فتح ذي الجلال2

[أبو الجوهر آدم الاندونيسي (رحمه الله)]

فتح ذي الجلال

في بيان بعض أفعال وأقوال الأئمة الضلال

الجزء الثاني

ويليه:

فتح رب العالمين

على شرح حديث زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ: هَلْ تَعْرِفُ مَا يَهْدِمُ الْإِسْلَامَ؟ قُلْتُ: لَا قَالَ: «يَهْدِمُهُ زَلَّةُ الْعَالِمِ وَجِدَالُ الْمُنَافِقِ بِالْكِتَابِ وَحُكْمُ الْأَئِمَّةِ الْمُضِلِّينَ».

تأليف:

أبي أحمد محمد بن سليم الأندونيسي اللمبوري

-وفقه الله-

قرأها:

الشيخ أبو حاتم سعيد بن دعاس المشوشي اليافعي

-حفظه الله ورعاه-

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:فقد ذكرت بعض أسماء أئمة الضلال ومن سلك مسلكهم في "الجزء الأول" من هذه الرسالة، ففي هذا الجزء –إن شاء الله- سأذكر بعض أسمائهم التي لم أذكرها في "الجزء الأول"، ومن هؤلاء الضلال: .............
29. محمد عبده المصري.
قال الإمام الوادعي رحمه الله كما في "المجروحين" (ص: 76): يقول: يمكن أن يكون هناك أب غير آدم، ذكره محمد رشيد رضا في أوائل تفسير سورة النساء في كتابه "المنار" الذي ينبغي أن يسمى الضلال. اهـ.
قلت: وأما قوله: "يمكن أن يكون هناك أب غير آدم" فهذا الكلام مثل ما قاله كَرلِيس دَروِين. كرليس دروين -لعنه الله- يقول: أصل الناس من القردة أو خلق الناس من القردة.
قال الإمام الوادعي رحمه الله عن محمد عبده المصري كما في "المجروحين" (ص: 76): ماسوني، هو إلى الكفر أقرب. اهـ.
قال رحمه الله كما في "المجروحين" (ص: 76): الضلال الأكبر، نعم هو مجدد، لكن إلى الضلال، وناصر للمذهب المعتزلي وللمذاهب الرديئة؛ فإنه أجاز التعامل بالربا القليل كما ذكره عنه محمد رشيد رضا في كتابه "المنار". اهـ.
ومن من سلك مسلكه: محمد رشيد رضا، قال الإمام الوادعي رحمه الله عن محمد رشيد رضا كما في "المجروحين" (ص: 69): هو وجمال الدين الأفغاني رجلان ماسونيان، وقد ورثا الاعتزال من محمد عبده المصري اللذين انتشر الشر بسببها. اهـ.
وقال –رحمه الله-: زائغ كتابه "المنار" هو بالضلال. اهـ.
وقال –رحمه الله-: ما أتهمه بترك الصلاة، ولكنه سطر في كتابه "المنار" ما تشمئز منه القلوب، وربما يصل إلى الكفر، ومن أقواله: إن الدجال رمز خرافة، وينكر طلوع الشمس من مغربها، ولنا ردود عليه والحمد لله. اهـ.
ومن أصحابه في أندونيسيا: أحمد الشُركاتي؛ هو مؤسس فرقة الإرشاد الإسلامي في أندونيسيا، ومن أصحاب أحمد الشُركاتي: محمد التميمي، ويوسف باعيسى، ومبارك بامعلم الجاوي، وغيرهم. كان عندهم مركز في مسجد الإرشاد الإسلامي سورابَيا يسمى بمعهد علي بن أبي طالب. وجاء أصحابهم في هذا المركز واجتمعوا، ومنهم: عون الرفيق غفران، وأبو نداء، يزيد جَواز. واجتمعوا -أيضا- في مراكز الأخرى، منهم: أبو قتادة، وابن يونس، وعبد الله تسليم، وخليف الهادي، وفرندى، وصالح سُعَيدي، وعمر جَواز، وغيرهم. كانوا من المفتونين بأموال جمعية إحياء التراث الكويت، والآن عندهم الجمعيات؛ في كل مراكز فيها الحمعية. وقد زعموا أن أحمد الشُركاتي سني سلفي.
فأقول: فلما زعم الصوفيون أن أحمد الشُركاتي وهابي، وتحرك جسم أحمد الشُركاتي وقال: أبرأ من محمد بن عبد الوهاب التميمي، ولست منه، وأنا لست من أصحابه أو كما قال. فهل يصلح هذا الرجل أن يسمى بسني سلفي؟.