• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

براءة الأبرياء من تهمة أهل البهت والإفتراء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • براءة الأبرياء من تهمة أهل البهت والإفتراء

    براءة الأبرياء
    من تهمة أهل البهت والإفتراء
    إن الحمد لله نحمده وستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
    { يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً * واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم ورقيباً } { يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم * ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً }

    أما بعد :

    فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .،

    أما بعد

    فهذه الرسالة قصدت فيها الرد على
    أبي سلمة , وديني ومن شايعهم وعاونهم على الظلم وفرح بفعلهم الذين لم يعرفوا قدر أنفسهم وظهر جهلهم وظلمهم وبغيهم وتخبطاتهم وابتعدوا عن الصواب فإنهم ظلموا وسبوا وشتموا الصالحات , وارتكبوا الأقاويل الشنيعة في حق الأبرياء,.
    ولابن القيم - رحمه الله- كلام نفيس في هذا المعنى ، خليقٌ أن يكتب بماء العيون ؛ لأنه ينطبق بدقة على حال كثير من هؤلاء ، يقول كما في الجواب الكافي:

    ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والإحتراز من أكل الحرام ..

    والزنا والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغير ذلك .

    ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه
    _ حتى يري الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بال _ بالظلم والبغي والتهمة والغيبة والبهتان وشتم والسب والإفتراء , وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش ولسانه ثغري فى أعراض الأحياء الأبرياء ولا يبالى ما يقول . بتصرف
    وقبل أن نذكر بغيهم وظلمهم نذكر نبذة مختصرة عن مدرسة أهل السنة والجماعة للنساء في جيبوتي ونشاطها في البلاد.

    أقول إن هذه المدرسة سائرة على منهج السلف الصالح منذ بدايتها إلى هذا الوقت ولم نعلم ما يخالف ذلك.

    وهي المدرسة الوحيدة في هذا البلاد الخالية من المخالفات الشرعية , والبدع والخرافات ومن الرجال , ولها نشاط قوي في نشر التوحيد ومحاربة الشرك والبدع والخرافات وجميع أشكال المخالفات .

    والقائمون على هذه المدرسة نساء سلفيات اللاتي يجتهدن على إصلاح أنفسهن وتعليم أخواتهن بشتى اللغات وهن مشغولات بمطالعة الكتب ومراحعة محفوظاتهن بعيدات عن الفتن والقيل والقال وأكثرهن حافظات لكتاب الله.

    ومن جملة نشاطهن أن لهن رسائل مطبوعة ومنتشرة بين الناس منها:- زبدة العقيدة عند أهل السنة والجماعة :
    بتأليف/ نخبة نساء مدرسة أهل السنة والجماعة للنساء.
    والصيحات في تنبيه الغافلات :
    لأم حارثة
    وتاج الفرسان فيما اتفق عليه الشيخان من مسند أبي هريرة رضي الله عنه :
    لأم حارثة
    وقرت العينان فيما اتفق عليه الجبلان من مسند أبي هريرة رضي الله عنه :
    لأم حارثة
    ومسك الأمة فيما اتفق عليه أمهات الستة من مسند أبي هريرة رضي الله عنه :
    لأم حارثة
    ولها فروع كثيرة

    ولكن قام في ضد هذا الخير أناس في داخل البلاد وخارجه من النساء والرجال ليوقفوا ويطفؤا هذا الخير بشتى أنواع التهم والإفتراء, وهم على حرب بهذه المدرسة ويلصقون بها من العيوب ما هي منها بريئة ؛ بل ويشتط بعضهم فيرمونهن بالسحر ويقولون يا ساحرات , ومنهم من يقول مدرسة مبتدعة . كذباً وزوراً وهذا كلام كذب وباطل وقول الزور سبحان الله هذا بهتان عظيم , وقد بين الله حكم قول الزور.

    وما هي الأسرار من وراء كل هذا؟! وإن من وراء الأكَمة لأشياء
    .
    وممن قاد هذه الجرأة ومن هذا الإفتراء والبهت والكذب وهذه المحاربة أبوسلمة , وديني ومن شايعهم وعاونهم على هذا الهجوم ورضي بفعلهم .واللذان وعصابتهم لم يعرفوا قدر أنفسهم ولو عرفوا قدرها ما فاهوا في قضية تكشف عن جهلهم وظلمهم وبغيهم وتبعدهم عن المنهج .

    وقد بينت من تخبطاتهم في رسالة سميتها ( البيان بعقيدة أهل الطغيان ) فلم تنفعهم بل زادوا في الطين بلة وجاءوا بطامات حتى يقذفون بهن بهتاً أهل الحق الأبرياء الذابين عن دين الله الحق، والمحاربين للبدع صغيرها وكبيرها , لذلك يجب صد عدوان هؤلاء .

    وإن هؤلاء هم البارعون في الكذب والفجور على هؤلاء الأبرياء.

    وأن الذي حملهم
    على الافتراء والغيبة والبهتان والقذف بالبدع والسحر على هؤلاء النساء الأبرياء من السحر والبدع. هوالحسد والحقد,وأن اتهام الأبرياء بالسحر ليس من أخلاق المؤمنين ولا من خصالهم ولا من صفاتهم .
    وإني أنصحهم بأن يتقوا الله ويحذروا من التهم وسوء الظن , عملاً بقول الله عز وجل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ } الآية

    وقال الله {ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيدٌ }

    والتهم وسوء الظن محرم في الشرع كما قال الله تعالى { ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا ومن يكسب إثمًا فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليمًا حكيمًا ومن يكسب خطيئةً أو إثمًا ثم يرم به بريئًا فقد احتمل بهتانًا وإثمًا مبينًا}

    كما فسر الإمام الطبري وابن كثير والإمام البغوي والإما القرطبي والإمام الشنقيطي والإمام النسفي والإمام الألوسي والسعدي رحمهم الله

    وقد جاءت آحاديث تدل على خطورة الإفتراء والغيبة وعن أبي هريرة، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إن العبد ليتكلم بالكلمة، ما يتبين فيها، يزل بها في النار، أبعد مما بين المشرق . متفق عليه

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ) رواه البخاري وجاء من حديث بلال بن الحرث المزني عند الترمذي والبيهقي والطبراني وصححه الألباني والوادعي

    وعن أنس بن مالكٍ قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « لما عرج بى مررت بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاسٍ يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون فى أعراضهم ». رواه أبى داود وصححه الألباني

    وعن أبى بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ما من ذنب أجدر أن يعجل لصاحبه العقوبة مع ما يدخر له من البغى وقطيعة الرحم . رواه البخاري في الأدب المفرد صحيحه الشيخان الألباني والوادعي

    وعن معاذ بن أنسٍ الجهنى عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « من حمى مؤمنًا من منافقٍ ». أراه قال « بعث الله ملكًا يحمى لحمه يوم القيامة من نار جهنم ومن رمى مسلمًا بشىءٍ يريد شينه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال ». رواه أبوادود وصححه الألباني

    وعن سعيد بن زيدٍ عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « إن من أربى الربا الاستطالة فى عرض المسلم بغير حق ». رواه أبى داود وصححه الألباني

    وعن يحيى بن راشدٍ قال جلسنا لعبد الله بن عمر فخرج إلينا فجلس فقال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله ومن خاصم فى باطلٍ وهو يعلمه لم يزل فى سخط الله حتى ينزع عنه ومن قال فى مؤمنٍ ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال ». رواه أبو داود وصححه الشيخان وكيف يخرجون وهم يبهتون المؤمنين الأبرياء النزهاء الشرفاء.

    وعن ابن عمر قال : صعد رسول الله صلى الله عليه و سلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحلة قال ونظر ابن عمر يوما إلى البيت أو إلى الكعبة فقال ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك . رواه الترمذي وصححه الشيخان

    وهذه الأدلة تدل على خطورة ما ارتكب هؤلاء من التهمة والإفتراء والظن السوء .

    وأقول لكل من أعان هؤلاء الذين يتكلمون في أعراض الأبرياء اتقوا الله وانتبهوا على أنفسكم من أن تصيبكم
    هذه الآحاديث عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من أعان على خصومة بظلم ( أو يعين على ظلم ) لم يزل في سخط الله حتى ينزع ) أي حتى يترك ذلك بالتوبة رواه ابن ماجه صحيحه الألباني
    وعن أبي صرمة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من ضار ضار الله به ومن شاق شاق الله عليه . رواه الترمذي قال الشيخ الألباني حسن .

    وهكذا أقول لكل من يتعرض على أبرياء اتركوا عمل المفسدين واتقوا الظلم
    فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الظلم ظلماتٌ يوم القيامة». متفق عليه وجاء عند مسلم عن جابر
    وعن عنه أيضاً رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه. ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته. ومن فرج عن مسلم كربةً، فرج الله عنه كربةً من كربات يوم القيامة. ومن ستر مسلمًا، ستره الله يوم القيامة». متفق عليه

    وعن أبي موسى رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخطه لم يفلته» قال: قرأ {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمةٌ إن أخذه أليمٌ شديدٌ}. متفق عليه

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ). رواه البخاري

    وأنصح لهؤلاء بإصلاح ألسنتهم وأن يتركوا الجرح المبني على العداوة. كما روى البخاري عن سهل بن سعد : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )

    وعن عقبة بن عامر قال : قلت يا رسول الله ما النجاة ؟ قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وآبك على خطيئتك. رواه الترمذي قال أبو عيسى هذا حديث حسن قال الشيخ الألباني : صحيح

    ومن جملة افتراءاتهم على دار الحديث بدماج حرسها الله وعلى شيخها وطلابه حفظهم الله بأنه يوجد في الدار أناس متعصبون لأهل الإنحراف ويتعاون معهم ويسكت من تعصبهم. فلأجل ذلك نحن نتعاون فيما بيننا مع وجود المخالفات حرصاً لوحدتنا وأخوتنا ودعوتنا في بلادنا.

    أقول لهؤلاء ( أثبت العرش ثم انقش ) وأن هذا القول فيه ترسيخ لمخالفاتهم تحت شعار (( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه)) . دون التفات إلى الكتاب والسنة ومنهج علماء الأمة الذين بينوا للأمة خطورة المخالفات وشرها وضررها على الأمة . ودون تحكيم إلى الكتاب والسنة ,كل هذا من أكاذيبهم وافترائهم على العلماء وطلاب العلم
    , ومن جملة تشبعهم بما ليس عندهم كما ورد في ذلك حديث أَسْمَاءَ، أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي ضَرَّةً، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِي غَيْرَ الَّذِي يُعْطِينِي فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ .متفق عليه أي المتكثر بما ليس عنده عند الناس المتزين بالباطل .وكان في الجاهلية إذا طلب من رجل شهادة زور استعار ثوبين يتجمل بهما فلا ترد شهادته لحسن هيئته.كفعل هؤلاء . شرح النووي على مسلم - (14 / 110) شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (7 / 346) التيسير بشرح الجامع الصغير ـ - (2 / 878) الديباج على مسلم - (5 / 164)

    من أتاه الله بقلب سليم لا يقبل من قول هؤلاء

    وقوله: {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ ([1]
    ) لَإِبْرَاهِيمَ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}
    وقوله: {يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}

    وقوله{هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ }

    قال المفسرون القلوب الخالية من الشرك والشك والمعاصي وجميع النقائص التي تلحق قلوب بني آدم كالغل والحسد والكبر ونحوه .

    وقال أبو عثمان النيسابوري رحمه الله: هو القلب الخالي من البدعة، المطمئن إلى السنة .

    وأخيراً أختم هذه الرسالة بما قال الإمام الوالد الشيخ ربيع بن هادي المدخلي

    فيا اخوتاه علينا أن نعتصم بحبل الله وأن نبتعد عن التفرق وأسبابه وأسأل الله تبارك وتعالى أن يبصرنا بالحق وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ورزقنا اجتنابه، وأن يجعلنا من دعاة الحق وأنصار الحق البعيدين عن نصرة الباطل وعن بهت الأبرياء من المؤمنين الذي أخبرنا رسول الله عن مصير من يقع فيهم.

    وصلى الله على رسوله وآله وأصحابه وسلم


    كتب أخوكم / أبو سفيان الزيلعي




    [1] - من أهل دينه. ومنهاجه وسنته .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري; الساعة 06-01-2013, 11:55 AM.
يعمل...
X