بسم الله الرحمن الرحيم
النصح المؤتمن لمن أساء الظن بإخوانه في خضم الفتن
.........
يَاسيِّئَ الظَّنِّ فِيْ أَخْوَانِنَا النُّجُبِ *** عَلَيْكَ بِالنَّفْس فَاصْرِفْهَا عَنِ الرِّيَبِ
فَإنَّ ظنَّكَ بالإخوانِ قَاصِمَةٌ *** تَرْمِي بِصَاحِبِهَا فِيْ حَمْأَةِ الكَذِبِ
إِنْ كُنْتَ تَزْعُمُ فِيْهِمْ غَيْرَ مَا نَطَقُوا *** وَمَا أَبَانُوهُ فِي الأَسْفَارِ وَالكُتُبِ
وَمَا عَلِمْنَاهُ عَنْهُمْ مِنْ مَوَاقِفِهِمْ *** فَأَنْتَ بِالذَّمِّ أَحْرَى مِنْ ذَوِي الرُّتَبِ
إِخْوَانُنَا ـ قَطُِّ ـ مَا فِيْهِمْ (عَفَافِشَةٌ) *** لَكِنْ لأَمْرٍ رَمَيْتَ القومَ بالعَطَبِ
إِخْوَانُنَا ـ صَاحِ ـ مَا فِيْهِمْ مُخَذِّلةٌ *** وَلا يُوَالُوْنَ أَهْلَ الزَّيْغِ وَالتَّبَبِ
لوكانَ عِنْدكَ أَمْرٌ شَانَهُمْ جَدَلاً *** لَطُرْتَ تَنْشُرُ مَا فِيْهِمْ مِنَ الوَصَبِ
لَكِنَّهُمْ لِصَفَاءِ النَّهْجِ مَا بَرِحُوا *** عَلَى الطَّرِيْقَةِ مِثْلَ النَّجْمِ والشُّهُبِِ
زَكَّاهُمُو شَيْخُنَا المعْرُوْفُ مَنْهَجُهُ *** وَأَنْتَ تَطْعَنُ ـ يَا للهِ ـ بِالعَجَبِ
وَاللهِ إِنِّيْ لَكَ النَّصَّاحُ مِنْ زَمَنٍ *** وَمَا أُرِيْدُ بِنُصْحِيْ فَضْلَ ذِيْ نَشَبِ
لَكِنَّهُ الدِّيْنُ يَعْلُو إِنْ قَبِلْتَ لِمَا *** نُصِحْتَ يَاصَاحِ فَاحْذَرْ آفَةَ العُجُبِ
قَدْ جَاءَكَ النُّصْحُ يَسْعَى ضِمْنْ قَافِيَةٍ *** تَأْبَى الخَفَاءَ لِمَا فِيْهَا مِنَ العَتَبِ
أَرْجُو بِهَا النَّفْعَ لا أَرْجُو بِهَا ثَمَنَاً *** وَمَا أُبَالِيْ بُعَيْدَ النُّصْحِ بِالشَّغَبِ
فَإِنَّ نُصْحَ الفَتَى دِيْنٌ نُقِرُّ بِهِ *** فَاسْمَعَ هُدِيْتَ لِمَا فِيْهَا مِنَ الحَدَبِ
وَاحْذَرْ مِنَ الصَّدِّ عَمَّا صِيْغَ مِنْ كَلِمٍ *** فَإِنَّ صَدَّ الفَتَى يُلْقِيْهِ فِي النَّصَبِ
وَاسْتَقْبِلِ النُّصْحَ مِمَّنْ جَاءَ مُحْتَسِبَاً *** يَرَى اعْوِجَاجَكَ فِيْ هَذَا مِنَ الكُرَبِ
نَخْشَى عَلَى دَعْوَةٍ بِالحَقِّ قَدْ صَدَعَتْ *** مِنْ دَاخِلِ الصَّفِ لا مٍنْ غَارَةِ الجُنُبِ(1)
فَتِلْكَ وَاللهِ لِلْخَيْرَاتِ مُمْحِقَةٌ *** وَذَاكَ وَاللهِ رَأْسُ الشَّرِّ فَاجْتَنِب ِ
فَاللهَ نَسْأَلُ أَنْ نَحْيَا بِدَعْوَتِهِ *** وَأَنْ نَمُوْتَ عَلَيْهَا يَا أُولِي الأَدَبِ
وَكُلُّ شَخْصٍ أَخِيْ مِنَّا سَتَشْرَحُهُ *** أَعْمَالُهُ فَاحْتَرِسْ مِنْ ذَلِكَ الصَّخَبِ
وَلا تَشُذَّ بِظَنٍّ لَيْسَ فِيْ أَحَدٍ *** مِمَّنْ عَرَفْنَاهُمُو لِلْحقِّ كَالطُّنُبِ
فَإِنْ قَبِلْتَ فَهَذَا عِنْدَنَا أَمَلٌ *** وَإنْ أَبَيْت سَعَطْتَ السُّمَّ فِي الذَّرِب
فَعُدْ إِلَى الحَقِّ لا تَرْكَنْ إِلَى زَبَدٍ *** تَعِشْ حَمِيْدَاً وَتَغْنَمْ ِزُبْدَةَ التَّعَبِ
.............
(1) الجُنُب :المراد به المعنى اللغوي العدو الخارجي البعيد .
نظم / أبي عبدالرحمن عمر بن صبيح التريمي
النصح المؤتمن لمن أساء الظن بإخوانه في خضم الفتن
.........
يَاسيِّئَ الظَّنِّ فِيْ أَخْوَانِنَا النُّجُبِ *** عَلَيْكَ بِالنَّفْس فَاصْرِفْهَا عَنِ الرِّيَبِ
فَإنَّ ظنَّكَ بالإخوانِ قَاصِمَةٌ *** تَرْمِي بِصَاحِبِهَا فِيْ حَمْأَةِ الكَذِبِ
إِنْ كُنْتَ تَزْعُمُ فِيْهِمْ غَيْرَ مَا نَطَقُوا *** وَمَا أَبَانُوهُ فِي الأَسْفَارِ وَالكُتُبِ
وَمَا عَلِمْنَاهُ عَنْهُمْ مِنْ مَوَاقِفِهِمْ *** فَأَنْتَ بِالذَّمِّ أَحْرَى مِنْ ذَوِي الرُّتَبِ
إِخْوَانُنَا ـ قَطُِّ ـ مَا فِيْهِمْ (عَفَافِشَةٌ) *** لَكِنْ لأَمْرٍ رَمَيْتَ القومَ بالعَطَبِ
إِخْوَانُنَا ـ صَاحِ ـ مَا فِيْهِمْ مُخَذِّلةٌ *** وَلا يُوَالُوْنَ أَهْلَ الزَّيْغِ وَالتَّبَبِ
لوكانَ عِنْدكَ أَمْرٌ شَانَهُمْ جَدَلاً *** لَطُرْتَ تَنْشُرُ مَا فِيْهِمْ مِنَ الوَصَبِ
لَكِنَّهُمْ لِصَفَاءِ النَّهْجِ مَا بَرِحُوا *** عَلَى الطَّرِيْقَةِ مِثْلَ النَّجْمِ والشُّهُبِِ
زَكَّاهُمُو شَيْخُنَا المعْرُوْفُ مَنْهَجُهُ *** وَأَنْتَ تَطْعَنُ ـ يَا للهِ ـ بِالعَجَبِ
وَاللهِ إِنِّيْ لَكَ النَّصَّاحُ مِنْ زَمَنٍ *** وَمَا أُرِيْدُ بِنُصْحِيْ فَضْلَ ذِيْ نَشَبِ
لَكِنَّهُ الدِّيْنُ يَعْلُو إِنْ قَبِلْتَ لِمَا *** نُصِحْتَ يَاصَاحِ فَاحْذَرْ آفَةَ العُجُبِ
قَدْ جَاءَكَ النُّصْحُ يَسْعَى ضِمْنْ قَافِيَةٍ *** تَأْبَى الخَفَاءَ لِمَا فِيْهَا مِنَ العَتَبِ
أَرْجُو بِهَا النَّفْعَ لا أَرْجُو بِهَا ثَمَنَاً *** وَمَا أُبَالِيْ بُعَيْدَ النُّصْحِ بِالشَّغَبِ
فَإِنَّ نُصْحَ الفَتَى دِيْنٌ نُقِرُّ بِهِ *** فَاسْمَعَ هُدِيْتَ لِمَا فِيْهَا مِنَ الحَدَبِ
وَاحْذَرْ مِنَ الصَّدِّ عَمَّا صِيْغَ مِنْ كَلِمٍ *** فَإِنَّ صَدَّ الفَتَى يُلْقِيْهِ فِي النَّصَبِ
وَاسْتَقْبِلِ النُّصْحَ مِمَّنْ جَاءَ مُحْتَسِبَاً *** يَرَى اعْوِجَاجَكَ فِيْ هَذَا مِنَ الكُرَبِ
نَخْشَى عَلَى دَعْوَةٍ بِالحَقِّ قَدْ صَدَعَتْ *** مِنْ دَاخِلِ الصَّفِ لا مٍنْ غَارَةِ الجُنُبِ(1)
فَتِلْكَ وَاللهِ لِلْخَيْرَاتِ مُمْحِقَةٌ *** وَذَاكَ وَاللهِ رَأْسُ الشَّرِّ فَاجْتَنِب ِ
فَاللهَ نَسْأَلُ أَنْ نَحْيَا بِدَعْوَتِهِ *** وَأَنْ نَمُوْتَ عَلَيْهَا يَا أُولِي الأَدَبِ
وَكُلُّ شَخْصٍ أَخِيْ مِنَّا سَتَشْرَحُهُ *** أَعْمَالُهُ فَاحْتَرِسْ مِنْ ذَلِكَ الصَّخَبِ
وَلا تَشُذَّ بِظَنٍّ لَيْسَ فِيْ أَحَدٍ *** مِمَّنْ عَرَفْنَاهُمُو لِلْحقِّ كَالطُّنُبِ
فَإِنْ قَبِلْتَ فَهَذَا عِنْدَنَا أَمَلٌ *** وَإنْ أَبَيْت سَعَطْتَ السُّمَّ فِي الذَّرِب
فَعُدْ إِلَى الحَقِّ لا تَرْكَنْ إِلَى زَبَدٍ *** تَعِشْ حَمِيْدَاً وَتَغْنَمْ ِزُبْدَةَ التَّعَبِ
.............
(1) الجُنُب :المراد به المعنى اللغوي العدو الخارجي البعيد .
نظم / أبي عبدالرحمن عمر بن صبيح التريمي