباكستان جعل من أهداف جماعته(الدعوة لكل أهل الأرض أن يستخلصوا الحكم الحاضر من الطواغيت المستبدة والفجرة والفَسَدة وأن ينتزعوا الإمامة الفكرية والعلمية من أيديهم وينقلوها إلى أيدي المؤمنين المسلمين.)نقلاً من الموسوعة الميسرة(1/213)
وقال في كتابه (تذكرة دعاة الإسلام) (12):(ودعوتنا لجميع أهل الأرض أن يحدثوا انقلاباً عاماً في أصول الحكم الحاضر الذي استبد به الطواغيت والفجرة الذين ملئوا الأرض فساداً ، وأن تنزع هذه الأمانة الفكرية،والعلمية من أيديهم حتى يأخذها رجال يؤمنون بالله واليوم الأخر
وقال في كتابه (الأسس الأخلاقية للحركة الإسلامية) (19):(لعله قد تبين لكم من كتاباتنا ورسائلنا أن غايتنا النهائية التي نقصد من وراء ما نحن بصدده الآن من الكفاح إنما هي إحداث الانقلاب في القيادة وأعني بذلك:أن ما نبتغي الوصول إليه والظفر به في هذه الدنيا أن نطهر الأرض من أدناس قيادة الفسقة الفجرة وسيادتهم ،ونقيم فيها نظام الإمامة الراشدة ،فهذا السعي والكفاح المتواصل نراه أكبر وأنجح وسيلة موصلة إلى نيل رضا الرب تعالى ،وابتغاء وجهه في الدنيا والأخرة )
وهذا محمد بن سرور ـ مؤسس حزب السرورية التي تسمى في اليمن جمعية الإحسان وفرع جمعية الإحسان في بيت الفقيه مؤسسة التقوى ـوقد عاش مع الإخوان المسلمين عشر سنيين ثم زعم أنه خرج عنهم والصواب أن الإخوان المسلمين علي فكريين فكر سياسي ثوري وأخذه عنهم أصحاب جمعية الحكمة وفكر ثوري عسكري وأخذه عنهم محمد بن سرور وأصحابه ،ورحمة الله على شيخنا مقبل الوادعي الذي حذر منهم أصحاب وقال هم من الإخوان المسلمين،
قال محمد بن سرور في كتابه (العلماء وأمانة الكلمة)
(99)(إن ريات الكفر البواح في عالمنا الإسلامي الكبير ترفرف خافقة عالية ...ثم ذكر جملة من المعاصي يد على أنه يكفر أصحاب المعاصي)
وقال في كتابه منهج الأنبياء:(ومن هنا نعلم أن طواغيت عصرنا أشد استبداداً وأكثر ظلماً من طاغوت إبراهيم)يعني الذي قال الله عنه أنه قال لإبراهيم((أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ))وشبه هذا الكلام كلام حسن الزومي ـأحد أصحاب جمعية الإحسان ـ
حين رحل حسني مبارك أُعلنت له محاضرة في مسجد التقوي بيت الفقيه بعنوان (سقوط الصنم) فهم يرون الحكام طواغيت وأصنام بل بلغنا عن بعضهم حين بلغه الإعتداء على رئيس البلاد وفقه الله في المسجد في وقت صلاة الجمعة أنه سجد لله شكراً!! نعوذ بالله من الخذلان بل ويكثرون من الكلام حول الدولة الجديدة .
بل كان سيد قطب لايرى صلاة الجمعة لعدم وجود الخلافة الإسلامية فقد ذكر علي العشماوي أحد قادة التنظيم الخاص للإخوان المسلمين في كتابه التاريخ السري (112)( أن سيد قطب كان لايصلي الجمعة قال فسألته عن ذلك فقال سيد قطب :إنه يرى فقهياً أن الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة وأنه لاجمعة إلا بخلافة ).
والكلام على تكفيرهم للشعوب كثير ونحن أردنا الاختصار بل قد ألف محمد قطب كتابا كاملاً في ذلك (جاهلية القرن العشرين )وهذا الإطلاق لايجوز وباطل كما بينه شيخ الإسلام وأنكر هذا الإطلاق العلامة ابن باز والألباني والعثيمين والوادعي وغيرهم من العلماء المعتبرين وأن هذا الإطلاق تكفير للشعوب وقد بين الشيخ ربيع المدخلي كثيراً من عبارات سيد قطب التكفيرية وفكره المنحرف .فلما كان فكرهم ومنهجهم كذلك سوغ لهم الثورات والانقلابات فكم من دماءٍ سفكت بسببهم وشعوب خربت ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثورتهم في حماه في سوريا أكثر من خمس وعشرين ألفاً ،والذين قتلوا في الجزائر قيل أكثر من أربعين ألف خلال ثلاث سنوات وفي أفغانستان وفي مصر وفي الحرم قضية جهيمان الذي تأثر ببعض الإخوان المسلمين المصريين أصحاب وأصحاب أبي الأعلى المودودي وغير هذه الثورات كثير فتأريخهم أسود مظلم ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى الكتب الموسعة في ذلك،وهم كما كان يقول فيهم شيخنا الوادعي رحمه الله: الإخوان المفلسون آلة يصدق عليهم:
على كتفيه يبلغ المجد غيره فهل هو إلا للتسلق سلم
هم الذين طلعوا جمال عبد الناصر في مصر والآن يريدون أن يعيدوا الحزب الاشتراكي الشيوعي بلادنا اليمن بعد أن أرح الله البلاد والعباد منه ونسأل الله أن لايقيم له قائمة((فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا))ويعلم الله وليعلم الجميع أن أهل السنة يبينون ذلك من أجل الله وتبين حال المبطلين في كل زمان ومكان وليس لهم علاقة بأي مسئول صغير أو كبير ولا يتزلفون لأحد وإنما يبتغون بذلك وجه الله .
والحمد لله رب العالمين
كتبه : أبو صهيب عبد العليم بن علي بن شرف المُشرع الصلوي
صبيحة السبت 9 /رجب /1432 هـ
مسجد الغرباء بيت الفقيه
صبيحة السبت 9 /رجب /1432 هـ
مسجد الغرباء بيت الفقيه