قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- : ( ولا ريب أن الرافضة فيهم شبه قوي من اليهود , فإنهم قوم بهتٌ , يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم , ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) {مختصر منهاج السنة /867} .
فلا يوجد من يضاهي الرافضة في الكذب , ولا يوجد من يماثلهم فيه , فإنهم أكذب الطوائف الخارجة من الملة , فليسوا بمسلمين , لتكفيرهم الصحابة , وطعنهم في أمهات المؤمنين , وكم يفترون على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما بالكم بالمؤمنين في دماج وغيرهم , فهم قوم بهت عندهم من الأكاذيب والفرى ما لا يصدق , وعندهم المكر والخداع يتقنونه أكثر من اليهود , ومرادهم بكل ما يطلقونه من الكذب على المسلمين هدم الإسلام , فهذه هي الوظيفة العليا عند الرافضة , وهدم الدين غاية عظمى عند هؤلاء الزنادقة , ومحاولتهم هذه لهدم الدين هي محاولة لإطفاء نور الله , والله متم نوره ولو كره الكافرون , قال الله سبحانه : ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) , وقال سبحانه وتعالى : ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) لذا فالقوم كما قال شيخ الإسلام : ( من أعظم الفرق تكذيباً بالحق , وتصديقاً بالكذب , وليس في الأمة من يماثلهم في ذلك ) {مختصر منهاج السنة /867} , لذا فالعاقل اللبيب لا يصدق الرافضة في شيئ ويجب على كل مسلم أن يظن بالرافضة السوء , لأنهم قوم سوء فاسقين , وكل عاقل مسلم لبيب يبغض الرافضي بغضاً جماً , فلا يُحسن الظن بهم إلا عند الجهلة أو من يماثلهم في المكر بالإسلام وأهله.