إذا قرأ الإمام : {.. غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } فأمن الإمام فأمنوا فإن الملائكة تؤمن على دعائه ، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه
قال الشيخ الألباني رحمه الله إسناد صحيح على شرط الشيخين في الأرواء برقم 344 بلفظ ( إذا أمن الإمام فأمنوا ، فإنه من وافق ....) الخ
قال الشيخ الألباني فإنها صريحة بأمرين أثنين :
الأول : إن الإمام يؤمن بعد ختمة الفاتحة .
الثاني : أن المأموم يؤمن بعد فراغ الإمام من التأمين .
ثم قال : سادساً: أن مقارنة الإمام بالتأمين تحتاج الى دقة وعناية خاصة من المؤتمين وإلا وقعوا في مخالفة صريحة وهي مسابقته بالتأمين ، وهذا مما ابتلي به جماهير المصلين فقد راقبتهم في جميع البلاد التي طفتها ، فوجدتهم يبادرون الى التأمين ولما ينته الإمام من قوله { ..... وَلاَ الضَّالِّينَ } لا سيما اذا كان يمدها ست حركات ، ويسكت بقدر ما يتراد اليه نفسه ، ثم يقول : آمين ، فيقع تأمينه بعد تأمينهم ! ولا يخفى أن باب سد الذريعة يقتضي ترجيح عدم مشروعية المقارنة خشية المسابقة وهذا ما دلت عليه الوجوه المتقدمة . وهو الصواب أن شاء الله تعالى ، وأن كان القائلون به قلة ، فلا يضرنا ذلك فإن الحق لا يعرف بالرجال، فاعرف الحق تعرف الرجال .
ذلك ما أقتضاه الأصل بعد النظر والأعتبار وهو ما كنت أعمل به وأذكّر به مدة من الزمن ، ثم رأيت ما أخرجه البيهقي ( 2/59) عن أبي رافع أن أبا هريرة كان يأذن لمروان بن الحكم فاشترط أن لا يسبقه ب {..... وَلاَ الضَّالِّينَ } حتى يعلم أنه دخل الصف ، وكان إذا قال مروان : { ..... وَلاَ الضَّالِّينَ } قال أبو هريرة : آمين ،
يمد بها صوته ، وقال : اذا وافق تأمين أهل الأرض تأمين أهل السماء غفر لهم . وسنده صحيح
الى أن قال الشيخ رحمه الله : وعليه فإنني أكرر تنبيه جماهير المصلين بأن ينتبهوا لهذه السنة ، ولا يقعوا من أجلها في مسابقة الإمام بالتأمين ، بل عليهم أن يتريثوا حتى اذا سمعوا نطقه بألف (آمين ) قالوها معه . والله تعالى نسأل أن يوفقنا لأتباع الحق حيثما كان أنه سميع مجيب .
من كتاب فرائد الشوارد لما في كتب الألباني من فوائد 1/440-443 باختصار
قال الشيخ الألباني رحمه الله إسناد صحيح على شرط الشيخين في الأرواء برقم 344 بلفظ ( إذا أمن الإمام فأمنوا ، فإنه من وافق ....) الخ
قال الشيخ الألباني فإنها صريحة بأمرين أثنين :
الأول : إن الإمام يؤمن بعد ختمة الفاتحة .
الثاني : أن المأموم يؤمن بعد فراغ الإمام من التأمين .
ثم قال : سادساً: أن مقارنة الإمام بالتأمين تحتاج الى دقة وعناية خاصة من المؤتمين وإلا وقعوا في مخالفة صريحة وهي مسابقته بالتأمين ، وهذا مما ابتلي به جماهير المصلين فقد راقبتهم في جميع البلاد التي طفتها ، فوجدتهم يبادرون الى التأمين ولما ينته الإمام من قوله { ..... وَلاَ الضَّالِّينَ } لا سيما اذا كان يمدها ست حركات ، ويسكت بقدر ما يتراد اليه نفسه ، ثم يقول : آمين ، فيقع تأمينه بعد تأمينهم ! ولا يخفى أن باب سد الذريعة يقتضي ترجيح عدم مشروعية المقارنة خشية المسابقة وهذا ما دلت عليه الوجوه المتقدمة . وهو الصواب أن شاء الله تعالى ، وأن كان القائلون به قلة ، فلا يضرنا ذلك فإن الحق لا يعرف بالرجال، فاعرف الحق تعرف الرجال .
ذلك ما أقتضاه الأصل بعد النظر والأعتبار وهو ما كنت أعمل به وأذكّر به مدة من الزمن ، ثم رأيت ما أخرجه البيهقي ( 2/59) عن أبي رافع أن أبا هريرة كان يأذن لمروان بن الحكم فاشترط أن لا يسبقه ب {..... وَلاَ الضَّالِّينَ } حتى يعلم أنه دخل الصف ، وكان إذا قال مروان : { ..... وَلاَ الضَّالِّينَ } قال أبو هريرة : آمين ،
يمد بها صوته ، وقال : اذا وافق تأمين أهل الأرض تأمين أهل السماء غفر لهم . وسنده صحيح
الى أن قال الشيخ رحمه الله : وعليه فإنني أكرر تنبيه جماهير المصلين بأن ينتبهوا لهذه السنة ، ولا يقعوا من أجلها في مسابقة الإمام بالتأمين ، بل عليهم أن يتريثوا حتى اذا سمعوا نطقه بألف (آمين ) قالوها معه . والله تعالى نسأل أن يوفقنا لأتباع الحق حيثما كان أنه سميع مجيب .
من كتاب فرائد الشوارد لما في كتب الألباني من فوائد 1/440-443 باختصار