الثوار في اليمن يحتفلون بيوم النكبة في اليمن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعينبسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:
في هذا اليوم يحتفل الثوار في اليمن بثورتهم (النكبة) التي قامت في مثل هذا اليوم، وببدء الثوار بثورتهم المشؤومة التي لم يستفد منها الشعب اليمني إلا الويلات والشرور، وانتشر الشر وأهله والباطل وحزبه، وتفرق الشعب اليمني والجيش اليمني وتمكن فيه المفسدون من فسادهم ومن إجرامهم
استفاد الشعب اليمني من هذه النكبة سقوط محافظة صعدة في أيدي الحوثيين وانتشروا في البلاد اليمنية بعد أن كانوا محصورين في الجبال والشعاب، فخرجوا من صعدة إلى المدن اليمنية للمشاركة في هذه النكبة وقاموا باستقطاب الناس ونشر ثورتهم الإيرانية في المدن اليمينة بقوة وقاموا بقتال أهل السنة في دماج وحصارهم عدة مرات وتهجيرهم من دماج وغيرها
واستفاد الشعب اليمني من هذه النكبة دخول الحوثيين إلى الحوار الوطني وطرح أفكاره وفرض مطالبه على مستوى عال
استفاد الشعب اليمني من هذه النكبة تشريد القبائل وقتلهم والتسلط على قراهم وقبائلهم سواء في الجوف أو حجة أو صعدة أو حاشد وعمران وغيرها بعد أن كانت القبائل قوية لها صولتها وجولتها
استفاد الشعب اليمني من هذه النكبة تفريق الجيش وضعفه بعد أن كان الجيش اليمين من أقوى الجيوش العربية، وضياع هيبة الدولة وأصبح المجرمون لا يهابون الدولة ويقومون بإجرامهم جهارا نهارا.
استفاد الشعب اليمني من هذه النكبة انتشار الحراك في المحافظات الجنوبية والمطالبة بالانفصال وتمزيق البلاد وتشتيت اللحمة اليمنية بعد أن تلاءم جرحها.
استفاد الشعب اليمني من هذه النكبة تعطيل المؤسسات والشركات وتدمير البنية التحتية والكهرباء والبترول وغيره.
استفاد الشعب اليمني من هذه النكبة انتشار القتل والقتالوالظلم والعدوان في كثير من المناطق
استفاد الشعب اليمني من هذه النكبة انتشار تنظيم القاعدة بقوة بعد أن كان ضعيفا منهارا
استفاد الشعب اليمني من هذه النكبة كثرة البطالة والفقر والجوع وغياب الخدمات في كثير من المدن
واليوم يحتفل الثوار بقيام ثورتهم ويخرجون المسيرات والمظاهرات فرحا وسرورا بهذه الثورة، بينما خرج الحوثيون وأعوانه في ثورة جديدة لإسقاط هذه الدولة، فبماذا يفرحون ويمرحون ويسرون وما هو المنجز الكبير الذي حققوه
فالشارع اليمني اليوم في هيجان وغليان بسبب هذه الثورات التي لم تجن على الشعوب إلا الشرور والويلات
فنقول كما قال ربنا سبحانه وتعالى
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 156، 157]
وقد بدأ الثوار يكتوون بنارهم التي أوقدوها وأشعلوها بأيديهم وأموالهم لأن الجزاء من جنس العمل
ونقول لهم إن الحل الوحيد للنجاة والصلاح هو التوبة إلى الله من هذه الثورات والانقلابات والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [النور: 31]وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ، وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ» رواه أبو داود
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ " رواه ابن ماجة
وأذكركم بما كتبته سابقا بعنوان
الثـــــــــــــــوار و الثــــــــــورة
في ميزان
القرآن والسنـة
ومنهـــــج ســــــلـف الأمــــــة
الثـــــــــــــــوار و الثــــــــــورة
في ميزان
القرآن والسنـة
ومنهـــــج ســــــلـف الأمــــــة