الحمد لله حمدا كثيراطيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على نبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما اما بعد /فيقول الله سبحانه وتعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هوالهدي ولئن اتبعت أهوآءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير "في هذه الآية بيان وتحذيرمن متابعة الكافرين وتقليدهم وأنهم لن يرضيهم عنا حتى نتبع ملتهم ونحذوا حذوهم عياذابالله وفيها أيضا أن من أتبع ملتهم بعد العلم والفقه الذي آتاه الله إياه ماله من ولي ولا نصير نسأل الله العافية وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراع بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه قالوا:اليهود والنصاري ؟قال :فمن ؟وعند الحاكم وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع والصحيحه من حديث ابن عباس وفيه "وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه ن"وعند أبي داود من حديث ابن عمروهو صحيخ "ومن تشبه بقوم فهو منهم "وفي هذه الأيام أبتليت الأمة في عدد من بلاد الإسلام بمايسمى با لمضاهرات التي فيها من الفساد وانتهاك المحارم وبث الفوضى والفتن والخوف في أوساط الأمة المسلمة التي هي في أمس الحاجه إلى الهدوء و السكينة والتضرع إلى الله أن يعيدها الى سالف عزها ومجدها بتحكيمها لكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم علي فهم ومنهج سلفها الصالح لاعلى التحزب و التفرق المذموم وهذه المضاهرات مع مافيها من البلاء ومخالفة ماكان عليه السلف من الصبرعلى أولياء أمورهم ومع مافيها من التقليد المقيت البغيض فهي خروج واضح على أولياء الأمور الذين أمرنا بطاعتهم ووجوب السمع والطاعة لهم في غير معصية إلا أن نري كفر بواحاعندنا فيه من الله برهان وحتى لو رأينا ذلك فهو مشروط بأمور منها -ان هذا إلى أهل الحل و العقد من العلماء وطلبة العلم ودعاة الإصلاح من أهل السنة لا إلى الغوغاء والهمج -أن تكون المصالح راجحة على المفاسد -وجود البرهان من كتاب وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أومن أحدهما إلى غير ذلك من الشروط التى ذكرها أهل العلم .وقد حمل كبر هذه المضاهرات والدعوة إليها الإخوان المفلسين وهاهو كلبهم العاوي وقرضاويهم الغاوي الهاوي يشيد عبر بعض القنوات العميلة الفاسدة بما حدث في تونس من الفوضى والمضاهرات ويدعوا إلى الدعاء و الترحم على ذلكم الجاهل الذي أحرق نفسه فحسبنا الله ونعم الوكيل وقاتل الله القرضاوي وإخوانه من الإخوان المفلسين دعاة الفتن والبدع والمضاهرات .والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين