إغماد السُّيوف الصَّوارم في نحور الطَّاعنين في الشَّيخ حسن بن قاسم

[أبو أحمد ضياء التبسي]

إغماد السُّيوف الصَّوارم
في نحور الطَّاعنين
في الشَّيخ حسن بن قاسم

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

هذه قصيدةٌ نظمتها بمناسبة نزول الشَّيخ الفاضل: أبي عبد السَّلام حسن بن قاسم الرَّيْمي بلدنا الجزائر؛ وكُنت أَوَدُّ أن أُلقيَها بين يديه؛ ولكن شاء الله بحكمته البالغة غير ذلك؛ وكما قيل قديماً: (ما لا يُدرك كُلُّه لا يُترك جُلُّه)، لذلك أردت نشرها هنا سائلاً ربَّ العالمين أن يجعلها في ميزان حسناتي يوم القيامة وأن ينفع بها؛

قُلتُ فيها:

1- سَلِ الأطلال تبكي كُلَّ آن *** على ماذا البُكاء بلا توانِ؟
2- على قومٍ تولَّوا في نُكوصٍ *** وإعراضٍ عن الدَّار الحصانِ
3- ونادَوْا بالتَّحزُّب دون مينٍ *** إلى حزب حقود ذي كيانِ
4- وظنُّوا أنَّهم أضحوا بهذا *** إلى بَرِّ السَّلامة والأمانِ
5- ولكن أغفلوا أنَّ الإله *** رقيبٌ ليس يخفى عنه جانِ
6- وأنَّ سهام أهل الحقِّ طُرًّا *** تُصيبُ نحورهم في كُلِّ آنِ
7- وأنَّ شُيوخنا كالأُسْدِ بطشاً *** لهم في كُلِّ معركةٍ يدانِ
8- ومنهم شيخُنا الرَّيْمِيُّ حَقًّا *** فلا تعبأ بتحذير الشِّطانِ
9- أليس شُيوخه في الأُفق كانوا *** ولا زالوا كذلك في الأوانِ
10- هُمُ: الجاميُّ، مُقبلُ، معْ ربيعٍ *** وألبانيِّنا علَمِ الزَّمانِ
11- وهذه كُتبه [*] في الأرض تسري *** وكم فيها من الدُّرَرِ الحسانِ
12- فَلِمْ تحذيركم -بالله- منه؟ *** سوى لثباته دون افتتانِ
13- وإلاَّ فالدَّليل نُريدُ منكم *** على تحذيركم دون البيانِ
14- وآخر ذا النِّظام صلاةُ ربِّي *** على المبعوث صِدْقاً بالقُرانِ

والحمد لله ربِّ العالمين

ـــــــ
(*) أي: كُتب الشَّيخ حسن بن قاسم الرَّيمي -حفظه الله تعالى- التي تزيد عن 30 مؤلَّفاً بين كُتَيِّبٍ ورسالة ومجلَّد.