بسم الله الرحمن الرحيم
وَدَاعُ رَمَضَانَ
.............
أَبْكَى يَرَاعيْ إِخْوَةَ الإِيْمَانِ ... تَوْدِيْعُ شَهْرٍ فَاقَ كُلَّ بَيَانِ
صَعْبٌ عَلَيْنَا أَنْ نُفَارِقَ شَهْرَنَا ... شَهْرَ التُّقَى وَالجُوْدِ والقُرْآنِ
شَهْرَ الصِّيَامِ مَعَ القِيَامِ تَخَشُّعَاً ... فِيْ ذِلَّةٍ لِلخَالِقِ الدَّيَّانِ
هُوَ بَهْجَةٌ لِلْعَالَمِيْنَ وَمِنْحَةٌ ... هُوَ مِنَّةٌ مِنْ بَارِئِ الأَكْوَانِ
فَاليَوْمَ تَبْكِيهِ القُلُوبُ بِحِرْقَةٍ ... كَيَتِيْمَةٍ يُنْعَى لَهَا أَخَوَانِ
مَرَّتْ لَيَالِيْهِ الحِسَانُ بِسُرْعةٍ ... كَسَحَابَةٍ ذَابَتْ عَلَى الكُثْبَانِ
مَا فَازَ إِلا مَنْ تزَّوَدَ بِالتُّقَى ... فَتَزَوَّدُوا يَا مَعْشَرَ الإِخْوَانِ
إِنَّ التُّقَى لِلْمَرْءِ خَيْرُ تِجَارَةٍ ... تَسْعَى بِصَاحِبِها إِلَى الغُفْرَانِ
هِيَ حِكْمَةٌ كُتِبَ الصِّيَامُ لأَجْلِهَا ... جَاءَتْ عُقَيْبَ الفَرْضِ فِي التِّبْيَانِ
فاللهَ نَسْأَلُ أَنْ يَمُنَّ بِفَضْلِهِ ... عِتْقَاً وفَوْزَاً مِنْ لَظَى النِّيْرَانِ
نَحْنُ الْمَسَاكِيْنَ الَّذِيْنَ ذُنُوبُهُمْ ... تُخْشَى وأَنْتَ الْبَرُّ ذُو الإِحْسَانِ
يَا رَبِّ نَسْأَلُكَ القَبُوْلَ لِصَوْمَِِنا ... كَيْ لا نَكُوْنَنْ مِنْ أُولِي الخُسْرَانِ
هَذَا مُرَادُ العَابِدِيْنَ وَسُؤْلُهُمْ ... فِي آخِرَ السَّاعَاتِ مِنْ رَمْضَانِ
فَاخْتِمْ لَنَا بِالْخَيْرِ عِنْدَ مَمَاتِنَا ... وَاسْلُكْ بِنَا فِي الوَفْدِ مِنْ رَيَّانِ
...................
نظمها / أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد بن صَبيح التريمي
وَدَاعُ رَمَضَانَ
.............
أَبْكَى يَرَاعيْ إِخْوَةَ الإِيْمَانِ ... تَوْدِيْعُ شَهْرٍ فَاقَ كُلَّ بَيَانِ
صَعْبٌ عَلَيْنَا أَنْ نُفَارِقَ شَهْرَنَا ... شَهْرَ التُّقَى وَالجُوْدِ والقُرْآنِ
شَهْرَ الصِّيَامِ مَعَ القِيَامِ تَخَشُّعَاً ... فِيْ ذِلَّةٍ لِلخَالِقِ الدَّيَّانِ
هُوَ بَهْجَةٌ لِلْعَالَمِيْنَ وَمِنْحَةٌ ... هُوَ مِنَّةٌ مِنْ بَارِئِ الأَكْوَانِ
فَاليَوْمَ تَبْكِيهِ القُلُوبُ بِحِرْقَةٍ ... كَيَتِيْمَةٍ يُنْعَى لَهَا أَخَوَانِ
مَرَّتْ لَيَالِيْهِ الحِسَانُ بِسُرْعةٍ ... كَسَحَابَةٍ ذَابَتْ عَلَى الكُثْبَانِ
مَا فَازَ إِلا مَنْ تزَّوَدَ بِالتُّقَى ... فَتَزَوَّدُوا يَا مَعْشَرَ الإِخْوَانِ
إِنَّ التُّقَى لِلْمَرْءِ خَيْرُ تِجَارَةٍ ... تَسْعَى بِصَاحِبِها إِلَى الغُفْرَانِ
هِيَ حِكْمَةٌ كُتِبَ الصِّيَامُ لأَجْلِهَا ... جَاءَتْ عُقَيْبَ الفَرْضِ فِي التِّبْيَانِ
فاللهَ نَسْأَلُ أَنْ يَمُنَّ بِفَضْلِهِ ... عِتْقَاً وفَوْزَاً مِنْ لَظَى النِّيْرَانِ
نَحْنُ الْمَسَاكِيْنَ الَّذِيْنَ ذُنُوبُهُمْ ... تُخْشَى وأَنْتَ الْبَرُّ ذُو الإِحْسَانِ
يَا رَبِّ نَسْأَلُكَ القَبُوْلَ لِصَوْمَِِنا ... كَيْ لا نَكُوْنَنْ مِنْ أُولِي الخُسْرَانِ
هَذَا مُرَادُ العَابِدِيْنَ وَسُؤْلُهُمْ ... فِي آخِرَ السَّاعَاتِ مِنْ رَمْضَانِ
فَاخْتِمْ لَنَا بِالْخَيْرِ عِنْدَ مَمَاتِنَا ... وَاسْلُكْ بِنَا فِي الوَفْدِ مِنْ رَيَّانِ
...................
نظمها / أبو عبد الرحمن عمر بن أحمد بن صَبيح التريمي