بسم الله الرحمن الرحيم
أتريدون الحق أم المغراوي ؟
مَادَّةُ الشَّرِيط:
السائل: السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل: الشيخ ربيع موجود ؟
الشيخ: نعم.
السائل: شيخنا عندنا بعض الأسئلة, لو تفضلتم بالإجابة عليها !
الشيخ: ماذا تريد يا أخي ؟
السائل: شيخنا نريد أن تبينوا لنا الحق في قضية الدكتور محمد ابن عبد الرحمان المغراوي .
الشيخ: محمد المغراوي , قد بين غيري من العلماء ؛ ابن عثيمين والشيخ أحمد ابن يحيى النجمي والشيخ زيد والشيخ مقبل , والأفاضل هؤلاء كلهم يقولوا أخطأ و للأخ ارجع , بس ! ما أحد يبغي يقطع رأسه ! يتواضع لله ويرجع عن أخطاءه ! أنتم تريدون الحق ولا تريدون بس محمد المغراوي ؟
السائل: نريد الحق شيخنا .
الشيخ: الحق, خلاص, قولوا ارجع ! مادام العلماء قالوا ارجع عندك خطأ, ارجع ! هل أحد أيده على أخطاءه ؟ وقال إنها حق وقال إنها تنبثق من المنهج السلفي ! ما أحد ! يعني بعض الناس مثل أبو الحسن[1] - يعني - يتألفه ؛ يَبْغَاه يرجع ! ونحن تألفناه وتألفناه وتألفناه نبغاه يرجع؛ أبى ! و لا نزال نطالبه بالرجوع إلى الحق , هل هذا ظلم يعني للشيخ محمد ؟
السائل: لا !
الشيخ: إيه بارك الله فيك, فهموه, فهموا طلابه ذول ,بارك الله فيك , يدافعون بالباطل عنه , عليه أن يتوب إلى الله , ويطلبوا منه الرجوع للمنهج السلفي صارت تحقيقا لرغبة إخوانه من أهل السنة والجماعة , و إلا هكذا يبغي يشق عصا المسلمين ويفرق السلفيين بهذه الطريقة معه , وإحنا والله ما نسعى إلا لجمع الكلمة وتأليف القلوب , بارك الله فيكم , بس ! تبغي أكثر من هذا ؟
السائل: كيف شيخنا ؟
الشيخ: تروا كلام هذا , حق ولا باطل ؟
السائل: حق شيخنا, حق !
الشيخ: اقرؤوا ! أيضا تفهموه, والعقلاء من الذين يدافعون عنه بالباطل يتوبون إلى الله و يقولوا والله يا شيخ إحنا نتوب إلى الله عندك خطأ, وليس عيب في الرجوع إلى الحق ! العيب في التمادي في الباطل؛ كون الإنسان يخطأ ويرجع إلى الله بسرعة هذا يحبه الله, يحبه الله ! لكن إصرار على الباطل والتمادي فيه هذا هو البلاء, حياكم الله, نحن نبغي ناس عقلاء شرفاء يعرفون قيمة هذا المنهج ومنزلته, وأن من يخطأ كائنا من كان يجب عليه الرجوع إلى الحق, كائنا من كان, عرفت ؟ فهذا المنهج السلفي بارك الله فيكم, و إحنا كما تعرفون - يعني - جَنَّدْنَا ولله الحمد أنفسنا للدفاع عن هذا المنهج, لا نحابي فيه لا قريب ولا بعيد لا مغراوي ولا غيره ! وحابيناه والله كثيرا عسى أن يرجع, داريناه عسى أن يرجع ! لكن ما احترم مشاعرنا ولا ! بارك الله فيك, نعوذ بالله من البلاء ! فعليه أن يتوب إلى الله ويدرس أخطاءه, ويتراجع عنها بكل صراحة, خاصة في الكتب بارك الله فيك, يكفي هذا !
السائل: شيخنا عندنا سؤال آخر !
الشيخ: تفضل.
السائل: يعني الانتقادات الموجهة إلى شخص المغراوي , نريد أن نعرفها ما هي شيخنا !
الشيخ: إحنا مالنا شغل في شخص المغراوي ؛ حْنَا الأخطاء التي خالف فيها المنهج السلفي ! أما الكلام فيه والكلام في خصومه هذا شيء من زمان قلنا له نحطه تحت الأقدام؛ تبادل الكلام حصل بارك الله فيك ! والإنصاف حسب ما بلغنا أن هؤلاء هم المبالغون في الخطأ, وفي الإساءة إلى إخوانهم, بارك الله فيك, لكن هذا كله يذهب هدرا إن رجع الشيخ محمد إلى الصواب والحق, وأعلنها واضحة صريحة رجوعا بارك الله فيك واضحا يفرضه عليه الإسلام, أما الآخرون - يعني - مالهم حرمة في الإسلام !؟ يعني الله I اختص الشيخ محمد من بين الأمة بأنه هو لا ينتقد !! والآخرون لا قيمة لهم ولا كرامة !! تلاميذ الشيخ محمد - يعني - أساؤوا إلى العلماء إساءة لا نظير لها ! لكن ما أحد يبكي عليهم و لا تَعَوَّدُوا البكاء, و لله الحمد تَعَوَّدوا الصبر؛ أحيانا لما يطعن تلاميذه في الشيخ فالح [2]والشيخ عبيد والشيخ فلان والشيخ فلان يعني ذول الشيخ محمد أفضل منهم عندكم ؟! أنا أسألك !
السائل: نعم !
الشيخ: هو أفضل من الشيخ فالح[3] والشيخ عبيد وغيره ممن طعن فيهم تلاميذ المغراوي ؟؟
السائل: لا ! طبعا يا شيخ !
الشيخ: هذا ! خلاص ! ذول ما يبكون الآن, يقولوا والله طعنوا فينا وسووا لنا و سووا لنا, ما يقولوا هذا الكلام يا أخي !! يبغونه يرجع وخلاص ! والطعن هذا الله يسامحهم فيه ! اسألوهم ! اسألوهم لماذا تطعنون في المشايخ ؟ اسألوهم ! حاسبوهم ! حْنَا ما نبغي نحاسبهم ! نبغي بس يرجع إلى الصواب وبس ! كل ما قيل فيه أو صدر منه ومن جماعته, كل يذهب إذا تراجع هو, حياكم الله.
السائل: شيخنا !
الشيخ: أظن هذا قد يكفي يا أخي ! أنا كنت انتهيت من المحاضرة قبل قليل, وهذا قد يكفي ! خلاصة الكلام إن الإخوان كلهم يطلبون من الشيخ المغراوي الرجوع إلى الصواب, فإنه قد أخطأ أخطاء كثيرة يجب أن يرجع عنها, ويكف لسانه ويكف ألسنة تلاميذه, ويحل المشكلة ويصطلح مع إخوانه وتمشي الدعوة السلفية, هذا الذي نريده, ] والكبر هو غمط الناس ورد الحق [ ؛ السلفية ما تعرف الكبرياء , تعرف التواضع والأدب , كل الناس خاضع ويجب أن يخضع للحق ولا أحد على وجه الأرض أكبر من الحق ! أبدا ! الملوك والحكام والرؤساء والعلماء الكبار والصغار كلهم تحت أقدام الحق, ويجب أن يخضعوا وينقادوا, ما عندنا فيه شخص مُبَجَّل أكبر من الحق أبدا ! شفتوا الرسول يقطع أيدي بعض الصحابة, ويجلد ويرجم ! فيه أفضل منهم أحد ؟
السائل: لا !
الشيخ: إيه بارك الله فيك ! شفت صحابي يصر على باطل ؟ عمر كان وقافا عند كتاب الله ويرجع, المُلْهَم المحدث, كانوا يوقفونه على أخطاءه ويرجع عنها, إحنا ما عندنا شخصيات عظيمة - يعني - إذا أخطأت لا يجوز الكلام عليها ولا نقدها؛ هذا لا يوجد عندنا في الإسلام, و الانتظار الذي انتظره العلماء - يعني - مع الأخ محمد ما فعلوه مع أحد ! وابن عثيمين لما سئل عن خطأ من أخطائه قال: ( هذا ثوري ! يجب التحذير منه ) خطأ واحد منه ! و إحنا , ما أحد قال من العلماء هذا الكلام , كنا ننتظره من باب المحبة و الأخوة لهذا الإنسان أن يرجع ؛ يعني حريصين على - يعني - وحدة الكلمة ومكانة الدعوة السلفية والحفاظ عليها , هذا اللي يريدون , ما يبغون يأخذوا منه مال , ولا يبغون يأخذوا منصب , ولا و لا و لا شيء ؛ يرجع إلى الحق ! حياكم الله, والآن نطلب منه الرجوع, ثم كف هؤلاء -بارك الله فيكم - اللي يسلطهم كالذئاب على الفضلاء النبلاء أهل الحق؛ ينهشون أعراضهم, حياك الله.
السائل: وحياك شيخنا جزاك الله خيرا.
الشيخ: ...[4]على المغراوي سلفيين صادقين, يقولوا للمخطأ أخطأت وللمصيب أصبت ! ولو كان المخطأ صغير يجب على الكبير أن يتواضع ويقول نعم أخطأت, والبخاري رد على شيخه وعمره إحدى عشرة سنة وتراجع شيخه, وكم من إمام يرجع إلى تلاميذه إلى الحق, ما أن يبين الخطأ يقول والله ما يعرفه القرآن ما يعرفه..! الحق... 4 , لكن يعرف قصدك , إيش تبغي ؟ ارجع !حياك الله, الله يبارك فيكم !
السائل: السلام عليكم.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فرغ هذا الشريط
أبو المهدي إسماعيل العلوي
******
[1]كان هذا قبل أن يفضح أبو الحسن , فقد عُلم أن صنيعه مع المغراوي لم يكن ليتألفه وإنما لأنه يوافقه في ضلاله المبين , وهذا دأب من يدافع عن أهل الباطل إما أنه يتألفه وينصحه لعله يرجع وإما أنه مدسوس وله نفس منهجه , ومع مرور الأيام تنكشف الحقائق .[2] ارجع غير مأمور لردود العلماء الأكابر على حامل لواء الحدادية الجدد فالح الحربي و طعونات هذا الأخير في العلماء الأفذاذ الأموات منهم والأحياء فنسأل الله السلامة والثبات على المنهج السلفي.
[3] انظر الحاشية السابقة .
[4] كلمة غير مفهومة.