لغة الضاد
(من بحر الرمل)
لأبي علا صبري بن سالمين بن نصيب الحضرمي
لغة الضادِ أيا نورٌ بهيْ ... عذبةٌ في اللفظِ والحرفُ مُضِيْ
لغة القرآن يا فخرٌ لنا ... أنتِ ذخرٌ خالد لن ينقضيْ
طالما القرآن محفوظٌ وذا ... عزنا منه به كم نستضيْ
يا جلالٌ يا بيانٌ واضحٌ ... افرضي سلطانك العالي افرضيْ
ولتقولي للورى إني هنا ... واصرخي في وجهِ ذاك المغمضِ
فبها القرآنُ هذا قد أتا ... نا شفاءً بل معيدَ النبضِ
واصطفاها الله أعلى شأنها ... رغمُ أنفِ الحاقدِ المعترضِ
وحماها الله من كيدِ العدا ... من أرادوا دوسها في الدَّحضِ
همُّهم تدنيسها بل وأدُها ... فاحفظوها مثلَ ثوبٍ أبيضِ
من بجناتٍ بها تكليمهم ... فهي في الدنيا وفي الأخرى تُضيْ
من قلاها فهو في ضرٍّ جليْ ... لن يلاقي غيرها من عوضِ
بسواها لا تحُدِّث أبداً ... ما عدا شيئاً صحيح الغرضِ
لا تفضَّل غيرها يا ذا التُّقى ... مثل ذي قلبٍ مليْ بالمرَضِ
يتبعُ الكفَّارَ في آثارهم ... لو بجحر الضبِّ أو بالرمضِ
مظهرٌ قد غرّه يخفي البلا ... ياشغوفاً بالعلا المنخفضِ
لغتي أصلٌ ومجدٌ خالدٌ ... فاحتضنها وارمِ بالمنقرضِ
لعوامِ الناس لفظٌ هابطٌ ... فارتفعْ لا ترضينْ بالربضِ
بفصيح أمتي فلتنطقي ... ذا سبيلُ العزِّ حقاً فانهضيْ
هي والإسلام شيءٌ واحدٌ ... والأعادي بهما لا ترتضيْ
من شعائر ديننا نطقٌ بها ... حرِّضي الأبنا عليها حرِّضيْ
فادرسيها باهتمامٍ بالغٍ ... وادفعي عنها فسادِ المغرضِ
سعة المدلولِ في ألفاظها ... وعطاءٌ فائضٌ لا ينقضيْ
تسحر الألباب في تعبيرها ... وكذا الإعراب فارفعْ واخفض
وخطوطٌ لحروفٍ تلتقي ... مثل روضٍ يا لحسن المعرضِ
ذي لسانٌ صالحٌ لا يضعفنْ ... أعرضي عن غيرها بل وارفضيْ
ذي أمانٌ من ضياعٍ وانضِْوا ... تحت كفَّارٍ ضئيلٍ مبغضِ
ذي ضمانٌ للترقيْ والرضا ... وسواها لا يفي بالغرضِ
وسواها ضَرَّةٌ مبغوضةٌ ... طلقيها بثلاثٍ واغمضيْ
سارعي للإرتقا لا تخضعي ... سابقي للخير دوماً واركضيْ
زخرف الكفار لا يخدعكِ ... انفضي عنه الأيادي انفضيْ
وعلى المختار صلوا إخوتي ... من أتى بالارتقاءِ المَحَضِ
خير نطَّاقٍ بضادٍ لا مِرا ... أفصح الناس وذي قول رَضِيْ
في سماءٍ ضوِّعوا الحمدَ الشذيْ ... وبأرضٍ طولها والعرضِ
......................
نظمها/ أبو علا صبري بن سالمين بن نصيب التاربي الحضرمي
14 ربيع الأول 1429 هـ
(من بحر الرمل)
لأبي علا صبري بن سالمين بن نصيب الحضرمي
لغة الضادِ أيا نورٌ بهيْ ... عذبةٌ في اللفظِ والحرفُ مُضِيْ
لغة القرآن يا فخرٌ لنا ... أنتِ ذخرٌ خالد لن ينقضيْ
طالما القرآن محفوظٌ وذا ... عزنا منه به كم نستضيْ
يا جلالٌ يا بيانٌ واضحٌ ... افرضي سلطانك العالي افرضيْ
ولتقولي للورى إني هنا ... واصرخي في وجهِ ذاك المغمضِ
فبها القرآنُ هذا قد أتا ... نا شفاءً بل معيدَ النبضِ
واصطفاها الله أعلى شأنها ... رغمُ أنفِ الحاقدِ المعترضِ
وحماها الله من كيدِ العدا ... من أرادوا دوسها في الدَّحضِ
همُّهم تدنيسها بل وأدُها ... فاحفظوها مثلَ ثوبٍ أبيضِ
من بجناتٍ بها تكليمهم ... فهي في الدنيا وفي الأخرى تُضيْ
من قلاها فهو في ضرٍّ جليْ ... لن يلاقي غيرها من عوضِ
بسواها لا تحُدِّث أبداً ... ما عدا شيئاً صحيح الغرضِ
لا تفضَّل غيرها يا ذا التُّقى ... مثل ذي قلبٍ مليْ بالمرَضِ
يتبعُ الكفَّارَ في آثارهم ... لو بجحر الضبِّ أو بالرمضِ
مظهرٌ قد غرّه يخفي البلا ... ياشغوفاً بالعلا المنخفضِ
لغتي أصلٌ ومجدٌ خالدٌ ... فاحتضنها وارمِ بالمنقرضِ
لعوامِ الناس لفظٌ هابطٌ ... فارتفعْ لا ترضينْ بالربضِ
بفصيح أمتي فلتنطقي ... ذا سبيلُ العزِّ حقاً فانهضيْ
هي والإسلام شيءٌ واحدٌ ... والأعادي بهما لا ترتضيْ
من شعائر ديننا نطقٌ بها ... حرِّضي الأبنا عليها حرِّضيْ
فادرسيها باهتمامٍ بالغٍ ... وادفعي عنها فسادِ المغرضِ
سعة المدلولِ في ألفاظها ... وعطاءٌ فائضٌ لا ينقضيْ
تسحر الألباب في تعبيرها ... وكذا الإعراب فارفعْ واخفض
وخطوطٌ لحروفٍ تلتقي ... مثل روضٍ يا لحسن المعرضِ
ذي لسانٌ صالحٌ لا يضعفنْ ... أعرضي عن غيرها بل وارفضيْ
ذي أمانٌ من ضياعٍ وانضِْوا ... تحت كفَّارٍ ضئيلٍ مبغضِ
ذي ضمانٌ للترقيْ والرضا ... وسواها لا يفي بالغرضِ
وسواها ضَرَّةٌ مبغوضةٌ ... طلقيها بثلاثٍ واغمضيْ
سارعي للإرتقا لا تخضعي ... سابقي للخير دوماً واركضيْ
زخرف الكفار لا يخدعكِ ... انفضي عنه الأيادي انفضيْ
وعلى المختار صلوا إخوتي ... من أتى بالارتقاءِ المَحَضِ
خير نطَّاقٍ بضادٍ لا مِرا ... أفصح الناس وذي قول رَضِيْ
في سماءٍ ضوِّعوا الحمدَ الشذيْ ... وبأرضٍ طولها والعرضِ
......................
نظمها/ أبو علا صبري بن سالمين بن نصيب التاربي الحضرمي
14 ربيع الأول 1429 هـ