إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة إلى من يحب عمرو خالد / للشاعر أبي عبد الله حمود البعادني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة إلى من يحب عمرو خالد / للشاعر أبي عبد الله حمود البعادني


    رسالة إلى من يحب عمرو خالد

    الحمدُ لله العليِّ الصمدِ *** من أنزل الهدى على محمدِ
    وصلى الله ربنا وسلما *** على من امْتطى البراق وسما

    وبعد هذِ من صفات الفاسدِ *** المائقِ العربيد عمرو خالدِ
    قالوا رقيق القول ذو اعتدالِ *** فليس ذا تشدُّد وغالِ
    وأنه داعيةٌ الإسلامي *** يرشدُ في رفق وفي سلامي

    وهذه تزكية الجهالِ *** لمثلهم في الجهلِ والضلالِ
    فمن رأوه تابعاً هواهمُ *** أثنوا وقالوا هو هذا العالمُ
    هذا الذي نريدُ أن يحاضرْ *** ويخطب الناس على المنابرْ
    فمن لنا كمثل عمرو خالدِ *** ولو غدى في الدجل كابن صائدِ
    يحبه الفجار والكفارُ *** والعاهر العربيد والخمَّارُ
    يحبه حتى لو يلعب الكرةْ *** والصحفيون وأهل الثرثرةْ
    ومع أُولى أَحبَّه إبليسُ *** لأنه في ديننا مدسوسُ

    ويبغضون من بمعروف أمرْ *** ومن عنِ الغيِّ نهاهم وزجرْ
    فإن أُشيدَ عندهم بعالمِ *** هم بين سبابٍ له وشاتمِ
    لكنَّ عمراً عندهم محبوبُ *** وخبثهُ وزيغه مرغوبُ
    يصيح فيهم حالقاً للحيتهْ *** بدون فرق بينه وامرأتهْ
    مكرفتاً مبنطلاً في مأنقهْ *** قردٌ ولكنْ ذيله في عنقهْ
    حتى إذا آتاهم النويعقُ *** محاضراً تراقصوا وصفقوا

    أمامه الرجال والنساءُ *** واللغْط والصَّفيرُ والعواءُ
    كأنهم مشجعوا لُعَّابِ *** أو أنهم في مجلس النُّوابِ
    يبكي لهم لكن بدمع ثعلبِ *** يبدي لديك الإنس رحمة الأبِ

    فيبتدي بالقول يا أُخيهْ *** بعد السلام منه والتحيَّةْ
    ماذا تريدين اقربي إليَّهْ *** ولم تدرِ بأن الشيخ حيَّهْ
    تسأله يجيبها عن قربِ *** مكشراً لها أنياب ذئبِ
    يرمقها لكن بشَّر عين *** سافرة الوجه مع الكفين
    ولم يراعِ حكم أجنبيهْ *** لأنها حبيبة أُخيهْ
    وقلبه غدى فيه نقياً *** عند الذي يَرى عمراً تقياً
    وهل قلب الخؤون ذي الضلالةْ *** إلا كظلف الفرخة الجَّلالهْ

    كأن عمراً عندهم ذو بركهْ *** من صاح باسمه لأمرٍ أدرَكهْ
    ما أنه في لبسه أمريكي *** تراه في بنطاله كالديكِ
    يشبه بوشاً مظهراً وباركاَ *** ولليهود والنصارى باركا
    وصادق الدنمرك حين سبوا *** نبينا صلى عليه الربُّ
    وقال في المسجد بيت المقدس *** أُسِّسَ في بيت يهوديْ نجسِ
    وقال إن المصطفى تهزَّرا *** مع الستات بئسما قد افترى
    وحيَّ إبليس بصدرٍ رحْبِ *** وقال لم يكفر إذ قال ربِّ

    ومن دعاة وحدة الأديان *** ومن حماة المنهج الشيطاني
    وكم له في ديننا من بائقهْ *** عند الشباب التائهين نافقهْ
    وماله أثارةٌ من علمِ *** ولا هدىً سوى ضلالٍ يُعمي
    وماله اللسان في البيانِ *** ولا بلاغة ولا معانِ
    وإنما ببقبقات مصري *** أُفٍّ لمن قد اغتروا بعمرِو
    وما عنيتُ أنْ تُذمُ مصرُ *** معاذ الله إنَّ فيها خيرُ
    لكنما الضَّليل أيًّا مصدرهْ *** يُهان كي منه الأنام تحذرهْ
    ومن أرادَ أن يَرى الطَّباخا *** فذاك عمروٌ يحملُ الأفراخا
    يشبههُ في المنظر المكياجي *** بين يديه طبق الدجَّاجِ
    جويهلٌ لم يدرِ أينَ الكوعُ *** من بُوعه وأينَ ذا الكرسوعُ
    وبعض الناس عقله كبقلةْ *** يَرى به حجمَ الذباب بغلةْ
    مُصدِِّقٌ إن قيل ديك الجنِّ *** يصيحُ طول الليل بين الُبنِّ
    مكذِّبٌ إن قيلَ قال أحمدُ *** يقولُ : هذا منكمُ تشددُ

    إنَّ الحمارَ يحملُ الأثاثَا *** وفي حشاهُ يحملُ الأرواثا
    وعند الناسِ حيْوانٌ بليدُ *** ولو عليهِ يركبُ الرشيدُ
    لكنهُ إذا أتى مبنطلاً *** وقامَ ناهقاً خطيباً في الملا
    وعُلَّقت في عنْقه الكرْفتةْ *** وحانت منه للستات لفتةْ
    لقيل ذا داعيةٌ إسلامي *** حُيِّيتَ يا عمرو لدى العوامِ

    إنَّ العوامَ لانطفاءِ النارِ *** وردِّ السيل وغلا الأسعارِ
    وهذه المنظومةُ الأرجوزةْ *** درسٌ لذي العقيدة المهزوزةْ
    لمنْ أحبَّ عمرو خالدٍ وما *** أعجبهُ فيهِ انتقادُ العلما
    والحقُ من عمروٍ أولى أنْ يتبعْ *** فمنْ يملْ عنهُ ففي الشِّر يقعْ


    بقلم: حمود بن قائد بن محمد البعادني.
    الثلاثاء (23/ذو الحجة/ 1428هـ) دار الحديث بدماج.



    منقول
يعمل...
X