زعمت الرافضة أن القرآن الكريم قد حُرف وأُسقطت منه بعض السور وكثير من الآيات التي أنزلت في فضائل أهل البيت والأمر باتباعهم ، والنهي عن مخالفتهم وأسماء أعداءهم ، وقد اتهموا الصحابة رضي الله عنهم أنهم أسقطوا {وجعلنا عليا صهرك } من سورة الشرح . وقد جهل هؤلاء أن هذه السورة مكية ، وأنها حين نزلت لم يكن علي قد تزوج فاطمة رضي الله عنها إذ إن عليا تزوجها بالمدينة وبعد غزوة بدر ، وزعمت الرافضة أيضا إلى أنه من بين ما أسقط من القرآن سورة الولاية ويزعمون أنها سورة طويلة قد ذُكر فيها فضائل أل البيت وآراؤهم تدور حول إسقاط بعض الآيات التي تشير إلى ولاية علي ومن بعده من الأئمة. وقد رد هذه الافتراءات على القرآن العديد من علماء الشيعة الإمامية وعلى رأسهم أبو جعفر الكليني صاحب كتاب الكافي ، لكن ذكرعنه صاحب تفسير الصافي أنه كان يعتقد ايضا التحريف والنقصان في القرآن ، وقال صاحب كتاب بصائر الدرجات عن ابي حعفر : ما يستطيع أحد أن يدعي أنه جمع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء ، وعنه أيضا ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما أنزل الله إلا كذاب ، وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده ،وقد زعم الكليني أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة وأنهم يعلمون علمه كله ،فما جمعه وحفظه كما أُنزل إلا علي بن أبي طالب ،واستدلوا على ذلك بقصة مكذوبة وهي من نسج خيالهم، ولم يكتف الكليني بهذا بل نسب هذه الافتراءات والمزاعم الباطلة إلى جعفر الصادق أنه قال : القرآن الذي نزل به الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم سبعة آلاف آية، والآيات التي نتلوها ثلاث وستون ومئتان وست آلاف فقط ، والباقي مخزون عند آل البيت ، وزعم الكليني ان الصادق قال عن القرآن الذي جمعه علي أنه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد ،ويقولون إن فاطمة رضي الله عنها مكثت بعد النبي صلى اله عليه وسلم خمسة وسبعين يوما صُبت عليها مصائب من الحزن لا يعلمها إلا الله ،فأرسل الله إليها جبريل يسليها ويعزيها ويحدثها عن أبيها ،وعما يحدث لذريتها وكان علي يستمع و يكتب ما يسمع حتى جاء به مصحفا قدر القرآن ثلاث مرات ليس فيه شيء من حلال وحرام ، ولكن فيه علم ما يكون . وزعم علي بن إبراهيم القمي وهو من علماءهم نفس مزاعم الكليني في قوله : المستفاد من الروايات عن طريق آل البيت أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما انزل على محمد بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ،ومنه ما هو مغير محرف وأنه قد خُذف منه أشياء كثيرة من المواضيع منها لفظ آل محمد غير مرة ومنها أسماء المنافقين ومنها غير ذالك وأنه ليس على الترتيب المرضي عند الله ورسوله ,أورد هذا الفيض الكاشي في تفسيره .والروايات في كتب الرافضة المصرحة بتحريف القرآن كثيرة جدا. وقد أخبر عن استفاضتها وتواترها عندهم كبار علماءهم ومحققيهم ،منهم العياشي في تفسيره عن أبي عبدالله ، وهاشم البحراني ، ونعمة الله الجزائري ،وغيرهم . وما هؤلاء الحوثة الروافض إلا امتداد لتلك الفرقة الإثني عشرية الإمامية فهم يعتقدون كل معتقدات هذه الفرقة الرافضية ، ومن تلك المعتقدات الباطلة اعتقادهم أن القرآن محرف ، وقد نطقوها بألسنتهم عند أن قتلوا البطل عبد النور البيضاني وأصحابه في النقطة المجاورة لبيت الشيخ قايد شويط في صعدة ، فأخرج أحدهم مصحف القرآن الكريم من جيب احد الطلبة المقتلين ووضعه على صدره وداسه بقدمه وقال هذا قرآنهم المحرف ، وقد شاهد الناس هذا المنظر على شاشات التلفاز ، وأيضا اعتداءهم على مسجد في بلاد حجور و قاموا بتقطيع المصاحف التي كانت في المسجد ،وما فعلوه في هذه الأيام من ضرب المساجد في دماج وإحراق الصاحف والكتب التي فيها إلا اعتقادهم تحريف القرآن الكريم
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
اعتقاد الروافض في تحريف كتاب الله غز وجل
تقليص
X
-
اعتقاد الروافض في تحريف كتاب الله غز وجل
ومعتقداتهم هذه باطلة وقد دلت الأدلة على بطلانها ،والله جل وعلاقد تكفل بحفظ القرآن وأنه لا يمكن أن يتطرق إليه التحريف أو التبديل والآيات صريحة وكثيرة في هذا الشأن قال تعالى :((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) وقال تعالى ((واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا )) وقال تعالى (( الم ذالك الكتاب لا ريب فيه )) وقال تعالى ((لا تحرك لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه )) وقال تعالى (( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )) وهم يتهمون الصحابة بتحريف القرآن ، والله جل وعلا قد أثنا على الصحابة رضي الله عنهم في القرآن الكريم قال تعالى (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ))وقال تعالى (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا )) إلى غير ذلك من الآيات التي تمدح الصحابة رضي اله عنهم أجمعين . وصلى الله على محمد وآله وصحبه
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد