إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة قيمة بعنوان: (( النصح المؤتمن لمن أساء الظن بإخوانه في خضم الفتن )) لشاعرنا الكريم عمر بن أحمد صبيح التريمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة قيمة بعنوان: (( النصح المؤتمن لمن أساء الظن بإخوانه في خضم الفتن )) لشاعرنا الكريم عمر بن أحمد صبيح التريمي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    النصح المؤتمن لمن أساء الظن بإخوانه في خضم الفتن
    .........
    يَاسيِّئَ الظَّنِّ فِيْ أَخْوَانِنَا النُّجُبِ *** عَلَيْكَ بِالنَّفْس فَاصْرِفْهَا عَنِ الرِّيَبِ
    فَإنَّ ظنَّكَ بالإخوانِ قَاصِمَةٌ *** تَرْمِي بِصَاحِبِهَا فِيْ حَمْأَةِ الكَذِبِ

    إِنْ كُنْتَ تَزْعُمُ فِيْهِمْ غَيْرَ مَا نَطَقُوا *** وَمَا أَبَانُوهُ فِي الأَسْفَارِ وَالكُتُبِ
    وَمَا عَلِمْنَاهُ عَنْهُمْ مِنْ مَوَاقِفِهِمْ *** فَأَنْتَ بِالذَّمِّ أَحْرَى مِنْ ذَوِي الرُّتَبِ
    إِخْوَانُنَا ـ قَطُِّ ـ مَا فِيْهِمْ (عَفَافِشَةٌ) *** لَكِنْ لأَمْرٍ رَمَيْتَ القومَ بالعَطَبِ
    إِخْوَانُنَا ـ صَاحِ ـ مَا فِيْهِمْ مُخَذِّلةٌ *** وَلا يُوَالُوْنَ أَهْلَ الزَّيْغِ وَالتَّبَبِ

    لوكانَ عِنْدكَ أَمْرٌ شَانَهُمْ جَدَلاً *** لَطُرْتَ تَنْشُرُ مَا فِيْهِمْ مِنَ الوَصَبِ
    لَكِنَّهُمْ لِصَفَاءِ النَّهْجِ مَا بَرِحُوا *** عَلَى الطَّرِيْقَةِ مِثْلَ النَّجْمِ والشُّهُبِِ
    زَكَّاهُمُو شَيْخُنَا المعْرُوْفُ مَنْهَجُهُ *** وَأَنْتَ تَطْعَنُ ـ يَا للهِ ـ بِالعَجَبِ
    وَاللهِ إِنِّيْ لَكَ النَّصَّاحُ مِنْ زَمَنٍ *** وَمَا أُرِيْدُ بِنُصْحِيْ فَضْلَ ذِيْ نَشَبِ

    لَكِنَّهُ الدِّيْنُ يَعْلُو إِنْ قَبِلْتَ لِمَا *** نُصِحْتَ يَاصَاحِ فَاحْذَرْ آفَةَ العُجُبِ
    قَدْ جَاءَكَ النُّصْحُ يَسْعَى ضِمْنْ قَافِيَةٍ *** تَأْبَى الخَفَاءَ لِمَا فِيْهَا مِنَ العَتَبِ
    أَرْجُو بِهَا النَّفْعَ لا أَرْجُو بِهَا ثَمَنَاً *** وَمَا أُبَالِيْ بُعَيْدَ النُّصْحِ بِالشَّغَبِ

    فَإِنَّ نُصْحَ الفَتَى دِيْنٌ نُقِرُّ بِهِ *** فَاسْمَعَ هُدِيْتَ لِمَا فِيْهَا مِنَ الحَدَبِ
    وَاحْذَرْ مِنَ الصَّدِّ عَمَّا صِيْغَ مِنْ كَلِمٍ *** فَإِنَّ صَدَّ الفَتَى يُلْقِيْهِ فِي النَّصَبِ

    وَاسْتَقْبِلِ النُّصْحَ مِمَّنْ جَاءَ مُحْتَسِبَاً *** يَرَى اعْوِجَاجَكَ فِيْ هَذَا مِنَ الكُرَبِ
    نَخْشَى عَلَى دَعْوَةٍ بِالحَقِّ قَدْ صَدَعَتْ *** مِنْ دَاخِلِ الصَّفِ لا مٍنْ غَارَةِ الجُنُبِ
    (1)
    فَتِلْكَ وَاللهِ لِلْخَيْرَاتِ مُمْحِقَةٌ *** وَذَاكَ وَاللهِ رَأْسُ الشَّرِّ فَاجْتَنِب ِ
    فَاللهَ نَسْأَلُ أَنْ نَحْيَا بِدَعْوَتِهِ *** وَأَنْ نَمُوْتَ عَلَيْهَا يَا أُولِي الأَدَبِ

    وَكُلُّ شَخْصٍ أَخِيْ مِنَّا سَتَشْرَحُهُ *** أَعْمَالُهُ فَاحْتَرِسْ مِنْ ذَلِكَ الصَّخَبِ
    وَلا تَشُذَّ بِظَنٍّ لَيْسَ فِيْ أَحَدٍ *** مِمَّنْ عَرَفْنَاهُمُو لِلْحقِّ كَالطُّنُبِ

    فَإِنْ قَبِلْتَ فَهَذَا عِنْدَنَا أَمَلٌ *** وَإنْ أَبَيْت سَعَطْتَ السُّمَّ فِي الذَّرِب
    فَعُدْ إِلَى الحَقِّ لا تَرْكَنْ إِلَى زَبَدٍ *** تَعِشْ حَمِيْدَاً وَتَغْنَمْ ِزُبْدَةَ التَّعَبِ

    .............
    (1) الجُنُب :المراد به المعنى اللغوي العدو الخارجي البعيد .
    نظم / أبي عبدالرحمن عمر بن صبيح التريمي

يعمل...
X