العباءات المزركشة - والمخصره -واللمّاعة - محرم
وحكم بيع الملابس المتبرجة والفاتنة
ومفاسد لبسها ورد بعض شبه دعاتها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إعلم رحمك الله أنه يجب على المسلم أن يستر نسائه ومن هن تحت رعايته من المسلمات فكلنا راع ومسؤل عن رعيته فيجب وينبغي المقاطعة لتلك العباءات ذات الزخارف..والنقوش..والتخريز
ولا للمخصر ،لا لعباءات أشبه بأزياء السهرات....وبعضها كملابس الغجريات!!
لنحذر من مثل تلك العباءات المليئة بالبهرجة المزعجة..والتبرج الصارخ
لنحارب ألوان الزينة والنقوش والموديلات المتبرجة والمسيئة للحجاب
فكيف نصنع كل الزينة فيه!!
**قال الله تعالى{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ...}، وهذا يدل على أن المرأة مطالَبة في الأصل بإخفاء الزينة إلا ما لا يُستطاع إخفاؤه، وهذا مُفسَّر عند علماء التفسير بما لا يمكن إخفاؤه. قال ابن كثير: "قال ابن مسعود: كالرداء والثياب، يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثياب؛ فلا حرج عليها فيه؛ لأن هذا لا يمكنها إخفاؤه، ونظيره في زي النساء ما يظهر من إزارها وما لا يمكن إخفاؤه".
** أن التزام المرأة أثناء خروجها بلباس لا يميزها عن سائر النساء، ولا يستدعي الأنظار إليه، أستر لها وأحفظ، وقد جاءت الشريعة واقية للمرأة من أسباب الفتنة. علماً بأن ما شذ عن المألوف اتجهت إليه الأنظار، ومن ذلك لباس الشهرة، وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، والمرأة التي تلبس عباءة ملوّنة، وفيها من الرسوم ما فيها تنادي الأنظار للالتفات إليها، وتصير حينئذ العباءة في الوقت نفسه زينة، وقد أُمرت بإخفاء زينتها إلا ما يشق حجبه، والاستثناء يفيد القلة؛ فلا يظهر إلا القليل من الزينة مما يشق حجبه، فكيف ينادى إلى إظهار الزينة كاملة بعباءة فيها الرسوم والألوان و"التطريزات"؟
**إن العباءة الملوَّنة والمحتوية على الرسوم والتطريز لما غلبت عليها الزينة صارت ثوباً آخر، فكأن المرأة لبست بذلك ثوبَيْن؛ فهي بحاجة إلى ما يستر ثوبها الأعلى عن الأنظار! وقد يكون في الإذن بالعباءة المطرَّزة والملوَّنة مطية للتخلي عنها أصلاً؛ إذ قد يأتي زمن تقول المرأة "صارت العباءة ثوباً على ثوبَيْن"؛ فتكتفي بالثوب الأدنى عن الثوب الأعلى!! وهذا من مكائد الشيطان ومكره.
***يُشترط في لباس المرأة : أن لا يكون زِينة في نفسه ، فإن كان زينة في نفسه ، بحيث يلفت الأنظار ، فقد خالف شرط اللباس الشرعي ، بل وخالف المقصد من الحجاب .
وسواء كان لفت الأنظار بطريقة لبس العباءة ، أو بلونها المخالف ، أو الْمُلْفِت للأنظار ، أو بالزركشة والكتابات ، كل هذا يُخرج العباءة عن حدود اللباس الشرعي الذي أمَر به الله وأمَر به رسوله صلى الله عليه وسلم .
أواه يابنت الكرام تمهلي *** مالي أراك بفتنة وتجملٍ
النظرة الأولى بحق ترجمت *** وصف يهدد بالسفور المخجل ٍ
هذي العباءة من حرير ناعم *** أضفت على الكتفين بعض ترهلٍ
كذب وزور أن تسمى عباءة *** والجسم للرائين يبدو وينجلٍ
وغطاء رأسك فاتن ومزركش *** ينسلب فوق الشعر دون تسدلٍ
هذا الجمال بضاعة معروضة *** ومآلاها نحو الكساد المذهلٍ
إن الشباب وإن تفاوت طيشهم *** يتريثون لزوجة المستقبلٍ
والأكثرون يحددون صفاتها *** دينا وأخلاقا وحسن تبتلٍ
صوني عفافك بالحجاب حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسلٍ
ولباس تقوى الله اغلى ثمنا ***من كل أنواع الجواهر والحلي
***
ماالمعنى الحقيقي لكلمة الحجاب :
سئل سماحة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله :
هل المعنى الحقيقي لكلمة الحجاب في الإسلام هو أن لا يظهر
من المرأة سوى وجهها ويديها أم هناك معنى أوسع وأعمق لكلمة الحجاب في الإسلام ؟
فأجاب : الحجاب في الإسلام بينه القرآن وهو:
أن المرأة المسلمة ينبغي أن تكون عفيفة، وأن تكون ذات مروءة ،
وأن تكون بعيدة عن مواطن الشبه، بعيدة عن اختلاطها بالرجال الأجانب ،
هذا هو معنى الحجاب بالإضافة إلى ستر وجهها ويديها عن الرجال الأجانب ،
لأن محاسنها وجمالها هو في وجهها ، والحجاب وسيلة،
والغاية من تلك الوسيلة هو محافظة المرأة على نفسها
والبقاء على مروءتها وعفافها وإبعادها عن مواطن الشبه،
وأن لا تفتن بغيرها وأن لا يفتتن غيرها بها
فإن محاسنها وجمالها كله في وجهها والله أعلم .
( فتوى الشيخ بن باز )
وسئل الشيخ بن باز رحمه الله:
حكم وضع العباءة على الكتف أثناء الصلاة
س : الأخت التي رمزت لاسمها- : أمة الله- من أبها تقول في سؤالها :
ما حكم وضع العباءة على الكتف أثناء الصلاة ؟ مع العلم أنه لا يوجد رجال في نفس المكان .
ج : لا يجوز للمرأة وضع العباءة على الكتفين؛ لما في ذلك من التشبه بالرجال ،
وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
أنه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
ولكن يجب عليها أن تستر بدنها في الصلاة بغير هذه الكيفية .
وعلى ماسبق نحذر اي فتاة من التساهل في هذا النوع من العباية لأنه اثم واضح ولا مجال للتلاعب فيه ايضاً لا فائدة منه
..
كما نشجع ونؤيد كل من اطاعة ربها وابتعدت عن الشبهات وحافظت على نفسها
وكما رأينها في فتوى ابن باز أنه قال لا تجوز عباية الكتف وقت صلاة المرأة ..... فكيف لو كانت في الاسواق وبين الرجال ?..!!!!!!!
اسأل الله للجميع الهداية والتوفيق والسداد .
عباءة الكتف فيها عِدّة محاذير ، منها :
الأول : أنها تشبّه بالرجال ؛ فالرِّجال هم الذين يلبسون العباءة على الكتف ، والمرأة تلبسها على رأسها .
وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال ، كما عند البخاري .
ولما قيل لعائشة رضي الله عنها : إن امرأة تلبس النّعل . قال : لعن رسول الله الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل . ولعن رسول الله الرَّجُلَة من النساء . رواهما أبو داود وغيره ، وصححهما الألباني .
الثاني : أنها تصِف حجم الأعضاء ، ابتداء من الرأس ، فالكتِفَين .
قال أسامة بن زيد : كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك لم تلبس القبطية ؟ قلت : يا رسول الله كسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مُرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها . رواه الإمام أحمد وغيره .
الثالث : دخولها تحت الوعيد .
قال عليه الصلاة والسلام: رُبّ كاسِية في الدّنيا عَارِيَة في الآخِرَة. رواه البخاري .
قال ابن حجر: كاسِية جَسدها، لكنها تَشُدّ خِمَارَها مِن وَرَائها فَيبْدُو صَدْرَها، فَتَصِير عَارِيَة، فَتُعَاقَب في الآخرة. اهـ.
وهذا ينطبق على مَن تَلْبَس الضَّيِّق ، وعلى مَن تَلْبس العَبَاءة على الكَتِف ، لأنّهَا لا تَسْتُر تَقَاطِيع جَسَدِها .
والله تعالى أعلم .
*************
وحكم بيع الملابس المتبرجة والفاتنة
ومفاسد لبسها ورد بعض شبه دعاتها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إعلم رحمك الله أنه يجب على المسلم أن يستر نسائه ومن هن تحت رعايته من المسلمات فكلنا راع ومسؤل عن رعيته فيجب وينبغي المقاطعة لتلك العباءات ذات الزخارف..والنقوش..والتخريز
ولا للمخصر ،لا لعباءات أشبه بأزياء السهرات....وبعضها كملابس الغجريات!!
لنحذر من مثل تلك العباءات المليئة بالبهرجة المزعجة..والتبرج الصارخ
لنحارب ألوان الزينة والنقوش والموديلات المتبرجة والمسيئة للحجاب
فكيف نصنع كل الزينة فيه!!
**قال الله تعالى{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ...}، وهذا يدل على أن المرأة مطالَبة في الأصل بإخفاء الزينة إلا ما لا يُستطاع إخفاؤه، وهذا مُفسَّر عند علماء التفسير بما لا يمكن إخفاؤه. قال ابن كثير: "قال ابن مسعود: كالرداء والثياب، يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثياب؛ فلا حرج عليها فيه؛ لأن هذا لا يمكنها إخفاؤه، ونظيره في زي النساء ما يظهر من إزارها وما لا يمكن إخفاؤه".
** أن التزام المرأة أثناء خروجها بلباس لا يميزها عن سائر النساء، ولا يستدعي الأنظار إليه، أستر لها وأحفظ، وقد جاءت الشريعة واقية للمرأة من أسباب الفتنة. علماً بأن ما شذ عن المألوف اتجهت إليه الأنظار، ومن ذلك لباس الشهرة، وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، والمرأة التي تلبس عباءة ملوّنة، وفيها من الرسوم ما فيها تنادي الأنظار للالتفات إليها، وتصير حينئذ العباءة في الوقت نفسه زينة، وقد أُمرت بإخفاء زينتها إلا ما يشق حجبه، والاستثناء يفيد القلة؛ فلا يظهر إلا القليل من الزينة مما يشق حجبه، فكيف ينادى إلى إظهار الزينة كاملة بعباءة فيها الرسوم والألوان و"التطريزات"؟
**إن العباءة الملوَّنة والمحتوية على الرسوم والتطريز لما غلبت عليها الزينة صارت ثوباً آخر، فكأن المرأة لبست بذلك ثوبَيْن؛ فهي بحاجة إلى ما يستر ثوبها الأعلى عن الأنظار! وقد يكون في الإذن بالعباءة المطرَّزة والملوَّنة مطية للتخلي عنها أصلاً؛ إذ قد يأتي زمن تقول المرأة "صارت العباءة ثوباً على ثوبَيْن"؛ فتكتفي بالثوب الأدنى عن الثوب الأعلى!! وهذا من مكائد الشيطان ومكره.
***يُشترط في لباس المرأة : أن لا يكون زِينة في نفسه ، فإن كان زينة في نفسه ، بحيث يلفت الأنظار ، فقد خالف شرط اللباس الشرعي ، بل وخالف المقصد من الحجاب .
وسواء كان لفت الأنظار بطريقة لبس العباءة ، أو بلونها المخالف ، أو الْمُلْفِت للأنظار ، أو بالزركشة والكتابات ، كل هذا يُخرج العباءة عن حدود اللباس الشرعي الذي أمَر به الله وأمَر به رسوله صلى الله عليه وسلم .
أواه يابنت الكرام تمهلي *** مالي أراك بفتنة وتجملٍ
النظرة الأولى بحق ترجمت *** وصف يهدد بالسفور المخجل ٍ
هذي العباءة من حرير ناعم *** أضفت على الكتفين بعض ترهلٍ
كذب وزور أن تسمى عباءة *** والجسم للرائين يبدو وينجلٍ
وغطاء رأسك فاتن ومزركش *** ينسلب فوق الشعر دون تسدلٍ
هذا الجمال بضاعة معروضة *** ومآلاها نحو الكساد المذهلٍ
إن الشباب وإن تفاوت طيشهم *** يتريثون لزوجة المستقبلٍ
والأكثرون يحددون صفاتها *** دينا وأخلاقا وحسن تبتلٍ
صوني عفافك بالحجاب حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسلٍ
ولباس تقوى الله اغلى ثمنا ***من كل أنواع الجواهر والحلي
***
ماالمعنى الحقيقي لكلمة الحجاب :
سئل سماحة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله :
هل المعنى الحقيقي لكلمة الحجاب في الإسلام هو أن لا يظهر
من المرأة سوى وجهها ويديها أم هناك معنى أوسع وأعمق لكلمة الحجاب في الإسلام ؟
فأجاب : الحجاب في الإسلام بينه القرآن وهو:
أن المرأة المسلمة ينبغي أن تكون عفيفة، وأن تكون ذات مروءة ،
وأن تكون بعيدة عن مواطن الشبه، بعيدة عن اختلاطها بالرجال الأجانب ،
هذا هو معنى الحجاب بالإضافة إلى ستر وجهها ويديها عن الرجال الأجانب ،
لأن محاسنها وجمالها هو في وجهها ، والحجاب وسيلة،
والغاية من تلك الوسيلة هو محافظة المرأة على نفسها
والبقاء على مروءتها وعفافها وإبعادها عن مواطن الشبه،
وأن لا تفتن بغيرها وأن لا يفتتن غيرها بها
فإن محاسنها وجمالها كله في وجهها والله أعلم .
( فتوى الشيخ بن باز )
وسئل الشيخ بن باز رحمه الله:
حكم وضع العباءة على الكتف أثناء الصلاة
س : الأخت التي رمزت لاسمها- : أمة الله- من أبها تقول في سؤالها :
ما حكم وضع العباءة على الكتف أثناء الصلاة ؟ مع العلم أنه لا يوجد رجال في نفس المكان .
ج : لا يجوز للمرأة وضع العباءة على الكتفين؛ لما في ذلك من التشبه بالرجال ،
وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
أنه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
ولكن يجب عليها أن تستر بدنها في الصلاة بغير هذه الكيفية .
وعلى ماسبق نحذر اي فتاة من التساهل في هذا النوع من العباية لأنه اثم واضح ولا مجال للتلاعب فيه ايضاً لا فائدة منه
..
كما نشجع ونؤيد كل من اطاعة ربها وابتعدت عن الشبهات وحافظت على نفسها
وكما رأينها في فتوى ابن باز أنه قال لا تجوز عباية الكتف وقت صلاة المرأة ..... فكيف لو كانت في الاسواق وبين الرجال ?..!!!!!!!
اسأل الله للجميع الهداية والتوفيق والسداد .
عباءة الكتف فيها عِدّة محاذير ، منها :
الأول : أنها تشبّه بالرجال ؛ فالرِّجال هم الذين يلبسون العباءة على الكتف ، والمرأة تلبسها على رأسها .
وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال ، كما عند البخاري .
ولما قيل لعائشة رضي الله عنها : إن امرأة تلبس النّعل . قال : لعن رسول الله الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل . ولعن رسول الله الرَّجُلَة من النساء . رواهما أبو داود وغيره ، وصححهما الألباني .
الثاني : أنها تصِف حجم الأعضاء ، ابتداء من الرأس ، فالكتِفَين .
قال أسامة بن زيد : كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك لم تلبس القبطية ؟ قلت : يا رسول الله كسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مُرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها . رواه الإمام أحمد وغيره .
الثالث : دخولها تحت الوعيد .
قال عليه الصلاة والسلام: رُبّ كاسِية في الدّنيا عَارِيَة في الآخِرَة. رواه البخاري .
قال ابن حجر: كاسِية جَسدها، لكنها تَشُدّ خِمَارَها مِن وَرَائها فَيبْدُو صَدْرَها، فَتَصِير عَارِيَة، فَتُعَاقَب في الآخرة. اهـ.
وهذا ينطبق على مَن تَلْبَس الضَّيِّق ، وعلى مَن تَلْبس العَبَاءة على الكَتِف ، لأنّهَا لا تَسْتُر تَقَاطِيع جَسَدِها .
والله تعالى أعلم .
*************
فتاوى العلامة العثيمين رحمه الله
حكم لبس العباءة المطرزة
* سؤال : ما حكم لبس العباءة التي في أطرافها أو أكمامها قيطان أو غيره ؟
* الجواب : محرم حيث إنه يؤدي إلى الفتنة . فيا أختي المسلمة حكِّمي عقلك وفكري ومعِّني في لبسك للعباءة ، فهل يُعقل أن تستري الزينة بزينة أخرى ، وهل شُرع الحجاب إلا لإخفاء تلك الزينة ؟!! فلنكن على بينة من أمرنا . ولنعلم أن أعداء الإسلام يحيكون ضدنا مؤامرة على الحجاب
فيا أيتها المسلمة أنقذي نفسك فإن متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ، فلا تغتري بمالك ولا جمالك ، فإن ذلك لا يغني عنك من الله شيئاً !! وإني أنذرك وأحذرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد عرضت عليه النار ورأى أكثر أهلها النساء، وأنذرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في النساء وأنت إحداهن : " اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" وأنقذي نفسك من النار ، واعلمي أنك أعجز من أن تطيقي عذاب النار ، فإن الجبال لو سيرت في النار لذابت ، فأين أنت من الجبال الراسيات والصم الشامخات ؟
أنقذي نفسك من النار واستجيبي لمنادي الحق ، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوَّض الله خيراً منه . وأن الآخرة هي مسعانا وإن طالت الآمال في الدنيا ، فماذا تريدين من هذه العباءة المزركشة التي تشترينها بالمئات وأنت توضعين في القبر في كفن من أرخص الأقمشة ، فهل تنفعك هذه العباءة في ظلمة القبر؟
فتذكري نفسك وأنت في هذا الموضع
[الشيخ ابن عثيمين ، فتاوى المرأة ]
* سؤال : ما حكم لبس العباءة التي في أطرافها أو أكمامها قيطان أو غيره ؟
* الجواب : محرم حيث إنه يؤدي إلى الفتنة . فيا أختي المسلمة حكِّمي عقلك وفكري ومعِّني في لبسك للعباءة ، فهل يُعقل أن تستري الزينة بزينة أخرى ، وهل شُرع الحجاب إلا لإخفاء تلك الزينة ؟!! فلنكن على بينة من أمرنا . ولنعلم أن أعداء الإسلام يحيكون ضدنا مؤامرة على الحجاب
فيا أيتها المسلمة أنقذي نفسك فإن متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ، فلا تغتري بمالك ولا جمالك ، فإن ذلك لا يغني عنك من الله شيئاً !! وإني أنذرك وأحذرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد عرضت عليه النار ورأى أكثر أهلها النساء، وأنذرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في النساء وأنت إحداهن : " اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" وأنقذي نفسك من النار ، واعلمي أنك أعجز من أن تطيقي عذاب النار ، فإن الجبال لو سيرت في النار لذابت ، فأين أنت من الجبال الراسيات والصم الشامخات ؟
أنقذي نفسك من النار واستجيبي لمنادي الحق ، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوَّض الله خيراً منه . وأن الآخرة هي مسعانا وإن طالت الآمال في الدنيا ، فماذا تريدين من هذه العباءة المزركشة التي تشترينها بالمئات وأنت توضعين في القبر في كفن من أرخص الأقمشة ، فهل تنفعك هذه العباءة في ظلمة القبر؟
فتذكري نفسك وأنت في هذا الموضع
[الشيخ ابن عثيمين ، فتاوى المرأة ]
**حكــــــــــــم اللبــــــــــــــــاس في الأفراح **
س. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيـمين عمــا انتـشـر في الأفــراح
والزواجـات نساء ألبستهـن تشمـئز الواحـدة من رؤيتـها فمثـلا تلبـس المـرأة فستـانـا يظهـر جزءا من صدرهـا ومـا فـوق ذلك يكـون عـاريـا ليـس علـيه شيء أو ليـس عليـه ما يستـره فمـا حكـم ذلك ومـا مـوقف الإنسـان إذا رأى مثـل هذه الألبسـة ؟؟
ج . فأجـاب فضيلـته: حكـم هذا التحـريم وأنه لا يجـوز للمرأة أن تلبس إلا ثيـابا فضفـاضة واسـعة سابغـة ولا يحـل أن تلبـس ضيقـا ولا أن تلبـس بنطلـونـا كمـا بدأ ينتشر بين النساء , البنطلـون لا يصـح إلا مع الزوج خـاصة بشرط أن يكون هذا البنطـلون ليس على تفصيـل بنطلونـات الرجـال فإن كـان على تفصيل بنطلونات الرجال صار تشبها بالرجـال وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهـات بالرجال وإنـي أحذر النسـاء من الانزلا ق في هذه الملابـس التي تؤدي إلى الفتنـة أو إلـى التشبه بنساء كـافرات وأقول اتقين الله في أنفسـكن واتقيـن الله في ذريتـكن واتقين الله في مجتمعكـن لأن العقوبة إذا نزلت فليست خـاصة بل تعـم. وأخبـر النبي صلى الله عليه وسلم أن صنفيـن من أهل النار لم يرهمـا بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وأن ريحها ليوجد من مسافة أو مسيرة كذا وكذا . وهذه الألبسة الضيقة أو القصيرةأو المفتوحة أو الرهيفـة هذه تدخل في عمـوم قوله كاسيات عاريات كمـا نص على ذلك أهل العلم . فأحذر أخواتنـا من هذه الألبسة وأقول عليكن بهدي السلف الصالح , كـان نساء الصحابة كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه في بيوتهن يلبسن دروعا يعني مقاطع تستر ما بين كف اليد إلى كعب الرجل هذا في البيت وإذا خرجت المرأة فكثير منكن يعرف حديث أم سلمه أنها استأذنت من النبي صلى الله عليه وسلم حين رخص لها في جر الذيول أن يكون ذيلها _أي طرف ثوبها_ إلى حد الذراع من تحت القدم لأجل أن تستر الرجل
**حكم لبس الملابس الضيقة عند النساء**
س: ما حكم الملابس الضيقة عند النساء وعند المحارم؟
ج: لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة وتبرز مافيه الفتنة محرم، لأن النبي قال: { صنفان من أهل النار لم أرهما بعد رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس - يعني ظلماً وعدواناً - ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات } فقد فسر قوله كاسيات عاريات بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة وفسر بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة، وفسرت بإن يلبسن ملابس ضيقة ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة وعلى هذا لا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج، فإنه ليس بين الزوج وزوجته عورة لقول الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [المؤمنون:6،5] وقالت عائشة: { كنت أغتسل أنا والنبي يعني من الجنابة من إناء واحد تختلف أيدينا فيه } فالإنسان بينه وبين زوجته لاعورة، والضيق لا يجوز عند المحارم ولا عند النساء إذا كان ضيقاً شديداً يبين مفاتن المرأة
معنى كاسيات عاريات
س: ما معنى قوله :{ كاسيات عاريات }؟
ج: معنى { كاسيات عاريات } أن هؤلاء النسوة عليهن كسوة، ولكنها لا تفيد في ستر المرأة.
قال العلماء أن تكون الكسوة هذه خفيفة يرى من ورائها الجلد، فهذه كاسية ولكنها عارية، ومثل أن تكون الثياب التي عليها ثياب ثخينة لكنها قصيرة، فهذه أيضاً كاسية عارية، مثل أن تكون الثياب ضيقة بحيث تلصق على الجلد وتبدو المرأة وكأنه لا ثياب عليها فهذه أيضاُ كاسية عارية، وهذا بناء على المراد بالكسوة والعرى المعنى الحسي.
أما إذا أريد به المعنى المعنوي، فإن المراد بالكاسيات اللاتي يظهرن العفاف والحياء، والعاريات اللاتي يخفين الفجور ولا يبين أمرهن للناس، فهن كاسيات من وجه وعاريات من وجه
**حكم لبس النقاب والبرقع واللثام**
س: في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين أوساط النساء بشكل مُلفت للنظر وهي ما يسمى بالنقاب، والغريب في هذه الظاهرة ليس النقاب، إنما طريقة لبس النقاب لدى النساء، ففي بداية الأمر كان لا يظهر من الوجه إلا العينان فقط ثم بدأ النقاب بالاتساع شيئاً فشيئاً فأصبح يظهر مع العينين جزء من الوجه مما يجلب الفتنة ولا سيما أن كثيراً من النساء يكتحلن عند لبسه، وهي أي النساء إذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مفصّل وجزاكم الله خيراً؟
ج: لا شك أن النقاب كان معروفاً في عهد النبي وأن النساء كن يفعلنه كما يفيده قوله في المرأة إذا أحرمت: { لا تتنقب } فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب، ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه، بل نرى منعه، وذلك لأنه ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز، وهذا أمر كما قاله السائل مشاهد. ولهذا لم نفت امرأة من النساء - لا قريبة ولا بعيدة - بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه - بل نرى أنه يمنع منعاً باتاً، وأن على المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمر وألا تتنقب، لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد
**حكم لبس العباءة على الكتفين وتغطية الرأس؟**
س: إنه انتشرت بين نساء المسلمين ظاهرة خطيرة وهي لبس بعض النساء العباءة على الكتفين وتغطية الرأس بالطرح والتي تكون زينة في نفسها وهذه العباءة تلتصق بالجسم وتصف الصدر وحجم العظام ويلبسن هذا اللباس موضة أوشهرة. ما حكم هذا اللباس؟ وهل هو حجاب شرعي؟ وهل ينطبق عليهن حديث النبي : { صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما... } أفتونا مأجورين وجزاكم الله خير الجزاء
ج: وبعد فقد أمر الله النساء المؤمنات بالتستر والتحجب الكامل فقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59] والجلباب: هو الرداء الذي تلتف به المرأة ويستر رأسها وجميع بدنها ومثله المشلح والعباءة المعروفة، والأصل أنها تلبس على الرأس حتى تستر جميع البدن فلبس المرأة للعباءة هو من باب التستر والاحتجاب الذي يقصد منه منع الغير عن التطلع ومد النظر. قال تعالى: ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59] ولا شك أن بروز رأسها ومنكبيها مما يلفت الأنظار نحوها. فإذا لبست العباءة على الكتفين كان ذلك تشبهاً بالرجال وكان فيه إبراز رأسها وعنقها وحجم المنكبين وبيان بعض تفاصيل الجسم كالصدر والظهر ونحوه مما يكون سبباً للفتنة وامتداد الأعين نحوها وقرب أهل الأذى منها ولو كانت عفيفة.
وعلى هذا فلا يجوز للمرأة لبس العباءة فوق المنكبين لما فيه من المحذور ويخاف دخوله في الحديث المذكور وهو قوله : { صنفان من أمتي من أهل النار } إلى قوله: { ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها... } إلخ، والله أعلم
.........
س. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيـمين عمــا انتـشـر في الأفــراح
والزواجـات نساء ألبستهـن تشمـئز الواحـدة من رؤيتـها فمثـلا تلبـس المـرأة فستـانـا يظهـر جزءا من صدرهـا ومـا فـوق ذلك يكـون عـاريـا ليـس علـيه شيء أو ليـس عليـه ما يستـره فمـا حكـم ذلك ومـا مـوقف الإنسـان إذا رأى مثـل هذه الألبسـة ؟؟
ج . فأجـاب فضيلـته: حكـم هذا التحـريم وأنه لا يجـوز للمرأة أن تلبس إلا ثيـابا فضفـاضة واسـعة سابغـة ولا يحـل أن تلبـس ضيقـا ولا أن تلبـس بنطلـونـا كمـا بدأ ينتشر بين النساء , البنطلـون لا يصـح إلا مع الزوج خـاصة بشرط أن يكون هذا البنطـلون ليس على تفصيـل بنطلونـات الرجـال فإن كـان على تفصيل بنطلونات الرجال صار تشبها بالرجـال وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهـات بالرجال وإنـي أحذر النسـاء من الانزلا ق في هذه الملابـس التي تؤدي إلى الفتنـة أو إلـى التشبه بنساء كـافرات وأقول اتقين الله في أنفسـكن واتقيـن الله في ذريتـكن واتقين الله في مجتمعكـن لأن العقوبة إذا نزلت فليست خـاصة بل تعـم. وأخبـر النبي صلى الله عليه وسلم أن صنفيـن من أهل النار لم يرهمـا بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وأن ريحها ليوجد من مسافة أو مسيرة كذا وكذا . وهذه الألبسة الضيقة أو القصيرةأو المفتوحة أو الرهيفـة هذه تدخل في عمـوم قوله كاسيات عاريات كمـا نص على ذلك أهل العلم . فأحذر أخواتنـا من هذه الألبسة وأقول عليكن بهدي السلف الصالح , كـان نساء الصحابة كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه في بيوتهن يلبسن دروعا يعني مقاطع تستر ما بين كف اليد إلى كعب الرجل هذا في البيت وإذا خرجت المرأة فكثير منكن يعرف حديث أم سلمه أنها استأذنت من النبي صلى الله عليه وسلم حين رخص لها في جر الذيول أن يكون ذيلها _أي طرف ثوبها_ إلى حد الذراع من تحت القدم لأجل أن تستر الرجل
**حكم لبس الملابس الضيقة عند النساء**
س: ما حكم الملابس الضيقة عند النساء وعند المحارم؟
ج: لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة وتبرز مافيه الفتنة محرم، لأن النبي قال: { صنفان من أهل النار لم أرهما بعد رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس - يعني ظلماً وعدواناً - ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات } فقد فسر قوله كاسيات عاريات بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة وفسر بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة، وفسرت بإن يلبسن ملابس ضيقة ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة وعلى هذا لا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج، فإنه ليس بين الزوج وزوجته عورة لقول الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [المؤمنون:6،5] وقالت عائشة: { كنت أغتسل أنا والنبي يعني من الجنابة من إناء واحد تختلف أيدينا فيه } فالإنسان بينه وبين زوجته لاعورة، والضيق لا يجوز عند المحارم ولا عند النساء إذا كان ضيقاً شديداً يبين مفاتن المرأة
معنى كاسيات عاريات
س: ما معنى قوله :{ كاسيات عاريات }؟
ج: معنى { كاسيات عاريات } أن هؤلاء النسوة عليهن كسوة، ولكنها لا تفيد في ستر المرأة.
قال العلماء أن تكون الكسوة هذه خفيفة يرى من ورائها الجلد، فهذه كاسية ولكنها عارية، ومثل أن تكون الثياب التي عليها ثياب ثخينة لكنها قصيرة، فهذه أيضاً كاسية عارية، مثل أن تكون الثياب ضيقة بحيث تلصق على الجلد وتبدو المرأة وكأنه لا ثياب عليها فهذه أيضاُ كاسية عارية، وهذا بناء على المراد بالكسوة والعرى المعنى الحسي.
أما إذا أريد به المعنى المعنوي، فإن المراد بالكاسيات اللاتي يظهرن العفاف والحياء، والعاريات اللاتي يخفين الفجور ولا يبين أمرهن للناس، فهن كاسيات من وجه وعاريات من وجه
**حكم لبس النقاب والبرقع واللثام**
س: في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين أوساط النساء بشكل مُلفت للنظر وهي ما يسمى بالنقاب، والغريب في هذه الظاهرة ليس النقاب، إنما طريقة لبس النقاب لدى النساء، ففي بداية الأمر كان لا يظهر من الوجه إلا العينان فقط ثم بدأ النقاب بالاتساع شيئاً فشيئاً فأصبح يظهر مع العينين جزء من الوجه مما يجلب الفتنة ولا سيما أن كثيراً من النساء يكتحلن عند لبسه، وهي أي النساء إذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مفصّل وجزاكم الله خيراً؟
ج: لا شك أن النقاب كان معروفاً في عهد النبي وأن النساء كن يفعلنه كما يفيده قوله في المرأة إذا أحرمت: { لا تتنقب } فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب، ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه، بل نرى منعه، وذلك لأنه ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز، وهذا أمر كما قاله السائل مشاهد. ولهذا لم نفت امرأة من النساء - لا قريبة ولا بعيدة - بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه - بل نرى أنه يمنع منعاً باتاً، وأن على المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمر وألا تتنقب، لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد
**حكم لبس العباءة على الكتفين وتغطية الرأس؟**
س: إنه انتشرت بين نساء المسلمين ظاهرة خطيرة وهي لبس بعض النساء العباءة على الكتفين وتغطية الرأس بالطرح والتي تكون زينة في نفسها وهذه العباءة تلتصق بالجسم وتصف الصدر وحجم العظام ويلبسن هذا اللباس موضة أوشهرة. ما حكم هذا اللباس؟ وهل هو حجاب شرعي؟ وهل ينطبق عليهن حديث النبي : { صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما... } أفتونا مأجورين وجزاكم الله خير الجزاء
ج: وبعد فقد أمر الله النساء المؤمنات بالتستر والتحجب الكامل فقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59] والجلباب: هو الرداء الذي تلتف به المرأة ويستر رأسها وجميع بدنها ومثله المشلح والعباءة المعروفة، والأصل أنها تلبس على الرأس حتى تستر جميع البدن فلبس المرأة للعباءة هو من باب التستر والاحتجاب الذي يقصد منه منع الغير عن التطلع ومد النظر. قال تعالى: ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59] ولا شك أن بروز رأسها ومنكبيها مما يلفت الأنظار نحوها. فإذا لبست العباءة على الكتفين كان ذلك تشبهاً بالرجال وكان فيه إبراز رأسها وعنقها وحجم المنكبين وبيان بعض تفاصيل الجسم كالصدر والظهر ونحوه مما يكون سبباً للفتنة وامتداد الأعين نحوها وقرب أهل الأذى منها ولو كانت عفيفة.
وعلى هذا فلا يجوز للمرأة لبس العباءة فوق المنكبين لما فيه من المحذور ويخاف دخوله في الحديث المذكور وهو قوله : { صنفان من أمتي من أهل النار } إلى قوله: { ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها... } إلخ، والله أعلم
.........
بعض شبهات حول الحجاب والعباءة
تقول بعض النساء إنكم دائماً تضخمون الأمور ،
فليس الهدف من تلك الملابس هو نزع الحجاب والتبرج الكامل كما تدعون ،
بل هو مجرد تغيير بسيط لايخرج الحجاب عن معناه .
مما جاء في رد أحدهم وفقه الله :
• الوقفة الأولى :
نعلم تماماً أن نزع الحجاب والتبرج الكامل ليس هدفاً لكثير من النساء ،
ولنهن يُحققن هذا الهدف لأعداء الإسلام من غير أن يشعرن ،
فنزع الحجاب والتبرج الكامل لايتاتَّى دفعة واحدة ،
وإنما يحدث ذلك عبر مراحل متعددة ، فاليوم وضع العباءة على الكتف ،
وبعد غد لبس القصيروالضيق والمشقوق ،
والشهر القادم كذا وكذا ، والسنة القادمة كذا وكذا ،
حتى يصل الأمر الى نزع الحجاب والتبرج الكامل ،
وهذه خطوات الشيطان التي حذر الله منها بقوله
( ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدوٌ مبين )
• الوقفة الثانية :
قولها ان ذلك مجرد تغير بسيط في الحجاب – يحتم أن نسألها :
هل الحجاب عادة أم عبادة ؟
فإن قالت الحجاب عادة بينا لها خطأها في ذلك
وذكرنا لها الأيات الدالة على فرضية الحجاب كقوله تعالى
(( يأيها النبيُّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن
من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذيْن )
وقوله تعالى ( وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من ورآء حجاب )
* وإن قالت عبادة قلنا لها :
العبادة لايجوز التغيير فيها بأي شكل من الأشكال ،
لأن أي تغيير في العبادة يعتبر من الابتداع والإحداث في الدين ،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في ديننا ماليس منه فهو رد
..........
منذ عدة سنوات فقط لم تكن االنساء يرتدين سوى عباءة الرأس الساترة
وكانت المرأة تلبسها لتستر بدنها عن الرجال !
أما اليوم فاصبحنا نرى أنه لم يعد لبس النساء للعباءة اليوم بغرض الستر؛
لأننا صرنا نشاهد اليوم ما يعرف بالعباءة الفرنسية، والعباءة المخصرة،
والمطرزة والمزركشة والمفتوحة وغيرها !
وكأن العباءة اصبحت رمزًا للموضة والإغراء في آن واحد.
ونحن من هنا نقول لا والف لا :
للعباءة المخصرة، والمطرزة والمزركشة
والمفتوحة من الجانبين ، والعباءة الشفافة...
و في النهاية :
وفي نفس الوقت ليست كل من تلبس عباءة رأس محتشمة، فهناك من تفصِّلها ضيقة ومطرزة بمختلف الألوان، فلا تكون أفضل ممن ارتدين عباءات الكتف.
روى عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنهما : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ فقلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي r فقالت : إني أُصرع ، وإني أتكشَّف ، فادع الله تعالى لي ، قال : (( إن شئت صبرتِ ولك الجنة ، وإن شئت دعوتُ الله تعالى أن يعافيك )) فقالت : أصبر ، وقالت : إني أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها .
فهذه المرأة المؤمنة التقية رضيت ببلاءٍ يصاحبها في حياتها الفانية على أن لها الجنة ، وقد ربح البيع ، فكانت من أهل الجنة ، ولكنها أنِفت أن تتكشف فيرى الناس من عورتها ما لا يليق بالمرأة المسلمة المحتشمة التقية ، فماذا نقول لهؤلاء الكاسيات العاريات اللواتي يتفنَّن في إبداء محاسنهن ، ويجتهدن في خلع برقع الحياء ، وفي التعري ؟
==============================
نصيحة الختام للمرآة المسلمة العفيفة الشريفة:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فيا فتاة الإسلام إن من الفخر لك أيها العفيفة ، أن تنتسبي لهذا الدين العظيم ، وأنا أكتب لك هذه الرسالة القصيرة ، وكلي يقين أنك ستكونين من أنصار هذا الدين ، بل من حماة أخلاقه ، وقيمه ، فأنت اليوم أيها الكريمة حصن هذا الدين ، فإن لم تقومِ أنت بحمايته كمسلمة ، فمن يحميه بلله عليك ؟!!
وما كتبت هذه الرسالة إلا لعلمي أنك حقل كبير للخير لأنك مسلمة ، وليس لي أمر ولا نهي سوى أنني أطلب منك مناصرة دين الله فقط ، لتكون لك عاقبة الخير في الدنيا والآخرة .
تعلمين يا أختاه أن الأعداء يريدون بك الشر ، وأملهم المنشود ، وعملهم الدؤوب ، السعي لتجريدك من حجابك ، فإياك أن تعطيهم مرادهم ،على حساب ذهاب دينك ، وغضب ربك ، فهاهم اليوم أتوا لك بصرخة الفسوق ، وعنوان الرذيلــــة ، و لغـــة الفاحــــشة ، وصفحة الشقـــاء ، وسرطان الأخـــلاق ، وفرحة الشيـطان ، وغضب الرحمن ، إنها ســــم الأرواح ، إنها حرب الصلاح ، هي فساد الأجيـــال ، هي الحــــــــزن المـــــــزمن ، هي ( العباءة المخصرة ) قاتل الله من صنعها .
أختاه هل تعلمين أن هذه العباءة من أعظم التبرج والله يقول (( وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)) والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول (( وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخلنَّ الجنة منهنَّ إلا مثل الغراب الأعصم )) فهل ترضينَّ أيها العفيفة أن تكونِ من المنافقات ؟!! فقد جاء عن بعض الصالحين أنه رأى في منامه ( كأن الناس قد عرضوا على الله فجيء بإمرأة عليها ثياب رقاق فجاءت ريح فكشفت ثيابها فأعرض الله عنها وقال اذهبوا بها إلى النار فانها كانت من المتبرجات )) وقد أخبر الرسول الكريم أن هذا الصنف من النساء لا يدخلنَّ الجنة وانا أريد لك الجنَّة فكتبت لك هذا الخطاب قال عليه الصلاة والسلام ((صنفان من أهل النار لم أرهما .... ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )) أختي الكريمة كلي أمل أن تخلعي غضب الله المتمثل في مثل هذه العباءات المخصرة ، والمزخرفة ، والشفافة ، المقطعة ، وصاحبة الخيط ، وغيرها .. من العباءات الفاضحات الموجبات لغضب الله واعلمي أن جمالك في حجابك ، فلا تغتري بقول الأعداء ، وتتركين أمر الله ، فهو الذي أمرك بالحجاب وطاعته جزاؤها الجنَّة ، ومعصيته جزاؤها النار قال الله (( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ)
وأخيراً ..... أبشرك أختي الكريمة بحال المتمسكة بدينها المصلحة لغيرها بحديث رسول صلى الله عليه وسلم حيث قال (( بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس ] . وهو صحيح
فأصلحي نفسك وأمري غيرك بالمعروف وانهي عن المنكر وابشري بالجنة .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين .
السنة السيئة
تخيلي كل رجل ينظر لك وأنتي بهذه العباءة المخصرة والملفتة للأنتباه والمثيرة للغرائز تكتب عليك سيئة وتخيلي انه ايضا اذا تذكر منظرك وذهل به وانت غائبة تكتب عليك سيئة. تخيلي انه اذا ذهب الى رفاقة وتحدث بلباسك فلك سيئة تخيلي ان كل فتاة تراك وتقلدك تكتب لكي سيئة وتكتب سيئة لها طبعا وكل رجل نظر لها فاعجب بها تكتب لكي ولها سيئة . هذا ايضا غير الاب والاب والاخ والعم والخال الذين رضوا بخروجك ولبسك لها ايضا تكتب لهم سيئة .
اقول لك ابشري بسيئات تملئ الصحف وعذاب ينزع جلدك الا ان يتغمدك الله برحمته
اختي في الله متى ستعين وتلتفتين الى نفسك ؟
لا تسوفي للتوبة فوالله ثم والله لا احد يعرف متى سيموت ؟
اختي في الله اكتب هذه الكلمات وانا اعتبرك مثل اختي لان كل فتاة هنا مثل الجوهرة المصونه ..
انتبهي لنفسك رعاك الله ..
كلمة اخيرة هل ترضين ان تكوني ام صالحة ألتفتي لنفسك قبل فوات الاوان وتخيلي ان لو امد الله بعمرك وتزوجتي ورزقك الله ببنت فهل ستجعلينها تلبس نفس ماتلبسين ؟
اذا اجبتي بأنك ستجعلينها تلبس مثلك فأنت وللاسف ( ......)
وهنيئا لك اذا جعلتيها محتشمة 0
اللهم اهدي جميع المؤمنين والمؤمنات
========================================
حكم بيع الملابس النسائية المتبرجة
التي لا يُدرى هل تستخدم في الحلال أو الحرام ؟
بســـم الله والحمـــد لله والصـــلاة والســــلام على رســـــول الله
وبعد
أخي الكريم أود منك لحظة نتلافى فيها خزي يوم القيامة ، يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون .
وهذه الوقفة أذكرك بما أنعم الله به عليك ، أن جعل لك مصدراً للرزق تقتات منه ، وأغناك عن عباده ، بفضل عطائه ، وكبير منِّه وهذا فضل يستحق منك شكر الله الدائم ، فله الحمد دائماَ وأبدا .
أخي الكريم إن بيع العباءات المخصرة ، والمزخرفة ، والشفافة المقطعة ، وغيرها من العباءات التي تفضح ، وتجسم ، ولا تستر ، محرم بيعها ، بل من كبائر الذنوب ، لأن هذا من إشاعة الفاحشة بين المؤمنين ذكوراً كانوا أو إناثاً ، قال الله (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ )) وهذه العباءات هي أقبح من التبرج الذي نهى الله عنه في كتابه فقال (( وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)) وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (( وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات ، وهن المنافقات لا يدخلنَّ الجنة منهنَّ إلا مثل الغراب الأعصم )) فهل ترضى أخي المسلم أن تكون سباباً في نفاق المؤمنات ، ودخولهنَّ النار ؟ وهل ترضى أن تكون سباباً في فساد أجيال الأمة ومنهم ذريتك وأقاربك ؟ وهل ترضى أن تكون يداً من أيادي الأعداء لتنفيذ مخططاتهم لتعرية بنت الإسلام ؟ وهل تعلم أن مأكلك من هذه العباءات محرم ، لأنه دخل فاسد ، وهل تعلم أن أبناءك ينشئوا على الحرام ، وهل تعلم أن هذا من التعاون على الإثم والعدوان والله يقول (( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) .
أخيراً .. أخاطب فيك إيمانك بالله العظيم ، أن ترحم بنات الإسلام فتستر عوراتهم ، فمن كشف عورة مسلم كشف الله عورته ، على ماله من بلاء عظيم يوم القيامة ، والقبر أول منازل الجزاء نعوذ بالله من ظلمته ، ووحشته ، وضيقه ، وأهواله أخي الكريم رعاك الله وجعل الجنَّة مثواك ، وستر عورتك ، وأصلح ذريتك ، دع هذا لله وأبشر بالخير في الدنيا والآخرة قال الله (( إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) وقال عليه الصلاة والسلام (( إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه )) وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين .
سؤال
أنا عندي محلات لبيع الملابس الرجالية والنسائية في عدة مراكز تجارية ، وقد قرأت الحالات التي يحل فيها بيع الملابس النسائية ، وهذه الملابس لا يجوز بيعها إذا علمالتاجر أن من يشتريها سيستعملها فيما حرم الله , ولكن كيف للتجار أو الموظف أن يعرف أنها سوف تستخدمه فيما حرم الله ؟ حيث يكون البائع في وضع الذي لا يعلم فيما سوف يستخدم ؟.
الحمد لله
الملابس النسائية التي يبيعها التجار في محلاتهم لا تخلو من ثلاث حالات :
الأولى :
أن يعلم البائع أو يغلب على ظنه أن هذه الثياب ستستعمل استعمالاً مباحاً , ولن تستعمل استعمالاً محرماً , فبيع هذه الثياب لا حرج فيه .
الثانية :
أن يعلم البائع أو يغلب على ظنه أن هذه الثياب ستستعمل استعمالاً محرماً , أي : ستلبسها المرأة وتتزين بها أمام الرجال الأجانب عنها , فبيع هذه الثياب حرام , لقول الله تعالى : ( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة/2 .
ويمكن للبائع أن يعلم ذلك حسب نوعية الثياب وحال المرأة التي تشتريها .
فهناك بعض الألبسة عُلِمَ من العادة أن المرأة مهما كانت متبرجة لن تلبسها إلا لزوجها , ولا يمكن أن تخرج بها أمام أحد من الرجال الأجانب عنها , وهناك الألبسة التي يغلب على ظن البائع - وقد يتيقن – أن المشترية لها ستستعملها استعمالاً محرماً .
فالواجب على البائع أن يعمل بما علمه أو غلب على ظنه من حال المشترية .
وقد تكون الثياب يمكن استعمالها استعمالاً مباحاً أو استعمالاً محرماً , ولكن التزام النساء بالحجاب ، أو إلزام الدولة لهن بذلك يمنع من استعمالهن لها استعمالاً محرماً , فلا حرج في بيعها .
الثالثة :
أن يشك البائع ويتردد هل هذه الثياب ستستعمل استعمالاً مباحاً أم محرماً , لكون الثياب صالحة للاستعمالين , وليس هناك قرائن ترجح أحد الاحتمالين , فبيع هذه الثياب لا حرج فيه , لأن الأصل إباحة البيع وعدم تحريمه , لقول الله تعالى : ( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ) البقرة/275 , والواجب على من اشتراها أن يستعملها فيما أحل الله , ولا يجوز أن يستعملها استعمالاً محرماً.
وهذه فتاوى لبعض العلماء تؤيد ما سبق :
سئل علماء اللجنة الدائمة :
ما حكم الاتجار في زينة النساء , وبيعها لمن يعلم البائع أنها سترتديه متبرجة به للأجانب في الشوارع كما يرى من حالها أمامه , وكما عمت به البلوى في بعض الأمصار ؟
فأجابوا :
" لا يجوز بيعها إذا علم التاجر أن من يشتريها سيستعملها فيما حرم الله ؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان , أما إذا علم أن المشترية ستتزين به لزوجها أو لم يعلم شيئاً فيجوز له الاتجار فيها " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (13/67) .
وسئل علماء اللجنة الدائمة أيضاً :
ما حكم بيع أدوات التجميل الخاصة بالنساء ؟ علماً بأن غالبية من يستعملها من المتبرجات الفاجرات العاصيات لله ورسوله , واللاتي يستخدمن هذه الأشياء في التزين لغير أزواجهن والعياذ بالله ؟
فأجابوا :
" إذا كان الأمر كما ذكر فلا يجوز له البيع عليهن إذا كان يعلم حالهن ؛ لأنه من التعاون على الإثم والعدوان , وقد نهى الله تعالى عنه بقوله تعالى : ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) المائدة /2 " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (13/105) .
وسئل علماء اللجنة الدائمة أيضاً :
ما حكم بيع البناطيل الضيقة النسائية بأنواعها , وما يسمى منها بالجنز , والاسترتش , إضافة إلى الأطقم التي تتكون من بناطيل وبلايز , إضافة إلى بيع الجزم النسائية ذات الكعب العالية , إضافة إلى بيع صبغات الشعر بأنواعها وألوانها المختلفة , وخصوصاً ما يخص النساء , إضافة إلى بيع الملابس النسائية الشفافة , أو ما يسمى بالشيفون , إضافة إلى الفساتين النسائية ذات نصف كم , والقصير منها , والتنانير النسائية القصيرة ؟
فأجابوا :
" كل ما يستعمل على وجه محرم , أو يغلب على الظن ذلك ؛ فإنه يحرم تصنيعه واستيراده , وبيعه وترويجه بين المسلمين , ومن ذلك ما وقع فيه كثير من نساء اليوم هداهن الله إلى الصواب : من لبس الملابس الشفافة , والضيقة , والقصيرة , ويجمع ذلك كله : إظهار المفاتن والزينة , وتحديد أعضاء المرأة أمام الرجال الأجانب , قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " كل لباس يغلب على الظن أنه يستعان بلبسه على معصية ؛ فلا يجوز بيعه وخياطته لمن يستعين به على المعصية والظلم , ولهذا كره بيع الخبز واللحم لمن يعلم أنه يشرب عليه الخمر , وبيع الرياحين لمن يعلم أنه يستعين بها على الخمر والفاحشة , وكذلك كل مباح في الأصل علم أنه يستعان به على معصية " .
فالواجب على كل تاجر مسلم تقوى الله عز وجل , والنصح لإخوانه المسلمين , فلا يصنع ولا يبيع إلا ما فيه خير ونفع لهم , ويترك ما فيه شر وضرر عليهم , وفي الحلال غنية عن الحرام , ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ) الطلاق/3,2 , وهذا النصح هو مقتضى الإيمان , قال الله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) التوبة/71 , وقال عليه الصلاة والسلام : ( الدين النصيحة ) , قيل : لمن يا رسول الله ؟ قال : ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) خرجه مسلم في صحيحه , وقال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة , والنصح لكل مسلم . متفق على صحته . ومراد شيخ الإسلام رحمه الله بقوله فيما تقدم : " ولهذا كره بيع الخبز واللحم لمن يعلم أنه يشرب عليه الخمر . . إلخ " كراهة تحريم , كما يعلم ذلك من فتاواه في مواضع أخرى " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (13/109) .
والله أعلم .
تقول بعض النساء إنكم دائماً تضخمون الأمور ،
فليس الهدف من تلك الملابس هو نزع الحجاب والتبرج الكامل كما تدعون ،
بل هو مجرد تغيير بسيط لايخرج الحجاب عن معناه .
مما جاء في رد أحدهم وفقه الله :
• الوقفة الأولى :
نعلم تماماً أن نزع الحجاب والتبرج الكامل ليس هدفاً لكثير من النساء ،
ولنهن يُحققن هذا الهدف لأعداء الإسلام من غير أن يشعرن ،
فنزع الحجاب والتبرج الكامل لايتاتَّى دفعة واحدة ،
وإنما يحدث ذلك عبر مراحل متعددة ، فاليوم وضع العباءة على الكتف ،
وبعد غد لبس القصيروالضيق والمشقوق ،
والشهر القادم كذا وكذا ، والسنة القادمة كذا وكذا ،
حتى يصل الأمر الى نزع الحجاب والتبرج الكامل ،
وهذه خطوات الشيطان التي حذر الله منها بقوله
( ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدوٌ مبين )
• الوقفة الثانية :
قولها ان ذلك مجرد تغير بسيط في الحجاب – يحتم أن نسألها :
هل الحجاب عادة أم عبادة ؟
فإن قالت الحجاب عادة بينا لها خطأها في ذلك
وذكرنا لها الأيات الدالة على فرضية الحجاب كقوله تعالى
(( يأيها النبيُّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن
من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذيْن )
وقوله تعالى ( وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من ورآء حجاب )
* وإن قالت عبادة قلنا لها :
العبادة لايجوز التغيير فيها بأي شكل من الأشكال ،
لأن أي تغيير في العبادة يعتبر من الابتداع والإحداث في الدين ،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في ديننا ماليس منه فهو رد
..........
منذ عدة سنوات فقط لم تكن االنساء يرتدين سوى عباءة الرأس الساترة
وكانت المرأة تلبسها لتستر بدنها عن الرجال !
أما اليوم فاصبحنا نرى أنه لم يعد لبس النساء للعباءة اليوم بغرض الستر؛
لأننا صرنا نشاهد اليوم ما يعرف بالعباءة الفرنسية، والعباءة المخصرة،
والمطرزة والمزركشة والمفتوحة وغيرها !
وكأن العباءة اصبحت رمزًا للموضة والإغراء في آن واحد.
ونحن من هنا نقول لا والف لا :
للعباءة المخصرة، والمطرزة والمزركشة
والمفتوحة من الجانبين ، والعباءة الشفافة...
و في النهاية :
وفي نفس الوقت ليست كل من تلبس عباءة رأس محتشمة، فهناك من تفصِّلها ضيقة ومطرزة بمختلف الألوان، فلا تكون أفضل ممن ارتدين عباءات الكتف.
روى عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنهما : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ فقلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي r فقالت : إني أُصرع ، وإني أتكشَّف ، فادع الله تعالى لي ، قال : (( إن شئت صبرتِ ولك الجنة ، وإن شئت دعوتُ الله تعالى أن يعافيك )) فقالت : أصبر ، وقالت : إني أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها .
فهذه المرأة المؤمنة التقية رضيت ببلاءٍ يصاحبها في حياتها الفانية على أن لها الجنة ، وقد ربح البيع ، فكانت من أهل الجنة ، ولكنها أنِفت أن تتكشف فيرى الناس من عورتها ما لا يليق بالمرأة المسلمة المحتشمة التقية ، فماذا نقول لهؤلاء الكاسيات العاريات اللواتي يتفنَّن في إبداء محاسنهن ، ويجتهدن في خلع برقع الحياء ، وفي التعري ؟
==============================
نصيحة الختام للمرآة المسلمة العفيفة الشريفة:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فيا فتاة الإسلام إن من الفخر لك أيها العفيفة ، أن تنتسبي لهذا الدين العظيم ، وأنا أكتب لك هذه الرسالة القصيرة ، وكلي يقين أنك ستكونين من أنصار هذا الدين ، بل من حماة أخلاقه ، وقيمه ، فأنت اليوم أيها الكريمة حصن هذا الدين ، فإن لم تقومِ أنت بحمايته كمسلمة ، فمن يحميه بلله عليك ؟!!
وما كتبت هذه الرسالة إلا لعلمي أنك حقل كبير للخير لأنك مسلمة ، وليس لي أمر ولا نهي سوى أنني أطلب منك مناصرة دين الله فقط ، لتكون لك عاقبة الخير في الدنيا والآخرة .
تعلمين يا أختاه أن الأعداء يريدون بك الشر ، وأملهم المنشود ، وعملهم الدؤوب ، السعي لتجريدك من حجابك ، فإياك أن تعطيهم مرادهم ،على حساب ذهاب دينك ، وغضب ربك ، فهاهم اليوم أتوا لك بصرخة الفسوق ، وعنوان الرذيلــــة ، و لغـــة الفاحــــشة ، وصفحة الشقـــاء ، وسرطان الأخـــلاق ، وفرحة الشيـطان ، وغضب الرحمن ، إنها ســــم الأرواح ، إنها حرب الصلاح ، هي فساد الأجيـــال ، هي الحــــــــزن المـــــــزمن ، هي ( العباءة المخصرة ) قاتل الله من صنعها .
أختاه هل تعلمين أن هذه العباءة من أعظم التبرج والله يقول (( وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)) والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول (( وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخلنَّ الجنة منهنَّ إلا مثل الغراب الأعصم )) فهل ترضينَّ أيها العفيفة أن تكونِ من المنافقات ؟!! فقد جاء عن بعض الصالحين أنه رأى في منامه ( كأن الناس قد عرضوا على الله فجيء بإمرأة عليها ثياب رقاق فجاءت ريح فكشفت ثيابها فأعرض الله عنها وقال اذهبوا بها إلى النار فانها كانت من المتبرجات )) وقد أخبر الرسول الكريم أن هذا الصنف من النساء لا يدخلنَّ الجنة وانا أريد لك الجنَّة فكتبت لك هذا الخطاب قال عليه الصلاة والسلام ((صنفان من أهل النار لم أرهما .... ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )) أختي الكريمة كلي أمل أن تخلعي غضب الله المتمثل في مثل هذه العباءات المخصرة ، والمزخرفة ، والشفافة ، المقطعة ، وصاحبة الخيط ، وغيرها .. من العباءات الفاضحات الموجبات لغضب الله واعلمي أن جمالك في حجابك ، فلا تغتري بقول الأعداء ، وتتركين أمر الله ، فهو الذي أمرك بالحجاب وطاعته جزاؤها الجنَّة ، ومعصيته جزاؤها النار قال الله (( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ)
وأخيراً ..... أبشرك أختي الكريمة بحال المتمسكة بدينها المصلحة لغيرها بحديث رسول صلى الله عليه وسلم حيث قال (( بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس ] . وهو صحيح
فأصلحي نفسك وأمري غيرك بالمعروف وانهي عن المنكر وابشري بالجنة .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين .
السنة السيئة
تخيلي كل رجل ينظر لك وأنتي بهذه العباءة المخصرة والملفتة للأنتباه والمثيرة للغرائز تكتب عليك سيئة وتخيلي انه ايضا اذا تذكر منظرك وذهل به وانت غائبة تكتب عليك سيئة. تخيلي انه اذا ذهب الى رفاقة وتحدث بلباسك فلك سيئة تخيلي ان كل فتاة تراك وتقلدك تكتب لكي سيئة وتكتب سيئة لها طبعا وكل رجل نظر لها فاعجب بها تكتب لكي ولها سيئة . هذا ايضا غير الاب والاب والاخ والعم والخال الذين رضوا بخروجك ولبسك لها ايضا تكتب لهم سيئة .
اقول لك ابشري بسيئات تملئ الصحف وعذاب ينزع جلدك الا ان يتغمدك الله برحمته
اختي في الله متى ستعين وتلتفتين الى نفسك ؟
لا تسوفي للتوبة فوالله ثم والله لا احد يعرف متى سيموت ؟
اختي في الله اكتب هذه الكلمات وانا اعتبرك مثل اختي لان كل فتاة هنا مثل الجوهرة المصونه ..
انتبهي لنفسك رعاك الله ..
كلمة اخيرة هل ترضين ان تكوني ام صالحة ألتفتي لنفسك قبل فوات الاوان وتخيلي ان لو امد الله بعمرك وتزوجتي ورزقك الله ببنت فهل ستجعلينها تلبس نفس ماتلبسين ؟
اذا اجبتي بأنك ستجعلينها تلبس مثلك فأنت وللاسف ( ......)
وهنيئا لك اذا جعلتيها محتشمة 0
اللهم اهدي جميع المؤمنين والمؤمنات
========================================
حكم بيع الملابس النسائية المتبرجة
التي لا يُدرى هل تستخدم في الحلال أو الحرام ؟
بســـم الله والحمـــد لله والصـــلاة والســــلام على رســـــول الله
وبعد
أخي الكريم أود منك لحظة نتلافى فيها خزي يوم القيامة ، يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون .
وهذه الوقفة أذكرك بما أنعم الله به عليك ، أن جعل لك مصدراً للرزق تقتات منه ، وأغناك عن عباده ، بفضل عطائه ، وكبير منِّه وهذا فضل يستحق منك شكر الله الدائم ، فله الحمد دائماَ وأبدا .
أخي الكريم إن بيع العباءات المخصرة ، والمزخرفة ، والشفافة المقطعة ، وغيرها من العباءات التي تفضح ، وتجسم ، ولا تستر ، محرم بيعها ، بل من كبائر الذنوب ، لأن هذا من إشاعة الفاحشة بين المؤمنين ذكوراً كانوا أو إناثاً ، قال الله (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ )) وهذه العباءات هي أقبح من التبرج الذي نهى الله عنه في كتابه فقال (( وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)) وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (( وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات ، وهن المنافقات لا يدخلنَّ الجنة منهنَّ إلا مثل الغراب الأعصم )) فهل ترضى أخي المسلم أن تكون سباباً في نفاق المؤمنات ، ودخولهنَّ النار ؟ وهل ترضى أن تكون سباباً في فساد أجيال الأمة ومنهم ذريتك وأقاربك ؟ وهل ترضى أن تكون يداً من أيادي الأعداء لتنفيذ مخططاتهم لتعرية بنت الإسلام ؟ وهل تعلم أن مأكلك من هذه العباءات محرم ، لأنه دخل فاسد ، وهل تعلم أن أبناءك ينشئوا على الحرام ، وهل تعلم أن هذا من التعاون على الإثم والعدوان والله يقول (( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) .
أخيراً .. أخاطب فيك إيمانك بالله العظيم ، أن ترحم بنات الإسلام فتستر عوراتهم ، فمن كشف عورة مسلم كشف الله عورته ، على ماله من بلاء عظيم يوم القيامة ، والقبر أول منازل الجزاء نعوذ بالله من ظلمته ، ووحشته ، وضيقه ، وأهواله أخي الكريم رعاك الله وجعل الجنَّة مثواك ، وستر عورتك ، وأصلح ذريتك ، دع هذا لله وأبشر بالخير في الدنيا والآخرة قال الله (( إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) وقال عليه الصلاة والسلام (( إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه )) وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين .
سؤال
أنا عندي محلات لبيع الملابس الرجالية والنسائية في عدة مراكز تجارية ، وقد قرأت الحالات التي يحل فيها بيع الملابس النسائية ، وهذه الملابس لا يجوز بيعها إذا علمالتاجر أن من يشتريها سيستعملها فيما حرم الله , ولكن كيف للتجار أو الموظف أن يعرف أنها سوف تستخدمه فيما حرم الله ؟ حيث يكون البائع في وضع الذي لا يعلم فيما سوف يستخدم ؟.
الحمد لله
الملابس النسائية التي يبيعها التجار في محلاتهم لا تخلو من ثلاث حالات :
الأولى :
أن يعلم البائع أو يغلب على ظنه أن هذه الثياب ستستعمل استعمالاً مباحاً , ولن تستعمل استعمالاً محرماً , فبيع هذه الثياب لا حرج فيه .
الثانية :
أن يعلم البائع أو يغلب على ظنه أن هذه الثياب ستستعمل استعمالاً محرماً , أي : ستلبسها المرأة وتتزين بها أمام الرجال الأجانب عنها , فبيع هذه الثياب حرام , لقول الله تعالى : ( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة/2 .
ويمكن للبائع أن يعلم ذلك حسب نوعية الثياب وحال المرأة التي تشتريها .
فهناك بعض الألبسة عُلِمَ من العادة أن المرأة مهما كانت متبرجة لن تلبسها إلا لزوجها , ولا يمكن أن تخرج بها أمام أحد من الرجال الأجانب عنها , وهناك الألبسة التي يغلب على ظن البائع - وقد يتيقن – أن المشترية لها ستستعملها استعمالاً محرماً .
فالواجب على البائع أن يعمل بما علمه أو غلب على ظنه من حال المشترية .
وقد تكون الثياب يمكن استعمالها استعمالاً مباحاً أو استعمالاً محرماً , ولكن التزام النساء بالحجاب ، أو إلزام الدولة لهن بذلك يمنع من استعمالهن لها استعمالاً محرماً , فلا حرج في بيعها .
الثالثة :
أن يشك البائع ويتردد هل هذه الثياب ستستعمل استعمالاً مباحاً أم محرماً , لكون الثياب صالحة للاستعمالين , وليس هناك قرائن ترجح أحد الاحتمالين , فبيع هذه الثياب لا حرج فيه , لأن الأصل إباحة البيع وعدم تحريمه , لقول الله تعالى : ( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ) البقرة/275 , والواجب على من اشتراها أن يستعملها فيما أحل الله , ولا يجوز أن يستعملها استعمالاً محرماً.
وهذه فتاوى لبعض العلماء تؤيد ما سبق :
سئل علماء اللجنة الدائمة :
ما حكم الاتجار في زينة النساء , وبيعها لمن يعلم البائع أنها سترتديه متبرجة به للأجانب في الشوارع كما يرى من حالها أمامه , وكما عمت به البلوى في بعض الأمصار ؟
فأجابوا :
" لا يجوز بيعها إذا علم التاجر أن من يشتريها سيستعملها فيما حرم الله ؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان , أما إذا علم أن المشترية ستتزين به لزوجها أو لم يعلم شيئاً فيجوز له الاتجار فيها " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (13/67) .
وسئل علماء اللجنة الدائمة أيضاً :
ما حكم بيع أدوات التجميل الخاصة بالنساء ؟ علماً بأن غالبية من يستعملها من المتبرجات الفاجرات العاصيات لله ورسوله , واللاتي يستخدمن هذه الأشياء في التزين لغير أزواجهن والعياذ بالله ؟
فأجابوا :
" إذا كان الأمر كما ذكر فلا يجوز له البيع عليهن إذا كان يعلم حالهن ؛ لأنه من التعاون على الإثم والعدوان , وقد نهى الله تعالى عنه بقوله تعالى : ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) المائدة /2 " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (13/105) .
وسئل علماء اللجنة الدائمة أيضاً :
ما حكم بيع البناطيل الضيقة النسائية بأنواعها , وما يسمى منها بالجنز , والاسترتش , إضافة إلى الأطقم التي تتكون من بناطيل وبلايز , إضافة إلى بيع الجزم النسائية ذات الكعب العالية , إضافة إلى بيع صبغات الشعر بأنواعها وألوانها المختلفة , وخصوصاً ما يخص النساء , إضافة إلى بيع الملابس النسائية الشفافة , أو ما يسمى بالشيفون , إضافة إلى الفساتين النسائية ذات نصف كم , والقصير منها , والتنانير النسائية القصيرة ؟
فأجابوا :
" كل ما يستعمل على وجه محرم , أو يغلب على الظن ذلك ؛ فإنه يحرم تصنيعه واستيراده , وبيعه وترويجه بين المسلمين , ومن ذلك ما وقع فيه كثير من نساء اليوم هداهن الله إلى الصواب : من لبس الملابس الشفافة , والضيقة , والقصيرة , ويجمع ذلك كله : إظهار المفاتن والزينة , وتحديد أعضاء المرأة أمام الرجال الأجانب , قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " كل لباس يغلب على الظن أنه يستعان بلبسه على معصية ؛ فلا يجوز بيعه وخياطته لمن يستعين به على المعصية والظلم , ولهذا كره بيع الخبز واللحم لمن يعلم أنه يشرب عليه الخمر , وبيع الرياحين لمن يعلم أنه يستعين بها على الخمر والفاحشة , وكذلك كل مباح في الأصل علم أنه يستعان به على معصية " .
فالواجب على كل تاجر مسلم تقوى الله عز وجل , والنصح لإخوانه المسلمين , فلا يصنع ولا يبيع إلا ما فيه خير ونفع لهم , ويترك ما فيه شر وضرر عليهم , وفي الحلال غنية عن الحرام , ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ) الطلاق/3,2 , وهذا النصح هو مقتضى الإيمان , قال الله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) التوبة/71 , وقال عليه الصلاة والسلام : ( الدين النصيحة ) , قيل : لمن يا رسول الله ؟ قال : ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) خرجه مسلم في صحيحه , وقال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة , والنصح لكل مسلم . متفق على صحته . ومراد شيخ الإسلام رحمه الله بقوله فيما تقدم : " ولهذا كره بيع الخبز واللحم لمن يعلم أنه يشرب عليه الخمر . . إلخ " كراهة تحريم , كما يعلم ذلك من فتاواه في مواضع أخرى " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (13/109) .
والله أعلم .