إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما ذنبُ الطِّفلة إكرام يا أيُّها الحوثيون؟!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما ذنبُ الطِّفلة إكرام يا أيُّها الحوثيون؟!!!

    ما ذنبُ الطِّفلة إكرام يا أيُّها الحوثيون؟!!!
    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

    الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه أمَّا بعد:
    فالله عزَّ وجلَّ يقول في كتاه الكريم: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34)} [المائدة: 32-34] قال الإمام ابن كثير رحمه الله: عند قوله تعالى: {أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} (أَيْ: وَمَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ سَبَبٍ مِنْ قِصَاصٍ، أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ، وَاسْتَحَلَّ قَتْلَهَا بِلَا سَبَبٍ وَلَا جِنَايَةَ، فَكَأَنَّمَا قَتْلَ النَّاسَ جَمِيعًا؛ لِأَنَّهُ لَا فَرْقَ عِنْدَهُ بَيْنَ نَفْسٍ وَنَفْسٍ .) اهـ (3/92)، وقال الله عزَّ وجلَّ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)} [النِّساء: 93] وهذا وعيد شديد بأربع عقوبات عظيمات وفي ذلك قلت -كما في رثاء أخينا الشَّهيد بإذن الله الشَّيخ عادل السِّياغي رحمه الله تعالى-: [من بحر الكامل]
    فلقد وُعِدتُم في (النِّسا) بجزائكم *** في آيةٍ بمسائلٍ هي أربعُ
    تجزون من ربٍّ عظيمٍ حُكمه *** خُلداً بنارٍ ما بَقِيتُم تُسفعوا
    وكذا فإنَّ جزاءكم -يا ويلكم- *** غضبٌ من الرَّحمن لا يَتَزَعْزَعُ
    طردٌ وإبعادٌ وذا هو لعنه *** فَلَكَمْ تركتم أعينا تَتَدَمَّعُ
    وكذا عذابٌ -لا حُرِمْتُمْ طَعْمَه- *** قد جاء عظيمٌ وصفه ومُرَوِّعُ
    فلتبشروا بوعيد ربِّي جاء في *** قرآنه لا من كلاميَ أصنعُ
    وقد قَرَنَ ربُّ العالمين قتل النَّفس التي حرَّمَ بالشِّرك فقال: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)} [الفرقان: 68-70]، وغيرها من الآيات الواردة في التحذير من قتل النَّفس المُحَرَّمَة
    وفي السُّنَّة الأحاديث المُتكاثرات الدَّالة على عظم حُرمةِ دَمِ المؤمن فمن ذلك: ما رواه الترمذي برقم: (1395) عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم قال: «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم» وصحَّحه الإمام الألباني، فانظر يا عبد الله! إلى هذا الحديث العظيم الذي يدلُّ على عظم جرم قتل النَّفس المسلمة، وهكذا أيضاً فإنَّ قتل النَّفس المُحَرَّمة من الموبقات كما في صحيح البخاري (2766) -واللَّفظ له- ومسلم (89) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم قال: «اجتنبوا السبع الموبقات»، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: «الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات»
    وفي البخاري: (6871) -واللَّفظ له- ومسلم: (88) عن أنس رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم قال: «أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقول الزور، - أو قال: وشهادة الزور -»، وغير ذلك من الأحاديث المُعَظِّمة لحرمة النَّفس المسلمة والمُبَيِّنَة لشناعة هذه الجريمة،
    فقتل النَّفس المحرمة كقتل النَّاس جميعاً وهو مقرون بالشِّرك وكذلك هو من الموبقات السَّبع وأيضاً من أكبر الكبائر وزوال الدُّنيا عند الله أهون من قتل النَّفس المسلمة، هذا في حقِّ عموم المسلمين فكيف بمن يقتل طلبة العلم الأبرياء العُزَّل والنِّساء والعجائز والأطفال،
    نعم والأطفال، لقد سمع الكثيرون بنبإ مقتل الطِّفلة (إكرام) على يدِّ قناصَّة الحوثيين (الجُبناء)، وقد تألَّم النَّاس بذلك لا سِيَّما وأنَّ الطِّفلة لم تَمُت مُباشرةً فقد سمعنا نبأ إصابتها وبعد يوم سمعنا نبأ وفاتها -رحمها الله تعالى وجعلها ذُخْراً لوالديها في الآخرة-، وعندما كُنت أتصفح أخبار دمَّاج عبر بعض المواقع (الاجتماعية) -كما يقولون- عثرت -بالصُّدفة على مقال لأحد الصُّحف حول هذه الطِّفلة وما دريت إلا وابتدأ الفيديو يشتغل وإذا بالطِّفلة المسكينة ذات 240 يوماً أي: ثمانية أشهر وهي ميِّتة وإصابتها يا عباد الله عجيبة جداً فقد دخلت الرَّصاصة من مرفقها من الجهة الخارجية وخرجت من الجهة الدَّاخلية لمرفقها وتوجهت نحو رأسها تقريباً تحت أذنها وقد رفع الطَّبيب يدها المضروبة ليريها لآلة التَّصوير وإذ بمرفق هذه الطِّفلة الطَّاهرة مثقوب ولِصِغَر يَدِ الطِّفلة كان هذا الثُّقب يبدو كبيراً جداً بالنَّسبة إلى يدها حتَّى إن الطَّبيب لما حرَّك هذه اليد ظهرت اليد وكأنَّها ليس فيها عظم، ولولا أنَّ هذا الفيديو يُبدي جانباً من رأس الطِّفلة وأيضاً منظره مُرَوِّعٌ جداً لنشرته. فحسبنا الله ونعم الوكيل،
    ما هو ذنب هذه الطِّفلة يا أيُّها الحوثيين أهِيَ من: (الجماعات التكفيرية الأجنبيَّة المُسَلَّحة؟!! أم هي من عملاء أمريكا ودولة اليهود؟!! أم هي اعتدت عليكم وظلمتكم وبغت عليكم؟!!)، ألا فاعلموا أنَّ اللهَ ينتقم لعباده ويغار عليهم وينتصر لهم، ووالله لن يذهب دم هذه البريئة هدراً بل ستذوقون مرارة فِعْلَتكم هذه بإذن اللهِ عزَّ وجلَّ،
    اللهم إني أسألك بأنَّك أنت الله الأحد الصَّمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد أن تنصر إخواننا بدمَّاج على الرَّافضة البغاة المُعتدين،
    اللهم يا ذا الجلال والإكرام عليك بهم فإنَّهم لا يُعجزونك،
    الله يا حيُّ يا قيُّوم إن الرَّافضة -وأنت أعلم بهم- قد قتلوا الطِّفلة إكرام من غير ما ذنبٍ أحدثته ولزوال الدُّنيا عند الله أهون من قتل مثل هذه النَّفس فاللهم انتقم لها يا ربَّ العالمين،
    يا جبَّار نسألك أن تُسَلِّطَ على الرَّافضة الزَّنادقة غضبك ومقتك وعقوبتك في الدُّنيا والآخرة،
    يا عزيز نسألك أن تُعِزَّ أهل السُّنَّة بدمَّاج وتُمِدَّهم من فضلك،
    يا مُتَكبِّر إنَّ الرَّافضة تجبَّروا فاهزمهم وانصرنا عليهم،
    اللهم أمدد أهل السُّنَّة بدمَّاج بالقوَّة المعنوية والماديَّة اللهم مكِّنهم من رشَّاشات الرَّافضة وهاوناتهم ودبَّاباتهم،
    اللهم منزل الكتاب وجري السَّحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم،
    ربَّنا أفرغ على إخواننا صبراً وثبِّت أقدامهم وانصرهم على القوم الكافرين،
    ربَّنا انصر من نصرنا واخذل من خذلنا،
    ربَّنا مكِّن لأوليائك في الأرض،
    وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وحزبه.
يعمل...
X