قال صاحب كتاب الجرد الغامدة في قواصم الرافضة في الجزء الخامس ص 241 :
قالوا : فإن الذي حكمتموه ورويتموه عن علي رضي الله عنه وأهل بيته إنما كان من جهة التقية للعوام ومداراة لهم وإيثار القطع والفتنة في حقهم
فالجواب : إنما نقول : بالله العجب من كونكم تروغون روغان الثعالب لضعف أصولكم وركاكة أفهامكم وقصوركم عن الجواب بالحق حتى إن قلنا : أسلم أبو بكر كهلاً وأسلم علي طفلا
قلتم : كان وهو ابن سبع سنين أو تسع أرجح عقلاً من أيبي بكر وهو ابن إحدى وأربعين سنة فتركتم البيان وعارضتم الشاهد بالغائب
وإن قلنا : إن أبا بكر كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار وقد نطق به القرآن وثبته الإجماع
قلتم : فإن علياً أباته على فراشه
وإن قلنا أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى أبا بكر الصديق صديقا تفضيلا له
قلتم : سمى عليا رضي الله عنه الصديق الأكبر ولكن الناس منعوه ذلك وظلموه
وإن قلنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر بالصلاة واستخلفه فيها تفضيلاً له
قلتم : لأن علياً كان مشغولاً بتمريض النبي صلى الله عليه وسلم
....
وإن قلنا : أن علياً رضي الله عنه قد بايع أبا بكر رضي الله عنه وأعطاه صفقته طائعاً غير مكره وقد بايع وليس على رأسه سيف ولا سوط فحكمه حكم الراضي والمسلم
قلتم : قد كان هناك إكراه ظاهر ولكن الناس تكاتموه وأخفوه فيما بينهم إذ كان الجمهور الأكبر معهم
وإن قلنا : أرأيتم لما كان في التقية من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فما الذي منعه من القول أيام سلطان نفسه ومعه ألف سيف تطيعه وأهل الأرض كلهم رعيته ما خلا الشام لم كان يظهر تزكية أبي بكر وعمر رضي الله عنهما على منبره وفي مجلسه قلتم : للتقية أيضاً من رعيته إذ كان أكثرهم على هواهم وطاعتهم !
وإن قلنا : قد عرفنا أن تركه لعنهم والبراءة منهم والإخبار عن استبدادهم وظلمهم على التقية فما حمله على على تزكيتهم والإخبار بمحاسنهم والرواية الحسنة فيهم وقد كان له في السكوت سعة وعن الكلام مندوحة ؟!
قلتم : كان ذلك تواضعاً منه !
وإن قلنا أن تسمية بنيه بأسمائهم دليل على تعظيمه لهم !
قلتم : لأنه قد كان علم أن شيعته في آخر الزمان سيحتاجون إلى الترحم على أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم تقية من شيعتهم فسمى بنيه ليكون ذلك الترحم واقعاً عليهم
وإن قلنا أنه زوج ابنته من عمر رضي الله عنه غير مكره ولا شيء كان أدل على الخاصة والصفاء من المشاركة والمصاهرة !
قلتم : قد كان ثم إكراه وتوعد باطن فزوجها إياه على وجه التقية
فيا عجباً كيف تزعمون أنه قد كان أشد أهل الأرض قلباً وأعظمهم حمية وشجاعة ثم تزعمون أنه قد كان يتقي كل شيء ويحذر حتى ليسلم ابنته إلى رجل كافر من غير أن يشهر عليه سيفا أو يضربه بسوط تحت هذا الإذلال
وقد رأينا من هو من دون حالة في النجدة والشجاعة والحمية والبصيرة يمتنع حتى يقتل في دون هذا حتى إنكم تدعون في أبي بكر وعثمان إنهما كانا أجبن البرية وأبعده من الحمية وقد صح عندكم ما صنع في الردة وكيف نهض بالقليل في محاربة الكفر وكيف أشاروا عليه بأن يستعين بجيش أسامة حتى إذا رد الردة أعاد الجيش إلى حاله وكيف قال لهم : لو بقيت حتى تأكلني الكلاب وحدي ما أخرت جيشاً أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته بإنفاذه
ثم ما كان من عمر من فتح الفتوح !
ثم ما كان من عثمان رضي الله عنه وهو أضعف عندكم من أبي بكر وأجبن لما كان محصوراً معطشاً مخذولاً وقد قهره عدوه والسيوف تلمع على بابه وقد أفضوا إلى داره وتسلقوا عليه من خوخته وهم يريدون نفسه أو خلع الخلافة من عنقه فكان له من الحمية أن صبر حتى قتل كريماً محتسباً وهو يقول : لا أخلع قميصا قمصنيه ربي وهو بريء الدم وليس معه أمان عن القتل
ويزعمون أن علياً رضي الله عنه كان أشجع الناس وأشد قلباً منهم فكيف يتقي كل أحد
وقد زعمتم أنه كان في أمان من القتل حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم قد بشره بأنه لا يقتل ولا يموت حتى يقاتل الناكثين والقاسطين والسارقين
ويزعمون أنه كان أسر إليه كل ما يحدث في هذه الأمة فكيف يكون متقياً وهو على ثقة من الحياة ؟!!
فما من مسائلكم وأقوالكم قولاً إلا وهو ينقض الآخر ولا مسألة إلا وآخرها تنقض أولها وأولها ينقض آخرها وليس لكم إلا محجة تدل على الجهل وركة الفهم وعدم الإنصاف والله متم نوره ولو كره الكافرون
انتهى المقصود
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : فهذه هي عقلية الروافض وأجوبتهم السخيفة وعنادهم ومكابرتهم وإعراضهم عن الحق فهل تجد رافضياً يذعن للحق أو يبحث عنه ؟!!
كلا : والله فهم في طغيانهم يعمهون !
فللهم عليك بالروافض الأشرار وبمن يدفع بهم
كل الروافض حمر لا قلوب لها ******* صم وعمي فلا سمع ولا بصر
ضلوا السبيل أضل الله سعيهم ******* بئس العصابة إن قلوا وإن كثروا
لا بارك الله فيهم ولا بقيت ****** منهم بحضرتنا أنثى ولا ذكر
والحمد لله رب العالمين
قالوا : فإن الذي حكمتموه ورويتموه عن علي رضي الله عنه وأهل بيته إنما كان من جهة التقية للعوام ومداراة لهم وإيثار القطع والفتنة في حقهم
فالجواب : إنما نقول : بالله العجب من كونكم تروغون روغان الثعالب لضعف أصولكم وركاكة أفهامكم وقصوركم عن الجواب بالحق حتى إن قلنا : أسلم أبو بكر كهلاً وأسلم علي طفلا
قلتم : كان وهو ابن سبع سنين أو تسع أرجح عقلاً من أيبي بكر وهو ابن إحدى وأربعين سنة فتركتم البيان وعارضتم الشاهد بالغائب
وإن قلنا : إن أبا بكر كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار وقد نطق به القرآن وثبته الإجماع
قلتم : فإن علياً أباته على فراشه
وإن قلنا أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى أبا بكر الصديق صديقا تفضيلا له
قلتم : سمى عليا رضي الله عنه الصديق الأكبر ولكن الناس منعوه ذلك وظلموه
وإن قلنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر بالصلاة واستخلفه فيها تفضيلاً له
قلتم : لأن علياً كان مشغولاً بتمريض النبي صلى الله عليه وسلم
....
وإن قلنا : أن علياً رضي الله عنه قد بايع أبا بكر رضي الله عنه وأعطاه صفقته طائعاً غير مكره وقد بايع وليس على رأسه سيف ولا سوط فحكمه حكم الراضي والمسلم
قلتم : قد كان هناك إكراه ظاهر ولكن الناس تكاتموه وأخفوه فيما بينهم إذ كان الجمهور الأكبر معهم
وإن قلنا : أرأيتم لما كان في التقية من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فما الذي منعه من القول أيام سلطان نفسه ومعه ألف سيف تطيعه وأهل الأرض كلهم رعيته ما خلا الشام لم كان يظهر تزكية أبي بكر وعمر رضي الله عنهما على منبره وفي مجلسه قلتم : للتقية أيضاً من رعيته إذ كان أكثرهم على هواهم وطاعتهم !
وإن قلنا : قد عرفنا أن تركه لعنهم والبراءة منهم والإخبار عن استبدادهم وظلمهم على التقية فما حمله على على تزكيتهم والإخبار بمحاسنهم والرواية الحسنة فيهم وقد كان له في السكوت سعة وعن الكلام مندوحة ؟!
قلتم : كان ذلك تواضعاً منه !
وإن قلنا أن تسمية بنيه بأسمائهم دليل على تعظيمه لهم !
قلتم : لأنه قد كان علم أن شيعته في آخر الزمان سيحتاجون إلى الترحم على أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم تقية من شيعتهم فسمى بنيه ليكون ذلك الترحم واقعاً عليهم
وإن قلنا أنه زوج ابنته من عمر رضي الله عنه غير مكره ولا شيء كان أدل على الخاصة والصفاء من المشاركة والمصاهرة !
قلتم : قد كان ثم إكراه وتوعد باطن فزوجها إياه على وجه التقية
فيا عجباً كيف تزعمون أنه قد كان أشد أهل الأرض قلباً وأعظمهم حمية وشجاعة ثم تزعمون أنه قد كان يتقي كل شيء ويحذر حتى ليسلم ابنته إلى رجل كافر من غير أن يشهر عليه سيفا أو يضربه بسوط تحت هذا الإذلال
وقد رأينا من هو من دون حالة في النجدة والشجاعة والحمية والبصيرة يمتنع حتى يقتل في دون هذا حتى إنكم تدعون في أبي بكر وعثمان إنهما كانا أجبن البرية وأبعده من الحمية وقد صح عندكم ما صنع في الردة وكيف نهض بالقليل في محاربة الكفر وكيف أشاروا عليه بأن يستعين بجيش أسامة حتى إذا رد الردة أعاد الجيش إلى حاله وكيف قال لهم : لو بقيت حتى تأكلني الكلاب وحدي ما أخرت جيشاً أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته بإنفاذه
ثم ما كان من عمر من فتح الفتوح !
ثم ما كان من عثمان رضي الله عنه وهو أضعف عندكم من أبي بكر وأجبن لما كان محصوراً معطشاً مخذولاً وقد قهره عدوه والسيوف تلمع على بابه وقد أفضوا إلى داره وتسلقوا عليه من خوخته وهم يريدون نفسه أو خلع الخلافة من عنقه فكان له من الحمية أن صبر حتى قتل كريماً محتسباً وهو يقول : لا أخلع قميصا قمصنيه ربي وهو بريء الدم وليس معه أمان عن القتل
ويزعمون أن علياً رضي الله عنه كان أشجع الناس وأشد قلباً منهم فكيف يتقي كل أحد
وقد زعمتم أنه كان في أمان من القتل حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم قد بشره بأنه لا يقتل ولا يموت حتى يقاتل الناكثين والقاسطين والسارقين
ويزعمون أنه كان أسر إليه كل ما يحدث في هذه الأمة فكيف يكون متقياً وهو على ثقة من الحياة ؟!!
فما من مسائلكم وأقوالكم قولاً إلا وهو ينقض الآخر ولا مسألة إلا وآخرها تنقض أولها وأولها ينقض آخرها وليس لكم إلا محجة تدل على الجهل وركة الفهم وعدم الإنصاف والله متم نوره ولو كره الكافرون
انتهى المقصود
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : فهذه هي عقلية الروافض وأجوبتهم السخيفة وعنادهم ومكابرتهم وإعراضهم عن الحق فهل تجد رافضياً يذعن للحق أو يبحث عنه ؟!!
كلا : والله فهم في طغيانهم يعمهون !
فللهم عليك بالروافض الأشرار وبمن يدفع بهم
كل الروافض حمر لا قلوب لها ******* صم وعمي فلا سمع ولا بصر
ضلوا السبيل أضل الله سعيهم ******* بئس العصابة إن قلوا وإن كثروا
لا بارك الله فيهم ولا بقيت ****** منهم بحضرتنا أنثى ولا ذكر
والحمد لله رب العالمين