السؤال: انتشرت في بلادنا والقرى المجاورة لها الدعوة إلى تحديد النسل، بأسباب: منها الجهل بأحكام الدين مما جعل التقبل للدعوة المكثفة التي تقوم بها إحدى دعاة التنصير (مارتا)، والإعلانات المتواصلة من قبل وزارة الصحة عبر التلفاز والمذياع، وإلصاق الورق على جدران المستشفيات والمراكز الصحية وغيرها. فما قول أهل العلم رعاكم الله في هذا؟
الإجابة:
الدعوة إلى تحديد النسل اعتراض على حكم الله وشرعه، قال تعالى: ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾; [الزخرف:32]. وقال عز وجل: ﴿يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ﴾; [الشورى:49]. وقال سبحانه وتعالى: ﴿أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾; [الشورى:50]. وقال عز من قائل: ﴿وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا﴾; الآية [النحل:78]. وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾; [الرعد:38]، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان له عدد من الولد.
وقال لأنس: «اللهم أكثر ماله وولده»(2)، فدفن من صلبه مقدم الحجاج أكثر من مائة.
وكانوا يفتخرون بذلك حتى الجاهلية، يحبون كثرة الأولاد، وفي الإسلام أيضًا استمروا على محبة الأولاد والبحث عن الولد، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة» والحديث ثابت عن معقل، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له الأقرع: (لي عشرة من الولد ما قبلت واحدًا منهم)، قال عليه الصلاة والسلام: «من لا يرحم لا يرحم» والحديث متفق عليه عن أبي هريرة.
والعباس كان له عشرة من الولد، وكان يقول:
تموا بتمام فصاروا عشرة يا رب! نمِّهم ووفِّ الثمرة
يا رب! واجعلهم كرامًا بررة
فالرغبة في حصول الولد فطرة وهؤلاء الدعاة إلى تحديد النسل مسخت فطرهم، وإلا فالإنسان مجبول بفطرته على محبة الولد؛ قال تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾; [الكهف:46]. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج» متفق عليه عن ابن مسعود، وقال ربنا عز وجل: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً﴾; [الرعد:38].
*/حاشية/ـــــــــــــــــــــ
(1) أسئلة من منطقة شبان مديرية جبلة بمحافظة إب، بتاريخ: 3 ذي الحجة 1422ه.. دماج - دار الحديث.
(2)رواه مسلم رقم (660)، وأصله في البخاري في صلاته في بيتهم برقم (380).
الإجابة:
الدعوة إلى تحديد النسل اعتراض على حكم الله وشرعه، قال تعالى: ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾; [الزخرف:32]. وقال عز وجل: ﴿يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ﴾; [الشورى:49]. وقال سبحانه وتعالى: ﴿أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾; [الشورى:50]. وقال عز من قائل: ﴿وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا﴾; الآية [النحل:78]. وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾; [الرعد:38]، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان له عدد من الولد.
وقال لأنس: «اللهم أكثر ماله وولده»(2)، فدفن من صلبه مقدم الحجاج أكثر من مائة.
وكانوا يفتخرون بذلك حتى الجاهلية، يحبون كثرة الأولاد، وفي الإسلام أيضًا استمروا على محبة الأولاد والبحث عن الولد، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة» والحديث ثابت عن معقل، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له الأقرع: (لي عشرة من الولد ما قبلت واحدًا منهم)، قال عليه الصلاة والسلام: «من لا يرحم لا يرحم» والحديث متفق عليه عن أبي هريرة.
والعباس كان له عشرة من الولد، وكان يقول:
تموا بتمام فصاروا عشرة يا رب! نمِّهم ووفِّ الثمرة
يا رب! واجعلهم كرامًا بررة
فالرغبة في حصول الولد فطرة وهؤلاء الدعاة إلى تحديد النسل مسخت فطرهم، وإلا فالإنسان مجبول بفطرته على محبة الولد؛ قال تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾; [الكهف:46]. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج» متفق عليه عن ابن مسعود، وقال ربنا عز وجل: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً﴾; [الرعد:38].
*/حاشية/ـــــــــــــــــــــ
(1) أسئلة من منطقة شبان مديرية جبلة بمحافظة إب، بتاريخ: 3 ذي الحجة 1422ه.. دماج - دار الحديث.
(2)رواه مسلم رقم (660)، وأصله في البخاري في صلاته في بيتهم برقم (380).
المصدر: الكنز الثمين