آلام في بلادي
(الحلقة الرابعة)
أمي اليمن
(الحلقة الرابعة)
أمي اليمن
من أين أبدأ يا أماه أحزاني *** وهل سيُطْفِئُ شعري بعض نيراني
من أين أبدأ في شرح المآسي وقد *** أَبْكَتْ فؤادي وَضَخَّ الدَّمَّ عيناني
أمن حديدةَ أبدي القولَ؟ في تَعِزٍ *** أرى هنالك أصواتاً لبركانِ
ضاقت عليَّ بلادٌ لا حدود لها *** إذ كلُّ شبرٍ بها أنات خلاني
تَبَدَّلَتْ بسمةُ كانت تفارقني *** وقت المنامِ بآلامٍ وأحزانِ
وصرتُ ملتحفاً بالغم مضطجعاً *** بالهم منطرحاً يا ويل أجفاني
تَقَطَّعَتْ سُبُلٌ قد دُمِّرَتْ دُوَلٌ *** تكاثرت نِحَلٌ في أرضِ أوطاني
من تونسٍ بَدَؤُوا مشروعهم هوسا *** أن ذا دمار بناء دون نقصانِ
كانوا بأمن وكانوا لا يراودهم *** خوفٌ فأضحوا شياةً عند ذئبانِ
وبعدها انتقل الفيروسُ نحو بلا***دِ النِّيْلِ لِلنَّيْلِ من أمنٍ وإيمانِ
هل حققوا عشر معشار الذي أملوا *** من قبل أن يهدموا ساسا لبنيانِ؟!
هذي البطالة في أوساطهم كَثُرَت *** والنهب فاشٍ بإسرارٍ وإعلانِ
والخوف صار لباس القوم أجمعِهِم *** ومثله جوعهم قد جا بقرآنِ
وفي غدٍ لا تسلْ ماذا سيجري بأر***ضِ القيروانِ بلادِ السندسِ الداني
ومصر تنتظر التقسيم يتبعها *** لبيا العراقُ دمشقٌ أرضُ سودانِ
أماهُ لا تأسفي لا زال في يَدِكِ الـ***ـخيرات فانتبهي من غدر خوانِ
أماهُ يا يمن الإيمان دُمْتِ لنا *** عزاً وفي كفنا سيف بأكفانِ
يا قرةَ العين يا دائي دوائي ويا *** روحي وموتي حماك الله من جاني
هل أزعجوك بـ(لاوٍ) حينما حَصَلَتْ *** في حَصْبَةٍ حُصْبَةٌ عنَّت ببنيانِ
وبعدها نهبوا والخير قد سلبوا *** وأينما ذهبوا فالسجن للجاني
والجيشُ يرقبُهُم كالظلِ يتبعُهُم *** وسوف يحصدُهُم من غير نكرانِ(1)
قد خربوا بنية تحتية طمعا *** بما سيأتي من الدجال بن ثاني
هو المنفذ للمشروع هندسةً *** لخدمة العبدِ أوباما وإيرانِ
كتبه : أبو عبد الرحمن أحمد الكويتي العدني
ليلة 28 / جمادى آخر / 1432هـ
(1) إن شاء الله.