بلوغ الأماني في حُكْمِ بِعْضِ التَّهَانِي
أيُّها المُسْلِمُ اِحْذَرْ بِِِدْعَةًً ... أَمْسَتِ اليَوْمَ شِعَارَاً يُتَّبَعْ
أَكْثَرَ النَّاسُ لَهَا فِيْ عَصْرِنَا ... إِذْ رَأَوْا فِيْهَا جَمَالاً مُصْطَنِعْ
فَلِذَا سَارَتْ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ ... فِيْ (خَوَاتِيْمٍ لِشَهْرٍ) وَ (الجُمَعْ)
فََإِِذَا لاقَيْتَهُمْ صَاحُوْا بِهَا ... فِيْ حُبُوْرٍ وَسُرُوْرٍ مُخْتَرَعْ
يَبْتَغُوْنَ الخَيْرَ إِنْ هَنَّوْا بِهَا ... فِيْ خِلافِ الشَّرْعِ مَا هَذَا الطَّمَعْ!
أَنْتَ عَبْدٌ فَاتَّّبِعْ لا تَبْتَدِعْ ... فِيْ صَمِيْمِ الدِّيْنِ حَتَّى لا تَقَعْ
لاتُهَنِّئْ وَاحِدَاً فِيْ (جُمْعَةٍ) ... لا ولا (شَهْرٍ كَرِيْمٍ) (1) فَامْتَنِعْ
لَمْ يَرِدْ فِيْ ذَا دَلِيْلٌ ثَابِتٌ ... عَنْ رَسُوْلِ اللهِ حَتَّى تَتَّبِعْ
فَانْتَبِهْ يَا صَاحِ مِنْ نُطْقٍ بِهَا ... لا تُحَسِّنْ مَا لَهُ الهَادِيْ وَدَعْ
هَلْ تَرَاهَا قَدْ أَتَتْْ مُوْصُوْلَةًً ... عَنْ رَسُوْلِِ اللهِ أَزْكَى مَنْ رَكََعْ
أَوْ أََتَتْ فِيْ أَثَرٍ عَنْ صَاحِِبٍ ... لِرَسُولِِ اللهِ حَقَّّاًً قَدْ سَطَعْ
كُلُّ هَذََا لَمْ يَكُنْ فِيها فََمَا ... هِيَ إِلا مِنْ قَوَاميْسِِِ البِِِدَعْ
فَاجْتنبْها لا تكُنْ مِنْ أَهْلِهَا ... أيُّها المُسلِمُ وانْصَحْ إنْ نََفََعْ
إنَّ في البِِْدَعةِ شَرَّاً ظَاهِرَاً ... شُؤْمُهُ فِيْ مَنْ غََشَاهَا يَنْطَبِِعْ
فَهْوَ عَنْهَا دَائِمَاً لا يَنْزَّوِيْ ... يَقْتَفِي الجَهْلَ ومِنْهَا يَرْْتَضِِعْ
فَإِذَا وَافََََى غَدَاً فِيْ حَشْرِهِ ... ظَهَرَ الغَبْنُ لَهُ يَوْمَ الفَزَعْ
وغَدَا فِيْ حَزَنٍ مِنْ رَدِّها ... وعَنِِ الحَوْضِِ المُصَفََّى قدْ مُنِعْ
يَالَهَا مِنْ حَسْرَةٍ يُمْنَى بِهَا ... مَنْ عَنِ السُّنةِ في الدُّنْيَا انْقَطَعْ
فَحَذَارِ مِنْ تَهَانٍٍ قَََدْ غَزَتْ ... أَكْثَرَ الأَلْسُنِ يَا أَهْلَ الوَرَعْ
واقْتَفُوْا هَدْيَ النَّبِيِّ المُصْطَفَى ... واحْذَرُوا مَنْ كُلِّ أَمْرٍ مُبْتَدَعْ
نظمها /أبوعبدالرحمن عمر بن أحمد صبيح
ومن هنا بصوت الشاعر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
أيُّها المُسْلِمُ اِحْذَرْ بِِِدْعَةًً ... أَمْسَتِ اليَوْمَ شِعَارَاً يُتَّبَعْ
أَكْثَرَ النَّاسُ لَهَا فِيْ عَصْرِنَا ... إِذْ رَأَوْا فِيْهَا جَمَالاً مُصْطَنِعْ
فَلِذَا سَارَتْ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ ... فِيْ (خَوَاتِيْمٍ لِشَهْرٍ) وَ (الجُمَعْ)
فََإِِذَا لاقَيْتَهُمْ صَاحُوْا بِهَا ... فِيْ حُبُوْرٍ وَسُرُوْرٍ مُخْتَرَعْ
يَبْتَغُوْنَ الخَيْرَ إِنْ هَنَّوْا بِهَا ... فِيْ خِلافِ الشَّرْعِ مَا هَذَا الطَّمَعْ!
أَنْتَ عَبْدٌ فَاتَّّبِعْ لا تَبْتَدِعْ ... فِيْ صَمِيْمِ الدِّيْنِ حَتَّى لا تَقَعْ
لاتُهَنِّئْ وَاحِدَاً فِيْ (جُمْعَةٍ) ... لا ولا (شَهْرٍ كَرِيْمٍ) (1) فَامْتَنِعْ
لَمْ يَرِدْ فِيْ ذَا دَلِيْلٌ ثَابِتٌ ... عَنْ رَسُوْلِ اللهِ حَتَّى تَتَّبِعْ
فَانْتَبِهْ يَا صَاحِ مِنْ نُطْقٍ بِهَا ... لا تُحَسِّنْ مَا لَهُ الهَادِيْ وَدَعْ
هَلْ تَرَاهَا قَدْ أَتَتْْ مُوْصُوْلَةًً ... عَنْ رَسُوْلِِ اللهِ أَزْكَى مَنْ رَكََعْ
أَوْ أََتَتْ فِيْ أَثَرٍ عَنْ صَاحِِبٍ ... لِرَسُولِِ اللهِ حَقَّّاًً قَدْ سَطَعْ
كُلُّ هَذََا لَمْ يَكُنْ فِيها فََمَا ... هِيَ إِلا مِنْ قَوَاميْسِِِ البِِِدَعْ
فَاجْتنبْها لا تكُنْ مِنْ أَهْلِهَا ... أيُّها المُسلِمُ وانْصَحْ إنْ نََفََعْ
إنَّ في البِِْدَعةِ شَرَّاً ظَاهِرَاً ... شُؤْمُهُ فِيْ مَنْ غََشَاهَا يَنْطَبِِعْ
فَهْوَ عَنْهَا دَائِمَاً لا يَنْزَّوِيْ ... يَقْتَفِي الجَهْلَ ومِنْهَا يَرْْتَضِِعْ
فَإِذَا وَافََََى غَدَاً فِيْ حَشْرِهِ ... ظَهَرَ الغَبْنُ لَهُ يَوْمَ الفَزَعْ
وغَدَا فِيْ حَزَنٍ مِنْ رَدِّها ... وعَنِِ الحَوْضِِ المُصَفََّى قدْ مُنِعْ
يَالَهَا مِنْ حَسْرَةٍ يُمْنَى بِهَا ... مَنْ عَنِ السُّنةِ في الدُّنْيَا انْقَطَعْ
فَحَذَارِ مِنْ تَهَانٍٍ قَََدْ غَزَتْ ... أَكْثَرَ الأَلْسُنِ يَا أَهْلَ الوَرَعْ
واقْتَفُوْا هَدْيَ النَّبِيِّ المُصْطَفَى ... واحْذَرُوا مَنْ كُلِّ أَمْرٍ مُبْتَدَعْ
نظمها /أبوعبدالرحمن عمر بن أحمد صبيح
ومن هنا بصوت الشاعر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
1) وقد رأيت لشيخنا العلامة أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري ـ حفظه الله تعالى ـ في تحقيقه لرسالة السيوطي رحمه الله (وصول الأماني بأصول التهاني) كلاماً مفيداً فيما يتعلق بخصوص التهاني في بعض المواطن والمناسبات أوردَه في مقدمته فإليك بعضه:
"ولما كان الأمر داخلاً في باب إدخال السرور على المسلم المخاطب بتلك الألفاظ، وهو بذلك يكون عبادة لله عز وجل؛ لأن العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، ولا يحب سبحانه ويرضى من العبادة إلا ما توفر فيه شرطان أساسيان هما: الإخلاص لله، والمتابعة لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإلا كانت تلك العبادة ردّاً على صاحبها وهو ملوم .... "أهـ
ولذلك قال ـ حفظه الله ـ في كتابه البديع:
(أحكام الجمعة وبدعها) ص [245]
34 - قول بعض الناس لبعض يوم الْجُمعة (جمعة مباركة): "وهذه أيضًا بدعة مُحدثة لا دليل عليها عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه أنهم كانوا يقولون هذا الدعاء لبعضهم يوم الْجُمعة. "أهـ
وأما عن حكم التهنئة بقدوم رمضان:
فأجاب ـ حفظه الله ـ: ((لا نعلم دليلا يثبت على ذلك،فنوصي بترك ذلك)) ((المصدر :الكنزالثمين)) ج3ص282