إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أشياء نحبها ولانفرط فيها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أشياء نحبها ولانفرط فيها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فإننا نحب دماج للعلم والخير الذي فيها ، ونحن من الذين قدموا إلى دمَاج لا لأجل السياحة ولا لأجل البحث عن الأعمال ولا للبحث عن المناصب ولا طمعا في موقعها الإستراتيجي ولا للتطلع للعطاء من أي أحد ولا لأي شيء من الأمور الدنيوية ،قدمنا إليها لنتعلم أمور ديننا ،فقد كان البعض منا قبل أن يأتي إلى دمَاج لا يعلم شيئا مما هو معلوم من الدين بالضرورة ، وكنا مزعزعين في العقيدة لا ندري إلى أين نتجه ،فلما تلقينا الدروس العلمية من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأخذنا العقيدة من منبعها الصافي على أيدي علماء ربانيين وطلبة علم مستفيدين ثبتنا الله على العقيدة الصحيحة ، ولله الحمد والمنة الذي وفقنا لذلك قال جل وعلا (وما بكم من نعمة فمن الله ) فلذالك أحببنا دمَاج حبا عظيما فإنها مع ما تلقيناه فيها من العلم ، هي ملجأ لمن أراد أن يفر بدينه من الفتن ، وهي المنهل العذب لمن أراد أن يتضلَع من العلوم الشرعية ،فقد تخرج منها العلماء ،والمحققون ، والمؤلفون ،والمدرسون ،والدعاة ،والخطباء البارعون ، وترى فيها الصائمين القائمين والراكعين الساجدين وترى الزاهدين والمتعففين على ما بهم من حاجة وفقر إلى غير ذلك من الأوصاف الجميلة .
    وأما جبل البراقة فإنا نحبه وليس على الله ببعيد أن يجعله يحبنا ، وكيف لا نحبه ونحن ت نحرس على سفحه دفاعا على أنفسنا وعلى نساءنا وأبناءنا وعلى بيوتنا وأرضنا وعرضنا ، بل على السنة النبوية المطهرة ، بل على ديننا الإسلامي الحنيف ، فإن كل ذلك مستهدف من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية المجرمة التي لا ترقب في مؤمن إلَا ولا ذمة ، فقد قتلت الأنفس التي حرم الله إلا بالحق وذبحوا النساء والأبناء وهدموا البيوت وأحرقوها وسلبوا الأراضي وانتهكوا
    بل بيوت الله جل وعلا لم تسلم من حقدهم الدفين على الإسلام وأهله فضربوها بالصواريخ في أوقات وجود المصلين فيها وفي أوقات الصلاة ، فقتلوا وجرحوا العشرات من المصلين وهم يعلمون أنه لا بد أن يكون بين المصلين أطفال ، وأحرقوا المصاحف والكتب قال الله سبحانه (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم يوم القيامة عذاب عظيم ) 0 وكيف لا نحب البراقة وهو يطل على قلعة العلم والسنة والمنهج السلفي الصحيح ،فإنك عندما تنظر من على قمته ترى المركز وبيوت الطلاب المتواضعة المحيطة بالمركز والممتدة إلى المزرعة وإلى جبل القصبة وإلى قرية الوطن ينشرح صدرك لهذا المنظر الجميل المزين بوجود طلاب العلم 0 وكيف لا نحب البراقة وقد أريقت فيه دماء إخواننا السلفيين الزكية من طلاب العلم ومن أهل البلاد دفاعا عن الدين والعرض 0 وكيف لا نحب البراقة وقد كانت مقبرة لكلاب الحوثي في الحصار الماضي وكانت الهزيمة النكراء التي تجرعها هذا الحوثي الرافضي النجس من على قمم هذا الجبل وقد تلقى درسا قاسيا من هذا الجبل هو وكلابه لا ينساه أبدا 0 وكيف لا نحب البراقة وقد جعل الله النصر لأهل السنة في دماج يظهر من على قمم هذا الجبل 0 وكيف لا نحب البراقة وهو لازال شامخا صلبا قويا إمام جحافل الكفر والزندقة حتى أنهم يرون الموت دون جبل البراقة لذلك ما استطاعوا أن يتقدموا إليه0 الإخوة الغرباء نحبهم لأنهم إخواننا في الدين والعقيدة يقول جل وعلى (إنما المؤمنون إخوة) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم { المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايسلمه 0000} الحديث متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنه 0
    نحب إخواننا الغرباء في الله لأنهم أتوا إلى بلادنا ليتعلموا أمور دينهم وليتفقهوا في دين الله ليعبدوا الله على بصيرة وعلم ثم يعودوا إلى بلدانهم دعاة إلى الله جل وعلا ،وقد عاد الكثير منهم إلى بلدانهم دعاة إلى الله ولم نسمع أن أحدا منهم صار عميلا لليمن لأنه درس في اليمن ولا سمعنا أن أحدا منهم صار عميلا لإيران ولا لغيرها من الدول،أما أنتم يا عائلة بدر الدين الحوثي فإنكم ذهبتم إلى إيران ويا ليتكم لم تذهبوا فأتيتم لنا بالعار والشنار أتيتم لنا بالرفض والكفر والزندقة أتيتم لليمن بالنار والحديد أتيتم بالمدافع والرشاشات والصواريخ أتيتم بالفجور والإجرام فقتلتم عشرات الآلاف من أبناء اليمن من العسكريين والمدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء ،دمرتم اقتصاد البلاد وشردتم المواطنين من مواطنهم وهدمتم بيوتهم وأهلكتم الحرث والنسل وعثتم في الأرض فسادا ، فانظروا ماذا أتانا من إيران ،والآن يقول الأجانب في دماج يتحجج بهذه الحجة الواهية ليقوم بإبادة أهل دماج إبادة كاملة وهدفه القضاء على السنة بل على الدين الإسلامي كله0 أما هؤلاء الغرباء فإنك ترى عليهم التواضع والأخلاق الحسنة والسكينة والإجتهاد في طلب العلم والصبر على شظف العيش بعد أن كانوا عائشين في ترف ونعيم في بلدانهم ، وإ ن القلب ليحزن عند أ ن أرى بعض طلاب العلم القادمين من أوربا أومن أمريكا أو غيرها من دول الترف ، وهو يخرج بعدالدروس العامة فيبسط عند باب المسجد ومعه القليل من المكرونة المطبوخة فيجزئها في أكياس صغيرة ثم يبيعها للطلاب ليستعين بذلك الدخل البسيط على ما يحتاجه من مصاريف وكتب ، وبعضهم يبيع الكيك وبعضهم يبيع بطاطس مقلي وبعضهم يجلد الكتب وبعضهم يشتغل أشغال أخرى ، انظروا تركوا العيش الرغيد والأموال الطائلة التي يتحصلون عليها في بلدانهم رواتب شهرية أو غيرها ، وصبروا على هذه الحالة الصعبة ،لماذا هذا الصبر كله ؟ من أجل الله والطمع في ما عند الله ، ثم يأتي هذا الحاقد اللئيم الحوثي وأتباعه ويتهمون هؤلاء الغرباء الصالحين باتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة ومنها أنهم يقولون إن الذي أتى بهم إلى دماج هي أمريكا انظرا على أكاذيب عندهم قاتلهم الله 0 ونحب الشيخ يحيى حفظه الله لما نرى عليه من الصدع بالحق والثبات عليه ، وبما نرى من اعتاده على الله والتوكل عليه والثقة العظيمة التي عنده بالله ،وبما نرى ما هو عليه من الإجتهاد في طلب العلم وبذله لطلابه بكل ما يستطيع انظروا حتى في أيام الحرب والصواريخ والمدافع والهاونات تتساقط في سطح المسجد وداخل المسجد وحول المسجد وهو مستمر في إلقاء الدروس العامة ، نحبه لما عنده من العلم والمنهج الصافي النقي ،نحبه لتواضعه وأخلاقه الحسنة ،نحبه لشجاعته في مواجهة أصحاب الأهواء والبدع بالحجة والبرهان سلما ، ومواجهته للرفض بالنار والحديد حربا ، نحبه لما نرى عليه من العبادة والورع ، إلى غير ذلك من الصفات الجميلة ، هذا هو الواقع فموتوا بغيظكم ياحسَاد ونحب أهل البلاد لنفاحهم ودفاعهم عن المركز وعن مشايخ وطلاب المركز ودفاعهم من السنة وتمسكهم بها وقد قدموا كثيرا من أبناءهم شهداء فيما نحسبهم وهم دائما في عون إخوانهم الطلاب والمشايخ نسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء 0 ونحب السلفيين أينما وجدوا وأينما حلوا أو ارتحلوا نحبهم في الله على تمسكهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على منهج سلف الأمة 0
    والحمد لله رب العالمين
يعمل...
X