السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأعزاء
إنه قد ظهر عندنا في هذه الأيام حملات مكثفة لجمع التبرعات العينية من مال وطعام وأدوية وغير ذلك بقصد توصيلها إلى الإخوة في الصومال وسد حاجتهم بسبب ما معاناتهم من الجفاف والفقر والحاجة الشديدة إلى الطعام، إلى ذلك.
والمريب في هذا الأمر كما أشار أحد إخواننا -حفظه الله- وهو الذي طلب مني إثارة هذا الأمر- المريب في هذا هو أن القائمين على هذا الأمر هم من الأحزاب والجماعات وأدعياء السلفية الذين ظهروا وخاصة بعد الخروج الأخير، وهم كما تعلمون غير مأمونين، شأنهم في ذلك شأن الإخوان المسلمين([1]) فهم قد يستغلون هذه التبرعات أو جزء منها في حملاتهم الانتخابية القادمة لرئاسة الجمهورية، خاصة وأن تلكم الحملات لجمع التبرعات قد تزامنت مع الانتخابات في مصر، وأمر الجفاف والجوع والفقر الذي تمر به الصومال هذا أمر قديم ومعروف من قبل.
وأقول متسائلاً: هل هذه الحملات موجودة في مصر وغيرها، أم هي في مصر فقط، حتى نتثبت من صدق هذا الأمر؟
لذا نرجو من إخواننا في الصومال أو القريبين منهم أو من كان على اتصال بهم أو يعلم من حالهم شيئًا الاستفسار عما إن كانت هذه التبرعات تصل إليهم بالفعل أم هي بخلاف ذلك كما أشرنا آنفًا، وأن هذه الزوبعة مجرد استغلال للظروف والأحداث لأغراض وأهواء شخصية لتنمية قرون الحزبية، وإن كان الأمر بالفعل كما يقولون، فهل هذه التبرعات تصل إلى إخواننا السلفيين هناك أم ليس لهم فيها نصيب، وإن كان إخواننا يعلمون جهة رسمية أو غير رسمية ولكن مأمونة لتلقي تلك التبرعات وتوصيلها إلى الإخوة هناك، فنرجو منهم إعلام الإخوة بذلك حتى يتسنى لهم التبرع وضمان وصولها إلى إخواننا هناك، من باب قوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كما في حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال:
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِي سَفَرٍ ؛ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ فَجَعَلَ يَصْرِفُهَا يَمِينًا وَشِمَالا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلٌ مِنْ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ ، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا زَادَ لَهُ))
وَذَكَرَ أَصْنَافَ الأَمْوَالِ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لا حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ عِنْدَهُ.
الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه ( 1728) وأبو داود في سننه ( 1663) وأحمد في مسنده (10900)
وكما في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))
وعن أبي موسى -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه قال:
((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه))
والأحاديث في هذا الباب كثيرة.
والمريب في هذا الأمر كما أشار أحد إخواننا -حفظه الله- وهو الذي طلب مني إثارة هذا الأمر- المريب في هذا هو أن القائمين على هذا الأمر هم من الأحزاب والجماعات وأدعياء السلفية الذين ظهروا وخاصة بعد الخروج الأخير، وهم كما تعلمون غير مأمونين، شأنهم في ذلك شأن الإخوان المسلمين([1]) فهم قد يستغلون هذه التبرعات أو جزء منها في حملاتهم الانتخابية القادمة لرئاسة الجمهورية، خاصة وأن تلكم الحملات لجمع التبرعات قد تزامنت مع الانتخابات في مصر، وأمر الجفاف والجوع والفقر الذي تمر به الصومال هذا أمر قديم ومعروف من قبل.
وأقول متسائلاً: هل هذه الحملات موجودة في مصر وغيرها، أم هي في مصر فقط، حتى نتثبت من صدق هذا الأمر؟
لذا نرجو من إخواننا في الصومال أو القريبين منهم أو من كان على اتصال بهم أو يعلم من حالهم شيئًا الاستفسار عما إن كانت هذه التبرعات تصل إليهم بالفعل أم هي بخلاف ذلك كما أشرنا آنفًا، وأن هذه الزوبعة مجرد استغلال للظروف والأحداث لأغراض وأهواء شخصية لتنمية قرون الحزبية، وإن كان الأمر بالفعل كما يقولون، فهل هذه التبرعات تصل إلى إخواننا السلفيين هناك أم ليس لهم فيها نصيب، وإن كان إخواننا يعلمون جهة رسمية أو غير رسمية ولكن مأمونة لتلقي تلك التبرعات وتوصيلها إلى الإخوة هناك، فنرجو منهم إعلام الإخوة بذلك حتى يتسنى لهم التبرع وضمان وصولها إلى إخواننا هناك، من باب قوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كما في حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال:
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِي سَفَرٍ ؛ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ فَجَعَلَ يَصْرِفُهَا يَمِينًا وَشِمَالا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلٌ مِنْ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ ، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا زَادَ لَهُ))
وَذَكَرَ أَصْنَافَ الأَمْوَالِ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لا حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ عِنْدَهُ.
الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه ( 1728) وأبو داود في سننه ( 1663) وأحمد في مسنده (10900)
وكما في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))
وعن أبي موسى -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه قال:
((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه))
والأحاديث في هذا الباب كثيرة.
1- كنا قد سمعنا في أحداث غزة أن الإخوان المفلسين جمعوا التبرعات وقاموا ببيع الدواء هناك بأسعار غالية.