إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة "" جوابٌ عن سؤال"" شعر أبي سعيد أحمد بن سعيد باغوث الحضرمي حفظه الله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة "" جوابٌ عن سؤال"" شعر أبي سعيد أحمد بن سعيد باغوث الحضرمي حفظه الله تعالى


    جـوابٌ عن سـؤال

    يا سائلي عن الهدى *** وضده ذاك الردا
    إن الهدى في ديننا *** دينِ النبيِّ أحمدا
    في نشره ذاق الأذى *** محتسباً مسترشدا
    لله كان صابراً *** ومُقناً أن يصعُدا
    يكادُ يَفنى أسفاً ***على الذي تمردا
    حتى اهتدتْ عصابةٌ *** لدينه لبّوا الندا
    بعد اصطبارٍ جاهدوا *** وأرهفوا المهندا
    تمخضتْ بفجره *** دينٌ حنيفٌ قد بدا
    فقد علتْ راياتُه *** وارتجتْ الدنيا صدى
    فافتتحوا الأمصارا *** قد هزموا من اعتدى
    هذا الهدى يا سائلي*** سبيلُه تمهّدا
    إنْ كنتَ ترجو عزةً *** هذا السبيلُ أجردا
    إنْ كنت ترجو قوةً *** هذا الأساسُ مُهّدا
    إنْ كنت ترجو أسوةً ***ومنهجاً موحِّدا
    فليس في هذي الدُنا *** إلا سبيلُ أحمدا
    به تكونُ شامخاً *** على صناديد العِدا
    به تكون رحمةً *** لمن أتى موحِّدا
    إنّ الردى في غيره *** وإنْ بدا معسجدا
    ليس الهدى في فرقةٍ *** تنكبتْ عن الهدى
    وخالفتْ نهجَ الأولى *** قد عايشوا محمدا
    أولها بزوغاً *** من أحدث التمردا
    أعني بهم خوارجاً *** قد قتلوا من اهتدى
    ثانيها خساسةً *** أهل المحال أبدا
    روافضٌ زنادقٌ ***ردّوا الكتابَ الخالدا
    وكفّروا أصحابَ من *** ربّى الكرامَ سُجّدا
    واتبعوا طريقَ من *** للنار كانوا أعبدا
    وللخمينيْ أصبحوا *** عكازُه المهندا
    شعارُهم مزيفٌ *** أغروا به المقلدا
    وهكذا مرجيُهم *** فرأيُهم تبددا
    ثم اعتزالٌ ويله *** فيه البلا قد جُددا
    كم جهبذٍ أهانوا *** وعالم قد أُجلِدا
    بالسوط راموا نشره *** فأُخمدتْ وأُخمِدا
    بفضل ربي كلما *** قرنُ الهوى تمددا
    تشلّلتْ أركانُه *** قد قُطعتْ منه اليدا
    ومذهبُ التصوفِ *** به البلا تزايدا
    بالقبر كم قد فتنوا *** كم شيدوا المشاهدا
    كم ساجدٍ مقبّلاً *** وعاكفاً مستنجدا
    يدعو ويبكي خاشعاً *** وقتَ المسا وإنْ غدا
    في كل بابٍ أحدثوا *** من الضلال جلمدا
    وكم نرى في عصرنا *** بوق الضلال مزبدا
    باسم الرُّقيِّ فرقوا *** أهلاً وديناً واحدا
    تحزّبوا تشتتوا *** للغرب صاروا مددا
    فلا تسلْ عن منكرٍ *** يوم انتخابٍ أبدا
    ولا تقلْ محرماً *** أو أنها من العدا
    بزخرفٍ تعلقوا *** للنصح أظهروا المُدى
    بفتوةٍ من مبطلٍ *** عوامُهم كبشُ الفدى
    كيف البقا في زمنٍ *** رجاله أضحتْ سُدى
    وهروا هرولةً ***للغرب صاروا أعبدا
    لو دخلوا مغارةً *** أو جحرَ ضبٍ أجعدا
    تتابعوا وراءهم *** كنعجةٍ إلى المُدى
    وا أسفي على الملا *** إيمانُهم قد وُئدا
    إنّ الغثاءَ وصفُهم *** بل زبدٌ تزبّدا
    لا خيرَ في كثرتهم *** كغيثِ صيف أُرعدا
    نرى جموعاً أرعدوا *** وفي البلا لا أحدا
    لكنما طائفةٌ *** ثابتةٌ على الهدى
    ما ضرهم مَن قد غوى *** ساروا مسيراً رشدا
    قد اكتفوا بدينهم *** ونابوا كلَّ العِدا
    فأصبحوا بين الملا *** في غربةٍ وأبعدا
    هذا دليلٌ واضحٌ *** على النبيِّ أحمدا
    صلى عليه ربُه *** وكلُّ من قد سعُدا
    إسلامنا كذا غدا *** في غربةٍ كما بدا



    شعر أبي سعيد أحمد بن سعيد باغوث الحضرمي
    6ذو الحجة 1433 هـ






يعمل...
X