بسم الله الرحمن الرحيم
منزلة عدن في قلب شاعر
أُقلِّبُ طَرْفي في سنا الأرض والفضا ** فأُبْصِرُ ليلَ الشرِ في الشرقِ والعَجَمْ
سُفُورٌ وفُحْشٌ والفجورُ وخَمْرةٌ ** وأعظمُ مِنْ هذا هو الشركُ والصَنَمْ
وأما بلادي مَعْدِنُ الخيرِ أصلُهُ ** "وجناتُ عَدْنٍ" مثل إسمي كالعَلَمْ
بلادٌ حباها اللهُ خيرًا ونعمةً ** بلادٌ لها الأفواجُ تقصٌدُها وَكَمْ
بلاد بها طلاب علم أَشَاوِسٍ ** بلاد بها الآثار تُنْشَرُ والقِيَمْ
بلاد علا فيها الجهادُ شجاعة ** على حين أن البعضَ قد ذلَّ وانهَزَمْ
وإن بلاءَ اللهِ يُجْعَلُ في الورى ** لِيُعْرَف أينَ اللحمُ حقًا مِنَ الوَرَمْ
وإن فعالَ المرءِ تشرح كُنْهَهُ ** وكُلٌّ لدى الأيام يشرحه القَلَمْ
وإن مَقُولَ القولِ كُلٌّ يجيده ** ولكن فعل القول في البعض منعَدِمْ
ولستُ أُعِزٌّ الدهرَ في الأرض بلدة **كمسجدنا الأقصى وطيبة والحَرَمْ
سِوَاهَا مَعِين الجُود والبِرِّ التُّقَى ** وأعْشَقُها عِشْقَ الْمُتَيَّمِ للعَنَمْ
وأُعْلِنُهُا جهرًا لكل مُكايدٍ ** يحارب أرضي بالسِّنَانِ وبالقَلَمْ
من "الرفض" و"الإخوان" أو "خَيْلَ ساقطٍ" ** بأنَّ بلادي في ذُرَى الخيرِ والشِّيَمْ
فموتوا بغيظٍ واشربوا البحر مالحًا ** فأنتم بلاءٌ للسعيدةِ يا رممْ
وإن سيوفي للأشاوس في الوغى ** وأما خَسِيسُ القومِ فالنعلُ والقدمْ
وختمي سلامُ اللهِ يغشى أحبتي ** بكل بقاع الأرض في السهل والأكمْ
وكل رفاقي من طَرِيفٍ وتالدٍ ** وكل عزيز الجار والأهل والرحمْ
أبو أحمد علي السيد
العدني
14 / شوال / ١٤٣٧هـ
منزلة عدن في قلب شاعر
أُقلِّبُ طَرْفي في سنا الأرض والفضا ** فأُبْصِرُ ليلَ الشرِ في الشرقِ والعَجَمْ
سُفُورٌ وفُحْشٌ والفجورُ وخَمْرةٌ ** وأعظمُ مِنْ هذا هو الشركُ والصَنَمْ
وأما بلادي مَعْدِنُ الخيرِ أصلُهُ ** "وجناتُ عَدْنٍ" مثل إسمي كالعَلَمْ
بلادٌ حباها اللهُ خيرًا ونعمةً ** بلادٌ لها الأفواجُ تقصٌدُها وَكَمْ
بلاد بها طلاب علم أَشَاوِسٍ ** بلاد بها الآثار تُنْشَرُ والقِيَمْ
بلاد علا فيها الجهادُ شجاعة ** على حين أن البعضَ قد ذلَّ وانهَزَمْ
وإن بلاءَ اللهِ يُجْعَلُ في الورى ** لِيُعْرَف أينَ اللحمُ حقًا مِنَ الوَرَمْ
وإن فعالَ المرءِ تشرح كُنْهَهُ ** وكُلٌّ لدى الأيام يشرحه القَلَمْ
وإن مَقُولَ القولِ كُلٌّ يجيده ** ولكن فعل القول في البعض منعَدِمْ
ولستُ أُعِزٌّ الدهرَ في الأرض بلدة **كمسجدنا الأقصى وطيبة والحَرَمْ
سِوَاهَا مَعِين الجُود والبِرِّ التُّقَى ** وأعْشَقُها عِشْقَ الْمُتَيَّمِ للعَنَمْ
وأُعْلِنُهُا جهرًا لكل مُكايدٍ ** يحارب أرضي بالسِّنَانِ وبالقَلَمْ
من "الرفض" و"الإخوان" أو "خَيْلَ ساقطٍ" ** بأنَّ بلادي في ذُرَى الخيرِ والشِّيَمْ
فموتوا بغيظٍ واشربوا البحر مالحًا ** فأنتم بلاءٌ للسعيدةِ يا رممْ
وإن سيوفي للأشاوس في الوغى ** وأما خَسِيسُ القومِ فالنعلُ والقدمْ
وختمي سلامُ اللهِ يغشى أحبتي ** بكل بقاع الأرض في السهل والأكمْ
وكل رفاقي من طَرِيفٍ وتالدٍ ** وكل عزيز الجار والأهل والرحمْ
أبو أحمد علي السيد
العدني
14 / شوال / ١٤٣٧هـ