بسم الله الرحمن الرحيم
الدشُّ شرٌّ يا أخا الإيمانِ ** ومصيبةٌ عظمى على الأوطانِ
إن الدشوشَ على البيوت مصيبةٌ ** قسما برب الخلق والأكوانِ
أو لا يُرى الشرُّ الفظيع بهذه الـ**ـقنوات أُمُّ الكفر والشيطان؟!
أو لا يُرى تعليمُ سحرٍ قد بدا ** جهرا للبنان كذا إيران؟
أو لا يُرى الإلحادُ يعلن دائما ** أو لا يُرى الكفرُ الصريح الجاني
أو لم تضيعْ قومنا بسفاسف الـ**ـأقوال والأفعال والعصيان
أو لم يضجَّ الشعب من تأجيجها ** للنار في الإسرار والإعلان
أو لا يرى كل السفور بعرضها ** أو لا ترى القينات في الأدران
كمْ من شبابٍ قد عرفنا ضَيَّعَتْ ** كم من بنات صَيَّرَتْ لِهوان
بالله قل لي كيف يرضى مسلم ** لبنيه تحديق إلى النسوان
قل لي بربك كيف يرضى عاقل ** لبناته ينظرن في الولدان
وكذا أوجه ما كتبت لزوجة ** ترضى السفالَ لزوجها الولهان
فيظل ينظر في الحسان منقِّلاً ** طرفًا بأجمل أروع الغزلان
إني لأعجب يا "أخية" مالَكِ؟! ** أَكرِهْتِ بَعْلًا جاء بالولدان
أَكَرِهْتِهِ وقَلَيْتِهِ وجَعَلْتِهِ ** يَتَبَدَّلَنَّ بِكِ أذى لبنان؟!
وختام -يا صاح- النصيحة لفتة ** لك يا أخا القنوات والألحان
فإذا رأيت البنت يوما ثيبا ** من ذئب سوء عاث في البستان
إياك تشتمها وتلطم خدها ** إذ أنت من ألقاها في النيران
وإذا أتى الإبن المطيع مصاحبا ** لبغية جرته للخسران
فبأي وجهٍ تَلْقِيَنْهُ وأنت قد ** "خُنْتَ الرعِية" غابر الأزمان
فعليك نلقي اللوم يا شاري البلا ** إذ جئتهم بالشر سهل دان
وأطم من هذا جميعا زوجة ** خرجت بلا إذن ولا استئذان!
تغدو وتسرح بـ"ـالشباب" وأنت في ** سكراتك العظمى مع الشيطان
ماذا تجيب إلهنا يوم اللقا؟ ** ماذا تقول لربك الغضبان؟
جاءت جهنم تَسْمَعَنَّ زَفِيْرَهَا ** (هَلْ مِنْ مَزِيْدٍ) من أولي العصيان؟
(هَلْ مِنْ مَزِيْدٍ) ربنا أَشْوِيْهُمُ؟ ** (هَلْ مِنْ مَزِيْدٍ) يدخلوا نيراني؟
ماذا؟ وكيف؟ وهل مفر وقتها؟ ** يا رب لم أقصد سوى الإحسان!
يا رب أولادي كذاك وزوجتي ** يا رب هم صموا على آذاني!
يا رب خذهم وانجني لا تخزني ** خذ معهم أهلي مع خلاني
فإذا أتى الأولاد قالوا: ربنا ** قد غشنا قد غرنا بالدان
وأضاع منا عزة الإسلام بالـ**ـأفلام والحلقات والألحان
يا رب هذا غشنا فأذقه من ** أوزارنا واكبته في النيران
ناداهم الرحمن جمعًا إنني ** ذَكَّرْتُ بالنصحاءِ والقرآن
واليوم هذا ليس تنفع توبة ** من قد قضى الأعمارَ بالعصيان
هذي نهاية من يجامل زوجة ** بالمنكرات وسخطة الرحمن
وبرحمة الشيطان يرحم صبية ** ويجرهم نحو البلا الفتان
هذي النهاية يا أخي مخزية ** لا تنتظرها طيلة الأزمان
لا تستمر حتى الممات بحالة ** تخزيك يوم البعث بالنيران
لا لا تقل ربي رحيم غافر ** متغافلا عن إسمه الديان(١)
وهذا وإني لستُ أُحصِي شَرَّهُ ** كلا ولا عُشْر الأذى ببياني
فالله أسأل أن يوفق أمة الـ**ـإسلام للتقوى مع الإيمان
وكذا يمكنها ويعلي شأنها ** ويعيد رفعتها على البلدان
كتبه بقلمه وسكبه بدمه متألما متحسرا
أبو أحمد علي السيد "العدني"
غفر الله له ولوالديه
١٥ / جماد الآخر / ١٤٣٤هـ
عدن - مدينة الشعب
(١) قال ابن منظور: ((والديان: الله عز وجل.. والديان: القهار، وقيل: الحاكم والقاضي، وهو فعال من دان الناس أي قهرهم على الطاعة. يقال: دنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا))اهـ [لسان العرب]
الدشُّ شرٌّ يا أخا الإيمانِ ** ومصيبةٌ عظمى على الأوطانِ
إن الدشوشَ على البيوت مصيبةٌ ** قسما برب الخلق والأكوانِ
أو لا يُرى الشرُّ الفظيع بهذه الـ**ـقنوات أُمُّ الكفر والشيطان؟!
أو لا يُرى تعليمُ سحرٍ قد بدا ** جهرا للبنان كذا إيران؟
أو لا يُرى الإلحادُ يعلن دائما ** أو لا يُرى الكفرُ الصريح الجاني
أو لم تضيعْ قومنا بسفاسف الـ**ـأقوال والأفعال والعصيان
أو لم يضجَّ الشعب من تأجيجها ** للنار في الإسرار والإعلان
أو لا يرى كل السفور بعرضها ** أو لا ترى القينات في الأدران
كمْ من شبابٍ قد عرفنا ضَيَّعَتْ ** كم من بنات صَيَّرَتْ لِهوان
بالله قل لي كيف يرضى مسلم ** لبنيه تحديق إلى النسوان
قل لي بربك كيف يرضى عاقل ** لبناته ينظرن في الولدان
وكذا أوجه ما كتبت لزوجة ** ترضى السفالَ لزوجها الولهان
فيظل ينظر في الحسان منقِّلاً ** طرفًا بأجمل أروع الغزلان
إني لأعجب يا "أخية" مالَكِ؟! ** أَكرِهْتِ بَعْلًا جاء بالولدان
أَكَرِهْتِهِ وقَلَيْتِهِ وجَعَلْتِهِ ** يَتَبَدَّلَنَّ بِكِ أذى لبنان؟!
وختام -يا صاح- النصيحة لفتة ** لك يا أخا القنوات والألحان
فإذا رأيت البنت يوما ثيبا ** من ذئب سوء عاث في البستان
إياك تشتمها وتلطم خدها ** إذ أنت من ألقاها في النيران
وإذا أتى الإبن المطيع مصاحبا ** لبغية جرته للخسران
فبأي وجهٍ تَلْقِيَنْهُ وأنت قد ** "خُنْتَ الرعِية" غابر الأزمان
فعليك نلقي اللوم يا شاري البلا ** إذ جئتهم بالشر سهل دان
وأطم من هذا جميعا زوجة ** خرجت بلا إذن ولا استئذان!
تغدو وتسرح بـ"ـالشباب" وأنت في ** سكراتك العظمى مع الشيطان
ماذا تجيب إلهنا يوم اللقا؟ ** ماذا تقول لربك الغضبان؟
جاءت جهنم تَسْمَعَنَّ زَفِيْرَهَا ** (هَلْ مِنْ مَزِيْدٍ) من أولي العصيان؟
(هَلْ مِنْ مَزِيْدٍ) ربنا أَشْوِيْهُمُ؟ ** (هَلْ مِنْ مَزِيْدٍ) يدخلوا نيراني؟
ماذا؟ وكيف؟ وهل مفر وقتها؟ ** يا رب لم أقصد سوى الإحسان!
يا رب أولادي كذاك وزوجتي ** يا رب هم صموا على آذاني!
يا رب خذهم وانجني لا تخزني ** خذ معهم أهلي مع خلاني
فإذا أتى الأولاد قالوا: ربنا ** قد غشنا قد غرنا بالدان
وأضاع منا عزة الإسلام بالـ**ـأفلام والحلقات والألحان
يا رب هذا غشنا فأذقه من ** أوزارنا واكبته في النيران
ناداهم الرحمن جمعًا إنني ** ذَكَّرْتُ بالنصحاءِ والقرآن
واليوم هذا ليس تنفع توبة ** من قد قضى الأعمارَ بالعصيان
هذي نهاية من يجامل زوجة ** بالمنكرات وسخطة الرحمن
وبرحمة الشيطان يرحم صبية ** ويجرهم نحو البلا الفتان
هذي النهاية يا أخي مخزية ** لا تنتظرها طيلة الأزمان
لا تستمر حتى الممات بحالة ** تخزيك يوم البعث بالنيران
لا لا تقل ربي رحيم غافر ** متغافلا عن إسمه الديان(١)
وهذا وإني لستُ أُحصِي شَرَّهُ ** كلا ولا عُشْر الأذى ببياني
فالله أسأل أن يوفق أمة الـ**ـإسلام للتقوى مع الإيمان
وكذا يمكنها ويعلي شأنها ** ويعيد رفعتها على البلدان
كتبه بقلمه وسكبه بدمه متألما متحسرا
أبو أحمد علي السيد "العدني"
غفر الله له ولوالديه
١٥ / جماد الآخر / ١٤٣٤هـ
عدن - مدينة الشعب
(١) قال ابن منظور: ((والديان: الله عز وجل.. والديان: القهار، وقيل: الحاكم والقاضي، وهو فعال من دان الناس أي قهرهم على الطاعة. يقال: دنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا))اهـ [لسان العرب]