بسم الله الرحمن الرحيم
أوجه الشبه بين المتظاهرين والمعتصمين وبين الخوارج
أوجه الشبه بين المتظاهرين والمعتصمين وبين الخوارج
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فهل يعد المتشظاهرون من الخوارج ؟، وهل لهم سلف فيما يعملونه في الشوارع من الشعارات ؟
فالجواب : نعم قال أيوب بن أبي تميمة السختياني أهل البدع كلهم خوارج اختلفوا في المسمى وأتفقوا على السيف .
ولا يخفى عليك أنه لا يوجد لهم سلف ممن يعتد به من أهل العلم من العلماء الراسخين وليس لهم سلف إلا الخوارج فهم يتوارثون مذهبهم حيناً بعد حين .
وتأمل معي ماجاء في مسند الإمام أحمد في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن عفان فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبلت إحدانا على الآخرى فكان من أخر كلام كلمه أن ضرب منكبه وقال ( ياعثمان إن الله عز وجل عسى أن يلبسك قميصاً فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني يا عثمان إن الله عسى أن يلبسك قميصاً فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني ) وهذا حديث إسناده على شرط مسلم .
ومطالب المتظاهرين اليوم هي مطالب الخوارج نفسها التي طلبوها من عثمان وهم الآن يطالبون بخلع ولي أمر المسلمين . ثم إن المتظاهرين قد شابهوا الخوارج في عدة أوجه :
أولاً : الخوارج يطعنون في ولي أمر المسلمين والمتظاهرون والمعتصمون كذلك .
ثانياً : الخوارج يتأولون القرآن على ما يريدون والمتظاهرون والمعتصمون كذلك .
ثالثاً : الخوارج إعتزلوا جماعة المسلمين وإمام المسلمين إلى حروراء والمتظاهرون والمعتصمون اعتزلوا جماعة المسلمين وإمام المسلمين وجلسوا في الشوارع وقرب المقابر .
رابعاً : الخوارج لا يرون السمع والطاعة لولي أمر المسلمين والمتظاهرون والمعتصمون كذلك .
خامساً: الخوارج يذمون السلف ويمدحون من ذمه السلف والمتظاهرون والمعتصمون كذلك .
سادساً : الخوارج قومُ قرأوا القرآن ولم يفهموا السنة والمتظاهرون والمعتصمون كذلك وغالبهم لا يحفظ قرآنا ولا يهتم بسنه .
سابعاً: الخوارج أوجبوا الصلاة والصيام على الحائض والمعتصمون والمتظاهرون رخصوا الصلاة فوق القبور وفي قارعة الطريق.
ثامناً : الخوارج يحسنون القيل ويسيئون الفعل والمتظاهرون والمعتصمون يحسنون نشر الكلام والشائعات ويتعاونون مع الإشتراكيين والحوثيين وغيرهم .
تاسعاً : من الخوارج من يستعين بالكفار ضد المسلمين والمتظاهرين والمعتصمين كذلك .
عاشراً : الخوارج يشغلون أوقات المسلمين بين حين وآخر والمعتصمون والمتظاهرون كذلك .
إحدى عشر : الخوارج يردون بعض الاحاديث والمتظاهرون والمعتصمون يردون الأحاديث الدالة على وجوب السمع والطاعة .
ثاني عشر: الخوارج لا يبالون بسفك الدماء والمتظاهرون والمعتصمون كذلك لا يبالون بسفك الدماء ونهب الأموال وقطع الطريق .
ثالث عشر: الخوارج سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان والمتظاهرون والمعتصمون كذلك .
وأدهى من ذلك أن المتظاهرين اليوم يتشبهون بأعداء الإسلام من اليهود والنصارى والله جل وعلا يقول ((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير )) وقال الله تعالى (( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ))..
وقد جاء عند أبي داود من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ) من تشبه بقوم فهو منهم ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في إقتضاء الصراط المستقيم وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) وهو نظير ما سنذكره عن عبدالله بن عمرو أنه قال : من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامه .فقد يحمل هذا على التشبه المطلق فإنه يوجب الكفر ويقتضي تحريم أبعاض ذلك وقد يحمل على أنه منهم في القدر المشترك الذي شابههم فيه فإن كان كفراً أو معصية أو شعاراً لها كان حكمه كذلك وبكل حال يقتضى تحريم التشبه بهم بعلة كونه تشبهاً .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في إقتضاء الصراط المستقيم (ص42 ) ولهذا يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ويسرون به ويودون أن لو بذلوا مالاً عظيماً ليحصل ذلك .إنتهى كلامه .
مسألة : لو قال قائل لماذا لا نخرج عليهم من أجل إنكار المنكر ؟
الجواب : قال شيخ الإسلام ابن القيم في إعلام الموقعين( ج3/4 ) النبي صلى الله عليه وسلم شرع لإمته إيجاباً إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف مايحبه الله ورسوله فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ماهو أنكر منه وأبغض إلى الله ورسوله فإنه لا يسوغ إنكاره وإن كان الله يبغضه ويمقت أهله وهذا كالإنكار على الملوك والولاة للخروج عليهم فإنه أساس كل شر وفتنة إلى آخر الدهر وقد أستأذن الصحابة رضي الله عنهم في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها : قيل يارسو الله : أفلا ننابذهم بالسيف فقال : (لا ما أقاموا فيكم الصلاة وقال : من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ولا ينزعن يداً من طاعة ).
ومن تأمل ما جرى على الإسلام من الفتن الكبار والصغار رأها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكر طلب إزالته فتولد منهم ما هو أكبر منه .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (ج3/93) لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا كان في خروجها من الفساد ماهو أعظم من الفساد الذي أزالته .
سؤال : ما الفرق بين الخوارج في عصرنا والخوارج من المتقدمين ؟
الجواب : أن خوارج عصرنا أشر من الخوارج المتقدمين ففيهم من هو تاركُ للصلاة ومنهم من هو إشتراكي لا يؤمن برب العالمين ومنهم من هو رافضي ومنهم الحداثي والبعثي والقرمطي والصوفي .
وأيضاً خوارج عصرنا خرجوا تشبهاً بأعداء الإسلام وأولئك خرجوا عن تأويل وفهم خاطئ .
وخوارج عصرنا أخرجوا نسائهم إلى الشوارع متظاهرات بدون حياء من الله .
أيضاً أولئك أصحاب عبادة وصدق وهؤلاء أصحاب كذب وسفه وجرأة على الله فمنهم من جاهر الله جل وعلا بالأغاني على المكبرات وفي الشوارع .
خوارج عصرنا يريدون أن يحكم الشعب نفسه بنفسه .
سؤال : هل يجوز للمسلم أن يتعاون معهم وأن يجمع لهم الأموال ؟
الجواب : قال الله تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))..
فإن مخالفة الكتاب والسنه وخراب البلاد والعباد وزعزعة الأمن وقطع الطريق كله من الإثم والعدوان .
في الأخير : ننصح الراعي والرعية أن يحكٌموا كتاب الله وسنة رسوله قال الله جل وعلا (( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) ) وقال الله جل وعلا (( فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول )).
كتبه / فيصل بن يحيى مرشد الغوليإب – المعاين / مركز التوحيد
فهل يعد المتشظاهرون من الخوارج ؟، وهل لهم سلف فيما يعملونه في الشوارع من الشعارات ؟
فالجواب : نعم قال أيوب بن أبي تميمة السختياني أهل البدع كلهم خوارج اختلفوا في المسمى وأتفقوا على السيف .
ولا يخفى عليك أنه لا يوجد لهم سلف ممن يعتد به من أهل العلم من العلماء الراسخين وليس لهم سلف إلا الخوارج فهم يتوارثون مذهبهم حيناً بعد حين .
وتأمل معي ماجاء في مسند الإمام أحمد في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن عفان فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبلت إحدانا على الآخرى فكان من أخر كلام كلمه أن ضرب منكبه وقال ( ياعثمان إن الله عز وجل عسى أن يلبسك قميصاً فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني يا عثمان إن الله عسى أن يلبسك قميصاً فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني ) وهذا حديث إسناده على شرط مسلم .
ومطالب المتظاهرين اليوم هي مطالب الخوارج نفسها التي طلبوها من عثمان وهم الآن يطالبون بخلع ولي أمر المسلمين . ثم إن المتظاهرين قد شابهوا الخوارج في عدة أوجه :
أولاً : الخوارج يطعنون في ولي أمر المسلمين والمتظاهرون والمعتصمون كذلك .
ثانياً : الخوارج يتأولون القرآن على ما يريدون والمتظاهرون والمعتصمون كذلك .
ثالثاً : الخوارج إعتزلوا جماعة المسلمين وإمام المسلمين إلى حروراء والمتظاهرون والمعتصمون اعتزلوا جماعة المسلمين وإمام المسلمين وجلسوا في الشوارع وقرب المقابر .
رابعاً : الخوارج لا يرون السمع والطاعة لولي أمر المسلمين والمتظاهرون والمعتصمون كذلك .
خامساً: الخوارج يذمون السلف ويمدحون من ذمه السلف والمتظاهرون والمعتصمون كذلك .
سادساً : الخوارج قومُ قرأوا القرآن ولم يفهموا السنة والمتظاهرون والمعتصمون كذلك وغالبهم لا يحفظ قرآنا ولا يهتم بسنه .
سابعاً: الخوارج أوجبوا الصلاة والصيام على الحائض والمعتصمون والمتظاهرون رخصوا الصلاة فوق القبور وفي قارعة الطريق.
ثامناً : الخوارج يحسنون القيل ويسيئون الفعل والمتظاهرون والمعتصمون يحسنون نشر الكلام والشائعات ويتعاونون مع الإشتراكيين والحوثيين وغيرهم .
تاسعاً : من الخوارج من يستعين بالكفار ضد المسلمين والمتظاهرين والمعتصمين كذلك .
عاشراً : الخوارج يشغلون أوقات المسلمين بين حين وآخر والمعتصمون والمتظاهرون كذلك .
إحدى عشر : الخوارج يردون بعض الاحاديث والمتظاهرون والمعتصمون يردون الأحاديث الدالة على وجوب السمع والطاعة .
ثاني عشر: الخوارج لا يبالون بسفك الدماء والمتظاهرون والمعتصمون كذلك لا يبالون بسفك الدماء ونهب الأموال وقطع الطريق .
ثالث عشر: الخوارج سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان والمتظاهرون والمعتصمون كذلك .
وأدهى من ذلك أن المتظاهرين اليوم يتشبهون بأعداء الإسلام من اليهود والنصارى والله جل وعلا يقول ((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير )) وقال الله تعالى (( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ))..
وقد جاء عند أبي داود من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ) من تشبه بقوم فهو منهم ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في إقتضاء الصراط المستقيم وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) وهو نظير ما سنذكره عن عبدالله بن عمرو أنه قال : من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامه .فقد يحمل هذا على التشبه المطلق فإنه يوجب الكفر ويقتضي تحريم أبعاض ذلك وقد يحمل على أنه منهم في القدر المشترك الذي شابههم فيه فإن كان كفراً أو معصية أو شعاراً لها كان حكمه كذلك وبكل حال يقتضى تحريم التشبه بهم بعلة كونه تشبهاً .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في إقتضاء الصراط المستقيم (ص42 ) ولهذا يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ويسرون به ويودون أن لو بذلوا مالاً عظيماً ليحصل ذلك .إنتهى كلامه .
مسألة : لو قال قائل لماذا لا نخرج عليهم من أجل إنكار المنكر ؟
الجواب : قال شيخ الإسلام ابن القيم في إعلام الموقعين( ج3/4 ) النبي صلى الله عليه وسلم شرع لإمته إيجاباً إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف مايحبه الله ورسوله فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ماهو أنكر منه وأبغض إلى الله ورسوله فإنه لا يسوغ إنكاره وإن كان الله يبغضه ويمقت أهله وهذا كالإنكار على الملوك والولاة للخروج عليهم فإنه أساس كل شر وفتنة إلى آخر الدهر وقد أستأذن الصحابة رضي الله عنهم في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها : قيل يارسو الله : أفلا ننابذهم بالسيف فقال : (لا ما أقاموا فيكم الصلاة وقال : من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ولا ينزعن يداً من طاعة ).
ومن تأمل ما جرى على الإسلام من الفتن الكبار والصغار رأها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكر طلب إزالته فتولد منهم ما هو أكبر منه .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (ج3/93) لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا كان في خروجها من الفساد ماهو أعظم من الفساد الذي أزالته .
سؤال : ما الفرق بين الخوارج في عصرنا والخوارج من المتقدمين ؟
الجواب : أن خوارج عصرنا أشر من الخوارج المتقدمين ففيهم من هو تاركُ للصلاة ومنهم من هو إشتراكي لا يؤمن برب العالمين ومنهم من هو رافضي ومنهم الحداثي والبعثي والقرمطي والصوفي .
وأيضاً خوارج عصرنا خرجوا تشبهاً بأعداء الإسلام وأولئك خرجوا عن تأويل وفهم خاطئ .
وخوارج عصرنا أخرجوا نسائهم إلى الشوارع متظاهرات بدون حياء من الله .
أيضاً أولئك أصحاب عبادة وصدق وهؤلاء أصحاب كذب وسفه وجرأة على الله فمنهم من جاهر الله جل وعلا بالأغاني على المكبرات وفي الشوارع .
خوارج عصرنا يريدون أن يحكم الشعب نفسه بنفسه .
سؤال : هل يجوز للمسلم أن يتعاون معهم وأن يجمع لهم الأموال ؟
الجواب : قال الله تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))..
فإن مخالفة الكتاب والسنه وخراب البلاد والعباد وزعزعة الأمن وقطع الطريق كله من الإثم والعدوان .
في الأخير : ننصح الراعي والرعية أن يحكٌموا كتاب الله وسنة رسوله قال الله جل وعلا (( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) ) وقال الله جل وعلا (( فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول )).