دعوة إلى الشعر العربي الأصيل
نُرِيْدُ الشِّعْرَ يُذْكِرُنَا جَرِيْرَا ... ويُذْكِرُنَا الخَوَرْنَقَ والسَّدِيْرَا
ويُذْكِرُنَا الفَرَزْدَقَ وهْوَ يَزْهُو ... ويُذْكِرُنَا الأَهِلَّةَ والبُدُوْرَا
ويُذْكِرُنَا عُكَاظَاً حِيْنَ تَأْتِي ... فُحُولُ الشِّعْرِ تَمْلَؤهَا هَدِيْرَا
ويُذْكِرُنَا الفَوَارِسَ مِنْ مَعَدٍّ ... ويُذْكِرُنَا الضَّرَاغِمَ والنُّمُوْرَا
ويُذْكِرُنَا الأَفَاضِلَ مَنْ أَقَامُوا ...لِهَذَا الدِّيْنِ بُنْيَاناً كَبِيْرَا
فَلَيْسَ الشِّعْرُ إِلا مَا رَأَوْهُ ... ولَيْسَ الصَّقْرُ إِلا أَنْ يَطِيْرَا
إِذَا قَلَّبْتَهُ ظَهْرَاً لِبَطْنٍ ... يَرُوْعُكَ حُسْنُهُ صِدْقَاً وزُوْرَا
وإِنْ جَرَّدْتَهُ جَرَّدْتَ عَضْبَاً ... وأَيْقَظْتَ الجَوَانِحَ والضَّمِيْرَا
تَكَادُ إِذَا قَرَأْتَ لَهُمْ قَرِيْضَاً ... تَشُمُّ عَلَى جَوَانِبِهِ العَبِيْرَا
وتُسْقَى الكَأْسَ مِنْ خَمْرٍ حَلالٍ ... إِذَا اتُّخِذَتْ قَصَائِدُهُمْ ثُغُوْرَا
ومَا زَالَتْ قَصَائِدُهُمْ لَدَيْنَا ... إِذَا عُرِضَتْ نَشُدُّ بِهَا الظُّهُوْرَا
إِذَا وَصَفُوا الطُّلُوْلَ تَرَى الأَثَافِيْ ... وَعِيْنَ الوَحْشِ تَجْتَزِئُ البَرِيْرَا
ودِعْصُ الرَّمْلِ يَبْدُو مِثْلَ ردْفٍ ... إِذَا الأَرْطَى تَوَسَّدَتِ الحَرُوْرَا
كَأَنَّ مَسَالِكَ الحَيَّاتِ صُبْحَاً ... عَلَى الكُثْبَانِ تَحْسَبُهَا حَرِيْرَا
إِذَا مَا كُنْتَ مُتَّخِذَاً مِثَالاً ... تُقَلِّدُهُ فَلا تُخْطِئْ جَرِيْرَا
ولَكِنَّا نَرَى التَّقْلِيْدَ عَيْبَاً ... كَلابِسِ ثَوْبِ زُوْرٍ مُسْتَعِيْرَا
فَمِنْهُمْ نَسْتَفِيْدُ كَمَا اسْتَفَادُوا ... ونَرْعَى مِنْ رِيَاضِهُمُ النَّضِيْرَا
**********
******
كتبها/ أبو عمر عبد الكريم الجعمي (حفظه الله تعالى)
18/ 9/1436هـ
نُرِيْدُ الشِّعْرَ يُذْكِرُنَا جَرِيْرَا ... ويُذْكِرُنَا الخَوَرْنَقَ والسَّدِيْرَا
ويُذْكِرُنَا الفَرَزْدَقَ وهْوَ يَزْهُو ... ويُذْكِرُنَا الأَهِلَّةَ والبُدُوْرَا
ويُذْكِرُنَا عُكَاظَاً حِيْنَ تَأْتِي ... فُحُولُ الشِّعْرِ تَمْلَؤهَا هَدِيْرَا
ويُذْكِرُنَا الفَوَارِسَ مِنْ مَعَدٍّ ... ويُذْكِرُنَا الضَّرَاغِمَ والنُّمُوْرَا
ويُذْكِرُنَا الأَفَاضِلَ مَنْ أَقَامُوا ...لِهَذَا الدِّيْنِ بُنْيَاناً كَبِيْرَا
فَلَيْسَ الشِّعْرُ إِلا مَا رَأَوْهُ ... ولَيْسَ الصَّقْرُ إِلا أَنْ يَطِيْرَا
إِذَا قَلَّبْتَهُ ظَهْرَاً لِبَطْنٍ ... يَرُوْعُكَ حُسْنُهُ صِدْقَاً وزُوْرَا
وإِنْ جَرَّدْتَهُ جَرَّدْتَ عَضْبَاً ... وأَيْقَظْتَ الجَوَانِحَ والضَّمِيْرَا
تَكَادُ إِذَا قَرَأْتَ لَهُمْ قَرِيْضَاً ... تَشُمُّ عَلَى جَوَانِبِهِ العَبِيْرَا
وتُسْقَى الكَأْسَ مِنْ خَمْرٍ حَلالٍ ... إِذَا اتُّخِذَتْ قَصَائِدُهُمْ ثُغُوْرَا
ومَا زَالَتْ قَصَائِدُهُمْ لَدَيْنَا ... إِذَا عُرِضَتْ نَشُدُّ بِهَا الظُّهُوْرَا
إِذَا وَصَفُوا الطُّلُوْلَ تَرَى الأَثَافِيْ ... وَعِيْنَ الوَحْشِ تَجْتَزِئُ البَرِيْرَا
ودِعْصُ الرَّمْلِ يَبْدُو مِثْلَ ردْفٍ ... إِذَا الأَرْطَى تَوَسَّدَتِ الحَرُوْرَا
كَأَنَّ مَسَالِكَ الحَيَّاتِ صُبْحَاً ... عَلَى الكُثْبَانِ تَحْسَبُهَا حَرِيْرَا
إِذَا مَا كُنْتَ مُتَّخِذَاً مِثَالاً ... تُقَلِّدُهُ فَلا تُخْطِئْ جَرِيْرَا
ولَكِنَّا نَرَى التَّقْلِيْدَ عَيْبَاً ... كَلابِسِ ثَوْبِ زُوْرٍ مُسْتَعِيْرَا
فَمِنْهُمْ نَسْتَفِيْدُ كَمَا اسْتَفَادُوا ... ونَرْعَى مِنْ رِيَاضِهُمُ النَّضِيْرَا
**********
******
كتبها/ أبو عمر عبد الكريم الجعمي (حفظه الله تعالى)
18/ 9/1436هـ