أقوال العلماء الناصحين
في بيان حزبية
البربراوي وأحمد عيد وياسين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
أما بعد:
فإن حزبية البربراوي وأحمد عيد وياسين قد فاحت وظهرت لك مستبصر جعل الحق نصب عينيه وتحصيله مقصوده ولم يعمه التعصب المذموم ولا تأخذه في الله لومة لائم ، ولا تخله عن مفارقة وحشة ولا تلفته عن الحق أنفة ، وليس ميزانه النظر إلى من قال ، ولكن النظر إلى ما يقال – أي الحق – وذاك جعل الحق فوق الرجال وبه يوزنون ولا يوزن بهم – فإن الحق ضالة المؤمن.
وقد طلب مني بعض إخواننا أن نبين ونوضح للناس أقوال العلماء في هؤلاء الحزبيين حتى لا ينخدع بهم الناس فأجبته تلبية لطلبه ولأن كلام العلماء أدق وأوثق وأكبر انطباقاً على الأدلة الشرعية ولأن بعض هؤلاء الملبسين الحزبيين يدندنون حول قولهم لا بد أن نرجع إلى فتاوى العلماء الأكابر تلبيساً على الأمة ،
قال تعالى:( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلى الرَّسُولِ وَإِلى أُولي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا) [النساء : 83]
قال العلامة السعدي في تفسير هذه الآية:
... بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته، لم يذيعوه، ولهذا قال: { لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } أي: يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة وعلومهم الرشيدة.
وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولَّى مَنْ هو أهل لذلك ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ.
وقال الإمام الشوكاني رحمه الله في فتح القدير(2 / 180):
قوله : { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلى الرسول وإلى أُوْلى الأمر مِنْهُمْ } وهم أهل العلم والعقول الراجحة الذين يرجعون إليهم في أمورهم أو هم الولاة عليهم { لَعَلِمَهُ الذين يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } أي : يستخرجونه بتدبيرهم وصحة عقولهم.
وقال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره (5 / 291):
أو أولوا الامر وهم أهل العلم والفقه.
فإليك أخي القارئ أقوال العلماء الناصحين فيهم:
1- الشيخ العلامة الوالد ربيع بن هادي المدخلي- حفظه الله -
جرح إمام الجرح والتعديل في زماننا العلامة الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ياسين بن إبراهيم القطبي وبين أنه قطبي وليس سلفياً وشهد شاهد من أهله وهو البربراوي وذلك:".. أنه انتقد مرة على ياسين القطبي مسائل كثيرة عرضها على الشيخ ربيع فحكم الشيخ ربيع بأنه قطبي -أعني ياسين- ثم بعد ذلك تصالح البربراوي معه وياسين باق على حاله". [البيان الواضح ص(35)].
::::::::::::::::::
2- الشيخ العلامة المحدث الناصح الأمين يحيى بن على الحجوري -خفظه الله-
وقد نصح الشيخ العلامة الناصح الأمين يحيى بن على الحجوري حفظه الله البربراويَ ، مرات عديدة وسنوات مديدة تقارب سبع سنين!! منها قوله حفظه الله في شريط"أسئلة من الصومال":
1- ولا يزال النصح أيضاً يتكرر على ذلك المنوال مذكرين بتقوى الله عز وجل.
2-وقال أيضاً حفظه الله:ونرجوا أن يكون هذا آخر نصح لإخواننا السامعين إن شاء الله.
3- وقال أيضاً حفظه الله:الواجب التناصح بيني وبين إخواني جميعاً وبين ككل.
4- وقال أيضاً حفظه الله:وأوصي من يسمع بالبعد عن التلفزيونات ولا يفرح بأن صورته طلعت في الشاشة أمام مجتمع الصومإلى , وأوصي من يسمع أيضا بالبعد عن الجمعيات ولا يفرح أنّ يديه صارت مليئتين بالدراهم وبالعملات الصعبة فإنها مزلة ومذلة ومضيعة لكثير من الخيرات.
5- وقال أيضاً حفظه الله:الا فاتقوا الله يا أيها الناس من هذه الأعمال أنتم أو غيركم.
6- وقال أيضاً حفظه الله:هذه إن شاء الله نصيحة أرجوا أن تكون موطن اعتبار يا بربراوي هذه نصيحة لك ولغيرك.
"واستمر النصح من الشيخ يحيى حفظه الله منذ أكثر من سبع سنوات حتى قال الشيخ: «هذه آخر نصيحة لك يا بربراوي» "[القول المقنع ص(34)].
وآل أمره كما قال الشاعر السلفي رياض العدني رحمه الله:
فكرر الشيخ له النصائح ::: فردها وأظهر القبائح
وللأسف الشديد لم يقبل النصيحة من الناصح الأمين وأبى إلا الفضيحة والله المستعان –فحذر منه الشيخ نصحاً لله ولرسوله وللمسلمين من إنحرافات البربراوي وأصحابه ومن على شاكلتهم "...لما فيه من مصلحةِ المحذَّرِ منه, والموضَّحِ حالُه, من قلَّةِ الأوزارِ , لأنَّ التَّحذيرَ منهُ, وتبيينَ حالِه, يُقلِّلُ من أتباعِه, فتخفُّ أوزارهُ.
ولذا قال يوسفُ بن أسباط, لما قيلَ له: تتكلَّمُ في النَّاسِ, قال: أنا خيرٌ لهؤلاءِ من آباءِهم وأمهاتِهم, أنا أنهَى الناسَ عن اتِّباعِهم.
وقد ذكرَ العلامةُ البُقاعيُّ في "مصرع التصوفِ" (ص/267) أن بيانَ حالِ أهل الباطلِ, وكشفَ أستارِهم, إمَّا لنفعِ الدِّينِ, أو المسلمينَ, أو صاحبِ الباطلِ نفسه ".[ ضَوَابِطُ الحُكْمِ بِالابْتِدَاعِ ص(39)] للشيخ سعيد بن دعاس اليافعي حفظه الله.
فمن أقوال الشيخ حفظه الله في التحذير منه:
1- قال أخونا حمزة بن معلم حفظه الله: وقال فيه شيخنا مرة: هذه طريقة الإخوان احذروه. [البيان الواضح ص(39)].
2- ومرة قال إنهم منحرفون فابتعدوا عنهم. [البيان الواضح ص(39)].
3- وقال أخونا محمد بن عبد العزيز حفظه الله:"وقال لنا الشيخ يحيى في جلسة ونحن مجموعة ومعنا بعض الأسئلة(اعتبروا شأنهم شأن الإخوان المسلمين). [رد شبهات الغاوي ص(50) ضمن القول المقنع].
4- وقال أيضاً في درسه العام بعد أن سئل عن البربراوي وأصحابه: (هذا مسلك الإخوان المسلمين هل في فرق؟!).[رد شبهات الغاوي ص(50) ضمن القول المقنع].
5- وقال أيضاً في درسه العام بعد أن سئل عن البربراوي وأصحابه:(ننصح بالبعد عمن هذا حاله صيانة لمن أراد لنفسه الصيانة عن الإنحراف).
فلما ازداد عتواً وأصرّ على مخالفاته رتّب عليه الشيخ بما تقتضيه الشريعة المحمدية من تبديع وتحزيب.
" قالَ العلامةُ التَّفهني في تقريظ كتابِ "الرَّدِّ الوافر" (ص/56) فيمَن ثبتَ عنهُ كلامٌ مصادمٌ للشريعةِ, ولم يتب بعدَ النُّصحِ والبيانِ, قال: فإنْ تابَ, وإلا رتَّبنا عليه ما تَقتضيهِ الشَّريعةِ المُحمَّديةِ.اهـ
قال الشاطبيُّ في "الاعتصام" (1/243): ولمَّا ثبتَ ذمُّها –يعني: الأهواءُ والبدعُ- ثبتَ ذمُّ صاحِبِها, لأنَّها ليسَت مذمُومةً من حيث تصوُّرها فقط, بل من حيثُ اتَّصفَ بها المُتَّصفُ, فهو –إذن- المذمُومُ على الحقيقَةِ.اهـ"([1])
وفي هذا لقمة حجر وردّ لمن يقول إنّ الشيخ متسرع في التبديع والتحزيب.
فمن أقوال الشيخ في بيان حزبيته ما يأتي:
1- "... أن بعض الطلبة في الدار سألوا شيخنا يحيى حفظه الله في الدرس العام عن البربراوي فذكر الشيخ أنه يظهر في التلفاز ويتعاون مع الجمعيات ويدرّس في الاختلاط ويدرّس النساء بدون ستار ثم سأل الشيخ الحاضرين: هل هذا يصدر من السلفيين أم من الحزبيين؟ فأجابوا: من الحزبيين, فقال الشيخ: إذاً أفتيتم أنفسكم.[القول المقنع ص(28-29)].
2- قال أخونا حمزة بن معلم حفظه الله :"وأخيراً قال شيخنا حفظه الله في المناقشة الأخيرة : (اتفقنا على أن هذا الرجل حزبي). [البيان الواضح ص(39)] و [الأدلة الواضحات] ص(17) للشيخ الفاضل المبارك عبد الحميد الحجوري حفظه الله.
3- وقال حفظه الله:"حزبي , عنده جمعية ويظهر في التلفاز, يدرس في المدارس الإختلاطية , يدرس النساء بدون حجاب. قاله ليلة الأربعاء (16/1/1432هـ). [فأذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون (44)] للشيخ أبي معاذ حسين الحطيبي حفظه الله.
أما أحمد عيد الدرويش فإليك أقوال العلامة الناصح الأمين فيه:
قال الشيخ حفظه الله: وكان أتى بتزكيات من عند الزنداني على هذه الجامعة, ولفلف من تزكيات أتى بضغث منها, وبعد ذلك زجرناه ونصحناه, وقلنا: تب إلى الله من هذا الكذب, ومن هذه الفضائح التي وقعت فيها, طيب فأعلن التوبة أمام إخوانه, قلنا: استروه, وما يستحق الستر هذا ما هو حق الستر, هذا مفضوح يا أخي, هذا درويش, درويش, دروشة خسيسة أيضًا, بالله عليكم بمجرد قراءة هذه الفضائح تجعل الإنسان يخجل فضلاً أن يذهب بها إلى أناس, والله سيخجل الإنسان أن يسمع هذا الكلام, وهذا التسول, مثل: يا رب يا كريم عند أهل الخير, صحيح والله المستعان
وقال الشيخ حفظه الله أيضًا:
هذا ساقط يا أخي من السقط, ساقط لا ينبغي أن يلتفت إليه بعد أن نصح, بل ينبغي أن يترك ويعرض عنه ويُحذِّر منه, فهو زائغ مصلحي صاحب دنيا وصاحب دروشة, هذا الرجل مهلوس, كيف هذا؟ أذكر لكم أنه كان قد جمع له عدة تزكيات أو عدة مطالب, أوراق يقدمها إلى السعودية وإلى التجار.
وعنده عدة أمور في ذلك الوقت, أتى به الإخوان إلينا, قلنا: كيف هذه الأمور؟, هذه الأشياء تعتبر أكاذيب على الدعوة, أكاذيب عليك أنت, أكاذيب واضحة كذب منتن مزري,
فقال: ”نعم, هذا حصل مني, وأنا الآن أتوب إلى الله, وكنت يعني أنا التبس علي قضية أبي الحسن, والشريط موجود, ربما يسمعه, يعني: بعض الإخوان بنصه, وأنا الآن سائر مع إخواني أهل السنة وأتوب إلى الله .....“ إلخ.
وانظروا هذه الفضائح, ما زال يدندن فيها, فالمفتون مفتون. ”شريط أسئلة من الصوماليين“.[هذا الكلام مستفاد من أخينا محمد بن عبدالعزيز حفظه الله]
ثم حكم عليه الشيخ بعد ذلك على أنه حزبي:
قال الشيخ حفظه الله:أحمد عيد حزبي, ادّعى أن عنده جامعة وهمية, وجعل يحشد التزاكي من الحزبيين لها. ”فأذن مؤذن“ (ص65), برقم (226).
::::::::::::
3- الشيخ محمد بن عبد الله الإمام.
4- والشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي.
5- والشيخ عبدالعزيز البرعي -وفقهم الله -
أخبرنا أخونا الفاضل أبو سفيان الزيلعي أنه ذهب هو وبعض من افتتن في الآونة الأخيرة مثل:رشيد بن عقه وأحمد عيد وحسن بن عثمان المعروف بــ"القصير" قبل عدة سنوات إلى بعض المشايخ مثل محمد بن عبد الله الملقب بالإمام وعبد العزيز البرعي ومحمد بن عبد الوهاب الوصابي فعرضوا عليهم بعض أخطاء البربراوي مثل:
1- تعاونه وعدم تميزه عن الحزبيين.
2- وتضييقه للإخوة والدعوة.
فحكم كل واحد من هؤلاء المشايخ-وفقهم الله- بأنه منحرف!!!.
:::::::::::::::
6- الشيخ أبوعمرو عبد الكريم الحجوري .
7- والشيخ زايد الوصابي-حفظهما الله
قد نصح الشيخان البربراوي مشافهة وجاءا الى أرض الصومال مرتين .
قال الشيخ أبو عمرو حفظه الله: "ولقد كان لنا معه مناصحة فقابلها بمخادعة ومراوغة." ».[تقديمه لرسالة "البيان الواضح"].
ولكن للأسف لم يقبل منهما النصح فبعد ذلك حزبه الشيخان فمن أقوال الشيخ أبي عمرو عنه:"... المدعو عبد الله البربراوي رجل حزبي وله شبهات وتلبيسات فهو في أرض الصومال نظير أبي الحسن المصري وفعله في أرض إلىمن من حيث قلة بضاعته في العلم وتحزبه واجترائه على المعاصي, وربما اغتر به بعض الأفاضل بحسن ظن منهم لما يظهره بلسانه ويخالفه بفعاله, فأنا ناصح لإخواني السلفيين من أهل الصومال وغيرهم - إن عرفه أحد منهم- أن يحذروه ويحذروا منه, ولقد كان لنا معه مناصحة فقابلها بمخادعة ومراوغة, فليس البربراوي صادقًا وربي «ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا».[تقديمه لرسالة "البيان الواضح"].
وقد أفتى الشيخ زايد الوصابي حفظه الله على أنه حتى لا يسلم عليهم.
:::::::::::::::
8- الشيخ عبد الحميد الزعكري الحجوري - حفظه الله-
قال حفظه الله عن البربراوي :"...ومن هؤلاء الملبسين:عبد الله البربراوي الصومإلى , الذي قد ظهرت حزبيته , وفاحت لكل مستبصر قال فيه الشيخ يحيى الحجوري (اتفقنا على أن هذا الرجل حزبي) ,ولو لم يكن من أصول تحزبه إلا هذه المسائل الثلاث التي وافق فيها الحزبيين , وخالف فيها طريق الحق والمهتدين , وفي المثل من جالس جانس حيث وقد لازم أبا الحسن ودافع عنه وسار على سيره فلا حول ولا قوة إلا بالله, وقد كُتبت في الرجل كتابات من أهل بلده , وصاحب البيت أدرى بما فيه , وقد قال الله تعالى:﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴾ [يوسف 82] وبما أنها قد تبينت حزبيته وبدعته , فتكون المعاملة معه بالهجر والتحذير , والنأي والتنفير , والرد والتحقير , كما هو مذهب السلف مع المبتدعة ...إلخ) [الأدلة الواضحات ص(17)/له حفظه الله].
تنبيه:
وقد عقدنا فصلاً خاصاً بأقوال العلماء عن هؤلاء الحزبيين المذكورين في كتابنا "التأكيد على حزبية البربراوي وأحمد عيد ومن نحا منحاهم أمثال ياسين بن إبراهيم الرعديد العنيد"يسر الله إخراجه ومنه نقلت أكثر هذه الأقوال ، تلبية لمن طلب مني ذلك.
في بيان حزبية
البربراوي وأحمد عيد وياسين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
أما بعد:
فإن حزبية البربراوي وأحمد عيد وياسين قد فاحت وظهرت لك مستبصر جعل الحق نصب عينيه وتحصيله مقصوده ولم يعمه التعصب المذموم ولا تأخذه في الله لومة لائم ، ولا تخله عن مفارقة وحشة ولا تلفته عن الحق أنفة ، وليس ميزانه النظر إلى من قال ، ولكن النظر إلى ما يقال – أي الحق – وذاك جعل الحق فوق الرجال وبه يوزنون ولا يوزن بهم – فإن الحق ضالة المؤمن.
وقد طلب مني بعض إخواننا أن نبين ونوضح للناس أقوال العلماء في هؤلاء الحزبيين حتى لا ينخدع بهم الناس فأجبته تلبية لطلبه ولأن كلام العلماء أدق وأوثق وأكبر انطباقاً على الأدلة الشرعية ولأن بعض هؤلاء الملبسين الحزبيين يدندنون حول قولهم لا بد أن نرجع إلى فتاوى العلماء الأكابر تلبيساً على الأمة ،
قال تعالى:( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلى الرَّسُولِ وَإِلى أُولي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا) [النساء : 83]
قال العلامة السعدي في تفسير هذه الآية:
... بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته، لم يذيعوه، ولهذا قال: { لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } أي: يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة وعلومهم الرشيدة.
وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولَّى مَنْ هو أهل لذلك ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ.
وقال الإمام الشوكاني رحمه الله في فتح القدير(2 / 180):
قوله : { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلى الرسول وإلى أُوْلى الأمر مِنْهُمْ } وهم أهل العلم والعقول الراجحة الذين يرجعون إليهم في أمورهم أو هم الولاة عليهم { لَعَلِمَهُ الذين يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } أي : يستخرجونه بتدبيرهم وصحة عقولهم.
وقال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره (5 / 291):
أو أولوا الامر وهم أهل العلم والفقه.
فإليك أخي القارئ أقوال العلماء الناصحين فيهم:
1- الشيخ العلامة الوالد ربيع بن هادي المدخلي- حفظه الله -
جرح إمام الجرح والتعديل في زماننا العلامة الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ياسين بن إبراهيم القطبي وبين أنه قطبي وليس سلفياً وشهد شاهد من أهله وهو البربراوي وذلك:".. أنه انتقد مرة على ياسين القطبي مسائل كثيرة عرضها على الشيخ ربيع فحكم الشيخ ربيع بأنه قطبي -أعني ياسين- ثم بعد ذلك تصالح البربراوي معه وياسين باق على حاله". [البيان الواضح ص(35)].
::::::::::::::::::
2- الشيخ العلامة المحدث الناصح الأمين يحيى بن على الحجوري -خفظه الله-
وقد نصح الشيخ العلامة الناصح الأمين يحيى بن على الحجوري حفظه الله البربراويَ ، مرات عديدة وسنوات مديدة تقارب سبع سنين!! منها قوله حفظه الله في شريط"أسئلة من الصومال":
1- ولا يزال النصح أيضاً يتكرر على ذلك المنوال مذكرين بتقوى الله عز وجل.
2-وقال أيضاً حفظه الله:ونرجوا أن يكون هذا آخر نصح لإخواننا السامعين إن شاء الله.
3- وقال أيضاً حفظه الله:الواجب التناصح بيني وبين إخواني جميعاً وبين ككل.
4- وقال أيضاً حفظه الله:وأوصي من يسمع بالبعد عن التلفزيونات ولا يفرح بأن صورته طلعت في الشاشة أمام مجتمع الصومإلى , وأوصي من يسمع أيضا بالبعد عن الجمعيات ولا يفرح أنّ يديه صارت مليئتين بالدراهم وبالعملات الصعبة فإنها مزلة ومذلة ومضيعة لكثير من الخيرات.
5- وقال أيضاً حفظه الله:الا فاتقوا الله يا أيها الناس من هذه الأعمال أنتم أو غيركم.
6- وقال أيضاً حفظه الله:هذه إن شاء الله نصيحة أرجوا أن تكون موطن اعتبار يا بربراوي هذه نصيحة لك ولغيرك.
"واستمر النصح من الشيخ يحيى حفظه الله منذ أكثر من سبع سنوات حتى قال الشيخ: «هذه آخر نصيحة لك يا بربراوي» "[القول المقنع ص(34)].
وآل أمره كما قال الشاعر السلفي رياض العدني رحمه الله:
فكرر الشيخ له النصائح ::: فردها وأظهر القبائح
وللأسف الشديد لم يقبل النصيحة من الناصح الأمين وأبى إلا الفضيحة والله المستعان –فحذر منه الشيخ نصحاً لله ولرسوله وللمسلمين من إنحرافات البربراوي وأصحابه ومن على شاكلتهم "...لما فيه من مصلحةِ المحذَّرِ منه, والموضَّحِ حالُه, من قلَّةِ الأوزارِ , لأنَّ التَّحذيرَ منهُ, وتبيينَ حالِه, يُقلِّلُ من أتباعِه, فتخفُّ أوزارهُ.
ولذا قال يوسفُ بن أسباط, لما قيلَ له: تتكلَّمُ في النَّاسِ, قال: أنا خيرٌ لهؤلاءِ من آباءِهم وأمهاتِهم, أنا أنهَى الناسَ عن اتِّباعِهم.
وقد ذكرَ العلامةُ البُقاعيُّ في "مصرع التصوفِ" (ص/267) أن بيانَ حالِ أهل الباطلِ, وكشفَ أستارِهم, إمَّا لنفعِ الدِّينِ, أو المسلمينَ, أو صاحبِ الباطلِ نفسه ".[ ضَوَابِطُ الحُكْمِ بِالابْتِدَاعِ ص(39)] للشيخ سعيد بن دعاس اليافعي حفظه الله.
فمن أقوال الشيخ حفظه الله في التحذير منه:
1- قال أخونا حمزة بن معلم حفظه الله: وقال فيه شيخنا مرة: هذه طريقة الإخوان احذروه. [البيان الواضح ص(39)].
2- ومرة قال إنهم منحرفون فابتعدوا عنهم. [البيان الواضح ص(39)].
3- وقال أخونا محمد بن عبد العزيز حفظه الله:"وقال لنا الشيخ يحيى في جلسة ونحن مجموعة ومعنا بعض الأسئلة(اعتبروا شأنهم شأن الإخوان المسلمين). [رد شبهات الغاوي ص(50) ضمن القول المقنع].
4- وقال أيضاً في درسه العام بعد أن سئل عن البربراوي وأصحابه: (هذا مسلك الإخوان المسلمين هل في فرق؟!).[رد شبهات الغاوي ص(50) ضمن القول المقنع].
5- وقال أيضاً في درسه العام بعد أن سئل عن البربراوي وأصحابه:(ننصح بالبعد عمن هذا حاله صيانة لمن أراد لنفسه الصيانة عن الإنحراف).
فلما ازداد عتواً وأصرّ على مخالفاته رتّب عليه الشيخ بما تقتضيه الشريعة المحمدية من تبديع وتحزيب.
" قالَ العلامةُ التَّفهني في تقريظ كتابِ "الرَّدِّ الوافر" (ص/56) فيمَن ثبتَ عنهُ كلامٌ مصادمٌ للشريعةِ, ولم يتب بعدَ النُّصحِ والبيانِ, قال: فإنْ تابَ, وإلا رتَّبنا عليه ما تَقتضيهِ الشَّريعةِ المُحمَّديةِ.اهـ
قال الشاطبيُّ في "الاعتصام" (1/243): ولمَّا ثبتَ ذمُّها –يعني: الأهواءُ والبدعُ- ثبتَ ذمُّ صاحِبِها, لأنَّها ليسَت مذمُومةً من حيث تصوُّرها فقط, بل من حيثُ اتَّصفَ بها المُتَّصفُ, فهو –إذن- المذمُومُ على الحقيقَةِ.اهـ"([1])
وفي هذا لقمة حجر وردّ لمن يقول إنّ الشيخ متسرع في التبديع والتحزيب.
فمن أقوال الشيخ في بيان حزبيته ما يأتي:
1- "... أن بعض الطلبة في الدار سألوا شيخنا يحيى حفظه الله في الدرس العام عن البربراوي فذكر الشيخ أنه يظهر في التلفاز ويتعاون مع الجمعيات ويدرّس في الاختلاط ويدرّس النساء بدون ستار ثم سأل الشيخ الحاضرين: هل هذا يصدر من السلفيين أم من الحزبيين؟ فأجابوا: من الحزبيين, فقال الشيخ: إذاً أفتيتم أنفسكم.[القول المقنع ص(28-29)].
2- قال أخونا حمزة بن معلم حفظه الله :"وأخيراً قال شيخنا حفظه الله في المناقشة الأخيرة : (اتفقنا على أن هذا الرجل حزبي). [البيان الواضح ص(39)] و [الأدلة الواضحات] ص(17) للشيخ الفاضل المبارك عبد الحميد الحجوري حفظه الله.
3- وقال حفظه الله:"حزبي , عنده جمعية ويظهر في التلفاز, يدرس في المدارس الإختلاطية , يدرس النساء بدون حجاب. قاله ليلة الأربعاء (16/1/1432هـ). [فأذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون (44)] للشيخ أبي معاذ حسين الحطيبي حفظه الله.
أما أحمد عيد الدرويش فإليك أقوال العلامة الناصح الأمين فيه:
قال الشيخ حفظه الله: وكان أتى بتزكيات من عند الزنداني على هذه الجامعة, ولفلف من تزكيات أتى بضغث منها, وبعد ذلك زجرناه ونصحناه, وقلنا: تب إلى الله من هذا الكذب, ومن هذه الفضائح التي وقعت فيها, طيب فأعلن التوبة أمام إخوانه, قلنا: استروه, وما يستحق الستر هذا ما هو حق الستر, هذا مفضوح يا أخي, هذا درويش, درويش, دروشة خسيسة أيضًا, بالله عليكم بمجرد قراءة هذه الفضائح تجعل الإنسان يخجل فضلاً أن يذهب بها إلى أناس, والله سيخجل الإنسان أن يسمع هذا الكلام, وهذا التسول, مثل: يا رب يا كريم عند أهل الخير, صحيح والله المستعان
وقال الشيخ حفظه الله أيضًا:
هذا ساقط يا أخي من السقط, ساقط لا ينبغي أن يلتفت إليه بعد أن نصح, بل ينبغي أن يترك ويعرض عنه ويُحذِّر منه, فهو زائغ مصلحي صاحب دنيا وصاحب دروشة, هذا الرجل مهلوس, كيف هذا؟ أذكر لكم أنه كان قد جمع له عدة تزكيات أو عدة مطالب, أوراق يقدمها إلى السعودية وإلى التجار.
وعنده عدة أمور في ذلك الوقت, أتى به الإخوان إلينا, قلنا: كيف هذه الأمور؟, هذه الأشياء تعتبر أكاذيب على الدعوة, أكاذيب عليك أنت, أكاذيب واضحة كذب منتن مزري,
فقال: ”نعم, هذا حصل مني, وأنا الآن أتوب إلى الله, وكنت يعني أنا التبس علي قضية أبي الحسن, والشريط موجود, ربما يسمعه, يعني: بعض الإخوان بنصه, وأنا الآن سائر مع إخواني أهل السنة وأتوب إلى الله .....“ إلخ.
وانظروا هذه الفضائح, ما زال يدندن فيها, فالمفتون مفتون. ”شريط أسئلة من الصوماليين“.[هذا الكلام مستفاد من أخينا محمد بن عبدالعزيز حفظه الله]
ثم حكم عليه الشيخ بعد ذلك على أنه حزبي:
قال الشيخ حفظه الله:أحمد عيد حزبي, ادّعى أن عنده جامعة وهمية, وجعل يحشد التزاكي من الحزبيين لها. ”فأذن مؤذن“ (ص65), برقم (226).
::::::::::::
3- الشيخ محمد بن عبد الله الإمام.
4- والشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي.
5- والشيخ عبدالعزيز البرعي -وفقهم الله -
أخبرنا أخونا الفاضل أبو سفيان الزيلعي أنه ذهب هو وبعض من افتتن في الآونة الأخيرة مثل:رشيد بن عقه وأحمد عيد وحسن بن عثمان المعروف بــ"القصير" قبل عدة سنوات إلى بعض المشايخ مثل محمد بن عبد الله الملقب بالإمام وعبد العزيز البرعي ومحمد بن عبد الوهاب الوصابي فعرضوا عليهم بعض أخطاء البربراوي مثل:
1- تعاونه وعدم تميزه عن الحزبيين.
2- وتضييقه للإخوة والدعوة.
فحكم كل واحد من هؤلاء المشايخ-وفقهم الله- بأنه منحرف!!!.
:::::::::::::::
6- الشيخ أبوعمرو عبد الكريم الحجوري .
7- والشيخ زايد الوصابي-حفظهما الله
قد نصح الشيخان البربراوي مشافهة وجاءا الى أرض الصومال مرتين .
قال الشيخ أبو عمرو حفظه الله: "ولقد كان لنا معه مناصحة فقابلها بمخادعة ومراوغة." ».[تقديمه لرسالة "البيان الواضح"].
ولكن للأسف لم يقبل منهما النصح فبعد ذلك حزبه الشيخان فمن أقوال الشيخ أبي عمرو عنه:"... المدعو عبد الله البربراوي رجل حزبي وله شبهات وتلبيسات فهو في أرض الصومال نظير أبي الحسن المصري وفعله في أرض إلىمن من حيث قلة بضاعته في العلم وتحزبه واجترائه على المعاصي, وربما اغتر به بعض الأفاضل بحسن ظن منهم لما يظهره بلسانه ويخالفه بفعاله, فأنا ناصح لإخواني السلفيين من أهل الصومال وغيرهم - إن عرفه أحد منهم- أن يحذروه ويحذروا منه, ولقد كان لنا معه مناصحة فقابلها بمخادعة ومراوغة, فليس البربراوي صادقًا وربي «ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا».[تقديمه لرسالة "البيان الواضح"].
وقد أفتى الشيخ زايد الوصابي حفظه الله على أنه حتى لا يسلم عليهم.
:::::::::::::::
8- الشيخ عبد الحميد الزعكري الحجوري - حفظه الله-
قال حفظه الله عن البربراوي :"...ومن هؤلاء الملبسين:عبد الله البربراوي الصومإلى , الذي قد ظهرت حزبيته , وفاحت لكل مستبصر قال فيه الشيخ يحيى الحجوري (اتفقنا على أن هذا الرجل حزبي) ,ولو لم يكن من أصول تحزبه إلا هذه المسائل الثلاث التي وافق فيها الحزبيين , وخالف فيها طريق الحق والمهتدين , وفي المثل من جالس جانس حيث وقد لازم أبا الحسن ودافع عنه وسار على سيره فلا حول ولا قوة إلا بالله, وقد كُتبت في الرجل كتابات من أهل بلده , وصاحب البيت أدرى بما فيه , وقد قال الله تعالى:﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴾ [يوسف 82] وبما أنها قد تبينت حزبيته وبدعته , فتكون المعاملة معه بالهجر والتحذير , والنأي والتنفير , والرد والتحقير , كما هو مذهب السلف مع المبتدعة ...إلخ) [الأدلة الواضحات ص(17)/له حفظه الله].
تنبيه:
وقد عقدنا فصلاً خاصاً بأقوال العلماء عن هؤلاء الحزبيين المذكورين في كتابنا "التأكيد على حزبية البربراوي وأحمد عيد ومن نحا منحاهم أمثال ياسين بن إبراهيم الرعديد العنيد"يسر الله إخراجه ومنه نقلت أكثر هذه الأقوال ، تلبية لمن طلب مني ذلك.
1) ".[ ضَوَابِطُ الحُكْمِ بِالابْتِدَاعِ ص(20)] للشيخ الفاضل سعيد بن دعاس اليافعي حفظه الله.
تعليق