بسم الله الرحمن الرحيم
تَأخِيرُ الحُكم
في التفضيلِ بينَ السيفِ والقلم
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
تَناظرَ السيفُ مع الندِّ القلـَمْ ... بينَهما قد جَعَلاني كالحكَــمْ
فأحضِرا كلاهُما للدعــــــــوَى ... وجلسا في مجلسٍ للفتـــــــوَى
....................
سمعتُ عندالبدء حجةَ القلمْ ... يقول شرفني إلهي بالقَســَــمْ
صيَّرني أوَّلَ مخلوقٍ خَـــــــــلَقْ ... جمّلتُ والدواةَ هذه الـــــــورَقْ
................
والسيفُ سُلَّ يالَهُ مِنْ سَيـــْـفِ ... ويالَهُ مِنْ رادعٍ للحَيـــــْـــــــــفِ
يُدعَى مهنــّدًا عظيمَ الدولَهْ ... كذاكَ ذا البأسِ شديدَ الصولهْ
إن كنتَ شاهدًا فإني قــــــاضِ ... أبادرُ الجاني بحكمٍ مــــــــاضِ
مَنْ قَهَرَ الأعْدَا بغيرِنا تَعـِــبْ ... في حدِّنا الحدُّ بجدٍّ لا لعِــبْ
دونَكَ قدْ حَوَتْ يَدَا نبيِّـــــــنَا ... وإن َّلِي لشرفًا مبيـّـــــــــــــــــنَا
إذْ تخرجُ الدماءُ مِن خِـــــلالي ... وجنةُ الفردوسِ في ظـِـــلالي
لا نُشترى مثلَكُمُو بالبَخـْـــسِ ... ولا نبادُ مثلَكمْ بالطمـــــــــسِ
فإنــَّنا من مـــــــارجٍ من نـــــــارِ ... وأنتَ من صلصالِ كالفخــَّـــــارِ
.................
خَسِئتَ يابنَ النارِ والدُّخــَــانِ ... وخائنَ الأصحابِ والإخــــوانِ
قدْ لِنْتَ بالنيرانِ والسعيــــــرِ ... ما حُدَّ مخلوقٌ على صغيــــــرِ
تسبّني وقدْخُصِصْتُ بالندَى ... وبالحياةِ يا محبًا للـــــــــــرَّدَى
تقطعُ ما نوصِلُهُ لتفصـِــــــــلا ... ما أمرَ اللهُ بهِ أنْ يُوصَــــــــــلا
وإنْ نفعتَ في الزمانِ ســَــاعَهْ ... إنا لنفني عُمرَنا في الطـاعَهْ
...................
فقالَ غاضبًا ألِنْ خِطـَـــــــابَكْ ... أحسنْ إذاجادلتني جـَـــوابَكْ
فضربةٌ مني على أرومتـِــــــكْ ... أمحوبِهافي عجَلٍ جرثومتـَكْ
تكفيكَ فرخي وهِيَ السكــِّيـنُ ... تقضي عليك أيُّها المسكيــــنُ
...................
لمَّا رأيتُ السيفَ قدْ إِحتـَـــدَّا ... ألَنْتُ في جوابِنَا ما اشتــَـــــدَّا
فالعلمُ والآدابُ تُدْرَى عنــَّـنـَا ... واللطفُ يُستفادُ دومًا منــَّنــَــا
ونحنُ أهلُ الخيرِ أهلُ الطاعَهْ ... نُجمعُ في الدواةِ بالجماعـَـــهْ
وأنتَ أهلُ الشرِّ والخــــــــــلافِ ... لم يجمعوا سيفينِ في غلاف
.................
مكرًا ودعوَى ياقُلَيمُ عفـــَّــــهْ ... لحاجةٍ جز َّقصيرٌ أنفــَـــــــــهْ
لوكنتَ مثلمَا زعمـــتَ ذا أدَبْ ... لمَّا تقابلِ الأنامَ بالذنــَـــــــبْ
..................
لمَّا رأيتُ الحجَّتينِ ناهِضَــــــهْ ... والبيّناتِ كلــِّها معارضـــــــــــهْ
ومَا علمتُ مَنْ هُوَ الصَّحِيـــــحُ ... بَينهما قدْ أخِّرَ الترجيــــــــحُ
ردَدْتُ صَاحِبَ المِدادِ كنــَّـــــهْ ... والسيفُ قد نامَ بملءِ جفنَهْ
يحكُمُ ربي بينهمْ بعلمـِــــــــهْ .... وينزعُ الغلَّ ببسطِ حلمِــــــــهْ
..................................
نَظمَها من المنثور: أبوحمَّاد عمر بن حمدون الحضرمي
دار الحديث السلفيّة بالحامي ــــ حماها الله ــــ
تَأخِيرُ الحُكم
في التفضيلِ بينَ السيفِ والقلم
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
تَناظرَ السيفُ مع الندِّ القلـَمْ ... بينَهما قد جَعَلاني كالحكَــمْ
فأحضِرا كلاهُما للدعــــــــوَى ... وجلسا في مجلسٍ للفتـــــــوَى
....................
سمعتُ عندالبدء حجةَ القلمْ ... يقول شرفني إلهي بالقَســَــمْ
صيَّرني أوَّلَ مخلوقٍ خَـــــــــلَقْ ... جمّلتُ والدواةَ هذه الـــــــورَقْ
................
والسيفُ سُلَّ يالَهُ مِنْ سَيـــْـفِ ... ويالَهُ مِنْ رادعٍ للحَيـــــْـــــــــفِ
يُدعَى مهنــّدًا عظيمَ الدولَهْ ... كذاكَ ذا البأسِ شديدَ الصولهْ
إن كنتَ شاهدًا فإني قــــــاضِ ... أبادرُ الجاني بحكمٍ مــــــــاضِ
مَنْ قَهَرَ الأعْدَا بغيرِنا تَعـِــبْ ... في حدِّنا الحدُّ بجدٍّ لا لعِــبْ
دونَكَ قدْ حَوَتْ يَدَا نبيِّـــــــنَا ... وإن َّلِي لشرفًا مبيـّـــــــــــــــــنَا
إذْ تخرجُ الدماءُ مِن خِـــــلالي ... وجنةُ الفردوسِ في ظـِـــلالي
لا نُشترى مثلَكُمُو بالبَخـْـــسِ ... ولا نبادُ مثلَكمْ بالطمـــــــــسِ
فإنــَّنا من مـــــــارجٍ من نـــــــارِ ... وأنتَ من صلصالِ كالفخــَّـــــارِ
.................
خَسِئتَ يابنَ النارِ والدُّخــَــانِ ... وخائنَ الأصحابِ والإخــــوانِ
قدْ لِنْتَ بالنيرانِ والسعيــــــرِ ... ما حُدَّ مخلوقٌ على صغيــــــرِ
تسبّني وقدْخُصِصْتُ بالندَى ... وبالحياةِ يا محبًا للـــــــــــرَّدَى
تقطعُ ما نوصِلُهُ لتفصـِــــــــلا ... ما أمرَ اللهُ بهِ أنْ يُوصَــــــــــلا
وإنْ نفعتَ في الزمانِ ســَــاعَهْ ... إنا لنفني عُمرَنا في الطـاعَهْ
...................
فقالَ غاضبًا ألِنْ خِطـَـــــــابَكْ ... أحسنْ إذاجادلتني جـَـــوابَكْ
فضربةٌ مني على أرومتـِــــــكْ ... أمحوبِهافي عجَلٍ جرثومتـَكْ
تكفيكَ فرخي وهِيَ السكــِّيـنُ ... تقضي عليك أيُّها المسكيــــنُ
...................
لمَّا رأيتُ السيفَ قدْ إِحتـَـــدَّا ... ألَنْتُ في جوابِنَا ما اشتــَـــــدَّا
فالعلمُ والآدابُ تُدْرَى عنــَّـنـَا ... واللطفُ يُستفادُ دومًا منــَّنــَــا
ونحنُ أهلُ الخيرِ أهلُ الطاعَهْ ... نُجمعُ في الدواةِ بالجماعـَـــهْ
وأنتَ أهلُ الشرِّ والخــــــــــلافِ ... لم يجمعوا سيفينِ في غلاف
.................
مكرًا ودعوَى ياقُلَيمُ عفـــَّــــهْ ... لحاجةٍ جز َّقصيرٌ أنفــَـــــــــهْ
لوكنتَ مثلمَا زعمـــتَ ذا أدَبْ ... لمَّا تقابلِ الأنامَ بالذنــَـــــــبْ
..................
لمَّا رأيتُ الحجَّتينِ ناهِضَــــــهْ ... والبيّناتِ كلــِّها معارضـــــــــــهْ
ومَا علمتُ مَنْ هُوَ الصَّحِيـــــحُ ... بَينهما قدْ أخِّرَ الترجيــــــــحُ
ردَدْتُ صَاحِبَ المِدادِ كنــَّـــــهْ ... والسيفُ قد نامَ بملءِ جفنَهْ
يحكُمُ ربي بينهمْ بعلمـِــــــــهْ .... وينزعُ الغلَّ ببسطِ حلمِــــــــهْ
..................................
نَظمَها من المنثور: أبوحمَّاد عمر بن حمدون الحضرمي
دار الحديث السلفيّة بالحامي ــــ حماها الله ــــ