إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موقف أصحاب الحديث إزاء الصحابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موقف أصحاب الحديث إزاء الصحابة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال العلامة المجاهد الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله تعالى في كتاب" شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث "
    تحت عنوان موقف أصحاب الحديث إزاء الصحابة:


    عندما ترى كلام الروافض ـ قبحهم الله ! ـ في أصحاب محمد، والله أظن أن اليهود ما بلغوا معشار ما بلغه الروافض ـ قاتلهم الله !ـ في تحريف دين الله وفي الطعن في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ؛اليهود والنصارى ما بلغوا في تحريف الإنجيل والتوراة ما بلغه هؤلاء ؛فكل آيات اللعن والعذاب والنفاق يصبونها على أصحاب محمد ولاسيما أبا بكر وعمر ؛ وكل آيات الوعيد وآيات النار وآيات النفاق وآيات العذاب وآيات الفجور .!قبحهم الله!.

    الآن يقولون: نحن ما نقول: القرآن محرف، ولا نقول: الصحابة حرفوه، ما نقول هذا الكلام !

    لكن إذا قرأت تفاسيرهم لم تجد تحريفا وليًّا للنصوص وابتعادا بها عما أراده الله ـ عز و جل ـ مثل تحريف هؤلاء وفجورهم؛ لأن أصلهم مجوس !عندهم حقد وغلّ على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

    ولما ذكر الله المهاجرين والأنصار في سورة ((الحشر)) أثنى على من يثني عليهم ويدعو لهم فقال ـ جل وعلا ـ:

    {
    وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
    هذا هو الموقف الذي يجب أن يكون عليه المسلم، وهو الاستغفار لهم والدعاء لهم والترضي عنهم والذب عن أعراضهم- رضوان الله عليهم -،
    فو الله إنهم أولى أن نذبّ عن أعراضهم من الذبّ على أنفسنا وآبائنا وأبنائنا ـ رضوان الله عليهم ـ .اهـ صفحة252 .

    وقال حفظه الله : ... والترضي والترحم على أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم والذبّ عنهن وعن أعراضهن، واعتقاد أنهن أمهات المؤمنين رضوان الله عليهنّ بشهادة الله لهن بقوله:

    {
    النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}[ الأحزاب :6].
    وكذلك احترام أهل بيت النبي الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ ؛نحترم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ...

    وقال حفظه الله في الصفحة 204:

    وكان أبو بكر وعمر يقدمان أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم على أُسَرهم، بل كان عمر يقدم مولى رسول الله أسامة على ابنه عبد الله بن عمر ـ وهما سواء فسواء السن ـ ، يقدمه في العطاء ويفضله ـ وهو مولى وليس من أسرته ـ ،ويقدم أهل بيته على أسرته.

    وأبو بكر رضي الله عنه كان يقول:

    " والذي نفسي بيده لَقَرَابَةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إلي أَنْ أَصِلَ من قَرَابَتِي".[ صحيح البخاري وصحيح مسلم ].


    لكن الروافض لا يعترفون بهذه المعاملة النبيلة من الصحابة الكرام لأهل بيت النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ !

    وما كان بينهم إلا التوادّ والتراحم والتعاطف والتزاوج والتصاهر إلى آخره.


    هذه الفجوة الكبيرة افتعلها أبناء المجوس ! أعداء الله وأعداء رسوله ، وليسوا أعداء الصحابة فقط؛ لأن هذا الخبث وهذا الحقد لا ينشأ إلا عن عداوة لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين ،

    ولكنهم يتسترون بأهل البيت
    تستّرًا خبيثا لمآرب سياسية ـ قاتلهم الله ! ـ

    لأنهم لا يحصلون على أغراضهم ولا ينقاد الناس لهم إلا بهذا المكر وهذا الكيد وافتعال الأكاذيب ـ لا أكذب منهم ـ، ثم يبالغون في أهل بيت النبي حتى يجعلونهم آلهة ! وأهل البيت ـ والله ـ لا يرضون بهذه الأساليب
    !.اهـ



يعمل...
X