فتوى العلامة الألباني رحمه الله في تكفير الخميني
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الفاضل الدكتور بشار عواد معروف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الشعبي, وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته. أما بعد, فقد وقفت على الأقوال الخمسة التي نقلتموها عن كتب المسمى بـ((روح الله الخميني))؛
راغبين مني بيان حكمي فيها وفي قائلها.
فأقول وبالله تعالى وحده أستعين: إن كل قول من تلك الأقوال الخمسة كفر بواح، وشرك صراح، لمخالفته للقرآن الكريم، والسنة المطهرة, وإجماع الأمة، وما هو معلوم من الدين بالضرورة. ولذلك فكل من قال بها، معتقداً ولو ببعض ما فيها، فهو مشرك كافر، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم. والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه المحفوظ عن كل زيادة ونقص:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}[النساء:115]. وبهذه المناسبة أقول: إن عجبي لا يكاد ينتهي من أناس يَدَّعون أنهم من أهل السنة والجماعة، يتعاونون مع (الخمينيين) في الدعوة إلى إقامة دولتهم، والتمكين لها في أرض المسلمين، جاهلين أو متجاهلين عما فيها من الكفر والضلال، والفساد في الأرض: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ}[البقرة:205]. فإن كان عذرهم جهلهم بعقائدهم، وزعمهم أن الخلاف بيننا وبينهم إنما هو خلاف في الفروع وليس في الأصول، فما هو عذرهم بعد أن نشروا كتيبهم: ((الحكومة الإسلامية)) وطبعوه عدة طبعات، ونشروه في العالم الإسلامي، وفيه من الكفريات ما جاء نقل بعضها عنه في السؤال الأول، مما يكفي أن يتعلم الجاهل, ويستيقظ الغافل؟! هذا مع كون الكتيب كتاب دعاية وسياسة، والمفروض في مثله أن لا يذكر فيه من العقائد ما هو كفر جلي عند المدعوين، ومع كون الشيعة يتدينون بالتقية التي تجيز لهم أن يقولوا ويكتبوا ما لا يعتقدونه، كما قال عز وجل في بعض أسلافهم: {يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ}[الفتح:11]، حتى قرأت لبعض المعاصرين منهم قوله وهو يسرد المحرمات في الصلاة : ((والقبض فيها إلا تقية))!! يعني وضع اليمين على الشمال في الصلاة! ومع ذلك كله فقد {قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفر}[التوبة:74] في كتيبهم، مصداق قوله تعالى في أمثالهم: {وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}[البقرة:72]، {وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران:118]. وختاماً أقول محذراً جميع المسلمين بقول رب العالمين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}[آل عمران:118].
وسبحانك اللهم وبحمدك. أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه
محمد ناصر الدين الألباني أبو عبدالرحمن
عَمان 26 / 12 / 1407 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الفاضل الدكتور بشار عواد معروف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الشعبي, وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته. أما بعد, فقد وقفت على الأقوال الخمسة التي نقلتموها عن كتب المسمى بـ((روح الله الخميني))؛
راغبين مني بيان حكمي فيها وفي قائلها.
فأقول وبالله تعالى وحده أستعين: إن كل قول من تلك الأقوال الخمسة كفر بواح، وشرك صراح، لمخالفته للقرآن الكريم، والسنة المطهرة, وإجماع الأمة، وما هو معلوم من الدين بالضرورة. ولذلك فكل من قال بها، معتقداً ولو ببعض ما فيها، فهو مشرك كافر، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم. والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه المحفوظ عن كل زيادة ونقص:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}[النساء:115]. وبهذه المناسبة أقول: إن عجبي لا يكاد ينتهي من أناس يَدَّعون أنهم من أهل السنة والجماعة، يتعاونون مع (الخمينيين) في الدعوة إلى إقامة دولتهم، والتمكين لها في أرض المسلمين، جاهلين أو متجاهلين عما فيها من الكفر والضلال، والفساد في الأرض: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ}[البقرة:205]. فإن كان عذرهم جهلهم بعقائدهم، وزعمهم أن الخلاف بيننا وبينهم إنما هو خلاف في الفروع وليس في الأصول، فما هو عذرهم بعد أن نشروا كتيبهم: ((الحكومة الإسلامية)) وطبعوه عدة طبعات، ونشروه في العالم الإسلامي، وفيه من الكفريات ما جاء نقل بعضها عنه في السؤال الأول، مما يكفي أن يتعلم الجاهل, ويستيقظ الغافل؟! هذا مع كون الكتيب كتاب دعاية وسياسة، والمفروض في مثله أن لا يذكر فيه من العقائد ما هو كفر جلي عند المدعوين، ومع كون الشيعة يتدينون بالتقية التي تجيز لهم أن يقولوا ويكتبوا ما لا يعتقدونه، كما قال عز وجل في بعض أسلافهم: {يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ}[الفتح:11]، حتى قرأت لبعض المعاصرين منهم قوله وهو يسرد المحرمات في الصلاة : ((والقبض فيها إلا تقية))!! يعني وضع اليمين على الشمال في الصلاة! ومع ذلك كله فقد {قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفر}[التوبة:74] في كتيبهم، مصداق قوله تعالى في أمثالهم: {وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}[البقرة:72]، {وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران:118]. وختاماً أقول محذراً جميع المسلمين بقول رب العالمين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}[آل عمران:118].
وسبحانك اللهم وبحمدك. أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه
محمد ناصر الدين الألباني أبو عبدالرحمن
عَمان 26 / 12 / 1407 هـ