بسم الله الرحمن الرحيم
إِمْتَاعُ الخلانِ بِقِصَّةِ دوشان
----------------------
قَالُوا وخَيْر ُالقَوْلِ .... يُعَزَى لِأَهْلِ الفَضْلِ
بِأَنَّ (دَوْشَاناً)مَضَى ... قَدْ كَانَ حِلْوَ الشَّكْلِ
فِي نَفَرٍ قَدْ ذَهَبُوا ... وَفْدَا ًلذَاكَ الحَفْلِ
لَمْ يَجِدُوا مِنْ بَيْنِهمْ ... مِثْلَ الفَتَى فِي الدَّلِ
فَأَجْمَعُوا أَنْ يُرْكِبُوهُ ... دُونَهُم بِالبَغْلِ
وَأَنْ يَكُونَ نَاطِقًا ... بِاسْمِهِمِ فِي الرَحْلِ
وَألْبَسُوهُ جُبَّةً ... وَحُلَّةً مِنْ غَزْلِ
حَتَّى إِذَا مَاجَلَسُوا ... فِي مَجْلِسٍ لِلفصْلِ
وَالنَّاسُ لِلعِرْسِ أَتَوا ... مِنْ كُلِّ زَاكِ الأَصْلِ
والأَشْعَبِيْ يَنْظُرُ فِي ... وُجُوْهِهِمْ فِيْ شُغْلِ
يَهِمُّ أَنْ يَقُول: َحَيَّاكَمْ وَحيَّا أهْلِي
وَهُمْ يُذَكِّرُونَهُ ... بالإتُّفـاقِ القَبلِي
إذْ جَعَلُوهُ شَيْخَهُمْ ... وقِهْرَمَانَ الحَلِّ
فَقَالَ يَا قَوْمِي خُذُوا ... مَا نِلتُهُ مَنْ جَزْلِي
خُذُوا عِمَامَتِي خُذُوا ... شَالِي وحَتَّى نَعْلِي
لَنْ أسْتَطِيْيْعَ تَرْكَ ُمَا ... عُوِّدتُهُ مِنْ جَهْلِي
لَوْ تَنْتِفُونَ لِحْيَتِي ... أَوْ تَقْطَعُونَ حَبْلِي
فَهَذِهِ وَظِيفَتِي ... وَحِرْفَتِي وَأصْلِي
أَجِدُ فِيْهَا رَاحَتِي ... وَلذَّتِي و سُؤَلِي
مَنْ نَالَ مَالمْ يُحْسِنَنْ ... مُعَرَّضٌ لِلْعْذْلِ
يَعْثُر ُ فِيْ مَحَلِهِ ... وقَوْلِهِ و الفِعْلِ
………………
أبو عمر عبدالكريم الجعمي
21 محرم 1437هـــ