بسم الله الرحمن الرحيم
كشف الأسرار
في معركة الليل والنهار
.....................
جلّى(النهارُ)عن بياضِ الغـُرَّهْ ... قابلَ(ليلا)بسوادِ الطــــُــــــرَّهْ
تبادلا هزْلًا فصارَ جَـــــــــــدَا ... بينهما اشتدَّ النِزاعُ جِـــــــدَّا
دارتْ عليهما رحًى للحــــــربِ ... واستَعَرتْ نيرانُها بالضــــــربِ
...........
فحملَ[ الليلُ ]على النـهارِ ... كسى السوادَ صفرةَ البــــــهارِ
يجرُّ ذيلَ تيهِهِ وعُجْبِـــــــــــهْ ... مفاخرًا بنجمِهِ وشُهبِــــــــــــهْ
وبلَغَ الليلُ البهيمُ غايتَــــــــهْ ... وبزغَ [ الفجرُ ]أبانَ رايتهْ
وجالَ في معتركِ المنـَـــــــايا ... أنا الجلا طــــــــــّلاع للثنَـــايا
وخاضَ في ميدانها وجلــَّــــى ... تلَى من الذكرِ(... إذا تجلــَّى)
أفصحَ عن غوامضِ الحقــائقْ ... وجاءَ بالأسرارِ والدقـــــــــائقْ
.............
وحينَها عمَّ ظلامُ[ الليل] ... مالَ على النهارِ كلَّ الميــــــلِ
من جودِ فضلي أنني للنـَّــاسِ ... لباسهم باللطف والإينـــــاسِ
تهدأ ُمن نسيميَ الأنفـــــــاسُ ... وتسكنُ الأعضاءُ والحـــــواسُ
أحيانُ وصلي بالتهاني مُقمِرَهْ ... أفنانُ فضلي بالأماني مُثمـرَهْ
.............
فثارَ من أقوالِهِ [ النهــارُ ] ... وإنــَّــهُ لَمَــــــــــلِكٌ قهــَّــــــــــارُ
أثنى على ذي النورِوالحجابِ ... يتلو بســـــورةٍ مِنَ الكتــَـــــابِ
مبيـِّنًا سِراجَهُ الوهـَّاجـَـــــــــا ... ووضـَّحَ السبيلَ والمِنهاجـَـــــا
مَنْ ذا الذي أخفَى هُناجَمَالي ... وكيفَ يمحُو بينَهم كمـَـــالي
فما كفى بيـِّنَةً وتبصِـــــــــرَهْ ... في الذكرِ(آيةَ النهـارِمُبصِرَهْ)
يعرفُ أنواري أولي الأبصَــــارِ ... والشمسُ هلْ تخفاكَ بالنـَّهارِ
.............
سُحقًا وتبًّا لكَ مِنْ نهَـــــارِ ... أسَّسْتَ بنيانًا بجُرفٍ هَـــــــــارِ
فخرُكَ بالذكرِمنَ المُـــشَارَكَهْ ... (أنزلَهُ في ليلةٍ مُبَـــــــــارَكَهْ)
فمنــِّيَ انْسَلختَ وظُهـُــــــورُكْ ... بي حُسِبتْ وأرِّخَتْ شُهــــورُكْ
قدَّمَنِي اللهُ بنصِّ الذكْــــــــرِ ... كُنْ صابِرًا ودائمًا في شُكْــــــرِ
.............
واهًا أثَمَّ عبدٌ ادَّعَى الشِيَمْ ... وكانَ مَوسُومًا بكُفرانِ النــِّعمْ
معنَى كلامِ الواحدِ القَهَّــــــارِ ... الليلُ ليسَ ( سابقَ النهَـــــارِ )
ما أنتَ وايمَ اللهِ إلا كافِـــــــرُ ... أظن ُّأنــَّنِي عليكَ ظافِــــــــــرُ
كفى دليلَ الفضلِ والكمـــــالِ ... حبُّ الجميلِ الربِّ للجمــــــالِ
فيَ انسِلاخي صارَأملحَ الغُرَرْ ... أقِيستِ الأصدافُ يومًابالدُرَرْ
تقدَّمَ الليلُ علينَا عــــــــــادَهْ ... تقدُّمَ الخُدَّامِ بينَ الســــــادَهْ
فأنتَ والرحمنِ عبدٌ آبِــــــــقُ ... ودائمًا للسيِّدِ المُسابِــــــــــــقُ
.............
فثارَ [ ليلٌ ] يالَهُ مِنْ لَيـلِ ... وهاجَمَ الصُبحَ هجومَ السَّيلِ
لأجْعَلَن َّرومِيَ النــَّهـــــــــــــــارِ ... بالسَّبْيِ وعظًا لذوي الأبصارِ
لمَّا يكُفَّ اليومَ مِنْ تحقِيـرِي ... ويترُكِ الأحكامَ في تكفيرِي
هلْ يُزْرِيَ الخَالَ سوادٌ بـَـــارِعُ ... أو يُغريَ البَرْصَ بياضٌ ناصِعُ
ما كُلُّ بيضاءَ تراها شَحْمَـــــهْ ... وليسَ كلُّ إحمرارِ لَحْمَـــــــــهْ
.............
وَعَادتِ النَوبة ُ[للصبَاحِ ] ... هلَّ بذكرِ ( فالقَ الإصبــاحِ )
عادَ إلى المُبارزهْ مِنْ بابِهــــــا ... وكانَ في التحقيقِ مِنْ أربابِها
فَسََلبَ الليلَ محا لِباسَـــــــــــهْ ... أذاقَـــــهُ شِدَّتــَـــهُ وبأسَــــــــهْ
ياليلُ مَنْ أبهَى فيَ المحيَّــــــا ... أينَ الثــَّرى تَرى من الثــُّـريَّــا
أينَ سوادُ الليلِ مِن بَيَاضِـــــي ... وأينَ لمعُ النــَّجمِ مِن رياضِـي
ما كلُّ سوداءَ تراها تمْــــــــرَهْ ... ما كلُّ صهباءَ تُسمَّى خمْــــرَهْ
.............
لمْ يهتدِ[الليلُ]إلى المقالِ ... لمْ يُنْشَطِ اليومَ مِنْ العِقَـــالِ
إلى متَى إسـَــاءةُ النــَّهــــــــــارِ ... حتــَّامَ يسقِينِي عذابَ النــَّارِ
رُبَّ ملومٍ في الورَى لاذنبَ لَهْ ... وخيَّبَ الدهــــرُ عليهِ أمَلَـــــهْ
.............
أتى[لصباحُ]أطفئِ المِصْباحَـا .... في نورِهِ ما أجملَ الصباحَــــا
دَعْ عنكَ ياذاالزورِ قَولَ المَينِ ... قدْ بزغَ الصبحُ لذي عينَيــنِ
إذْ صارَ لي المجدُ ودامَ الفخرُ ... وحصحصَ الحق ُّوجاءَ الفجرُ
..........................
نظمها من المنثور : أبو حمّاد عمر بن حمدون الحضرمي
دارالحديث السلفية بالحامي ـــ حماها الله ــــ
كشف الأسرار
في معركة الليل والنهار
.....................
جلّى(النهارُ)عن بياضِ الغـُرَّهْ ... قابلَ(ليلا)بسوادِ الطــــُــــــرَّهْ
تبادلا هزْلًا فصارَ جَـــــــــــدَا ... بينهما اشتدَّ النِزاعُ جِـــــــدَّا
دارتْ عليهما رحًى للحــــــربِ ... واستَعَرتْ نيرانُها بالضــــــربِ
...........
فحملَ[ الليلُ ]على النـهارِ ... كسى السوادَ صفرةَ البــــــهارِ
يجرُّ ذيلَ تيهِهِ وعُجْبِـــــــــــهْ ... مفاخرًا بنجمِهِ وشُهبِــــــــــــهْ
وبلَغَ الليلُ البهيمُ غايتَــــــــهْ ... وبزغَ [ الفجرُ ]أبانَ رايتهْ
وجالَ في معتركِ المنـَـــــــايا ... أنا الجلا طــــــــــّلاع للثنَـــايا
وخاضَ في ميدانها وجلــَّــــى ... تلَى من الذكرِ(... إذا تجلــَّى)
أفصحَ عن غوامضِ الحقــائقْ ... وجاءَ بالأسرارِ والدقـــــــــائقْ
.............
وحينَها عمَّ ظلامُ[ الليل] ... مالَ على النهارِ كلَّ الميــــــلِ
من جودِ فضلي أنني للنـَّــاسِ ... لباسهم باللطف والإينـــــاسِ
تهدأ ُمن نسيميَ الأنفـــــــاسُ ... وتسكنُ الأعضاءُ والحـــــواسُ
أحيانُ وصلي بالتهاني مُقمِرَهْ ... أفنانُ فضلي بالأماني مُثمـرَهْ
.............
فثارَ من أقوالِهِ [ النهــارُ ] ... وإنــَّــهُ لَمَــــــــــلِكٌ قهــَّــــــــــارُ
أثنى على ذي النورِوالحجابِ ... يتلو بســـــورةٍ مِنَ الكتــَـــــابِ
مبيـِّنًا سِراجَهُ الوهـَّاجـَـــــــــا ... ووضـَّحَ السبيلَ والمِنهاجـَـــــا
مَنْ ذا الذي أخفَى هُناجَمَالي ... وكيفَ يمحُو بينَهم كمـَـــالي
فما كفى بيـِّنَةً وتبصِـــــــــرَهْ ... في الذكرِ(آيةَ النهـارِمُبصِرَهْ)
يعرفُ أنواري أولي الأبصَــــارِ ... والشمسُ هلْ تخفاكَ بالنـَّهارِ
.............
سُحقًا وتبًّا لكَ مِنْ نهَـــــارِ ... أسَّسْتَ بنيانًا بجُرفٍ هَـــــــــارِ
فخرُكَ بالذكرِمنَ المُـــشَارَكَهْ ... (أنزلَهُ في ليلةٍ مُبَـــــــــارَكَهْ)
فمنــِّيَ انْسَلختَ وظُهـُــــــورُكْ ... بي حُسِبتْ وأرِّخَتْ شُهــــورُكْ
قدَّمَنِي اللهُ بنصِّ الذكْــــــــرِ ... كُنْ صابِرًا ودائمًا في شُكْــــــرِ
.............
واهًا أثَمَّ عبدٌ ادَّعَى الشِيَمْ ... وكانَ مَوسُومًا بكُفرانِ النــِّعمْ
معنَى كلامِ الواحدِ القَهَّــــــارِ ... الليلُ ليسَ ( سابقَ النهَـــــارِ )
ما أنتَ وايمَ اللهِ إلا كافِـــــــرُ ... أظن ُّأنــَّنِي عليكَ ظافِــــــــــرُ
كفى دليلَ الفضلِ والكمـــــالِ ... حبُّ الجميلِ الربِّ للجمــــــالِ
فيَ انسِلاخي صارَأملحَ الغُرَرْ ... أقِيستِ الأصدافُ يومًابالدُرَرْ
تقدَّمَ الليلُ علينَا عــــــــــادَهْ ... تقدُّمَ الخُدَّامِ بينَ الســــــادَهْ
فأنتَ والرحمنِ عبدٌ آبِــــــــقُ ... ودائمًا للسيِّدِ المُسابِــــــــــــقُ
.............
فثارَ [ ليلٌ ] يالَهُ مِنْ لَيـلِ ... وهاجَمَ الصُبحَ هجومَ السَّيلِ
لأجْعَلَن َّرومِيَ النــَّهـــــــــــــــارِ ... بالسَّبْيِ وعظًا لذوي الأبصارِ
لمَّا يكُفَّ اليومَ مِنْ تحقِيـرِي ... ويترُكِ الأحكامَ في تكفيرِي
هلْ يُزْرِيَ الخَالَ سوادٌ بـَـــارِعُ ... أو يُغريَ البَرْصَ بياضٌ ناصِعُ
ما كُلُّ بيضاءَ تراها شَحْمَـــــهْ ... وليسَ كلُّ إحمرارِ لَحْمَـــــــــهْ
.............
وَعَادتِ النَوبة ُ[للصبَاحِ ] ... هلَّ بذكرِ ( فالقَ الإصبــاحِ )
عادَ إلى المُبارزهْ مِنْ بابِهــــــا ... وكانَ في التحقيقِ مِنْ أربابِها
فَسََلبَ الليلَ محا لِباسَـــــــــــهْ ... أذاقَـــــهُ شِدَّتــَـــهُ وبأسَــــــــهْ
ياليلُ مَنْ أبهَى فيَ المحيَّــــــا ... أينَ الثــَّرى تَرى من الثــُّـريَّــا
أينَ سوادُ الليلِ مِن بَيَاضِـــــي ... وأينَ لمعُ النــَّجمِ مِن رياضِـي
ما كلُّ سوداءَ تراها تمْــــــــرَهْ ... ما كلُّ صهباءَ تُسمَّى خمْــــرَهْ
.............
لمْ يهتدِ[الليلُ]إلى المقالِ ... لمْ يُنْشَطِ اليومَ مِنْ العِقَـــالِ
إلى متَى إسـَــاءةُ النــَّهــــــــــارِ ... حتــَّامَ يسقِينِي عذابَ النــَّارِ
رُبَّ ملومٍ في الورَى لاذنبَ لَهْ ... وخيَّبَ الدهــــرُ عليهِ أمَلَـــــهْ
.............
أتى[لصباحُ]أطفئِ المِصْباحَـا .... في نورِهِ ما أجملَ الصباحَــــا
دَعْ عنكَ ياذاالزورِ قَولَ المَينِ ... قدْ بزغَ الصبحُ لذي عينَيــنِ
إذْ صارَ لي المجدُ ودامَ الفخرُ ... وحصحصَ الحق ُّوجاءَ الفجرُ
..........................
نظمها من المنثور : أبو حمّاد عمر بن حمدون الحضرمي
دارالحديث السلفية بالحامي ـــ حماها الله ــــ