إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة بعنوان بعنوان: (الإعذار والإنذار من بوائق الرافضة الأشرار) بسام الريمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة بعنوان بعنوان: (الإعذار والإنذار من بوائق الرافضة الأشرار) بسام الريمي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وبعد:
    أتقدم بالشكر الجزيل لشيخنا ومعلمنا الإمام المحدث: يحيى ابن علي الحجوري حفظه الله على إتاحة الفرصة, كما أدعوا الله بالمغفرة والرحمة الواسعة لمؤسس هذه الدار المباركة: الإمام المجدد المحدث الداعية مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ونفع الأمة بجزيل علمه وتقواه, وكذلك أدعوا الله بالرحمة والمغفرة لكل من دفع بنفسه وماله عن هذه الدعوة المباركة, ودار الحديث ومعقل السنة بدماج - حرسها الله – ممن قضوا نحبهم جراء العدوان الرافضي الغادر, والحصار الجائر, وأسأل المولى الكريم أن يرفع درجتهم في الصالحين مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
    يقول شيخ الإسلام رحمه الله في "التفسير الكبير" سورة الكوثر (ج7/ص46): قيل لأبي بكر بن عياش: إن بالمسجد قومًا يجلسون ويُجلس إليهم, فقال: من جلس إلى الناس جلس الناس إليه, ولكن أهل السنة يموتون ويحيى ذكرهم, وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم؛ لأن أهل السنة أحيوا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم, فكان لهم نصيب من قوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4].
    وأهل البدعة شنأوا ما جاء به الرسول, فكان لهم نصيب من قوله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 3]. اهـ
    وما نلمسه ونشاهده من ظهور هذه الدعوة المباركة دعوة أهل الحديث والأثر أهل السنة والجماعة في البلاد اليمنية وغيرها, والتي كان الإمام الوادعي رحمه الله قدم السبق في تجديدها والدعوة إليها لأعظم دليل على صفاء ونقاء هذه الدعوة ونفعها المتعدي للرعاة والرعية والأمة المحمدية, وعلى ذلك دأب خليفته شيخنا العلامة المحدث: يحيى بن علي الحجوري حفظه الله بالتعاون مع إخوانه العلماء الناصحين وطلبة العلم, وأهل البلاد جزاهم الله خيرًا أجمعين.
    وهكذا هم دعاة أهل السنة في كل زمان ومكان, فما أحسن أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم, وهذا الذي أقضَّ مضاجع الأعداء والحاقدين على هذا الخير, وهذه الدعوة المباركة, فسعوا بقضهم وقضيضهم إلى الفتك بها وبأهلها, ولكن: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8].
    فكتبت هذه القصيدة بيانًأ ودفاعًا عن هذه الدعوة, وهذه الدار ومؤسسها رحمه الله والقائمين عليها, وردًا على من أظهر الحقد والشنار باللسان والسنان من الرافضة الأشرار, ومن تمالأ معهم من المعاونين والفجار, أخزاهم الله وقطع منهم الأدبار.
    وهي بعنوان: (الإعذار والإنذار من بوائق الرافضة الأشرار).

    فأقول مستعينًا بالله:
    أيا سائرًا خذ في الــتـأمـل والــذكـر

    ديـــار ثـمود ذي الــعــظائم بـالحجر
    وما عمرت تـيـك الـضـراب بأهلها

    مـسـاكـنـــها بـيـن الـفـدافد والـصخر
    وكيف تـبـنوا الـذنـب حـتـى تزمَّلوا

    غطاء عذاب في مـراقـدهـم يـسـري
    وساخت خُطى أقدام من كان عارمًا

    لـفـيف رداء الزهو نـاصـيـة الـكـبـر
    على شرف الأيام حــتى تــضـيَّفـت

    تـخـوم طـبـاق الأرض سـافـلة القدر
    تجد عبرًا والـــعــين مغـرورق بها

    خـريـر دمـوع وابـلات مـن الـقـطـر
    ومن كذبوا نوحًا وهـــودًا وصالحًا

    ومـوسـى وعـيـسـى ثـم أحمد بالكفر
    فكن حذرًا يا صـــــاح من ذاك إننا

    مصيرك في الدنيا تـمحص في القبر
    زمان مضى يـخـفاك مـا الله صانع

    وآخـر فــــي أقـــدار آتـيـة تـجــري
    به من أقـام الـديـن أو قـال سـنــــة

    كـقـاصـيـة الـغـربـاء يـهـمـز بـالزبر
    ولـيـس يـضـير الشهم إن قل ناصر

    وكـان سـواد الـنـاس يـدبــر بـــالــفر
    ثـبـات بـديـن الله فـي حـيـن فـتــرة

    كـطـبـق أكــف قابضات على الجمر
    وكـل بـلاء شـاد سـورًا بـطــوقـــه

    مـعـيـتـه الـيـسـريـن تـغـلـب بـالعسر
    وثمَّ ضياء إذ سرى الليل ما خضى

    بـعـصـف صـريـر أو تـخـلـل بالكدر
    حـريُّ اقـتـفـاء صـفـوة الـوعد قيله

    ركـام سـتـور الـلـيـل يـكشف بالفجر
    فـمـنـهـم إمـام الـدار يـحـيـى وقبله

    مـجـدد هـذا الـعـهـد مقبل في الصبر
    عـلـى مـحـن الأيـام أبـلـى مـحـاسنًا

    وعن قـذر الـدنـيـا تـنـزه بـالـطـهـــر
    دعـا لـكـتـاب الله والـسـنـة الـتـــــي

    بـه بـعـد فـضـل الله سـاريـة الـنـشـر
    لـه بـيـن ثـكـنات الحجاز ومن على

    مدائن صنعاء من دمشق إلى مــصر
    صـحـائـف أعـمـال حـوت كل نكتة

    ومجلس صدق بالمواعيظ والـذكـــر
    تـجـشـم أهـل الـخـيـر مـن كـل بلدة

    إلـيـه لـنـيـل الـعـلـم راحـلـة الـنـفـــر
    كـمـا رحـلـت حينًا إلى عالم الورى

    عـنـيـت ابـن هـمام فـي سالف الدهر
    لـكـل دعـاة الـجـهـل تـلـقـاه قـامـــع

    ومن شرب الأهواء بالجــرح والنكر
    حـسـام شــديـد الـوقـع في يد فارس

    ومن خير همدان توسم بــالـصـبــــر
    ونـاصـر مـنـهاج الرسول وصحبه

    ومن خير أصحاب الحديث بذا العـصر
    رفـيـق ابـن بـاز طـيـب الله ذكـــره

    كذا والعثيمين وابن ناصر في الأجر
    أتـى بـلـدة تـبـلـى بـإرجاف صفدها

    من البدع الشنعا مشوبه بالإصــــــر
    فـطـائـفـة كـانـت تـسـقـي جـذورها

    قرابين تُمنى للـضـرائــح والــقـبــر
    كذا شيع الأحزاب حتى كأنـــهـــــا

    مـكـبـلـة الأقـدام تـوجــأ فــي الـنـحر
    ومن عكفوا في الرفع دهرًا وزوروا

    مكانة أصــحاب الرسول إلى القسر
    أساؤو بحق الجار بغيًا وقــــــطعوا

    قرابة ذي الأرحام بالحيف والمكر
    بخيل ورجل أزَّ شـيـطـانـهـــم بــهم

    أراعوا سبيل الناس بالفتك والحجر
    وعـاثـوا فـسـادًا أهـرقـوا من دمائنا

    كهولاً وأطفالاً بــجـائـحـة الـعـقـر
    جـرائـم مـن ولَّـوا على الناس عنوة

    سـفاهـة أحـلام بـتـعـبـئـة الأشــــر
    يـنـادون بـالـمـوت الـزئـام لـكـافــر

    وساموا بني الإسلام بالذبح والصـبر
    تـرى مـن بـيـوت هدموا فوق أهلها

    أرامل ثكلى آسـيـات مـن الـقـهـر
    مـسـاجـد وافـوهـا بـمنـع ارتـيـادهـا

    وسـعـي خـراب بـالوقيعة والهجر
    على أمة الإسـلام كـانـت فـعـالـهــم

    طوارق مقت بالـمـشـقـة والضجر
    نـــــــــنـاشـد رب الـعـرش يـشفي بكبتهم

    صدور اليتامى بالـكـرامــة والظفر
    وســبحان من يملي لذي الظلم ثم لا

    يـبـاغـتـه إلا الـنوازل بـالـخـســـر
    قـدمـنـا إلـى دار الـحديث لمقصد

    برفع غطاء الجهل عن أمة الخير
    فـمـاذا عـلـيهم لـو يـخـلوا سبيلنا

    نبلغ دين الله للناس بالنشر
    وأن يتركوا ما هم عليه من الخنا

    وبائقة الرفض اللعين مع الوزر
    فكم من حروب أنهكتهم ودمرت

    عليهم فبادو كالجنادل في القفر
    وما يظلم الرحمن حاشاه واحدًا

    ولكن بغي الناس أفصح بالنُذر
    فإن هم أبوا تالله إنا لنفتدي

    بأرواحنا دين الرسول من الجبر
    دمٌ ماج في دماج ظلمًا وإنها

    كلومٌ بعرف المسك تبعث في الحشر
    رجال من الأخيار جادوا بنفسهم

    ومن قبل كانوا في الخصاصة والحصر
    رباط وذي اللأواء مست ببأسها

    تجلدهم لله في الحَرِّ والقَرِّ
    جهادًا على الأعداء إما شهادة

    تنال لأجل الله أو عزة المصر
    ولم تراء الجمع زحفًا وأحدقت

    عليهم صروف الوقع غاشية الزفر
    فأبلوا لذات الله صبرًا فثابهم

    برحمته نيل الكرامة والأجر
    وما جنَّ ليل الحرب إلا بنصرهم

    وحشد فلول الشر تنكص بالذعر
    بفضل وتأييد من الله نالهم

    وغيثٌ تُخلِلُه السحائب بالمطر
    قضو نحبهم في الضرب في خير ميتة

    يموت لها الأبطال في ساحة الهدر
    وما ضعفو حينًا وما كان قولهم

    سوى طلب البشرى من الله بالغفر
    كفى ببريق الميض لما تساقطت

    فتونًا عليهم في التفجر والبتر
    إلى درجات الخلد نرجو معادهم

    وأعلى جنان الله في الظل والنهر
    حياةٌ ببرد العيش تجري برزقهم

    حبورًا بآفاق المُقامة كالطير
    مع الشهـداء الغر والرسل والذي

    أتى صالح الأعمال بالصبر والشكر
    فيا رب إنا قد ظلمنا فكن لنا

    نصيرًا وعونا من شماتة من يزرِ
    دجى كرب أزوى أمتًا حث سيرها

    يدوك سنينًا بين مسلكه الوعر
    ليطبق شرقًا في عراق جرت به

    دماء جروح دافقات من العبر
    وكان على ذات الشمال مخيمًا

    من القدس ليلًا لم يؤنس بالبدر
    جزى الله خيرًأ من أقلت ركابه

    إلى النصر خيلاً بالشكيمة والأزر
    وأخله يسرًا وأسقاه شربة

    من الحوض في يوم التزاحم والعسر
    على قدر في الدهر كبحًا لظالم

    ونصرة مظلوم وقابع في الضر
    كدامية نزوى تداعى لكلمها

    شكاية أعضاء تأرق بالسهر
    فنحن مدى منهم ومنا هم كما

    تعارفت الأرواح مؤتلف الشطر
    ألا إن أصل الغي تقفار سابح

    سراعًا بمن أطحى الأريكة للغير
    متابعة فيما قضى الله هجره

    كمقتفيًا للضبِّ يأرز في الجُحر
    حضارة من تسعى مطافيل هدمه

    لتدمير أبراج العواتق في الخدر
    بدت لعرى الإسلام في وجه عابس

    وصولة جور بالعرامة والغدر
    تشبُّ من الأفواه أنفاس غيظها

    لتطفى ما ربي أنار من البصر
    مثار عويل في سراديب جيدها

    خراب ديار بالدياثة والعهر
    سفور قرير الطرف في قدِّ عفة

    مخالبه أضحت هواتك للستر
    فلا خلق يبقى ولا وكر طاهر

    كنازلة الدهماء قاصمة الظهر
    وتلك حضارتهم لا نستوي بهم

    وقد فقدوا العبرى ووازعة الحر
    إذا وليت يومًا نساء وغلمة

    وصار كبير القوم يُقذف بالشر
    فتلك لعمر الله بلوى وفتنة

    كريح نِتاناتٍ بعاصفة العفر
    تسفُّ على الأذقان تحثوا رؤسهم

    رذاذ بقيع الملِّ ألفَح بالحَرِّ
    غثاء بنفث الزبد ألقى يبابه

    على صلد في الأرض يهبط في القعر
    فطرنا لدين الله لا رأي جاهل

    تخالجه نفس بمائلة الفكر
    كتاب من الرحمن جلت علومه

    وسنة خير الخلق تتبع في الإثر
    أبان حقوق المرء والمرأة التي

    أريكتها في البيت تنعم بالبر
    وتذكرة للناس في أخذ دينهم

    وليس شرودًا أو مثبط بالعثر
    إذا ندبوا في السلم كانوا بهديه

    أئمة من جاب البسيطة بالنفر
    نهار مع الأعمال في ظل طاعة

    وليل من التسبيح يختم بالوتر
    وإن دهم الأعداء أبدى ثباتهم

    رباط خيول النصر تقبل في الكرِّ
    يجيد مطاها بالصبيحات وثبة

    فوارس قوم بالريادة والزجر
    أسود فيافي الأرض تعلو سمائهم

    صقور سنا البُرقى تُساقط بالنثر
    سُرى ثبج اللجّيِّ إن كان ركبهم

    تؤب بحمد الله ألوية النصر
    ومن يبتغي الأخرى فقد عز قدره

    ومن يُرد الدنيا تضائل في الصُغر
    وذا أرب الظمآن يا خير أمة

    متى تردو برِقت أبصار ذي الكفر
    وجفَّ غثاء السيل تدركه لئمتا

    هدير خريّر النبع يُتبع بالمطر


    وكتبه: بسام بن مهدي الضبيبي
    دار الحديث بدماج
    حرسها الله
    الملفات المرفقة
يعمل...
X