بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،
أما بعد:
يقول الله عز وجل{ إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور }.
إن ما يتعرض له إخواننا المستضعفين في دماج من قتل للآمنين وتدمير للمنشآتهم بشتى أنواع
الأسلحة كالهاونات والرصاص المضاد للطائرات وغيرها من الأسحلة، لهو من المنكر الذي يجب
على الدولة اليمينة إنكاره، لا بالكلمات والمؤتمرات ولكن بفرض السيطرة الكاملة على المناطق التي
يعيث فيها الحوثي وعصابته فسادا، وإنه لمن العار أن تعجز دولة ذات جيش منظم ومسلح بشتى
أنواع الأسلحة في الدفاع عن مواطنيها لهم حق العيش في بلادهم آمنين مطمئنين كباقي اليمنيين.
الناس في دماج يعانون شتى أنواع مشاق الحياة، والحوثي المجرم يضيف إليهم معاناة الحرب والتقتيل
والتشريد.
فعلى الدولة اليمنية إن كانت حقا تبسط سيادتها على كل اليمن أن تحمي هؤلاء المستضعفين، فهي
محاسبة على هذه الدماء التي تسفك من غير وجه حق، فكم من أطفال يُتمت وكم من نساء رُملت،
وكم حصدت هذه الحروب من أنفس معصومة، ولا من يحاسب هذا المجرم الحوثي على هذه الجرائم.
الحوثي العميل لدولة الشيطان إيران لن يهنأ له بال، ولن يغمض له جفن حتى يجعل من البلاد اليمنية
دولة مقسمة غير مستقرة، ضعيفة تنخرها الحروب من وقت إلى آخر كما هو حال بعض البلدان
الإسلامية.
فنسأل الله القوي الجبار أن يهلك الحوثي وعصابته، وأن يقيض لليمن من يقوم على شؤونها،
يُحكِّم فيها شرع الله ويأخذ على الظالم وينصر المظلوم.
آمين والحمد لله رب العالمين.