حسن المقال في رثاء الشيخ العدني كمال

[أبو عمران عاصم العتمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد
فهذه مرثية في أخينا وشيخنا المفيد صاحب السنة والتوحيد الباحث المستفيد الذي عرفه القريب والبعيد بعلمه وتواضعه وهدوئه وسمته وإنني لأعترف أني لم ولن أفي حقه وما يستحقه ولكن هذا جهد المقل والله أسأله أن يسكنه فسيح جناته وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى وأسميتها
حسن المقال في رثاء الشيخ العدني كمال

ٍٍ[ لعـــمرك لا أدري وإني لأوجل		عــــلى أينا تأتي المنية أول]
لنا إخـوة كانــوا كراماً على تقى		دعاة وفي علم الشريعة قد عـلوا
صحبناهم دهــــراً وعشنا أحبة		وهاهم عـن الدنيا الدنية رُحِّلوا
فكيف بنا يـــوم الممات وحالنا		كما يعلم المولى ضعاف وهُـزَّل
أتاهــم مليك الموت والقوم همهم		عُـلو الهدى والزيغ يمُحى ويبطل
أتاهم وقد ضــحوا بكل رخيصة		وغال لأجل الدين يا قوم كم بُلوا
على منهج القرآن ماتــوا بلا مرا		ومن أجله جاعوا وأُوذوا وقتِّلوا
على رأســهم شيخي كمالُ مبارك		نقيٌّ تــقيٌّ فاضــلٌ ومبجَّل
ســـما وتسامى في المـعالي وإنه		لمن خـيرة الاإخوان فيهم مفضَّل
عـــرفناه قوَّالاً لحــق وناقداً		حكيماً نصـوحاً للنصيحة يقبل
ورمــــزاً عظيماً للتواضع هدئً		وقوراً حــليماً للقران مرتـِّل
وفي العـلم ذو باع فقد كان دائما		يكرُّ بتحــصيل الفوائد يُشغل
همام وفي كــــل المسائل باحث		فمورده عــذب لمن شاء ينهل
ونبراسه نــبراس فـــخر كإسمه		وتــــرتيبه للزاد زاد مفضَّل
ومختصر التوحــــيد لابن خزيمة		لمافيه يا هــذا يُـشدُّ ويُرحل
تآليفه تنبي غــــــزارة علمه		على العلم والتعليم قد عاش مقبل
تقبلْه يا مــــولاي عندك صالحاً		شهيداً وفي الفردوس يارب ينزل
وعاملْه بالإحسان والعـــفو إننا		لنحسبه ممن لأجـــلك يعمل
ودماج فاحرسها وكن لإمـــامها		معيناً وســددْ ما يقول ويفعل
عليك بأحفاد اليهود ومـــن لهم		أعان ومن منهم يكيد ويـَخْـتَل
وصلِّ عـلى المختار والآل ما جرى		على الأرض نهر والرويفض يُقتل

كتبها/ أبو عمران عاصم بن أحمد البيطار العتمي
الخميس/ 19 / ذي الحجة /1434ـ